الرئيسيةعريقبحث

يوهان غوته

أديب ألماني

☰ جدول المحتويات


يوهان فولفغانغ فون غوته (بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe)‏ (28 أغسطس 1749 - 22 مارس 1832) هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبياً وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية،. وما زال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله الخالدة التي ما زالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدب غوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقيين، واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.

يوهان غوته
(بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe)‏ 
Goethe (Stieler 1828).jpg

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe)‏ 
الميلاد 28 أغسطس 1749
فرانكفورت الرومانية، Banner of the Holy Roman Emperor (after 1400).svg الإمبراطورية الرومانية المقدسة
الوفاة 22 مارس 1832 (عن عمر ناهز 82 عاماً)
فايمار،Flagge Großherzogtum Sachsen-Weimar-Eisenach (1813-1897).svg دوقية ساكس فايمر إيزنباخ
سبب الوفاة نوبة قلبية 
الجنسية  ألمانيا
عضو في الأكاديمية الألمانية للعلوم ليوبولدينا،  وأكاديمية العلوم المفيدة،  والأكاديمية البافارية للعلوم والعلوم الإنسانية،  وأكاديمية العلوم في غوتينغن،  والأكاديمية البروسية للعلوم،  والمعهد الألماني للآثار،  وماسونية،  ومتنورون،  والأكاديمية الروسية للعلوم 
الزوجة كريستيان فابيس
أبناء أوقست فون غوته 
الأم كاتارينا إليزابيث غوته 
الحياة العملية
الاسم الأدبي يوهان فولفغانغ فون غوته
الفترة الكلاسيكية
المواضيع تشريح،  وعلم الطقس 
الحركة الأدبية العاصفة والاندفاع
المدرسة الأم جامعة لايبتزغ (1765–1768)
جامعة ستراسبورغ (أبريل 1770–1771) 
تخصص أكاديمي دراسة القانون، ودراسة القانون  
شهادة جامعية ليسانس 
المهنة روائي، شاعر، كاتب مسرحي، فيلسوف، دبلوماسي
اللغة الأم الألمانية 
اللغات الألمانية[1] 
مجال العمل تشريح،  وعلم الطقس 
أعمال بارزة فاوست، آلام فرتر.
التيار العاصفة والاندفاع،  وفايمار الكلاسيكية 
الجوائز
RUS Imperial Order of Saint Anna ribbon.svg
 وسام القديسة حنة من الدرجة الأولى (1808)
Legion Honneur Officier ribbon.svg
 نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط  (1808)[2] 
التوقيع
Goethe Signature.svg
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 
📖 مؤلف:يوهان فولفغانغ فون غوته
P literature.svg موسوعة الأدب

ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها غوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو "معهد غوته"، والذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي يمتد نشاطه على مستوى العالم.

النشأة

المنزل الذي ولد فيه غوته

ولد غوته في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1749 م بمدينة فرانكفورت بألمانيا، كان والداه ميسورين الحال يدعى يوهان كاسبار غوته، وكان جده يعمل حائكاً أما جدته فكانت تملك فندقاً، وهو الأمر الذي جعل العائلة في سعة من العيش.

عمل والدي غوته جاهدين من أجل أن يحصل ابنهما على قدر وافر من العلم، وكان والده يرجوا أن يتبوأ ولده مناصب عالية في الدول، وبالفعل حقق غوته أملهما فتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى درس المحاماة وتخرج من كلية الحقوق. وعلى الرغم من دراسة غوته للحقوق إلا أن ميوله وعشقه كان للأدب فكان متأملاً للأشياء من حوله واصفاً لها في جمل رقيقة معبرة.

الإبحار في فكر غوته

لم يكن غوته مجرد شاعر عادي يسجل خواطره وأفكاره من خلال قصائده الشعرية، وكتبه الأدبية، بل مال إلى التبحر في مختلف العلوم، فأنكب دارساً العلوم والفنون المختلفة مثل الرياضة والرسم والشعر والموسيقى والتصوير، كما قام بدراسة النبات والطب والهندسة والحقوق والسياسة.

وعكف على تعلم اللغات وساعده والده في ذلك فدرس كل من اللاتينية، اليونانية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية والعبرية، كما سعى غوته نحو التعرف على ثقافات أخرى فتعمق في الأدب الشرقي، مطلعا على الأدب الصيني والفارسي والعربي، بالإضافة لتعمقه في الفكر الإسلامي، ولم يكتف غوته في مجمل إطلاعه على الثقافة العربية على الشعر العربي، فقط بل أطلع على كتب النحو والصرف متلهفاً وساعياً نحو المعرفة، كل هذه الأمور أهلته لأن يكون شاعراً متمكناً واسع الثقافة مطلع على العديد من العلوم.

نظرة في حياته

في عام 1759 وعندما كان غوته في العاشرة من عمره قام الفرنسيون باحتلال مدينة فرانكفورت، وقام أحد الضباط الفرنسيين باحتلال منزل عائلة غوته، مما ترك أثراً بالغاً في نفسيته، وفي سن السادسة عشر قام والده بإلحاقه بكلية الحقوق جامعة لايبزك، ولم تكن ميول غوته تتوافق كثيراً مع دراسة الحقوق فلم يحقق بها الكثير من النجاح فقد كان الأدب هو عشقه الأول، وعلى الرغم من ذلك أكمل دراسته بها.

وأثناء فترة دراسته جاءت أولى قصص الحب في حياة غوته، فأحب فتاه عرفت باسم آنا كاترين شونكويف كانت ابنة رجل يمتلك حانة كان غوته يتردد عليها، وهناك رآها وهام بها حباً حتى أنه ذكرها في العديد من قصائده الأدبية في هذه الفترة مطلقاً عليها اسم "آنيت"، ولكن لم تستمر قصة الحب هذه كثيراً فما كادت الفتاة تقابل حبه بحب مثله حتى انصرف عنها.

وفي جامعة لايبزك نظم غوته العديد من القصائد والروايات الأدبية من أهمها المأساة الموسومة "بمزاج المحبين" والتي قام فيها بتوضيح الأسباب التي جعلته يترك محبوبته الأولى، ومأساة "الشركاء في الجريمة" والتي عرض فيها العادات السيئة التي كانت منتشرة في الأسر في ذلك الوقت بمدينة لايبزك وغيرها من باقي المدن الألمانية، وفي عام 1767 م قام بنشر مجموعة من أشعاره بعنوان "آنيت".

في عام 1768 م عاد غوته إلى فرانكفورت تاركاً الجامعة قبل أن يتم دراسته بها نظراً لمحنة مرضية مر بها، حيث أصيب بنزيف حاد أضعفه نظراً لقيامه ببذل مجهود شاق في الدراسة، فلزم فراش المرض لفترة طويلة، وأثناء فترة مرضه هذه قام بالإطلاع على كتب الفلسفة والسحر والتنجيم والكيمياء، وكان لإحدى صديقات والدته أثراً كبيراً في نفسه فقد كانت سيدة متدينة، وجهت تفكير غوته نحو الروحانيات، فأصبح غوته بعد فترة من المتصوفين.

غوته في ستراسبورغ

بعد أن استرد غوته صحته قام والده بإرساله إلى جامعة ستراسبورغ من أجل إكمال تعليمه في الحقوق، وعلى الرغم من أن مدينة ستراسبورغ كانت تحت السيطرة الفرنسية، إلا أنها كانت تتمتع بالصبغة الألمانية والتي تشبعت بها روح غوتة وانعكست على أعماله بعد ذلك.

كانت كل مرحلة في حياة غوته لها أثارها وإنجازاتها، ففي أثناء تواجده في ستراسبورغ قام بجمع المادة اللازمة لكتابة روايته "غوتس فون برليخنغن"، هذه الرواية التي حققت الكثير من الضجة عند ظهورها نظراً لكونها خرجت عن الروح السائدة عند الأدباء في هذه الفترة والتي كان الأدب الفرنسي مسيطراً عليها، واعتبرت دائرة المعارف البريطانية رواية غوته بمثابة فتح جديد في عالم الأدب الألماني، وعلى الرغم من هذا رأي عدد من النقاد أن هذه الرواية لم ترتق إلى مستوى روايات غوته الأخرى مثل "فاوست" و"ولهلم مايستر" وغيرها وان أهميتها تأتي من كونها قد أدخلت فكر وأسلوب جديد على الأدب الألماني السائد في هذه الفترة فقط.

