الرئيسيةعريقبحث

إنجيل يوحنا


☰ جدول المحتويات


«   إنجيل يوحنا   »
عدد الإصحاحات 21
الكاتب وفق التقليد الرسول يوحنا
تاريخ الكتابة المتوقع 85م
مكان الكتابة المتوقع أفسس
تصنيفه 4
رمزه في اللغة العربية {{{7}}}

نص إنجيل يوحنا في ويكي مصدر
مكتبة النصوص المجانية

إنجيل البشير يوحنا هو رابع إنجيل من الأناجيل التشريعية في العهد الجديد من الكتاب المقدس للمسيحيين، وتقليدياً يسمى بأنجيل يوحنا البشير أو المبشر. العمل مجهول، على الرغم من أنه يحدد "تلميذاً أحبه يسوع" لم يذكر اسمه كمصدر لتقاليده.[1] ويرتبط ارتباطاً وثيقاً في الأسلوب والمحتوى مع رسائل يوحنا الثلاثة، ومعظم العلماء يعاملون الكتب الأربعة، جنباً إلى جنب مع سفر الرؤيا، باعتبارها مجموعة واحدة من الأدب اليوحناوي، وإن لم يكن من نفس المؤلف.[2]

يبدو أن الخطابات الواردة في هذا الإنجيل مهتمة بقضايا الكنيسة والكنيس في وقت التكوين.[3] ومن الجدير بالملاحظة أنه في إنجيل يوحنا، يبدو أن المجتمع أنه يعرّف نفسه بشكل أساسي على النقيض من اليهودية، وليس كجزء من مجتمع مسيحي أوسع. وعلى الرغم من أن المسيحية بدأت كحركة داخل اليهودية، إلا أنها انفصلت تدريجياً عن اليهودية بسبب تبادل المعارضة بين الديانتين.[4]

في التقليد المسيحي

يوحنا انتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث اعتنى يوحنا بالعذراء كابن متفان حتى وفاتها، وكتب في تلك المدينة الرسائل الثلاث بعد ذلك ألقي القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفي إلى جزيرة بطمس اليونانية وكتب هناك سفر الرؤيا وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه في قدر زيت مغلي كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشئ، في الإيمان المسيحي هو الوحيد الذي مات موتا طبيعيا بين التلاميذ الإثني عشر وقبره موجود في مدينة سيلجوك التركية.

التأليف

تمت مناقشة تأليف الأدب اليوحناوي، وهو إنجيل يوحنا، ورسائل يوحنا الثلاثة، وسفر الرؤيا، من قبل العلماء منذ القرن الثاني على الأقل.[5] وتركزت المناقشة الرئيسية على من هوية المؤلفين، ومن أي كتابات، إن وجدت، يمكن أن تنسب إلى مؤلف مشترك.

قد يكون هناك مؤلف واحد للإنجيل والرسائل الثلاث.[6] ويعزو التقليد جميع الكتب إلى يوحنا بن زبدي.[6] وأكد المسيحيون الأرثوذكس الأوائل أن هذا العمل كتبه يوحنا الرسول.[6] وفقاً لإيريناوس في كتابه ضد الهرطقات، كُتِب كتاب يوحنا لدحض تعاليم اللاهوتي الغنوصي المبكر، سيرينثوس،[7] المعاصر للكنيسة المسيحية الأرثوذكسية المبكرة ومعارضيها.

القديس يوحنا بن زبدي هو مؤلف هذا الإنجيل في التقليد المسيحي، وعلى الرغم من أن هذا الرأي لا يزال يحظى بمؤيدين بين العلماء المعاصرين،[8][9] يرى أغلب العلماء أنه لم يؤلف الإنجيل،[10][11][12][13][14] ويجادل بعض العلماء بأن يوحنا لم يكتب أيًا من هذه الأعمال.[15][16] على الرغم من أن آخرين، لا سيما جات روبنسون، وبروفيسور إف. إف. بروس، وليون موريس، ومارتن هينغل، يحملون وجهة النظر أن يوحنا بن زبدي قد كتب بعض هذه المؤلفات، ولا سيما الإنجيل.[17]

اللاهوت

لوجوس

في المقدمة يعرّف يوحنا يسوع على أنه اللوجوس (الكلمة). في الفلسفة اليونانية القديمة، مصطلح لوجوس يعني القانون الكلي للكون. بهذا الشكل، فالمصطلح مماثل للمفهوم العبري عن الحكمة، رفيق الإله ومساعده في الخلق. مزج الفيلسوف الهلنستي اليهودي فيلون السكندري هذين التعريفين عندما وصف لوجوس بأنه خالق العالم المادي والوسيط بينه وبين الله. قام كاتب الإنجيل بتكييف وصف فيلون للوجوس وتطبيقه على يسوع، أنه تجسد اللوجوس.[18]

