الرئيسيةعريقبحث

با (أساطير فرعونية)


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر با (توضيح).
البا

با بمثابة "الروح " عفي معتقدات المصري القديم ، تكون مرتبطة بجسد الإنسان لكن يمكنها مغادرة الجسد ، ويمكنها الرجوع إليه.[1] وصورها المصري القديم بطائر له رأس مشابهة تماما للشخص , وهي تنفصل عنه عند مماته وتصعد إلى السماء .

في الكتب الدينية كانت توصف البا بالصقر الذي يرتفع في السماء وأحيانا كالبجعة أو الجرادة التي تقفز إلى السماء . فهي "روح حرة" يمكنها التشكل في هيئة أحد الطيور المقدسة والارتفاع في السماء عند وفاة الشخص. [2][3]

كتابتها بالهيروغليفية

B3
با

التفرقة بين أنواع الأرواح لدى قدماء المصريين

يمكن بتتبع التطور التاريخي في نشأة تعريفات المصري القديم محاولة لفهم رؤيتهم للجسد والروح . فقد اعتقد المصري القديم في البعث والحياة بعد الموت ، وله من أقاصيص الأولين اسطورة إيزيس وأوزوريس التي تلعب دورا رئيسيا في معتقداتهم الدينية .

تصوير طائر البا فوق جسد الميت (من كتاب الموتى).

في الدولة القديمة فرق المصري القديم بين ثلاثة أنواع من الروح ونفس الإنسان ، وأعطاهم تعريفات : كا و با و آخ . ولكن ما نعرفه عن تلك التعريفات فهو غير واضح تماما بالنسبة لأدوارهم في الحياة والممات.[4]

خلال الدولة القديمة ساد التعريف كا الذي يمثل الروح التي تعطي للجسد القوة الحيوية . وتغادر الكا الجسد بعد وفاة الشخص ولكنها تبقى قريبة منه . وكان من مهامها حماية الجسد ومساعدته على البقاء في المرتبة التي كان يعيش فيها أثناء حياته.[5] وأما الآخ فهي روح تظهر بعد الوفاة وتصل إلى تلك المرتبة من خلال استنارة و "تسامي " حتى تصبح آخ .

البا بعكس الكا اكتسبت معناها بعد نهاية الدولة القديمة . فيبدو أن البا كانت خلال الدولة القديمة تختص فقط بالملك . وبدأت في استخدامها خلال الفترة الانتقالية الأولى و خلال الدولة الوسطى ونجدها في نصوص توابيت الطبقة المتوسطة ، بغرض الحصول على بعض ميزات التي يتمتع بها فرعون.[6] وكان من ضمن خصائص البا حرية الحركة . فهي تظهر في شكل طائر له رأس تشبه الميت. ولكنه يستطيع اتخاذ أشكالا أخرى ، ومن ضمنها شكل الشخص نفسه.[7]

خلال الحياة تكون البا محصورة في جسم الإنسان ، وعند ممات الشخص تنفصل عن جسمه . وكانوا يعتقدون ان البا لا يكون لها وجود قبل الحياة وإنما تنشأ في جسم الإنسان. وتبقى مع الجسد - المومياء- رغم استطاعتها الصعود إلى السماء ككائن سماوي.

وطبقا لرغبة أقرباء الميت فيمكن للبا تبعه الحضور إلى القبر ، و كانوا يعتقدون في إمكانية عودة الروح إلى الجسد . ولكي يجذبوا البا للمومياء فعليهم تقديم مشربا له .[8] وكان قدماء المصريين يعتقدون أن البا ليست محصنة ضد الموت أو ضد الأسر ، بل يمكن أيض إفنائها.

في نفس الوقت كانوا يعتقدون أن البا يمكنها أن تصعد إلى السماء لتصبح نجما مع النجوم بعد وفاة الشخص .[9] تشير إلى ذلك مخطوطة في متحف اللوفر بباريس [pLouvre N 2420 c], حيث تطلب الميتة في التابوت أن تكون في ناحية أحد أبراج السماء Chatiu Dekane.[9]

ويوجد في كتاب الموتى تحت رقم 158 هذا الطلب في الصيغة :" أطلق سراحي وانظر لي . إنني من نجوم مجموعة شاتيو المقرر تحريرها عند رؤيتها جب (إله)" .[10]

اقرأ أيضا

المراجع

  1. Zur Klassifikation und Terminologie siehe Hans-Peter Hasenfratz: Artikel Seele I. In: Theologische Realenzyklopädie. Nr. 30, 1999, S. 734f.; Hans-Peter Hasenfratz: Die Seele. Einführung in ein religiöses Grundphänomen (mit ausgewählten Texten). Theologischer Verlag, Zürich 1986, , S. 105–111; speziell zum Ba als Freiseele siehe Jan Assmann: Tod und Jenseits im Alten Ägypten, München 2001, S. 116–120.
  2. إيريك هورنونغ: Der Eine und die Vielen - altägyptische Götterwelt. 6., vollständig überarbeitete u. erweiterte Auflage, Wissenschaftliche Buchgesellschaft, Darmstadt 2005, ; 7. Auflage, von Zabern, Darmstadt/ Mainz 2011, . S. 39, 51.
  3. Alfred Wiedemann (Ägyptologe): Der Tierkult der alten Ägypter. In: Vorderasiatische Gesellschaft (Hrsg.): Der Alte Orient. Gemeinverständliche Darstellungen. Leipzig 1912. S. 7, 22–28
  4. Hellmut Brunner: Grundzüge der altägyptischen Religion (= Grundzüge. Bd. 50). Wissenschaftliche Buchgesellschaft, Darmstadt 1983, , S. 138–141, 143f.; Hermann Kees: Totenglauben und Jenseitsvorstellungen der alten Ägypter. Berlin 1956, S. 33–52.
  5. Jan Assmann: Tod und Jenseits im Alten Ägypten. München 2001, S. 118, 131–139.
  6. Siegfried Morenz: Ägyptische Religion (= Religionen der Menschheit. Bd. 8). Kohlhammer, Stuttgart 1960, S. 216.
  7. Winfried Barta: Das Gespräch eines Mannes mit seinem Ba (Papyrus Berlin 3024) (= Münchner ägyptologische Studien. Bd. 18). Hessling, Berlin 1969, S. 88.
  8. Hellmut Brunner: Grundzüge der altägyptischen Religion. Darmstadt 1983, S. 140.
  9. Alexandra von Lieven: Der Himmel über Esna. Eine Fallstudie zur religiösen Astronomie in Ägypten am Beispiel der kosmologischen Decken- und Architravinschriften im Tempel von Esna. Wiesbaden 2000, S. 15; Michel Chauveau In: Revue d’Egytologie 41, 1990, S. 3–8.
  10. Edda Bresciani u.a.: La tomba di Ciennehebu, capo del flotta del Re (= Biblioteca degli studi classici e orientali. Bd. 7; Serie egittologica. Tombe d'età saitica a Saqqara. Bd. 1). Giardini, Pisa 1977, S. 83.

موسوعات ذات صلة :