السِّماك الرَّامح في الفلك (بالإنجليزية: Arcturus) هو نجم في كوكبة العواء التي تسطع جليًا في سماء الربيع. يعتبر هذا النجم عملاق أحمر وتبلغ شدة ضيائه أكبر 200 مرة من الضياء الشمسي ويبلغ قطره نحو 22 ضعفا لقطر الشمس، وهو أقرب النجوم من هذا النوع إلينا. ولذلك فهو اشد النجوم تألقًا في نصف الكرة السماوية الشمالي ورابع نجم تألقا من بين جميع النجوم.[6]
السماك الرامح | |
---|---|
معلومات الرصد حقبة J2000 اعتدالان J2000 |
|
كوكبة | العواء |
مطلع مستقيم | [1] 14س 15د 39.7ث |
الميل | ° +19 ′10 ″56[1] |
القدر الظاهري (V) | −0.05[1] |
الخصائص | |
نوع الطيف | K0III |
القدر الظاهري (J) | −2.25[1] |
U−B مؤشر اللون | 1.27 |
B−V مؤشر اللون | 1.23 |
R−I مؤشر اللون | 0.65 |
القياسات الفلكية | |
السرعة الشعاعية (Rv) | −5 كم/ث |
الحركة الخاصة (μ) | −1093.45[2]−1999.40[2] |
التزيح (π) | 88.83 ± 0.54 د.ق |
البعد | 36٫7 ± 0٫2 س.ض (11٫26 ± 0٫07 ف.ف) |
القدر المطلق (MV) | −0.30±0.02[3] |
تفاصيل | |
كتلة | 1.08±0.06[4] ك☉ |
نصف قطر | 25.4±0.2[4] نق☉ |
ضياء | 170[5] ض☉ |
جاذبية سطحية (log g) | 1.66±0.05[4] سم.غ.ثا |
درجة الحرارة | 4286±30[4] ك |
معدنية (فلك) [Fe/H] | −0.52±0.04[4] dex |
سرعة الدوران (v sin i) | 2.4±1.0[3] كم/ثا |
عمر | 7.1+1.5 −1.2[4] ج.سنة |
تسميات اخرى | |
Alramech, Abramech, α Boötis, 16 Boötes, BD+19°2777, GCTP 3242.00, GJ 541, HD 124897, هيباركوس 69673, HR 5340, LHS 48, SAO 100944. | |
قاعدة بيانات المراجع | |
سيمباد | بيانات |
ويمكن رؤياه من جميع القارات على الأرض ما عدا أواسط القارة القطبية الجنوبية وربما كان أول نجم يرصد نهارًا بواسطة تلسكوب، وكان ذلك عام 1635 من العالم جين مورين.[7] وهو يوجد على امتداد كوكبة الدب الأكبر.
تبين القياسات التي قام بها القمر الصناعي هيباركوس أن بعد السِّماك الرامح عنا نحو 36و7 سنة ضوئية (نحو 3و11 فرسخ فلكي). كما تشير تلك القياسات إلى احتمال كون السماك الرامح نجما ثنائيا ولكن إثبات ذلك لم يتحقق حتى الآن، ويحتاج ذلك لتقنية على هامش الإمكانيات.[7]
يكوّن السِّماك الرامح مع النجمين السماك الأعزل Spica ونجم المليك مثلث الربيع.
صفاته الفيزيائية
مع اعتبار عمر السِّماك الرامح نجد أن معدنيته ضعيفة. بالمقارنة بالشمس، فالشمس بصفتها من نجوم الجيل الثاني فهي تحتوي على خمسة أضعاف ما يحويه السماك الرامح من معدنية.
ويبدو السِّماك الرامح أكثر تألقا عن المتوقع من نجم مستقر ينتج طاقته من الاندماج النووي للهيدروجين. وبدأ فيه اندماج الهيليوم ليكوّن الكربون والأكسجين. ولا يتوقع وجود نشاط مغناطيسي لمثل هذا النجم كما هو الحال بالنسبة للشمس التي لها نشاط مغناطيسي، ولكن السماك الرامح يشع أيضا أشعة إكس، وتشير دراسة هالته البالغة الصعوبة في الرصد إلى احتمال وجود نشاط مغناطيسي للسِّماك الرامح.
ضياؤه وطيفه
يصنف طيف السِّماك الرامح من فئة عملاق أحمر 5 IIIpe وهو ذو لون أحمر برتقالي. وتعني الحرفين pe في طيفه أنه "طيف متميز" بمعنى أن طيفه يحتوي على عدد كبير من خطوط انبعاث في نطاق الضوء المرئي، هذا ليس غربيبا بالنسبة إلى عملاق عظيم ولكن تلك الظاهرة متميزة في طيف السِّماك الرامح.
