وُهَيْبة بنت عبد العزى بن قيس هي شاعرة جاهلية، زوجها هو زيد بن مَيَّة، وحين كانا في جوار الزبرقان بن بدر قتل هزال من بني عوف بن كعب بن سعد بن عبد مناة زوجها، فلم يتأثر الزبرقان لدم جاره، فنظمت شعراً تُؤنب فيه الزبرقان، وتعيره قعوده عن أخذ الثأر للجار الذي حماه،[1] فقالت:[2]
متى تردوا عكاظ توافقوها | بأسماع مجادعها قصار | |
أجيرانَ ابن مَيّةَ خَبِّروني | أعَيْنٌ لابنٍ مَيَّةَ أم ضمارُ؟ | |
تجلل خزيها عوف بن كعب | فليس لخلعها منه اعتذار | |
وإنكم وما تخفون منها | كذات الشيب ليس لها خمار | |
برأس العين قاتل من أجرتم | من الخابور، مرتعه السرار |
ولما سمع الزبرقان هذا الشعر مِنها حلف ليقتلنه وبعد ذلك سعت العرب بينهما صُلحا فاصطلحا، وفدى ابن مية بمال وتزوج هزال بخليدة أخت الزبرقان وانصرف الأمر.