يوحنا المعمدان

رواية يوحنا عن يوحنا المعمدان تختلف عن الأناجيل الإزائية. في إنجيل يوحنا لا يسمى يوحنا بـ "المعمدان."[19] تتداخل خدمة يوحنا مع خدمة يسوع؛ كذلك معمودية يسوع لم يرد ذكرها صراحة، ولكن شهادته ليسوع هي لا لبس فيها.[19] من المؤكد تقريبا أن الكاتب كان يعرف قصة معمودية يوحنا ليسوع ويستخدم ذلك لاهوتيا.[20] جعل الكاتب يوحنا المعمدان خاضعا إلى يسوع، ربما ردا على أتباع يوحنا المعمدان الذين اعتبروا أتباع يسوع فرعا من جماعتهم.[21]

في إنجيل يوحنا، يذهب يسوع وتلاميذه إلى يهودا في وقت مبكر من خدمة يسوع قبل حبس يوحنا المعمدان وإعدامه من قبل هيرودس. ويقود يسوع معمودية أكبر من تلك الخاصة بيوحنا. وصف أتباع ندوة يسوع هذه الرواية على أنها لا تحتوي على معلومات دقيقة تاريخيا.[22]

المقارنة مع كتابات أخرى

يختلف إنجيل يوحنا كثيرا عن الأناجيل الإزائية، مع اختلافات كبيرة في المحتوى، التركيز اللاهوتي، التسلسل الزمني والأسلوب الأدبي.[23] وهناك أيضا بعض التعارضات بين يوحنا والأناجيل الإزائية، بعضها يصل إلى حد التناقض.[23]

التسلسل الزمني

في الأناجيل الإزائية، تستمر خدمة يسوع سنة واحدة، ولكن في يوحنا ثلاثة سنوات، كما يتضح من الإشارات إلى ثلاثة أعياد فصح. الأحداث ليست كلها في نفس الترتيب: تاريخ الصلب مختلف، وأيضا مسح يسوع في بيت عنيا وتطهير المعبد يحدث في بداية خدمة يسوع بدلا من قرب نهايتها.[23]

تناقضات

وفقا للأناجيل الإزائية، كان إلقاء القبض على يسوع رد فعل على تطهير المعبد، في حين أنه وفقا ليوحنا كان سببه إقامة لعازر.[23] الفريسيون، والذين صوروا على أنهم متوحدون ضد يسوع في الأناجيل الإزائية، بدلا من ذلك تم تصويرهم على أنهم يعانون من انقسام حاد؛ ويقومون بالنقاش في كثير من الأحيان في إنجيل يوحنا. بعضهم مثل نيقوديموس حتى ذهب أبعد من ذلك ليكون متعاطفا -جزئيا على الأقل- مع يسوع. ويعتقد أن ذلك الوصف الأخير للفريسيين هو أكثر دقة تاريخيا، حيث كانوا قد جعلوا النقاش أحد مبادئ نظامهم.[24]

الموثوقية التاريخية

تعاليم يسوع التي توجد في الأناجيل الإزائية هي مختلفة جدا عن تلك المسجلة في يوحنا، منذ القرن ال19 اتفق العلماء بالإجماع تقريبا أن لهذا السبب فهذه الخطابات التي توجد في يوحنا هي أقل احتمالا من الأمثال الإزائية أن تكون واقعية تاريخيا، وتم كتابتها على الأرجح لأغراض لاهوتية.[25] مع ذلك، يتفق العلماء عادة على أن يوحنا ليس دون قيمة تاريخية بالكامل: فبعض الأقوال في يوحنا هي بنفس قدم أو أقدم من نظرائها في الأناجيل الإزائية مثل كون يسوع أعدم قبل -وليس في- عيد الفصح، كذلك عرضه ليسوع في الحديقة والاجتماع الذي سبق ذلك الذي عقد من قبل السلطات اليهودية هي ربما أكثر معقولية تاريخيا من النظائر في الأناجيل الإزائية.[26]

