الرئيسيةعريقبحث

هزاع المجالي

عضو مجلس الأعيان الأردني

☰ جدول المحتويات


هزاع بركات المجالي (مواليد 1917 -وفاة 29 أغسطس 1960).[1][2][3] من مواليد الكرك عام 1918 م.[4][5] تولى عدة مناصب وزارية منها وزير الداخلية في حكومة فوزي الملقي. بعد إنهاءه للدراسة الابتدائية في الكرك والثانوية في مدرسة السلط الثانوية عمل مساحًا للأراضي ثم كاتبًا في محكمة صلح مأدبا. التحق فيما بعد بالجامعة السورية حيث تخرج فيها حاصلًا على الإجازة في الحقوق عام 1946 م. التحق هزاع المجالي بالإخوان المسلمين[6][7] ليخرج عنهم إلى الحزب الوطني الاشتراكي الذي أُقيل منه بسبب قبوله استلام منصبٍ وزاريٍّ دون الرجوع للحزب في حكومة توفيق أبو الهدى الأخيرة.[8] عمل إضافةً للعمل الوزاري رئيسًا للتشريفات الملكية، ونائبًا في مجلس النواب الأردني.[9] تُوفي نتيجة لتفجير في مكتبه وقفت وراءه - بحسب التحقيقات- أجهزة الاستخبارات في الجمهورية العربية المتحدة في إقليمها الشمالي،[10] بينما نفت الجمهورية العربية المتحدة ذلك.[11] كان التفجير - بحسب تحقيقاتٍ - يستهدف أصلًا الملك الحسين بن طلال.[12][13] استقالت حكومته الأولى على أثر الأحداث التي رافقت قضية انضمام الأردن لحلف بغداد، وقد التمس هزاع المجالي من الملك حل مجلس النواب كذلك؛ وهو الشيء الذي حدث فعلا بيد أن المجلس العالي لتفسير الدستور نقض ذلك القرار.[14]

هزاع المجالي
هزاع-المجالي.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 1917
الكرك 
الوفاة 29 أغسطس 1960 (43 سنة)
عمان 
مواطنة Flag of Jordan.svg الأردن 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة دمشق 
المهنة سياسي،  ومحامي،  واقتصادي 
الحزب لاحزبي 

نشأته

ولد لبركات المجالي، من شيوخ عشيرة المجالي في الكرك، والدته من الونديين وهي احدى قبائل البلقاء، انضم والده إلى الثورة العربية وارسل والدته إلى اهلها لتقيم بينهم بجهات ماعين و كانت حاملا به، فولدته امه بين اهلها، ورباه جداه لامه بعد ان انفصل والداه وتزوجت امه بابن عمها، حيث نشأ هزاع طفلا مدللا بالقياس لاترابه من بني قبيلته، حيث كان جده شيخ تلك القبيلة، وحين بلغ الخامسة من عمره سلمه جده لشيخ يعلمه القرآن، حيث اتم قراءة القرآن بين الخامسة والعاشرة وحفظ المعلقات السبع، ثم جاء شيخ آخر فدرسه بالإضافة للقرآن الجغرافيا والتاريخ والإنشاء ومبادئ علم الاشياء، في اوقات الفراغ كان يركب الخيل والجمال مع جده ويقوم بالرعي معه عند مرض الراعي. وفي العاشرة من عمره توفيت جدته وبعدها حضر والده واصطحبه إلى الكرك حيث بدأ يألف حياته الجديدة.

مرحلة المدرسة

كان للحكومة في قريتهم مدرسة فرافق اخاه دخيل المجالي بعد انتقاله إلى الكرك إلى المدرسة، وبعدها التحق بمدرسة الكرك الثانوية من الصف الثالث وحتى الثاني ثانوي وحافظ على المرتبة الاولى في هذه الصفوف، بعدها انتقل إلى مدرسة السلط الثانوية -الوحيدة آنذاك- ،وفي مدرسة السلط الّف هزاع وزملائه جمعية سرية سموها جمعية الحرية الحمراء وقد ذكر في مذكراته انه لم يكن لهذه الجمعية هدف واضح، وفي السنة الثانية والاخيرة مرض مرضا كاد يودي بحياته فكان يغادر سريره ليؤدي الفحص ثم يعود إلى المستشفى، وكانت النتيجة حصوله على المركز السادس وتخرج من المدرسة .