حصل غوته على إجازته في القانون عام 1771 م، وعاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه ليمارس مهنة المحاماة، وبعد ذلك انتقل إلي "فتزلار" وهي مقر المحاكم الإمبراطورية ومحكمة الاستئناف العليا، وذلك حتى يقوم بالتمرن على أعمال المحاماة، وأثناء ذلك تعرف غوته على الكثير القضاة ورجال السلطة، وتوطدت صلته بهم.

آلام فيرتر

لهذه الرواية قصة مؤثرة في حياة غوته والتي أبدعها عقب تعرضه لمأساة غرامية، ففي "فتزلار" كان الحب الثاني في حياة غوته بانتظاره، فهناك تعرف على فتاة تدعى شارلوت، أحبها غوته كثيراً، ولكنها كانت خطيبة أحد أصدقائه، وتألم في حبه لها، فقام بتخليد هذا الحب في روايته الشهيرة "فرتر" والتي تعد واحدة من أهم روايات غوته وأكثرها انتشاراً، وعبر من خلالها عن تجربته الشخصية من خلال بطل الرواية. وقد حازت هذه الرواية على إعجاب الشباب وتعاطفوا مع ألم العاشق فرتر.

كانت الفترة الواقعة بين أعوام 1771 و 1775 م فترة هامة في تاريخ غوته الأدبي فأنتج بها أشهر رواياته نذكر منها: "غوتس، كلافيغو، آلام فرتر، ستيلا، غوتر، وأروين" والعديد من المؤلفات الأدبية الأخرى، مما جعله يرتقي سريعاً بين الأدباء الألمان، وفاقت شهرته وتجاوزت حدود ألمانيا.

غوته والدوق

في عام 1774 تعرف غوته على "كارل أوغست" دوق مقاطعة ( ساكسن - فايمار - أيزيناخ )  بمدينة "كالسر" بمقاطعة بادن، فقام بدعوته لزيارة فيمار وبعد عام تقابلا مرة أخرى في فرانكفورت فدعاه ثانية لزيارة فيمار، وبالفعل لبى غوته الدعوة وذهب إليها في 7 نوفمبر عام 1775، وقد توطدت علاقة كل من الدوق وغوته فأصبحا صديقين حميمين، وقام بتعيينه في أحد مناصب الدولة، على الرغم من كون (ساكسن - فايمار - أيزيناخ) دوقية صغيرة فقيرة ومعظم أهلها من الفلاحين، إلا أنها كانت قبلة لرجال الفن والأدب والعلم.

ومما شجع غوته على البقاء في فيمار الدوقة إماليا والدة الدوق، والتي كانت من المهتمين بالأدب والموسيقى، فرحبت بغوته واستضافته، وكان قصر الدوق مركزاً أدبياً يلتقي فيه العديد من العلماء والأدباء والشعراء، عُين غوته راعياً ومديراً (لمكتبة انا اماليا) حتى وفاته، كانت بداية فترة إقامة غوته بفايمار فترة ركود أدبي بالنسبة له فلم يخرج أي مؤلف له في هذه الفترة، ولكنه قال إن هذه الفترة كانت فترة إعداد لإبراز مؤلف جديد.

العمل في حياة غوته

كان منصب غوته الذي قام الدوق بتعينه به يدر عليه مبلغاً مالياً مرتفعاً، فكثر حوله الحاقدون ولكن لم يأبه الدوق بكل هذا وتوطدت علاقته بغوته كثيراً وقام بمنحه منزلاً فخماً على ضفاف أحد الأنهار ليمكث به. وعكف غوته خلال عشر سنوات على دراسة شئون الدولة والتفاني في عمله، وعمل على الاهتمام بالفنون والعلوم المختلفة والارتقاء بها، كما قام بتنظيم مدينة فيمار وتجميلها وتحسينها وإصلاح الحدائق والزراعة بها، وتنظيم النواحي الحربية والمالية وتنفيذ مختلف الأعمال التي تعود بالنفع في النهاية على الدولة، وقد بذل غوته الكثير من الجهد في سبيل ذلك.

