الرئيسيةعريقبحث

المسيحية في سبتة

تشكل المسيحية في سبتة أكبر الديانات

☰ جدول المحتويات


كاتدرائية مريم العذراء في سبتة.

سبتة هى احدى مدن إسبانيا تقع على القارة الإفريقية مقابل لمضيق جبل طارق، تحدها من الشمال والجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط. يبلغ عدد سكان سبتة 82,376 نسمة (وفقاً لإحصائيات التعداد السكاني المؤرخ 1 يناير 2011)، وتبلغ مساحتها 19 كم مربع (معدل الكثافة السكانية 4.240,52 نسمة/كم²). يتألف سكانها من المسيحيين والمسلمين، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية.

مجتمع

تاريخ

محبسة القديس أنطون في سبتة.

تعود جذور المسيحية في سبتة منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية. أنقاض الكاتدرائية في وسط مدينة سبتة تأكد هذه الحقبة. بعد استرداد الإسبان للأندلس، أطلق الكرسي الرسولي دعوة للسيطرة على الساحل المتوسطي للمغرب، وقامت البرتغال بالسيطرة على الساحل الأطلسي. عام 1415، عندما احتلت المدينة، قام البرتغاليون ببناء كاتدرائية القديسة مريم العذراء. وتأسست الأبرشية الرومانية الكاثوليكية في سبتة بعد ذلك بعامين، وتم دمج مطرانية قادس دي سبتة الرومانية الكاثوليكية في عام 1851. الكاتدرائية الحالية ومقر الأبرشية، بنيت في أواخر القرن السابع عشر، وتجمع بين عناصر الباروك والكلاسيكي الجديد.

تحوي المدينة على العديد من الآثار الكاثوليكيّة والمعالم المسيحيّة من كنائس وأديرة، ويعتبر أسبوع الآلام واحد من أهم الأحداث في الحياة الاجتماعية والدينيّة للمدينة. وللمدينة تقاليد أندلسيَّة كاثوليكية عريقة منها تقاليد التطوافات ومواكب أسبوع الآلام ويكون ذروتها في الجمعة العظيمة، تكون المواكب مكونة غالبًا من محفات يحمل كل منها العشرات من الرجال الأشداء يتسابقون في التطوع لنيل هذا التشريف. غطاء المحفة مطرز بالخيوط الذهبية والفضية ومرصع بالأحجار الكريمة. تمثل المحفات حلقات من قصة الصلب والقيامة وتماثيل للعذراء يختلف الواحد عن الآخر في تعبيرات الوجه التي تتراوح ما بين اللوعة والآلم إلى الإستسلام الحزين ثم الرجاء. يتبع المحفات فرق موسيقية يصاحبها أحيانًا صوت أوبرالي ينطلق من إحدي الشرفات المطلة على الطريق.

ديموغرافيا

جانب من مسيرة الجمعة الحزينة في سبتة.

حسب الموسوعة المسيحية العالمية في سنة 2005 كان حوالي 77.1% من سكان مدينتي مليلية وسبتة من المسيحيين،[1] أكبر الطوائف المسيحية هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والتي يتبعها 75.2% من سكان مدينتي مليلية وسبتة. الغالبية العظمى من المسيحيين هم من الإسبان إلى جانب أقلية من الأمازيغ الريفيين.[2] وحوالي 16% من سكان المدينتين من المسلمين إلى جانب 0.5% من اليهود السفارديم.

أشار مصدر في عام 2006 أنّ حوالي 51% من سكان سبتة هم من المسيحيين الإسبان، وحوالي 49% هم العرب والأمازيغ المسلمين، وحوالي 0.25% من يهود وحوالي 0.25% من الهندوس.[3] يُعد المسيحيين الإسبان في سبتة ومليلية جزء من الشعب الأندلسي، بسبب الخصائص الثقافية واللغوية المشابهة لتلك في الأندلس. بالإضافة إلى ذلك، هناك أقلية كبيرة (حوالي 25%) من المسيحيين في سبتة ومليلية من أصول كتالانيَّة. كما يتواجد في المدينة أقليَّة من الأمازيغ الريفيين والتي تعتنق الديانة المسيحية على المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي.[2]

وجدت إحصائية قام بها مركز البحوث الاجتماعية الإسباني لعام 2012؛ أنَّ 68.0% من سكان مدينة سبتة هم مسيحيين كاثوليك، في حين أنَّ حوالي 28.3% من السكان هم مسلمين، في حين أنَّ حوالي 2.8% من السكان ملحدين ووجدت الإحصائية أنَّ 0.5% من السكان لم يحددوا أي دين.[4]

مراجع

  1. WORLD CHRISTIAN ENCYCLOPEDIA A comparative survey of churches and religions in the modern world: SPANISH NORTH AFRICA - تصفح: نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  2. Rif Independent Movement - تصفح: نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Roa, J. M. (2006). "Scholastic achievement and the diglossic situation in a sample of primary-school students in Ceuta". Revista Electrónica de Investigación Educativa. 8 (1). مؤرشف من الأصل في 04 ديسمبر 2013.
  4. Interactivo: Creencias y prácticas religiosas en España - تصفح: نسخة محفوظة 10 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :