الرئيسيةعريقبحث

هربس

مرض فيروسي يحدث بسبب فيروس الهربس البسيط

☰ جدول المحتويات


الهِرْبِس[1][2] أو الحَلأ[2][3] أو العُقْبولة[3] (Herpes)‏ هيَ إصابة فيروسية متكررة بسيطة (في العادة) تصيب الجلد، وتنتج عن فيروس الحلأ البسيط، ومعظم الإصابات تمر بدون أن يتم ملاحظتها أو تشخيصها.

يقسم الهربس البسيط إلى هربس فموي يؤدي إلى تقرحات حول الفم أو في الوجه، والهربس التناسلي حيث تصاب الأعضاء التناسلية بالتقرحات، أو الأرداف أو منطقة الشرج. الهربس التناسلي من الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي أو عند ممارسة الجنس الفموي. يمكن للفيروس أن ينتشر ويعدي حتى عند عدم وجود القروح. كما يمكن أن تصيب الأمهات أطفالهن أثناء الولادة.

بعض الأفراد لا يظهرون أي أعراض للإصابة، بينما أغلبية الأفراد يظهر لديهم قروح بالقرب من المنطقة التي دخل منها الفيروس إلى الجسم. تتحول هذه التقرحات إلى بثور، وتصبح حاكة ومؤلمة، ثم تلتئم لاحقًا. هذا الفيروس يمكن أن يكون خطيرًا عند حديثي الولادة أو في الأفراد ذوي جهاز المناعة الضعيف.

البثور حول الفم

فيروس الهربس البسيط، ينتمي إلى عائلة فيروسات تسمى فيروسات الهربس تشمل عدة فيروسات مثل فيروس إيبشتاين-بار والفيروس النطاقي الحماقي الذي يسبب جدري الماء. وعلى الرغم من تواجد عدة أنواع من هذه العائلة إلا أن الإصابة بأحدها لا يعني الإصابة بباقي الأنواع بشكل آلي.

يقسم الهربس البسيط إلى نوعان: فيروس الهربس البسيط من النوع 1 (hsv-1) وفيروس الهربس البسيط من النوع 2 (hsv-2). غالبية حالات الهربس الشفوي تنجم عن hsv-1 وأغلبيه حالات هربس الأعضاء التناسلية تنجم عن hsv-2؛ ومع ذلك، فالنوع - 1 أو النوع - 2 يمكن أن يتسببان بحدوث الإصابة في اي منطقة سواء الأعضاء التناسلية أو الشفوية.

فيديو توضيحي

انتقال عدوى الهربس التناسلي

أي شخص نشط جنسياً يُمكن أن يصاب بالهربس التناسلي. ويمكن أن ينقلها لاحقاً إلى شريكه بعد الزواج. والهربس ينتقل مباشرة من خلال اتصال الجلد مع الجلد. ويحدث هذا عندما يتم تماس بين جلد مصاب مع جلد به شقوق بسيطة أو أغشية وأنسجة مخاطية، كما هو الحال في الفم والأعضاء التناسلية. وفي المقابل فالتلامس ضمن منطقة جلد سليم ضمن أعضاء الجسم الأخرى لن يؤدي إلى إصابة كون الجلد في باقي المناطق سميك جداً ليستطيع هذا الفيروس اختراقه. إذا قام شخص مصاب تناسليًا بعملية بالتزاوج مع شخص سليم فاحتمال انتقال الهربس التناسلي له وارد جداً. ونفس الأمر لمن هو مصاب بالهربس الشفوي وقام بأداء جنس فموي لشخص سليم، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى إصابة الشريك السليم بالهربس ولكن من النوع التناسلي. والعكس صحيح حيث يمكن لشخص مصاب بهربس تناسلي أن ينقل العدوى على شكل هربس شفوي عند عملية الجنس الفموي.

