الرئيسيةعريقبحث

ويليام الفاتح


☰ جدول المحتويات


وليام الأول (بالإنجيلزية:William I ) أو بالفرنسية (Guillaume Ier le Conquérant) عاش (فاليز، فرنسا ح.1028- رُوان، فرنسا 1087 م) ويعرف غالباً بإسم وليام الفاتح (بالإنجيلزية:William the Conqueror ) وأيضا يعرف بإسم وليام النغل (بالإنجيلزية:William the Bastard ) هو ملك إنجلترا (1066-1087 م) وأول من حكمها من بيت نورماندي، هو أيضاً دوق النورماندي (1035-1087 م).[1][2][3]

وليام الفاتح
(William I the Conqueror)‏، و(بالإنجليزية القديمة: Wilhelm se Gehīersumiend)‏، و(بالفرنسية: Guillaume le Conquérant)‏، و(بNorman: Gllâome lé Counqùéreus)‏ 
Bayeuxtapestrywilliamliftshishelm.jpg
نسج لوليام الفاتح في منسوجة بايو (Bayeux)

ملك إنجلترا
نوع الحكم ملك
الفترة 25 ديسمبر 1066م - 9 سبتمبر 1087م
▶︎ إدغار إثلينغ (لم يتوج)
(غيره) هارولد الثاني
دوق نورماندي
الفترة 3 يوليو 1035 م- 9 سبتمبر 1087م
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالفرنسية: Guillaume)‏ 
الميلاد 1028م
فاليز،نورماندي
الوفاة 9 سبتمبر 1087م
روان،نورماندي
سبب الوفاة السقوط عن الحصان 
مكان الدفن دير سانت إتيان، فرنسا
مواطنة Flag of Normandie.svg دوقية نورماندي 
الزوجة ماتيلدا من فلاندرز
أبناء روبرت الثاني
ريتشارد
وليام الثاني
سيسيليا
ادليزا
ماتيلدا
كونستانس
إديلا
هنري الأول
الأب روبرت العظيم
الأم هيرليفا
أخوة وأخوات
عائلة بيت نورماندي
معلومات أخرى
المهنة عسكري 
اللغة الأم النورمندية 
اللغات النورمندية 
وليام الأول الغازي، منسوجة بايو (Bayeux) ح.1070 م
William I of England.jpg

كان ابناً غير شرعي لأبيه روبرت العظيم من عشيقته هيرليفا، بعد ماخلف والده واجه بعض الصعوبات بسبب وضعه كأبن غير شرعي وأيضاً بسبب صغر سنه إضافة إلى الفوضى الحاصلة بالبلاد ذلك الوقت. خلال طفولته وبداية شبابه كان هدفا لعلية نورماندي، للسيطرة عليه ولخدمة مصالحهم الخاصة على حداً سواء. في عام 1047م بدأ وليام المحاولات لسحق تمرد من حوله ولكي يستقر ويقوى وضعه كحاكم ولم يتحقق له ذلك إلا في عام 1060م، من الأمور التي ساعدت على ذلك زواجه من ماتيلدا أميرة فلاندرز مما وفر له حليفاً قويا متمثلاً في مقاطعة فلاندرز المجاورة.

في الخمسينيات وبداية الستينيات أصبح وليام منافس قوي على عرش إنجلترا، الذي كان يحكمها في ذلك الوقت إدوارد المعترف الذي لم يكن له اي وريث، ولم يكن وحده من يسعى للعرش فقد كان هناك هارولد جودوينسون الذي سماه الملك إدوارد المعترف لاحقاً وهو على فراش الموت في يناير 1066م كوريثه للعرش. لكن وليام ادعى وبناء على وصية الملك الراحل له بحقه في العرش وقال أيضاً بأن هارولد جودوينسون قد وعده بأنه سيسانده في مطالبته للعرش، بعدها بنى وليام اسطولاً كبيراً وغزى إنجلترا عام 1066 وهزم جيوش الملك هارولد جودوينسون في موقعة هاستنجز (Hastings) في 14 أكتوبر لعام 1066م، وتوج نفسه ملكا في يوم عيد الميلاد في كاتدرائية وستمنستر، لندن. وفي بدايات سنة 1067م عمل عدة ترتيبات لحكم إنجلترا ثم عاد بعدها إلى نورماندي وحصلت بعدها عدة ثورات لكنها فشلت، وبحلول عام 1075م استقر حكم وليام في إنجلترا.

