المقدمة
الوهراني أو القطاع الوهراني هي المنطقة الغربية من الجزائر أو أكثر تحديداً كل الشمال الغربي للجزائر، وتشمل مدينة وهران كعاصمة للجهة أين تتمركز بعض الإدارات الجهوية والقنصليات الأجنبية وأكبر المرافق الصناعية والعمرانية بالإضافة إلى تلمسان المدينة الثانية للجهة ثم عين تموشنت، سيدي بلعباس، مستغانم، غليزان، تيارت، الشلف، سعيدة، ومعسكر وغيرها.
الوهراني بجغرافيته وتاريخه لا يمكن فصله عن الجزائر وتاريخها وفي الواقع هو جزء من تراث الجزائر الثقافي والطبيعي وهو يمثل بطبيعة الحال الجزء الغربي من التل الجزائري الذي كان في الماضي مكانا عيش للكثير من القبائل البدوية، القبائل البدوية الأخرى ترعى بين الصحراء والتل حسب المواسم.
حكمت عدة سلالات المغرب الأوسط من مدن الوهراني مثل تيارت (الدولة الرستمية)، تلمسان (إمارة بني زيان)، معسكر (مهد الأمير عبد القادر قائد المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة) بالإضافة إلى زعيم الحركة الوطنية الجزائرية مطلع القرن العشرين المناضل مصالي الحاج.
الجغرافيا
جبال بني شقران هي إحدى السلاسل الجبلية بالإقليم الوهراني في شمال غرب البلاد الجزائر التابعة للأطلس التلي تقع بين سهول سيق و الهبرة في الشمال وسهل غريس بالجنوب، تتميز هذه السلاسل بمناخ البحر الأبيض المتوسط شبه الجاف وتضاريسها الوعرة، وهو ما يعزز تآكل الجبال بإنجراف التربة.
النمو السكاني وأساليب الإدارة غير المتكافئ في كثير من الأحيان أدى لتدهور الغطاء النباتي والتربة بالسلسلة الجبلية، يبلغ متوسط الارتفاع بين 700م إلى 932 م في محيط مدينة البرج.
تم إستغلال تضاريس هذه السلسة والأودية الغنية الرئيسية (الحمام، و فرقوق) لإنشاء العديد من السدود لسقي السهول المحلية.
قامت الجزائر ببرنامج كبير لإعادة تحريج السلسلة، أجري خلاله غرس مساحة إجمالية تبلغ 1618 كم مربع أي 32% بالمئة من مساحة ولاية معسكر.
تاريخ
عملية الشعلة أو عملية المشعل هي عملية إنزال أمريكية بريطانية مشتركة على شواطئ شمال أفريقيا كان جزء منها بالقرب من أرزيو أثناء الحرب العالمية الثانية ابتدأت الحملة في 8 نوفمبر 1942.
هدفت العملية لشن هجوم على الأراضي التابعة لحكومة فيشي في شمال أفريقيا (الجزائر وتونس والمغرب) والتي كانت تملك 125,000 جندي و250 دبابة و500 طائرة و10 سفن حربية كما تواجدت 11 غواصة ألمانية في الدار البيضاء بالمغرب، انتهت العملية بانتصار الحلفاء.
هل تعلم ؟
هل تعلم أن ...
- مدينة وهران شهدت ابتداءً من عام 541م ظهور موجة طاعون عُرفت باسم "طاعون جستنيان".
- مازونة هي أول عاصمة لبايلك الغرب خلال العهد العثماني في الجزائر
- عبد المؤمن بن علي الكومي هو باني ندرومة في عهد الموحدين
- أحمد زبانة (في الصورة) هو أول محكوم عليه بالإعدام خلال الثورة الجزائرية.
- رواية الطاعون للفيلسوف الوجودي والكاتب المسرحي والروائي الفرنسي المشهور ألبير كامو تدور أحداثها في وهران
شخصية
الأمير عبد القادر ابن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ، هو رائد سياسي وعسكري قاوم تقدم (جيش أفريقيا) خمسة عشر عاما أثناء غزو فرنسا للجزائر هو أيضا كاتب وشاعر وفيلسوف ولاهوتي وصوفي.
هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي. إعتبره الفرنسيون "يوغرطة الحديث".
خاض معارك ضد الحتلال الفرنسي للدفاع عن الوطن وبعدها نفي إلى دمشق وتوفي فيها عبد القادر عالم الدين، الشاعر، الفيلسوف، السياسي والمحارب في آن واحد. اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر. و توفي يوم 26 مايو 1883 بدمشق.