مواضيع ذات صلة

مراجع

  1. Burkett 2002، صفحة 214.
  2. Harris 2006، صفحة 479.
  3. Lindars 1990، صفحة 53.
  4. Lindars 1990، صفحة 59.
  5. F. L. Cross, The Oxford Dictionary of the Christian Church, (New York: دار نشر جامعة أكسفورد, 1997), 45
  6. Stephen L Harris, Understanding the Bible, (Palo Alto: Mayfield, 1985), 355
  7. Hill (2006), pp. 29, 30 citing Irenaeus, Against Heresies, 3.11.1
  8. Morris, Leon (1995) The Gospel According to John Volume 4 of The new international commentary on the New Testament, Wm. B. Eerdmans Publishing, (ردمك ), pp. 4–5, 24, 35–7. "Continental scholars have ... abandoned the idea that this gospel was written by the apostle John, whereas in Great Britain and America scholarship has been much more open to the idea." Abandonment is due to changing opinion rather "than to any new evidence." "Werner, Colson, and I have been joined, among others, by I. Howard Marshall and J.A.T. Robinson in seeing the evidence as pointing to John the son of Zebedee as the author of this Gospel." The view that John's history is substandard "is becoming increasingly hard to sustain. Many recent writers have shown that there is good reason for regarding this or that story in John as authentic. ... It is difficult to ... regard John as having little concern for history. The fact is John is concerned with historical information. ... John apparently records this kind of information because he believes it to be accurate. ... He has some reliable information and has recorded it carefully. ... The evidence is that where he can be tested John proves to be remarkably accurate."
    • Bruce 1981 pp. 52–4, 58. "The evidence ... favor[s] the apostolicity of the gospel. ... John knew the other gospels and ... supplements them. ... The synoptic narrative becomes more intelligible if we follow John." John's style is different so Jesus' "abiding truth might be presented to men and women who were quite unfamiliar with the original setting. ... He does not yield to any temptation to restate Christianity. ... It is the story of events that happened in history. ... John does not divorce the story from its Palestinian context."
    • Dodd p. 444. "Revelation is distinctly, and nowhere more clearly than in the Fourth Gospel, a historical revelation. It follows that it is important for the evangelist that what he narrates happened."
    • Temple, William. "Readings in St. John's Gospel". MacMillan and Co, 1952. "The synoptists give us something more like the perfect photograph; St. John gives us the more perfect portrait".
    • Edwards, R. A. "The Gospel According to St. John" 1954, p 9. One reason he accepts John's authorship is because "the alternative solutions seem far too complicated to be possible in a world where living men met and talked".
    • Hunter, A. M. "Interpreting the New Testament" P 86. "After all the conjectures have been heard, the likeliest view is that which identifies the Beloved Disciple with the Apostle John. نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. Dr. كرايغ بلومبرغ, cited in Lee Strobel The Case for Christ, 1998, Chapter 2.
    • Marshall, Howard. "The Illustrated Bible Dictionary", ed J. D. Douglas et al. Leicester 1980. II, p 804
    • Robinson, J. A. T. "The Priority of John" P 122
    • Cf. Marsh, "John seems to have believed that theology was not something which could be used to read a meaning into events but rather something that was to be discovered in them. His story is what it is because his theology is what it is; but his theology is what it is because the story happened so" (p 580–581).
  10. "To most modern scholars direct apostolic authorship has therefore seemed unlikely." "John, Gospel of." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  11. Gospel According to John, Encyclopædia Britannica نسخة محفوظة 05 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  12. "John, Gospel of." Cross, F. L., ed. The Oxford dictionary of the Christian church. New York: Oxford University Press. 2005
  13. Morris (1995). John (باللغة الإنجليزية). Wm. B. Eerdmans Publishing.  . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  14. Yamaguchi, Satoko (2006-12-26). Mary and Martha: Women in the World of Jesus (باللغة الإنجليزية). Wipf and Stock Publishers.  . مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2020.
  15. "Although ancient traditions attributed to the Apostle John the Fourth Gospel, the Book of Revelation, and the three Epistles of John, modern scholars believe that he wrote none of them." ستيفن هاريس, Understanding the Bible (Palo Alto: Mayfield, 1985) p. 355
  16. Kelly, Joseph F. (1 October 2012). History and Heresy: How Historical Forces Can Create Doctrinal Conflicts. Liturgical Press. صفحة 115.  . مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2018.
  17. Hengel, Martin (2000). Four Gospels and the One Gospel of Jesus Christ (الطبعة 1st). Trinity Press International. صفحة 40.  .
  18. Harris 2006، صفحات 302–10.
  19. Cross & Livingstone 2005.
  20. Barrett 1978، صفحة 16.
  21. Harris 2006.
  22. Funk & Jesus Seminar 1998، صفحات 365–440.
  23. Burge 2014، صفحات 236–37.
  24. Neusner 2003، صفحة 8.
  25. Sanders 1995، صفحات 57, 70–71.
  26. Theissen & Merz 1998، صفحات 36–37.

بيبلوجرافيا


موسوعات ذات صلة :