ويبلغ ضياء السِّماك الرامح أشد 110 مرة على الأقل من ضياء الشمس. وبسبب أن النجم يشع قدرا أكبر من أشعته في نطاق الأشعة تحت الحمراء عنها في نطاق الضوء المرئي لذلك يبلغ ضياؤه الكلي (أي في جميع الموجات الكهرومغناطيسية) نحو 210 مرة أشد من ضياء الشمس.[8]
وترجع القلة النسبية للطاقة الإشعاعية لهذا النجم العملاق في نطاق الضوء المرئي إلى انخفاض درجة حرارة سطحه النسبية، فهي تصل إلى 4290 كلفن (بالمقارنة ب 5780 كلفن لدرجة حرارة الشمس).
بينت أرصاد القمر الصناعي هيباركوس أن تألق السماك الرامح يتخلله بعض التغيرات، وتبلغ تلك التغيرات في حدود 04و0 قدر ظاهري وبدورة مقدارها 3و8 أيام. لذلك فيبدو أن سطحه يهتز بما يشير إلى خواص عملاق أحمر. وقد بين السِّماك الرامح ظاهرة عجيبة وهي أن عملاقا عظيما يكون متغيرا كلما زادت إحمراره.
ووجد أنه في الحالات المتزايدة التغير كما هو الحال بالنسبة للعملاق ميرا (نجم) فيكون الاهتزاز فيها شديدا وتستغرق مدة مئات الأيام. أما السماك الرامح بما له من دورة قصيرة للاهتزاز وفي نفس الوقت يكون اهتزازه ضئيلا فهو يمثل مرحلة بين حالة الاهتزاز والتغير وحالة الاستقرار.[9]
كتلته وحجمه
من الصعب تعيين كتلة السِّماك الرامح بدقة ولكنه قريب من كتلة الشمس وتقدر كتلته بنحو 5و1 كتلة شمسية. والنجم قريب منا وكبير بحيث يمكن قياس قطره الظاهري بسهولة وهو يقدر بنحو 021و0 ثانية قوسية وهذا يعني أن قطره يبلغ أكبر من قطر الشمس نحو 25 مرة (أي أنه منتفخ).
فإذا كان للسِّماك الرامح كواكبا تماثل الأرض لكانت قد احترقت منذ وقد طويل. وحاليا بحسب مقاييس ودرجة حرارة سطح السماك الرامح يتطلب وجود كوكب في نفس درجة حرارة الأرض أن يبعد الكوكب عن النجم نحو 11 وحدة فلكية، وهذا يعادل مدارا بين مدار المشتري ومدار أورانوس بالنسبة للشمس.
نشأته وتطوره
يعتبر السِّماك الرامح نجما قديم نسبيا ويقع في مستوى قرص مجرة درب التبانة. ويقدر عمره منذ أن بدأ الاندماج النووي في لعنصر الهيدروجين بين 5 إلى 8 مليار من السنين، وهو بذلك ربما يبلغ عمره ضعف عمر الشمس وفي نفس الوقت يكون أقدم جرم سماوي يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وتشير بعض القياسات الحديثة أن السِّماك الرامح ربما يكون لا ينتمي أصلا إلى مجرتنا مجرة درب التبانة وإنما في مجرة قزمة والتحمت بمجرتنا قبل 5 إلى 8 مليار سنة، وهذا يماثل ما يحدث الآن للمجرة القزمة الرامي وكذلك لمجرة ماجلان الكبرى التي تتبع مجرتنا.[10]
مراجع
- "Arcturus (HD 124897)". SIMBAD Astronomical Database. مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 201827 نوفمبر 2011.
- Perryman; et al. (1997). "HIP 69673". The Hipparcos and Tycho Catalogues. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016.
- Carney, Bruce W.; et al. (March 2008). "Rotation and Macroturbulence in Metal-Poor Field Red Giant and Red Horizontal Branch Stars". The Astronomical Journal. 135 (3): 892–906. arXiv:. Bibcode:2008AJ....135..892C. doi:10.1088/0004-6256/135/3/892{{inconsistent citations}}
- I. Ramírez; C. Allende Prieto (December 2011). "Fundamental Parameters and Chemical Composition of Arcturus". المجلة الفيزيائية الفلكية. 743 (2): 135. arXiv:. Bibcode:2011ApJ...743..135R. doi:10.1088/0004-637X/743/2/135.
- Schröder, K.-P.; Cuntz, M. (April 2007). "A critical test of empirical mass loss formulas applied to individual giants and supergiants". Astronomy and Astrophysics. 465 (2): 593–601. arXiv:. Bibcode:2007A&A...465..593S. doi:10.1051/0004-6361:20066633{{inconsistent citations}}
- Betrachtet man Einzelsterne, ist Arktur der dritthellste Stern. Da Alpha Centauri ein Doppelsternsystem darstellt, erscheint er in seiner Gesamthelligkeit heller als Arktur. Alpha Centauri A für sich gesehen ist weniger hell als Arktur
- Solstation - تصفح: نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Arcturus". مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2008.
- Arcturus - Crystalinks - تصفح: نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2000 على موقع واي باك مشين.
- Die Schatten galaktischer Welten, Rodrigo Ibata und Brad Gibson, Spektrum der Wissenschaft 9/07 S52 ff