الهربس التناسلي يُمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي سواء عند ظهور الأعراض، وأحياناً عند عدم وجود أعراض. فهنالك عدة أيام على مدار العام (تنشيط بدون أعراض، ذرف بدون أعراض أو ذرف دون سريري) يتواجد الفيروس خلالها على سطح الجلد بدون ظهور أعراض على الجلد. ويمكن أن ينتقل الهربس عن طريق الاتصال الجنسي خلال هذه الفترة.

لا توجد حالات إصابات موثقة عن إصابات بالهربس التناسلي بسبب مقاعد المرحاض، وأحواض الاستحمام، أو استعمال المناشف. فالهربس فيروس هش جداً ولا يعيش طويلاً على أسطح الأغراض الخارجية كالمناشف والأدوات.

عملية الإصابة

أحد الأمور التي تميز الفيروسات عائلة الهربس عن غيرها من أنواع الفيروسات هو ما يطلق عليه الخفاء فالهربس البسيط وغيرها فيروسات الهربس لها القدرة على إنشاء مستعمرة صغيرة ولكنها مستديمة من الجزيئات الفيروسية داخل الجسم. هذه المستعمرة في العادة خامله تماما، نائمة، ولكنها تبقى موجودة في الجسم مدى الحياة بعد الإصابة.

ففي اللحظة التي تصل بها الفيروسات إلى داخل الجسم تبدأ بصنع نسخ عن نفسها بهدف الانتشار داخل الجسم. هذه العملية قد تنتج أعراض بسيطة غير ملحوظة وقد تؤدي إلى حالات مرضية صعبة، ورداً على تكاثر الفيروسات فإن الجهاز المناعي يحشد طاقته للهجوم على الفيروس ولجم انتشار الفيروس.

و سواء ظهرت أعراض أم لم تظهر فالفيروس ينوي البقاء في الجسم، ولتجنب الجهاز المناعي يتراجع الفيروس على طول المسارات العصبية، باحثا عن ملاذ آمن في نهاية الخط العصبي أو ما يسمى بالعقدة. في حالات الهربس التناسلي، سيتراجع الفيروس هاربا إلى العقدة الواقعة عند قاعدة العمود الفقري. وفي حالة الهربس الشفوى فالفيروسات ستجد طريقها إلى عقدة العصب الثلاثي التوائم في الجزء العلوي من العمود الفقري. وفي هذه العقد، سيبقى الفيروس خاملا لفترة غير محددة من الوقت مما يعطيه الحماية المطلوبة ضد جهاز المناعة.

ظاهرة الخفاء أو الكمون هي عملية مشابه لدورة النوم. في جوهرها، ينأى الفيروس إلى ملاذ آمن وينام، أحيانا لفترات طويلة. ولسوء الحظ، خلال خمول الفيروس، يمكن لأحداث بيولوجية مختلفة أن تتسبب في تنشيطه مما يجعله يتحرك وينتقل في الأعصاب من العقد العصبية في العمق الأمن ليعود إلى الجلد. حيث يمكن للفيروس أن يسبب في ظهور البثور والأعراض مرة أخرى وأن يصيب شخصا آخر بالعدوى، مع ملاحظة أنها قد لا تتسبب بأي أعراض أو تتسبب في أعراض خفيفة رغم نشاطها وقدرتها على العدوى في تلك الحالة.

علم الأوبئة

إن نسب عدوى فيروس الهربس تتراوح بين 65-90%. HSV1 هو أكثر شيوعًا منHSV2 مع معدلات زيادة على حد سواء مع تقدم العمر. يتم تحديد معدلات العدوى عن طريق وجود أجسام مضادة في الدم ضد أي من الأنواع الفيروسية؛ بالتحليل المعملي يمكن الكشف عنها.

مقالات ذات صلة

المصادر

  1. "LDLP - Librairie Du Liban Publishers". ldlp-dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 201814 نوفمبر 2017.
  2. "Al-Qamoos القاموس - English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي". www.alqamoos.org. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 201814 نوفمبر 2017.
  3. "LDLP - Librairie Du Liban Publishers". ldlp-dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 201814 نوفمبر 2017.

موسوعات ذات صلة :