مرحلة ما بعد المدرسة وتعليمه الجامعي

لم يلبث هزاع طويلا حتى تلقى عرضا من دائرة الاراضي ليعمل مساحا، حيث ذهب واقران له إلى كفرسوم في إربد ،حيث اخذوا يتدربون على آلات المسح والتصوير وتحديد الاراضي لمدة شهرين، يعدها التحق بفرق المساحة للتدريب والعمل، وخلال عمله تم اختطافه هو والمستر هيد مدير الحراج حيث لحقت بهما قوات الامن وخلصتهما .وعلى اثر هذا الحادث انتقل إلى عمان ومنها إلى القرى المجاورة لها، بعدها عين كاتبا لمحكمة صلح مادبا وقضى فيها ثلاثة سنوات عاد بعدها إلى الكرك عاطلا عن العمل إلى ان قرر الالتحاق بالجامعة السورية في دمشق بعد انقطاع خمس سنوات عن الدراسة وبدأ بدراسة الحقوق، حيث كان يعود إلى الكرك لقضاء عطلة الصيف وكان يحقق نتائج حسنة، وفي نهاية عام 1945 قامت بدمشق مظاهرة صاخبة تطالب بجلاء الفرنسيين حيث ساهمت الجامعة السورية بتنظيم تلك المظاهرات، وهب عدد من الطلبة السوريين والأردنيين مطالبين بتجنيد الطلاب للمشاركة بمعركة التحرر فتم الإيعاز لقائد القوات السورية لتجنيدهم وانتهت حوادث الاعتداء الفرنسي بجلاء القوات الفرنسية وسائر القوات الاجنبية عن سوريا ولبنان حيث تم الاستقلال للبلدين. وقبل نهاية دراسته في الجامعة تزوج هزاع من ابنة رفيفان المجالي –سميحة-. بعدها عاد للدراسة وحصل على الإجازة في الحقوق عام 1946.

بدايته في العمل السياسي

بعدما درس القانون في دمشق، حصل على الترخيص لمزاولة مهنة المحاماة، وبدأ بعمله وافتتح مكتبا للمحاماة في الكرك واتسعت اعماله وكان له قضايا في معان والطفيلة ولدى محكمة الاستئناف في عمان، فاصبح يتردد على العاصمة كثيرا. و في عهد وزارة سمير الرفاعي أبرق هزاع الرئيس الرفاعي يهنئه ويذكره بنضال الشعب الأردني ومطالبه ليتم استدعاءه لمقابلة رئيس الوزراء، وبعدها قابل الملك عبد الله الأول، الذي تحدث إلى الرفاعي لتعيين هزاع في الحكومة، فعين موظفا للتشريفات في القصر في مستهل عام 1947، ورافق الملك في سفر له إلى مصر والسعودية والعراق. وفي اواخر عام 1948 تولى رئاسة بلدية عمان فأخذ يشق الشوارع ويوسعها وقام بتحسين شبكة المياه في العاصمة وزيادة آلات الضخ والخزانات حيث قضى في هذا المنصب سنتين قلده بعدها الملك بقلادة ذهبية تقديرا له. وقبل ان يبلغ الثانية والثلاثين من عمره، ابلغه الملك بأنه وزير في الوزارة التي كان الملك أوكل إلى سمير الرفاعي تشكيلها حيث كان وزيرا للزراعة ثم وزيرا للعدلية.