اثناء حكمه استطاع التغلب على العديد من الثورات، ليقوم بعدها بوضع قوانين جديدة، كما جلب معه العديد من العادات والتقاليد النورماندية (النظام الإقطاعي للإدارة، وكذا نظام المحاكم). قام بإعادة تنظيم أفراد الطبقة الحاكمة، فشكل من حوله طبقة جديدة من النبلاء العسكريين (استقدم معظمهم من فرنسا)، كانوا يتبعون نظاما هرميا قائم على الولاء، يجلس الملك على قمته. أمر عام 1085 م بإجراء كشف شامل عن العقارات والأملاك والأراضي في مملكته، ودَوَّنَها في "كتاب يوم الحساب" (Domesday Book)، وهو الأول من نوعه في تاريخ البلاد.

جلب حكمه الثقافة الفرنسية إلى انكلترا وكان لها تأثيرات واضحة على المسارات اللاحقة لإنجلترا في العصور الوسطى. وقد نوقشت تفاصيل هذه التأثيرات ومدى التغيرات من قبل العلماء لاكثر من قرن. بالإضافة إلى تغيرات واضحة في الحكم. كما شهد عصره برنامجا لبناء التحصينات وتغيرات في اللغة الإنكليزية وتحولات في المستويات العليا في المجتمع والكنيسة واعتماد بعض جوانب الإصلاح الكنسي.

توفي وليام في سبتمبر سنة 1087م في حين كان يقود حملة في شمال فرنسا، وبعد وفاته تقسم حكمه بين ابنائه:فذهبت دوقية نورماندي إلى أكبر ابنائه روبرت الثاني، بينما حكم إنجلترا ابنه الأخر وليام الثاني.

نشأته

ولد وليام في سنة 1027م أو 1028م في فاليز،نورماندي والأرجح انه ولِد في نهايات عام 1028م. وهو الأبن الوحيد وغير الشرعي لأبيه روبرت الأول دوق نورماندي، ووالدته هي هيرليفا والتي تزوجت لاحقاً من هيرلوين (بالفرنسية:Herluin de Conteville) وأنجبت منه ابنين اودو آيرل كنت و روبرت كونت مورتين، وكذلك ابنة مجهولة الأسم. ولوليام اخت من أبيه تصغره اديلايد (بالإنجلزية:Adelaide of Normandy)

تولى روبرت والد وليام الدوقية في 6 أغسطس من عام 1027م خلفاً لأخيه ريتشارد الثالث الذي لم يتسلم الدوقية إلا لسنة فقط، وكان روبرت في خلاف مع أخيه حول الحكم ونظراً لذلك -وبسبب موت ريتشارد المفاجئ- اتهمه بعض الكتاب بقتل أخيه وهي تهمة منطقية نظراً لتلك الظروف، لكنها لم تثبت عليه ابداً. في البداية لم تستقر الأوضاع في نورماندي بسبب معارضة العائلات النبيلة لكنها استقرت بحلول عام 1031م حيث تمكن روبرت من جمع بعض النبلاء حوله وهولاء سيكون لهم دور بارز في حياة وليام.

لمدة طويلة لم يُعرف من سيكون وريث دوقية نورماندي ، خاصة أن روبرت الأول دوق نورماندي لم يتزوج ولم ينجب إبنا شرعياً ولذلك كانت التوقعات بأن وليام سيكون خلفه، وفي عام 1034م قرر روبرت الحج إلى القدس وفي يناير 1035م وقبل رحلته جمع رجالات نورماندي وسمى وليام خليفة له، وفي طريق عودته إلى نورماندي في اوائل يوليو توفي روبرت في نيقية.