ولم تمر هذه الفترة في حياة غوته دون أن يقدم بها أعمال أدبية مميزة فقدم العديد من الروايات والتي قدم بعض منها على مسرح فيمار، وكانت من ضمن الروايات التي قدمها في هذه الفترة رواية "انتصار العواطف".

في إيطاليا

في عام 1786 قام غوته بالسفر إلى إيطاليا ومكث هناك أكثر من عام ونصف، وكانت هذه الرحلة بمثابة فترة راحة واستجمام لغوته الذي انبهر بالسحر والجمال الإيطالي، فتعمق في حضارتها وسحرها وقام بإبداع عدد من أجود وأفضل رواياته التمثيلية مثل "افيجينيا، ايجمونت، ناسو"، وقد اعتبر غوته رحلته لإيطاليا أفضل شيء حدث له في حياته.

غوته ونابليون

عقب عودة غوته إلى فايمار قام الفرنسيون بقيادة بونابرت باحتلالها، وقد كان هناك لقاء بين كل من غوته ونابليون وقد ترك غوته أثراً طيباً في نابليون الذي أبدى إعجابه الشديد بشخصيته وقال عنه عقب انصرافه "هذا إنسان"، ومن الجانب الأخر تعاطف غوته مع نابليون عندما بدأ نفوذه في الاضمحلال في أواخر عهده عام 1813، مما جعل البعض يشكك في وطنيته.

غوته وشيلر

تمثال غوته وشيلر،في مدينة فايمار

من الشخصيات التي أثرت في حياة غوته الشاعر الألماني والكاتب المسرحي الكبير فريدريش شيلر والذي ارتبط مع غوته بصداقة قوية، ترفع كل منهم بها على المنافسات والأحقاد التي قد تنشأ بين الشعراء والأدباء الكبار، وعلى الرغم من محاولات البعض للإيقاع بينهما إلا أن هذا لم يحدث، وظل الاثنان في علاقة وطيدة حتى جاءت وفاة "شيلر" عام 1805 م، فنعاه غوته وكتب إلى أحد أصدقائه يقول " إنني قد فقدت نصف حياتي" وهي الجملة التي تعبر عن المكانة التي كان يحتلها شيلر في حياة غوته، كما قال شيلر إن صداقته لغوته أهم حدث في حياته.

اتجاهه الأدبي

كان غوته يميل في اتجاهه الأدبي إلى منهج "العاصفة والتيار" وكان هذا هو التيار السائد في هذا العصر والذي وقف في مواجهة تيار أخر عرف بـ "عصر التنوير" أو عصر الدليل المادي، هذا التيار الذي كان يعمل العقل في كل النواحي، ولا يؤمن بوجود أي شيء إلا إذا كان هناك دليلاً مادياً على وجوده، بينما كان منهج العاصفة والتيار منهجاً متجدداً مفعم بروح الشباب رافضاً وضع أي قيود على المشاعر والأحاسيس، مؤمناً بحرية التعبير. ثم ما لبث غوته في مرحلة أخرى من حياته أن تحول إلي "الكلاسيكية" والتي تسير على نهج الحضارة الرومانية اليونانية القديمة.

مؤلفاته

تنوعت مؤلفات غوته بين الرواية والقصيدة والمسرحية نذكر من مؤلفاته: ألام الشاب فرتر، من المسرحيات نذكر نزوة عاشق، المتواطئون، جوتس فون برليخنجن ذو اليد الحديدية، كلافيجو، ايجمونت، شتيلا، إفيجينا في تاورس، توركواتو تاسو، ومن قصائده بروميتيوس، فاوست "ملحمة شعرية من جزأين"، المرثيات الرومانية، وسيرة ذاتية بعنوان من حياتي..الشعر والحقيقة، الرحلة الإيطالية، الأنساب المختارة. كما قدم واحدة من أروع أعماله وهي "الديوان الغربي والشرقي" والذي ظهر فيه تأثره بالفكر العربي والفارسي والإسلامي، ولعل غوته هو أول شاعر أوروبي يقوم بتأليف ديوان عن الغرب والشرق مجسداً قيم التسامح والتفاهم بين الحضارتين، هذا بالإضافة للعديد من المؤلفات القيمة الأخرى.

اللغة العربية في حياة غوته

مما قاله غوته في وصفه للغة العربية " ربما لم يحدث في أي لغة هذا القدر من الانسجام بين الروح والكلمة والخط مثلما حدث في اللغة العربية، وإنه تناسق غريب في ظل جسد واحد"، وقد عكف غوته على دراسة الشريعة الإسلامية دراسة متعمقة، وأطلع على الأشعار والملاحم العربية وتأثر بعدد من الشعراء مثل المتنبي، وقام بإدراج بعض من ملامح أشعاره في روايته "فاوست"، كما تأثر بأبي تمام، والمعلقات السبع فقام بترجمة عدد منها إلى اللغة الألمانية عام 1783 م بمساعدة معلمه هيردر، وقرأ لفحول الشعراء مثل امرؤ القيس، طرفة بن العبد، عنترة بن شداد، زهير بن أبي سلمى وغيرهم، وكانت للأشعار والمفردات العربية تأثير بالغ على أشعار وأدب غوته.

وفي سياق اهتمامه باللغة والآداب المشرقية أصدر غوته عام 1819 ديوان شعري بعنوان (الديوان الغربي-الشرقي)، أراد من خلاله تقريب المسافات بين الغرب والشرق، واطلاع الغربيين على الآداب الشرقية. صدر الديوان في 12 كتاب وموضوع، تأثر فيه غوته بديوان حافظ الشيرازي. وإلى جانب القصائد احتوى الديوان على ملاحظات وتعليقات تساعد في الفهم، وتلقي الضوء على تاريخ الآداب العربية والفارسية والعبرانية.[3][4]

الوفاة

جاءت وفاة غوته في الثاني والعشرين من مارس 1832 بفايمار، وهو في الثانية والثمانين من عمره، وذلك بعد أن أثرى المكتبة الألمانية والعالمية بالعديد من المؤلفات الأدبية القيمة، وقد كان لغوته أثرٌ كبيرٌ في الحياة الأدبية في عصره الأمر الذي أهله لأن يظل التاريخ يردد اسمه كواحد من أعظم الأدباء.