بعد اغتيال الملك عبد الله الأول، وتنصيب الامير نايف وصيا على العرش .وتقدمت بعدها حكومة الرفاعي بالاستقالة. وكانت البلاد على ابواب انتخابات نيابية، فذهب هزاع إلى الكرك ليرشح نفسه ونجح في تلك الانتخابات، حيث نودي بعدها بالامير طلال ملكا دستوريا واقسم اليمين الدستورية امام مجلس الامة .وكانت باكورة مجلس 1951 تعديل الدستور الاردني. وبعدها وبسبب الوضع الصحي للملك طلال نودي بالامير حسين ملكا. وبعد ذلك تشكلت وزارة برئاسة فوزي الملقي، حيث تقرر بعد ستة شهور من تشكيلها اشراك هزاع وزيرا للداخلية، حيث اكمل ما شرعت به الوزارة من افراج عن المعتقلين في المنافي الصحراوية، وتعامل مع احدى المظاهرات بنفسه واستطاع تهدئة المتظاهرين . وبعدها فضلت الوزارة تقديم استقالتها بسبب اطلاق بعض الصحف العربية لشائعات عن هذه الوزارة.

الف هزاع وعدد من النواب الحزب الوطني الاشتراكي وحصل على الترخيص، الذي كانت من أهدافه الدعوة إلى الاتحاد العربي، وبعد أن حلت حكومة أبو الهدى مجلس النواب ترشح هزاع عن الكرك وفاز في الانتخابات، بعدها اشترك في حكومة جديدة برئاسة ابي الهدى وزيرا للعدل. وقتها تم تداول مجلس الوزراء لعدة جلسات لتقرر موقفا ثابتا للاردن إزاء الصراع القائم بين العراق من جهة وسوريا ومصر من جهة اخرى. بعدها قدم هزاع استقالته من الحكومة وبعدها بفترة قدمت الوزارة استقالتها وشكلت حكومة جديدة برئاسة سعيد المفتي وكان هزاع وزيرا للداخلية فيها، وذهب هزاع في هذه الفترة على رأس وفد اقتصادي بزيارة لبغداد للحصول على قرض مالي لتمويل عدة مشاريع.

رئاسة الوزراء

عام 1955 و بعد زيارته إلى العراق، حضر الجنرال تمبلر إلى الأردن واجرى مفاوضات مع المسؤولين الأردنيين حول الانضمام لحلف بغداد وعلى اثر هذه المفاوضات والشائعات التي كانت تطلق حول الوزراء استقالت حكومة المفتي وعهد إلى هزاع بتأليف الحكومة. ولم يبدر في اليومين الذين تبعا تشكيل الوزارة ما يشير إلى قيام مظاهرات ولكن اذاعة صوت العرب بالقاهرة شنت حملة من الادعاءات بقيام مظاهرات وسقوط قتلى وجرحى في عمان وغيرها من المدن الأردنية حيث قال هزاع في مذكراته ان ذلك لم يحدث لكنه بدأ بالحدوث بعد ذلك.وكانت تعليمات هزاع تقضي بعدم استعمال الشدة ضد أحد وحتى عند تأزم الموقف ونصح العديد له باستخدام الشدة الا انه عوضا عن ذلك صعد إلى القصر والتمس من الملك قبول استقالته، حيث آثر الاستقالة على اعتماد سياسة العنف وهو الذي كان يحاربها ويستهجنها. لم تدم وزارته سوى ستة أيام.

وتلت بعد وزارته وزارة ابراهيم هاشم ثم سمير الرفاعي .وقد قال هزاع المجالي في الجلسة التي عقدت لمنح الثقة لحكومة الرفاعي: لقد اردت مجتهدا للشعب الأردني ان يبلغ حياة كريمة في اربع سنوات، واردت له خططا واسعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي تكفل له مستوى معاشيا اعلى ومجنمعا ارقى ... واردت له المنعة من اليهود، يكفلها جيش أكبر وسلاح اشد وامضى، حتى إذا ما ركبت إسرائيل رأسها يوما كانت الردة عليها في عقر دارها المؤقتة وكان يوم الخلاص ...وبالتالي، فقد اردت للاردن ان تبرز شخصيته العربية النبيلة، كما اراد صاحبها ان تكون: شخصية البلد الذي يسر الصديق ويرعب العدو. وفي نيسان عام 1956 اصدر هزاع جريدة اسبوعية اطلق عليها اسم صوت الاردن وقد تولى تحريرها بنفسه . وفي 7 حزيران 1956 استقال من مجلس النواب وبعدها تم حل البرلمان .