استلامه دوقية نورماندي

واجه وليام الكثير من العقبات عند موت ابيه منها كونه أبن غير شرعي وأيضاً صغر سنه فقد كان إما في سن السابعة أو الثامنة. إلا أنه كان مدعوما من قبل ملك فرنسا هنري الأول. وقد أصبح فارسا للملك هنري وهو في سن الخامسة عشر. وقد استطاع التعامل مع التهديدات والمؤمرات وهو في سن التاسعة عشر بدعم من ملك فرنسا هنري. وأخيرا استطاع أن يضمن سيطرته على نورماندي وباروناتها بعد انتصاره في معركة فال اس دونس (بالفرنسية:Val-ès-Dunes) سنة 1047م وحصوله على هدنة الله بعدها التي تدعمها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. وعلى الرغم من استقرار الاوضاع نسبيا بعد انتصار وليام إلا انها لم تستقر كليا إلا في عام 1060م

الخلافات حول إنجلترا

بعد وفاة الملك ادوارد المعترف والذي لم يكن له أبناء. حصل تنازع على العرش الإنكليزي من قبل ثلاث اشخاص وهم ويليام وهارولد الثاني وهارالد الثالث ملك النرويج. كان ويليام ذو صلة دم ضعيفة إذ أن عمته إيما النورماندي هي أم إدوارد. كما اعتبر ان إدوارد الذي قضى معظم حياته في المنفى في نورماندي أثناء الاحتلال الدنماركي لانكلترا كان قد وعده بولاية العرش أثناء زيارة قام بها ويليام إلى انكلترا سنة 1052 كما ادعى أن هارولد قد تعهد بالولاء له سنة 1064 حيث انقذ ويليام سفينة هارولد من الغرق ضد كونت بونثيو. كما أنهما هزما معا كونت بريتاني كونان الثاني وفي ذلك الموقف خدع ويليام هارولد بأن جعله يقسم بالولاء على عظام القديس.

وفي سنة 1066 تم تعين هارولد ملكا على انكلترا وفق تصويت المطرانات

غزو إنجلترا

و في نفس الوقت قدم ويليام ادعاءه بأحقية العرش إلى البابا الكسندر الثاني Pope Alexander II والذي بدوره أرسل كتاب له مكرسا له الدعم البابوي.و شكل بعد ذلك مجلس حرب في ليلابونا Lillebonne وبدأ علنا في كانون الثاني بتجميع الجيش النورماندي وقدم الوعود بتوزيع الأراضي الإنكليزية والألقاب. وشكل أسطول ضخم مكون من 696 سفينة، كما شملت قواته على أعداد كبيرة من المرتزقة والحلفاء من بريتاني وشمال شرق فرنسا وفلاترز إضافة إلى أعداد أخرى من أجزاء مختلفة من فرنسا ومستعمرات النورماندي في إيطاليا. في حين كان هارولد قد جمع جيشا كبيرا على الساحل الجنوبي لانكلترا وعدد كبير من السفن لحماية القنال الإنجليزية.

تأخر عبور ويليام 8 أشهر بسبب عدم ملائمة الطقس وقد استطاع خلال هذه الفترة المحافظة على تماسك جيشه. على العكس من جيش هارولد الذي عانا من نقص الإمدادات وتضاءل الروح المعنوية لجنوده خصوصا مع قدوم موسم الحصاد. كما أنه قام بتجميع سفنه قبالة لندن تاركا القنال بدون حراسة. ومن ثم جاءت الأنباء أن المتنافس الثالث على العرش هارالد الثالث ملك النرويج بدعم من شقيقه توستي قد حط على بعد عشرة أميال من يورك مما اضطر هارولد من تحريك جيشه وبعد عشرة ايام وقعت المعركة واستطاع الانتصار على هارالد في توستي في 25 سبتمبر 1066. أخيرا استطاع اسطول ويليام التحرك في 27 سبتمبر والإبحار عبر القنال ليحط في خليج سوسكس Sussex في 28 سبتمبر وقد فقد سفينتين من أسطوله وعند وصوله إلى اليابسة أخذ بيده حفنة من التراب معلنا للجميع أنه ملك انكلترا لينتقل إلى هاستينغز مشيدا قلعته الخشبية لإدارة العمليات منتظرا عودة جيش هارولد من الشمال.

معركة هاستنجز

على بعد 7 ميل من هاستينغز

استمرت معركة هاستينغز طوال اليوم وعلى الرغم من أن عدد الجنود في كلا الجانبين كان متساو إلا أن ويليام كان لديه سلاح الفرسان والمشاة إضافة إلى الرماة بينما كان لهارولد فقط سلاح المشاة وبعض الرماة. قام هارولد بتشكيل جدار من الدروع على طول التلال وقد استطاع النجاح في صد هجوم جيش ويليام وألحق فيه خسائر فادحة. مما أضطر وليام إلى لبس خوذته لينفي الإشاعة القائلة بموته. وكان الجنود الإنكليز يلحقون بمشاة النورمان الفارين على الأقدام مما سمح للخيالة النورمان المتمترسين خلف المشاة بشن هجمات متكررة على هؤلاء الجنود والحاق خسائر بهم. وبدأ الأثر التدريجي لسهام النورمان بالظهور بإضعاف جدار الدروع الإنكليزية. وفي النهاية قام الفرسان بشن هجوم أدى إلى موت هارولد حاسمين المعركة وفر بقية الجنود الإنكليز خوفا

من الملاحظ أن معارك ذلك الوقت نادرا ما استمرت أكثر من ساعتين إلا أن معركة هاستينغز استمرت تسع ساعات مما يدل على اصرار كلا الطرفين على حسم المعركة

الزحف إلى لندن

انتظر ويليام مدة اسبوعين للحصول على الاستلام الرسمي للعرش، لكن عوضا عن ذلك اعلن مجلس النبلاء السكسوني الشاب ادغار أثيلينغ Edgar Ætheling ملكا على انكلترا دون أن يتم تتويجه. بذلك أصبحت وجهة ويليام لندن وبدأ بالسيطرة على المناطق المهمة كينت Kent عبر دوفر Dover وكانتربيري Canterbury, مثيرا الخوف في قلوب الإنكليز. لكن عند لندن تعرض جيشه لهجوم مجبرا أياه للتراجع إلى جسر لندن، وعند ذلك قرر الزحف إلى الغرب ومهاجمة لندن من الشمال الغربي. بعد وصول الإمدادات العسكرية لجيشه عبر ويليام نهر التايمز عند والينغفورد Wallingford, وهناك استسلم له المطران ستيجناد Stigand. وصل ويليام في أوائل ديسيمبر إلى بركهامستد Berkhamsted. وبعد ايام قليلة تنازل أدغار اثيلينغ عن العرش وبذلك استنفذت طبقة النبلاء الإنكليزية خياراتها وعند ذلك أعلن ويليام ملك انكلترا وقد أمر أن يكون تتوجيه في لندن وبأن يدعى ويليام الأول ملك انكلترا

ملك إنجلترا

توج ويليام كملك لانكلترا رسميا في يوم عيد الميلاد سنة 1066 في دير ويستمنستر ,و قام المطران ألدرد Aldred بتنصيبه ملكا.

مراجع

  1. Guillaume le Conquérant face aux défis. Paradigme. 2008. 62
  2. ديفيد بيتس (مؤرخ) (propos recueillis par Fabien Paquet)Catégorie:Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, « Portrait historique du Conquérant », في L'Histoire, juin 2016, ص.  8 ISSN 0182-2411 [النص الكامل] 
  3. William the Conqueror" History of the Monarchy نسخة محفوظة 14 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :