هادي العلوي، (1933 - 27 سبتمبر 1998، مفكر مشاعي صوفي عراقي كوني اهتم بالتراث العربي وقرأه قراءة نقدية.[1][2][3] كان مهتما بالحضارة الصينية أيضا.
هادي العلوي | |
---|---|
هادي العلوي - صوفي شيوعي
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1933 في الكرادة - بغداد - العراق |
الوفاة | 27 سبتمبر 1998 في مستشفى الشامي - دمشق - سوريا |
الجنسية | عراقي |
الحياة العملية | |
الفترة | 65 عاما |
المهنة | مؤلف ومفكر |
أعمال بارزة | مدارات صوفية، المرئي و اللامرئي في الادب و السياسة وله الكثير من المؤلفات التي لا تقل أهمية. |
موسوعة الأدب |
توفي عام 1998 في دمشق التي دفن فيها.
كان كاتبا غزيرا ألف الكثير من الكتب التي تدور حول الشيوعية والتراث والحضارة العربية والصينية وغيرها الكثير من المؤلفات القيمة. عاش متنقلا بين الصين ولندن وبيروت ودمشق.
نشأته
ولد في بغداد في كرادة مريم حي العباسية
ما بين المجلس الوطني العراقي والقصر الجمهوري في المنطقة الخضراء حاليا ضمن عائلة فقيرة ومتعلمة تملك مكتبة ضخمة غنية بكتب التراث والفقه واللغة والتاريخ والتي تعود إلى جده السيد سلمان فقيه الكرادة وإمامها، حفظ القرآن ونهج البلاغة والكثير من دواوين الشعر العربي.
أنهى دراسته الثانوية سنة 1950 وتخرج في كلية التجارة والاقتصاد.
لمحة عن هادي العلوي
- مع صعود بعض تيارات التكفير والاغتيالات التي قامت بها أجهزة الامن العربية وراح ضحيتها الكثيرين في عمليات الاغتيال والتشهير لم يكن أول شهدائها الدكتور حسين مروه ولم تقتصر الملاحقة على مارسيل خليفة أو نصر حامد أبوزيد وهنا برز الباحث الماركسي المطعم بفكر الشرق الذي قال أتحدى أي عالم دين يثبت ويفتي بقتل المرتد أو الكافر وكتب مقالة لم يرد عليه أحداً على العكس قلبت موازيين النقاش رغم أنه من الذين تعرضوا للتكفير
- كان نصير للمرأة ويعتبر كتابه مصدرا هاما حيث قام بدراسة المرآة قبل وبعد الإسلام وكتب بجرأة وصراحة
- أول المحدثين للغة العربية وألف أكثر من ثلاث معاجم امتازت بالدراسة العميقة المبنية على الدليل والمراجع الموثقة وأعاد الحياة لمفردات عربية
- عاش منفيا وقضى معظم حياته في دمشق يحلم بالعودة للعراق لبلاد دجلة والفرات
- شقيق المفكر العراقي حسن العلوي والذي يخالفه بالفكر والمعتقد.
قيل عنه
- (لم تكن خسارة العراقيين والناطقين بالعربية برحيل المفكر هادي العلوي ضئيلة فقط فلقد ترك العلوي فراغاً قلما يستطع أحد أن يملأه وبخاصة فيما يتعلق بالتراث.
- صفات العلوي الخلقية نادرة فهو يمتاز بقلب كبير عطوف وكان مثلاً أعلى يحتذى مليئاً بحب الآخرين ربى نفسه على تضحية لاحد لها ولعل إنشاءه جمعية بغداد المشاعية خير دليل على ذلك فقد كان ينفق على الجمعية كل ما يحصل عليه من ايراد كتبه ويوزعه على المحتاجين المدقعين المشردين من العراقيين خارج وداخل العراق وساعد المئات بل الآلاف وبذا أصبح الشخص المثالي الثاني بعد الأمين عبد الكريم قاسم في سمو الأخلاق والكرم اللا محدود والمثالية السامية) محمود سعيد.
- وقفت في دمشق كما يقف الطفل امام جنازة ابيه هناك في مقبرة السيدة زينب وقفت امام ذلك الإنسان والمفكر الكبير هادي العلوي خجلاً لأني واقف وهو نائم لذلك جلست وكتبت العبارة التالية ووضعتها بين زهور قرب الشاهدة (أيتها الايائل لا توقظي الحبيب النائم) أنه آخر مثقف عراقي اعاد للكلمة هيبتها وجمالها وكرامتها(حمزة الحسن).
- (علماني وماركسي). حسن العلوي، ويضيف حسن العلوي (كان يطلب مني كتابة تعاليم عمر بالزهد وتعريفه باصحاب الكروش كما يسميهم الماركسيون).
- (هادي العلوي يطبق على نفسه معتقداته الفكرية فإذا دون نصا في الزهد سارع للاخذ به في حياته البسيطة) حسن العلوي.
- هادي العلوي كبير المفكريين الماركسين في العراق المعاصر مزج بين الماركسية والتصوف وكان له الدور الأكبر في تاريخ الثقافة العربية المعاصرة (الشاعر فالح الحجية)
قال الملحن العراقي المرموق كوكب حمزة في إحدى المقابلات أنه لم يكن يتكلم في حضور هادي العلوي ولا يجرؤ حتى على الكلام معه فما عساه يقول في حضرة هذا المفكر العملاق.
مؤلفاته
- شخصيات غير قلقة في الإسلام
- موسوعة معرفية في مجالات سياسية واجتماعية
- من تاريخ التعذيب في الإسلام
- الاغتيال السياسي في الإسلام
- ديوان الهجاء
- المرئي واللامرئي في الأدب والسياسة
- فصول عن المرأة
- المعجم العربي الجديد المقدمة
- شخصيات غير قلقة في الإسلام
- كتاب التاو
- خلاصات في السياسة والفكر السياسي في الإسلام
- فصول من تاريخ الإسلام السياسي
- المعجم العربي المعاصر: قاموس الإنسان والمجتمع
وفاته
توفي هادي العلوي في مستشفى الشامي بدمشق يوم الأحد الموافق 27/9/1998 ويقول حسن العلوي شقيق هادي العلوي في كتاب عمر والتشيع ان الدكتور عبد الستار الرفاعي الطبيب المشرف على علاج اخيه اخبره ان الفقيد الراحل قبل أن يدخل في الغيبوبة التي توفي بعدها قال: "المستقبل للحضارة الإسلامية وليس للغرب"
إضافة : يواصل الكاتب العراقي علاء اللامي - تلميذ العلوي وصديقه لسنوات عديدة - تجربة المفكر الراحل هادي العلوي عبر دراسات ومقالات تنشر دوريا في الصحافة العربية. آخر مقالة له ظهرت في صحيفة "القدس العربي" اللندنية، عدد 17/6/2011 وكانت بعنوان "المثقف العضوي والآخر الكوني بين غرامشي وهادي العلوي" كما أن اللامي خصص أربعة فصول من كتابه الجديد " الأبواب الأربعة " عن العلوي. ويلاحظ اللامي إن مجد العلوي الحقيقي ليس في ما يطريه ويمتدحه البعض بعبارات المجاملة الأنيقة بل في إعادة قراءة وإحياء وتصويت المسكوت عنه في نتاجاته الفكرية ومؤلفاته التي قاربت العشرين كتابا ودراسة إضافة لثلاثة قواميس لغوية من سلسلة "المعجم العربي المعاصر" الصادر عن دار الكنوز الأدبية / لبنان.. والمسكوت عنه عند العلوي نجده في تنظيراته الجديدة والثورية وسلوكه المثالي وموقفه المعارض للدولة الطبقية ولسلطة المال والدين .. الوصية التي لن ينساها اللامي والتي سمعها من العلوي هي : لا تملك شيئا ولن يملككَ شيء أبدا ...تلك هي الحرية!
أقواله
- جاء لأبو يزيد البسطامي رجل فدق عليه الباب فسأله من تطلب؟ فقال: أبا يزيد. فقال له: وأنا كذلك في طلب أبي يزيد منذ عشرين سنة.
- وقد ظلت الكنيسة الأوروبية طوال طوال العصور الوسطى وشطرا من عصر النهضة مصدر الإرهاب الوحيد في أوروبا
مقالات ذات صلة
مراجع
- "معلومات عن هادي العلوي على موقع idref.fr". idref.fr. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن هادي العلوي على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن هادي العلوي على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.