بعدها عين وزيراً للبلاط الملكي عام 1958 ، و في تلك الفترة تم تشكيل عدد من الحكومات انتهت بتشكيل حكومة إبراهيم هاشم حيث اعلنت الاحكام العرفية وبدأت نهاية عهد الاضطراب والفوضى.

شكل الوزارة مرة أخرى عام 1959 حيث شهدت تلك الحقبة إقامة مشروعات هادفة وتطوراً في الاداء الاعلامي والاذاعي واختار ليساعده في تطوير الاعلام رئيس الوزراء الاسبق وصفي التل ليكون مديرا للتوجيه المعنوي .

اغتياله

اغتيل المجالي بانفجار ضخم في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 29 أغسطس 1960، حيث كان يستقبل في رئاسة الوزراء كل يوم اثنين من كل أسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشاكلهم وأدى الأنفجار إلى مصرع المجالي وعدد من كبار الموظفين وبعض المواطنين. كان الملك حسين بن طلال سيزور رئاسة الوزراء قبل ساعات من الانفجار الذي يبدو أنه كان مخططا لاغتياله.

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "معلومات عن هزاع المجالي على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  2. "معلومات عن هزاع المجالي على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2016.
  3. "معلومات عن هزاع المجالي على موقع id.worldcat.org". id.worldcat.org. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  4. "هزاع المجالي.. الشهيد الحاضر في وجدان الأردنيين". صحيفة الرأي الأردنية01 شباط 2020.
  5. Arabic Political Memoris and Other Studies, Elie Kedourie, published by Frank Cass and Company Limited page 185
  6. محطات في تاريخ جماعة الإخوان في الأردن، بسام علي العموش، الأكاديميون للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 2008 م، الصفحة 14
  7. تطور الفكر السياسي لدى تيار الإسلام السياسي في العالم العربي - الحركة الإسلامية في الأردن نموذجًا (2007 - 2017)، مركز دراسات الشرق الأوسط، تحرير خالد الدباس وعدة مشاركين، الصفحة 87
  8. "من مفكرة الحياة الحزبية : هزَّاع المجالي بدأ حياته السياسية عضوا مؤسًّـسأ لشعبة الإخوان المسلمين في الكرك". صحيفة الدستور الأردنية01 شباط 2020.
  9. "هزاع المجالي.. رئيس وزراء الأردن المغتال". موقع قناة الجزيرة - موسوعة الجزيرة01 شباط 2020.
  10. الاغتيال السياسي في الشرق الأوسط، نضال محمد العضايلة، دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، الصفحة 85
  11. "بعد 56 عاما.. الأردن يتذكر أول حادث اغتيال سياسي هزّ المملكة". موقع قناة الغد. 1 شباط 20201 شباط 2020.
  12. مهنتي كملك - أحاديث ملكية، الحسين بن طلال، نشرها بالفرنسية فريدون صاحب جم، ترجمة غازي غزيل، الأهلية للنشر والتوزيع، الطبعة الرابعة 2017، الصفحة 170
  13. "اغتيال كامل مروّة.. ملامح من الجريمة". صحيفة العرب اللندنية. 1 شباط 20201 شباط 2020.
  14. على جمر الغضا - قراءات في الحكومات الأردنية 1949 - 1960، عبد الهادي المدادحة،طبعة 2015، الآن ناشرون وموزعون، الصفحة 74

مصادر

موسوعات ذات صلة :