من أقواله

  • ينبغي أن يسمع الإنسان كل يوم قليلا من الموسيقى، ويقرأ قصيدة جيدة، ويرى صورة جميلة، ويقول إذا أمكن كلمات قليلة معقولة.
  • ليس أفظع من جهل فاعل
  • مع المعرفة يكبر الشك
  • أخطر الاضرار التي يمكن ان تصيب الإنسان هو ظنه السئ بنفسه.
  • إنه لأمر عسير أن المرء لا يمكنه الوثوق تماماً بالأطباء ومع ذلك فلا يمكنه الاستغناء عنهم.
  • يمكنك أن تصنع الجمال حتى من الحجارة التي توضع لك عثرة في الطريق
  • وضوح الغاية عند الإنسان يسبب له الاطمئنان ويؤدي إلى السعادة.
  • الكثير من الناس يحسبون أنهم يفهمون ما يتخيلون.
  • من الخطأ أن تكون الامور الأكثر أهمية تحت رحمة الامور الاقل أهمية.
  • لقد بنيت بيتي على لا شيء، ولذلك فإن العالم بأكمله هو ملكي.
  • المرأة هي الإناء الوحيد الباقي لنا لنفرغ فيه مثالياتنا.
  • أعمق موضوع في تاريخ الإنسان هو صراع الشك واليقين.
  • من لا يحب ولا يخطئ فليُدفن.
  • تمتع بما يسهل عليك، وتحمل ما يجب عليك.
  • يمكن للأبناء أن يولدوا مؤدبين لو كان آباءهم كذلك.
  • السخرية هي ذرة الملح التي تجعل ما يقدم إلينا مستساغاً.
  • من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي ولو كان خادمي.
  • كل حل هو مشكلة جديدة.
  • السفر طويل لولا الوصول
  • إن الدجاجة حينما تقول "قيط قيط" وتريد أن تبيض تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً.
  • لا ينفع القطيع أن يكون الراعي خروفاً.
  • من أراد أن يخطو بثقة فعليه أن يخطو ببطء.
  • لا شيء يظهر شخصية المرء أكثر من الاشياء التي تضحكه.
  • لا نتعلم إلا من الكتب التي لا نستطيع تقييمها، أما الكتاب الذي نستطيع تقييمه فعلى كاتبه أن يتعلم منا.
  • الوطنية تفسد التاريخ.
  • أي شيء يمكنك القيام به أو تحلم بالقيام به فابدأ به.
  • لا يسافر المرء لكي يصل، بل لكي يسافر.
  • أمنياتنا هي رسل قدراتنا الكامنة.
  • عندما تنام كل العيون، تظل عيون الحب وحدها ساهرة.
  • إذا أردت إجابة جيدة فعليك أن تطرح سؤالا جيدا.
  • لا يضل من يسير على طريق مستقيم.
  • عندما تفشل الأفكار تصبح الكلمات في متناول اليد.
  • ما لا نستطيع فهمه بالكامل لا نستطيع السيطرة عليه.
  • من أراد أن يدرس كل القوانين فلن يتبقى له من الوقت ما يكفي لخرقها.
  • المعرفة وحدها لا تكفي، لابد أن يصاحبها التطبيق.
  • ليس أسوأ من معلم لا يَعْرِف سوى ما يجب أن يعرفه تلاميذه.

من أعماله

  • آلام الشاب فيرتر 1774 (رواية في شكل رسائل)
  • المتواطئون 1787 (مسرحية هزلية)
  • غوتس فون برليشنجن ذو اليد الحديدية 1773 (مسرحية)
  • بروميتيوس 1774 (قصائد)
  • كلافيغو 1774 (مسرحية مأساوية)
  • إيجمونت 1775 (مسرحية مأساوية)
  • شتيلا 1776 (مسرحية)
  • إفيغينا في تاورس 1779 (مسرحية)
  • توركواتو تاسو 1780 (مسرحية)
  • فاوست (ملحمة شعرية من جزأين)
  • من حياتي..الشعر والحقيقة 1811/ 1831 (سيرة ذاتية)
  • الرحلة الإيطالية 1816 (سيرة ذاتية عن رحلته في إيطاليا)
  • المرثيات الرومانية 1788/ 1790 (قصائد)

مختارات شعرية

أشعار الحب

افتتاحية

باسمِ الذي أوجدَ نفسه!

ويعيشُ مهنةَ الخلق منذُ الأزَل،

باسمه هو الذي يُبدع الإيمانَ

والثقةَ والحبَّ والنشاط والقوةَ،

باسمِ ذلك الذي، غالبًا ما يُذكرُ

لكنَّ جوهرَه يظلٌّ غَامضًا أبدا:

على امتدادِ السمْعِ والبصر

لا تجدُ إلا شيئا معرُوفًا يماثله،

وأسمى تعال ناري لعقلك

يكتفي بالرَّمز، ويكتفي بالصورة،

يجتذبك ويقودك في بِشْر،

فيزهو لك الطريق والمكان أنى اتجَهْتَ.

المصادر

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11905269k — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. وصلة : http://www.culture.gouv.fr/public/mistral/leonore_fr?ACTION=CHERCHER&FIELD_1=COTE&VALUE_1=LH/1163/7 — الناشر: وزارة الثقافة الفرنسية
  3. "شعراء على خطى غوته". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 201922 يوليو 2019.
  4. "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي.. غوته المتيم بالإسلام". البيان. 2015-08-14. مؤرشف من الأصل في 7 مارس 201822 يوليو 2019.

شبكة الاعلام العربية

انظر أيضاً

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :