الرئيسيةعريقبحث

جوزيه ساراماغو


☰ جدول المحتويات


جوزيه دي سوزا ساراماغو (بالبرتغالية José de Sousa Saramago)‏ (16 نوفمبر 1922 - 18 يونيو 2010) روائي برتغالي حائز على جائزة نوبل للأدب وكاتب أدبي ومسرحي وصحفي. مؤلفاته التي يمكن اعتبار بعضها أمثولات، تستعرض عادة أحداثاً تاريخية من وجهة نظر مختلفة تركز على العنصر الإنساني. هارولد بلوم وصف ساراماغو بأنه " أعظم الروائيين الموجودين على قيد الحياة" وأعتبره " جزء هام ومؤثر في تشكيل أساسيات الثقافة الغربية المرجعية الأدبية الغربية[2][3] بينما أشاد جميس وود " باللهجة الفريدة في أعماله حيث أنه يروي رواياته كما لو أنه شخص حكيم وجاهل في الوقت نفسه".[2]

جوزيه ساراماغو
JSJoseSaramago.jpg
جوزيه ساراماغو

معلومات شخصية
اسم الولادة جوزيه دي سوزا ساراماغو
الميلاد 16 نوفمبر 1922
أزيناغا، ساناريم، البرتغال
الوفاة 18 يونيو 2010 (87 سنة)
لانزاروت 
سبب الوفاة ابيضاض الدم 
الجنسية البرتغال برتغالي
الزوجة بيلار ديل ريو
الحياة العملية
المهنة روائي، مؤلف مسرحي
اللغات البرتغالية[1] 
أعمال بارزة العمى
الإنجيل يرويه المسيح
الجوائز
جائزة نوبل للآداب 1998
التوقيع
Assinatura José Saramago.png
 
المواقع
الموقع http://www.josesaramago.org/saramago/
IMDB صفحته على IMDB 
P literature.svg موسوعة الأدب

بيعت أكثر من ميلوني نسخة من أعمال ساراماغو في البرتغال وحدها وتمت ترجمة أعماله إلى 25 لغة.[4][5] وبما أنه كان أحد مؤيدي الشيوعية اللاسلطوية، فإنه كان عرضة للنقد من قِبل بعض المؤسسات مثل الكنيسة الكاثوليكية، الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، والتي عارضهم ساراماغو في كثير من القضايا. كان ملحداً ويرى أن الحب يعتبر وسيلة لتحسين الوضع الإنساني. في عام 1992، أصدرت الحكومة البرتغالية بقيادة رئيس الوزراء أنبيال كافكو سيلفا أمراً بإزالة رواية الإنجيل يرويه المسيح من القائمة القصيرة لجائزة Aristeion Prize، زاعمين أنها مسيئة دينياً. بعدما شعر باليأس بسبب هذة الرقابة السياسية على أعماله،[6] عاش ساراماغو في المنفى في الجزيرة الأسبانية لانزاروت (جزر الكناري)، وبقي فيها حتى وفاته عام 2010.[7][8]

كان ساراماغو أحد الأعضاء المؤسسين للجبهة الوطنية للدفاع عن الثقافة في لشبونة في عام 1992، وأسس بمشاركة أورهان باموك، برلمان الكُتاب الأوروبي (EWP).

صدر له مؤخرًا في عام 2018 كتاب "دفتر سنة نوبل" وجاء ذلك استلامه للجائزة ب 20 عامًا، حيث ترك مخطوطته في يد زوجته بعد وفاته.[9]

المراحل المبكرة من حياته

ولد ساراماغو عام 1922 لعائلة من الفلاحين الذين لايمتلكون أرضاً في قرية Azinhaga،البرتغال، وهي قرية صغيرة ضمن مقاطعة Ribatejo Province، والواقعة على بعد مائة كيلومتر شمال لشبونة.[7] والداه هما خوسيه دي سوزا وماريا دي بيدادى. كانت كلمة "Saramago" والتي تعني الفجل البري فجل بري في اللغة البرتغالية، هي كنية عائلته، وبالخطأ دُمجت مع أسمه عند تسجيله عقب ولادته.[7] في 1924، أنتقلت عائلته إلى لشبونة، حيث بدأ والده بالعمل كشرطي. بعد مضي عدة أشهر على انتقال الأسرة للعاصمة، توفي فرانسيسكو الذي كان يكبر ساراماغو بسنتين. كان ساراماغو يمضي فترة الإجازات مع جده وجدته في قريه Azinhaga. وعندما أصيب جده بسكتة دماغية وتحتم عليهم الانتقال إلى لشبونة لتلقي العلاج، يستذكر ساراماغو " أنه خرج إلى حديقة المنزل، حيث كانت تتواجد بعض الأشجار، شجرة تين، شجرة زيتون. حيث قام باحتضانهم واحدة تلو الأخرى لكي يودعها وهو يبكي، عالماً أنه لن يعود مرة أخرى. وقال ساراماغو " أن ترى وأن تعيش بين هذه الأشياء ثم لا تترك فيك أثراً مدى الحياة، فأعلم أنك لا تمتلك إي مشاعر".[10] على الرغم من كونه تلميذ جيد، إلا أنه انتقل إلى مدرسة مهنية وهو في سن الثانية عشر لعجز أهله عند دفع تكاليف دراسته.

بعد تخرجه، عمل ميكانيكي سيارات لمدة عامين. فيما بعد أصبح مترجماً، ثم صحفي. وحتى أصبح مساعد رئيس تحرير صحيفة دياريو دي نوتيسياس، وهو المنصب الذي اضطر لتركة بعد ثورة القرنفل.[7] بعد فترة من عمله كمترجم تمكن من إعالة نفسه والتفرغ للكتابة.

تزوج ساراماغو آيلدا ريس في سنة 1944 ورزقا بإبنة وحيدة تُدعى فيولانتي عام 1947.[7] في عام 1986 إلتقى بالصحافية الإسبانية بيلار ديل ريو ليتزوجا سنة 1988 ويبقيا سوية حتى وفاته في شهر يونيو من عام 2010. أصبحت ديل روي المترجمة الرسمية لكتب ساراماغو للأسبانية.

حياته اللاحقة وشهرته عالميا

لم يحقق ساراماغو الشهرة ولم يُعرف عالمياً حتى بلغ سن الستين، بالتزامن مع نشر روايته الرابعة، Memorial do Convento. وهي قصة من الطراز الباروكي باروكية تدور أحداثها في محاكم التفتيش خلال القرن الثامن عشر في لشبونة، وتحكي قصة حب بين جندي مشوه وعرافة شابة، كماأنها تحكي عن قس متمرد يحلم باختراع آلة للطيران. عندما تمت ترجمة هذه الرواية في عام 1988 تحت مسمى Baltasar and Blimunda ( بواسطة Giovanni Pontiero) لفتت أنظار القراء حول العالم.[7][11] فازت هذه الرواية بجائزة نادي PEN البرتغالي.

انضم ساراماغو إلى الحزب الشيوعي البرتغالي في عام 1969 وظل عضواً فيه حتى نهاية حياته.[12] وقد كان باعترافه الشخصي متشائماً.[13] أثارت أراؤه الكثير من الجدل في البرتغال، وبخاصة بعد نشر روايته الإنجيل يرويه المسيح.[14] وقد ثار غضب أعضاء الطائفة الكاثوليكية في البلاد بعدما صور ساراماغو المسيح وبكشل خاص الإله بإنه عرضة للخطأ، بل إنه أيضاً من البشر القاسين. لذلك قامت حكومة البرتغال المُحافظة، بقيادة رئيس الوزراء آنذاك كافاكو سيلفا، بعدم السماح لإعمال ساراماغو بالمنافسة على جائزة Aristeion Prize،[7] بحجة أنها تسيء للمجتمع الكاثوليكي. نتيجة لذلك أنتقل مع زوجته إلى لانزاروت، إحدى جزر الكناري.[15]

تكون برلمان الكتاب الأوروبي (EWP) نتيجة اقتراح مشترك من قبل ساراماغو ومواطنه الحائز على جائزة نوبل أورهان باموك. وكان من المتوقع أن يُلقي ساراماغو كلمة كضيف شرف في البرلمان، لكنه توفي قبل حفل الافتتاح في عام 2010.[16]

وفاته وجنازته

"شكرا ساراماغو", لشبونة, أكتوبر 2010

عانى ساراماغو من اللوكيميا. توفي في الثامن عشر من شهر يونيو عام 2010 عن عمر ناهز 88 عام، وقد عاش السنوات الأخيرة من عمره في لانزاروت الواقعة في أسبانيا.[17] تقول عائلته أنه تناول الإفطار وتحدث قليلاً مع زوجته ومترجمته بيلار ديل ريو صباح يوم الجمعة، بعد ذلك شعر بالإعياء وتوفي.[18] وصفته صحيفة الغارديان "كأفضل كاتب برتغالي في جيله"،[17] بينما قالت فيرناندا إيبرستادت من صحيفة نيويورك تايمز " أنه أشتهر بشيوعيته الصارمة كما أشتهر بأدبه القصصي ".[4] مترجمة ساراماغو مارغريت جول كوستا، أثنت عليه، ووصفت "مخيلته الرائعة" كما أطلقت عليه "أعظم كاتب برتغالي معاصر".[17] واصل ساراماغو كتاباته حتى وفاته. آخر عمل نشر له، المنور، نُشر عام 2011 بعد وفاته.

عانى ساراماغو من الإلتهاب الرئوي في السنة التي سبقت وفاته. وبعد أن أعتقد أنه شُفي تماماً من هذا الالتهاب، كان من المقرر أن يحضر مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب في أغسطس 2010.[17]

أعلنت البرتغال الحداد لمدة يومين.[6][19] كان هناك تحية شفهية من سياسيين دوليين بارزين مثل: لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (البرازيلي)، برنار كوشنار (الفرنسي) وخوسيه لويس ثباتيرو (الأسباني)، ومن كوبا قام كلا من راؤول كاسترو وفيدل كاسترو بإرسال أكاليل الزهور.[19]

أُقيمت جنازته في لشبونة في العشرين من يونيو 2010، تجاوز عدد المشيعين 20,000 شخص، الكثير منهم كان قد سافر مئات الكيلومترات، وقد لوحظ غياب رئيس البرتغالاليميني أنيبال كافاكو سيلفا والذي كان يقضي عطلته في جزر الآزور عندما تمت مراسم التأبين.[20] كافاكو سليفا، رئيس الوزراء الذي أزال عمل ساراماغو من القائمة القصيرة لجائزةAristeion Prize، قال "أنه لم يحضر الجنازة لإنه لم يحضى أبداً بشرف التعرف عليه".[6] المُشيعين، الذين أثاروا تساؤلات عن سبب غياب كافاكو سيلفا في حضرة الصحفيين،[6] كانوا يمسكون في أيديهم نسخاً قرنفلية اللون، والتي ترمز إلى ثورة القرنفل.[20] تم إحراق جثة ساراماغو في لشبونة،[20] وتم دفن رماده في ذكرى وفاته، في 18 يونيو 2011، تحت شجرة زيتون تبلغ من العمر مائة سنة وتتواجد في الساحة التي تقع أمام مؤسسة جوزيه ساراماغو (Casa dos Bicos).[21]

شجرة الزيتون التي يوجد تحتها رماد جوزيه ساراماغو

روايته المفقوده

أعلنت مؤسسة جوزيه ساراماغو في شهر أكتوبر من عام 2011 عن نشر مايسمى "الرواية المفقودة" بعنوان المنور (Claraboia بالبرتغالية). وقد كتبت في الخمسينات وظلت مدفونة في أرشيف أحد الناشرين الذين تم إرسال المخطوطة الأصلية إليه. ساراماغو لم يذكر هذا العمل حتى وفاته. تم ترجمة هذا العمل لعدة لغات.[22]

أسلوبه وموضوعاته

ساراماغو في مسرح جورج إلييسير غايتان في بوغوتا عام 2007

اسلوب ساراماغو التجريبي كان غالباً مايتميز بالجمل الطويلة، والتي قد تتجاوز في بعض الأحيان الصفحة الكاملة. أستخدم نظام الفترات الزمنية بقلة، وأختار بدلاً من ذلك دفقاً من الفقرات المسترسلة غيرالمقيدة تصل مابينها علامة الفاصلة.[7] الكثير من الفقرات في كتاباته كانت تمتد لصفحات دون أي توقف لإجراء إي حوار، ( والتي كان ساراماغو يفضل أن لا يضعها بين علامتي تنصيص)؛ عندما يتغير المتحدث في أحد أعماله، يقوم ساراماغو بكتابة الحرف الإستهلالي بخط كبير إشارةً لبدء فقرةٍ جديدةٍ يكون المتحدث فيها مختلفاً. في أعماله كثيراً ماتتم الإشارة لمؤلفاته الأخرى.[7] في رواية العمى ، تخلى ساراماغو عن استخدام الإسماء تماماً، وبدلاً من ذلك كان يشير لكل شخصية عن طريق ذكر بعض صفاتها الفريدة أو المميزةٍ لها، كمثال على أسلوب ساراماغو الذي كان يركز بشدة على موضوعات الهويةٍ والغايةٍ في كل أعماله.

روايات ساراماغو عادة ماتطرح سيناريوهات مدهشة. في روايته التي ألفها عام 1986 ''الطوف الحجري''، فإن شبه الجزيرة الإيبرية تنفصل عن بقية أوروبا وتُبحر في المحيط الإطلسي. وفي رواية ''العمى'' التي ألفها عام 1995، نجد دولة بكاملها لانعلم أسمها تُصاب بوباء غامض العمى الأبيض. أما رواية ''سنة موت ريكاردو ريس''التي ظهرت عام 1984 (فازت بجائزة PEN وجائزة Independent لفئة الروايات الأجنبية )، أبدال أدبية  للكاتب والشاعر فرناندو بيسوا تلتقي بالشاعر وتحاوره عاما كاملاً رغم كون الشاعر نفسه ميتاً. بالإضافة لذلك، فإن روايته ''إنقطاعات الموت'' تجري أحداثها في بلد ينقطع الموت فجأة عن كل قاطنيه، لنرى التبعات الروحية والسياسية المترتبة على هذا الأمر، على الرغم من كون الرواية تنتقل من المنظور الكلي أو الإجمالي للمنظور الشخصي.

يطرح ساراماغو موضوعات جادة ويتعاطف مع الوضع الإنساني والعزلة الناتجة من حياة المدن الحديثة. الشخصيات في أعماله تعاني في حاجتها للتواصل مع الآخرين وتكوين العلاقات والترابط كمجتمع واحد، وأيضاً مع حاجتهم للإستقلالية، وإيجاد الغاية والكرامة خارج البنى السياسية والاقتصادية.

عندما طُلب منه أن يصف طقوسه اليومية في الكتابة في عام 2009، أجاب ساراماغو "أكتب صفحتين. ثم أقرأ وأقرأ وأقرأ." [23]

حياته الشخصية

ساراماغو في رسمة للبرتغالي كارلوس بوتيلو

كان ساراماغو ملحداً. أعتقد الكثير من الناس أنه كان معاديا بشكل كامل للدين في مؤلفاته. وجهت له الكنيسة الكاثوليكية الكثير من النقد في مناسبات كثيرة بسبب محتوى بعض رواياته، وعلى الأخص الأنجيل يرويه المسيح و قايين، حيث أستخدم الأسلوب التهكمي الساخر واقتباسات من الكتاب المقدس لإظهار شخصية الإله بطريقة هزلية ومشوهة. أنتقدت الحكومة البرتغالية روايته المنشورة عام 1991 O Evangelho Segundo Jesus Cristo الإنجيل يرويه المسيح وشطبت أسم الكاتب من قائمة المرشحين لجائزة الأدب الأوروبي، مدعين أن هذا العمل الإلحادي أساء لمعتقدات الكاثوليكية البرتغالية. الكتاب يصور المسيح والذي هو عرضة للرغبات البشرية، بأنه يعيش مع مريم المجدلية ويحاول التراجع عن عملية صُلبه.[24] في أعقاب قرار الأكاديمية السويدية بتقديم جائزة نوبل في الأدب لساراماغو، شكك الفاتيكان في القرار لأسباب سياسية، على الرغم من عدم تعليقهم على المحتوى الأدبي أو الجمالي في أعمال ساراماغو. رد ساراماغو بقوله: " إن الفاتيكان يمكن ترويعه بسهولة، خاصة من الناس المتواجدون بالخارج. وعليهم أن يركزوا على صلواتهم ويتركوا الناس بسلام. أنا أحترم أولئك الذين يؤمنون، لكن ليس لدي أدنى أحترام لهذه المؤسسة."[5]

كان ساراماغو من أنصار الفوضوية الشيوعية،[19] وعضواً في الحزب الشيوعي البرتغالي.[8] وعلى هذا الأساس كان ممثلاً للشبونه في الانتخابات المحلية عام 1989 في قائمة الائتلاف. وأُنتخب لرئاسة المجلس البلدي في لشبونة.[25] كان ساراماغو أيضا مرشحاً من وحدة التحالف الديمقراطي في كل انتخابات البرلمان الأوروبي من عام 1989 حتى 2009، على الرغم من أن احتمالية انتخابه كانت غير ممكنه في كثير من الأحيان.[25] كان ينتقد الاتحاد الأوروبي (EU) وسياسات صندوق النقد الدولي (IMF).[7] كثير من أعمال ساراماغو تُعرف بكونها تحوي نقداً سياسياً بطريقة غامضة، ولكن في المفكرة عبر ساراماغو عن معتقداته السياسية بشكل أوضح. هذا الكتاب الذي كُتب من وجهة نظر ماركسية، عبارة عن مجموعة مقالات من مدونته والتي كُتبت في الفترة الممتدة من سبتمبر 2008 إلى أغسطس 2009. وفقاً لصحيفة الإندبندنت، "يهدف ساراماغو إلى اقتحام شبكة 'الأكاذيب المنظمة' التي تحيط بالبشرية، وإقناع القراء من خلال تقديم آرائه في سلسلة لا هوادة فيها وبشكل مُبسط، وتوجية ضربات قاضية لهذه الأكاذيب." [26] مواقفه السياسية أدت لمقارنته بالكاتب جورج أورويل: "عداء أورويل للإمبراطورية البريطانية يسير بمحاذاة حملات ساراماغو ضد الإمبراطورية المتمثلة في العولمة."[27] في حديثه لصحيفة ذا أوبزرفر في عام 2006 صرح بأن " الرسام يرسم، المُوسيقي يؤلف موسيقى، الروائي يكتب روايات. لكنني أعتقد أننا جميعاً نترك أثراً أو انطباع، وذلك ليس عائداً لطبيعة كوننا فنانين، ولكن بسبب كوننا مواطنين. كمواطنين، يتوجب علينا التفاعل والمشاركة، لإن المواطن هو من يغير الأوضاع. لاأستطيع تخيل نفسي خارج أي نوع من المشاركات السياسية أو الاجتماعية."[28]

خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واثناء زيارته لمدينة رام الله في شهر مارس لعام 2002، قال ساراماغو: "مايحدث في فلسطين هو جريمة من نفس طراز ماحدث في معسكر أوشفيتز...أحساساً بالحصانة يحيط بالشعب الإسرائيلي وجيوشه. لقد تحولوا إلى أشخاص منتفعين من الهولوكوست (المحرقة)." [2] أحتج بعض النقاد على هذه الكلمات وأعتبروها معاداة للسامية.[8][29][30] بعد مرور ستة أشهر، أوضح ساراماغو. "المزعج في تصريحي ليس أنني أدنت ماتقوم به السلطات الإسرائيلية، وأرتكابها لجرائم حرب - فلقد أعتادوا على مثل هذه التصريحات. مايزعجهم حقاً هي كلمات محددة لايستطيعون تحملها. وبما أن ذكرت 'أوشفيتز'... ولاحظوا جيداً، بأنني لم أقل أن رام الله تشبه أوشفيتز، لإن ذلك سيكون شيء سخيفاً. ماقلته أن روح أوشفيتز كانت حاضرة في رام الله. كنا ثمانية كُتاب. جميعهم أدلوا بتصريحات تُدين أسرائيل، وولي سوينكا، برايتن بريتنباخ، فينشينسو كونسلو وآخرون. لم ينزعج الإسرائيلين من هولاء. ولكن حقيقة أني وضعت أصبعاً على جرح أوشفيتز جعلهم يقفزون." [2]

خلال حرب لبنان 2006، إنضم ساراماغو إلى كلا من طارق علي، جون بيرغر, نعوم تشومسكي وآخرون في إدانة ماوصفوه بأنه "عمليات عسكرية طويلة الأمد، وممارسات اقتصادية وجغرافية لاتهدف إلا لتصفية الأمة الفلسطينية بشكل سياسي"[31]

كما أنه كان أحد مؤيدي الفيدرالية الليبرالية في مؤتمر صحفي عام 2008 والخاص بتصوير فيلم العمى تساءل في إشارة إلى الركود الإقتصادي عام 2008، " أين كانت كل تلك الأموال التي تدفقت على الأسواق؟ بشكل مقنن ودقيق؛ وفجأة ظهرت لكي تقوم بإنقاذ ماذا؟ حياة البشر ؟ لا، بل البنوك."، وأضاف قائلاً، "كان ماركس محقاً" كما أنه توقع "أن الأسوء لم يحدث بعد." [32]

الجوائز والأوسمة

جائزة نوبل للآداب عام 1998

قامت الأكاديمية السويدية باختيار ساراماغو للحصول على جائزة نوبل للآداب . وجاء الإعلان بشكل مفاجيء له ولرئيس تحريره، لإنه كان على وشك السفر إلى ألمانيا لحضور معرض فرانكفورت للكتاب،[7] أشادت لجنة نوبل " بالأمُثولات والحكايا الرمزية التي تفرضها مخيلته، بالإضافة للتعاطف والسخرية في أعماله"، بالإضافة لإتباعه "الأسلوب التشكيكي الحديث " فيما يتعلق بالحقائق الرسمية.[11]

مؤسسة جوزية ساراماغو

أسسها جوزية ساراماغو في يونيو 2007، وذلك بهدف حماية ونشر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتعزيز الثقافة في البرتغال مثل الدول الأخرى، وأيضاً حماية البيئة.[34] تقع مؤسسة ساراماغو في المبنى التاريخي Casa dos Bicos في مدينة لشبونة.

قائمة أعماله

العنوان السنة العنوان العربي السنة ISBN
Terra do Pecado 1947 أرض الخطيئة
Os Poemas Possíveis 1966 قصائد محتملة
Provavelmente Alegria 1970 ربما الفرح
Deste Mundo e do Outro 1971 هذا العالم والآخر
A Bagagem do Viajante 1973 أمتعة المسافر
As Opiniões que o DL teve 1974 أراء تخص DL
O Ano de 1993 1975 سنة 1993
Os Apontamentos 1976 المفكره
Manual de Pintura e Caligrafia 1977 كتاب الرسم والخط 1993
Objecto Quase 1978 حياة الأشياء 2012
Levantado do Chão 1980 ثورة الأرض 2012
Viagem a Portugal 1981 رحلة للبرتغال 2000
Memorial do Convento 1982 بالتازار وبوليميندا 1987
O Ano da Morte de Ricardo Reis 1984 سنة موت ريكادرو ريس 1991
A Jangada de Pedra 1986 الطوف الحجري 1994
História do Cerco de Lisboa 1989 تاريخ حصار لشبونه 1996
O Evangelho Segundo Jesus Cristo 1991 الإنجيل يرويه المسيح 1993
Ensaio sobre a Cegueira 1995 العمى 1997
Todos os Nomes 1997 كل الأسماء 1999
O Conto da Ilha Desconhecida 1997 قصة الجزيرة المجهولة 1999
A Caverna 2000 الكهف 2002
A Maior Flor do Mundo 2001 أكبر زهرة في العالم
O Homem Duplicado 2002 الآخر مثلي 2004
Ensaio sobre a Lucidez 2004 البصيرة 2006
Don Giovanni ou O Dissoluto Absolvido 2005 Don Giovanni, or, Dissolute Acquitted
As Intermitências da Morte 2005 إنقطاعات الموت 2008
As Pequenas Memórias 2006 الذكريات الصغيرة 2010
A Viagem do Elefante 2008 مسيرة الفيل 2010
Caim 2009 قايين 2011
Claraboia 1953 المنور 2014

الحواشي

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12027213f — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. Evans, Julian (28 December 2002). "The militant magician". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201928 ديسمبر 2002.
  3. Bloom, Harold (15 December 2010). "Fond Farewells". TIME. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 201315 ديسمبر 2010.
  4. Eberstadt, Fernanda (18 June 2010). "José Saramago, Nobel Prize-Winning Writer, Dies". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201918 يونيو 2010.
  5. "Nobel Writer, A Communist, Defends Work". نيويورك تايمز. 12 October 1998. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201918 يونيو 2010.
  6. "President defends Jose Saramago funeral no-show". بي بي سي نيوز. 21 June 2010. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201021 يونيو 2010.
  7. Quoted in: Eberstadt, Fernanda (26 August 2007). "The Unexpected Fantasist". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201914 أغسطس 2009.
  8. "Nobel-winning Portuguese novelist Saramago dies", Associated Press 18-06-2010 نسخة محفوظة 21 يونيو 2010 على موقع واي باك مشين.
  9. "«دفتر سنة نوبل»... يوميات من حياة ساراماغو". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201901 أبريل 2019.
  10. [1] تم أرشفته مايو 11, 2015 بواسطة آلة واي باك - تصفح: نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  11. Jaggi, Maya (22 November 2008). "New ways of seeing". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 201322 نوفمبر 2008.
  12. "Nobel Prize citation, 1998". Nobelprize.org. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 201820 يونيو 2010.
  13. Langer, Adam (2002-10-31). "José Saramago: Prophet of Doom - Pessimism is our only hope. The gospel according to José Saramago". Book Magazine. Web.archive.org. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 200220 يونيو 2010.
  14. Paige, Austin (Spring 2004). "Shadows on the Wall: Jose Saramago's latest novel depicts a capitalist nightmare". The Yale Review of Books. Yalereviewofbooks.com. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 201220 يونيو 2010.
  15. "José Saramago: Autobiography". Nobelprize.org. 1998. مؤرشف من الأصل في 7 يونيو 201320 يونيو 2010.
  16. Wall, William (1 December 2010). "The Complexity of Others: The Istanbul Declaration of The European Writers' Conference". Irish Left Review. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 201801 ديسمبر 2010.
  17. Lea, Richard (18 June 2010). "Nobel laureate José Saramago dies, aged 87". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 201218 يونيو 2010.
  18. "Nobel-wiining[sic] novelist Saramago dies aged 87". الصحيفة الهندوسية. Chennai. 18 June 2010. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 201418 يونيو 2010.
  19. "Portugal mourns as Nobel laureate's body returned". The China Post. 21 June 2010. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 201721 يونيو 2010.
  20. "Portuguese Nobel laureate Saramago's funeral held". وكالة أنباء شينخوا. 21 June 2010. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 201621 يونيو 2010.
  21. Cinzas de Saramago são depositadas aos pés de uma oliveira, em Lisboa UOL (18 de junho de 2011).
  22. "Claraboya, novela inédita de Saramago, verá la luz". El País. 3 October 2011. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 201114 أكتوبر 2011.
  23. Maloney, Evan (4 March 2010). "The best advice for writers? Read". الغارديان. London. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201904 مارس 2010.
  24. Nash, Elizabeth (9 October 1998). "Saramago the atheist, an outsider in his own land". The Independent. London. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 2018.
  25. "Communist Party of Portugal: Short Biographical note on José Saramago". Pcp.pt. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201615 يونيو 2012.
  26. Wright, Thomas (4 April 2010). "The Notebook by José Saramago: The Nobel laureate's blog entries burn with passion". The Independent. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 201904 أبريل 2010.
  27. Rollason, Christopher (2006). "How totalitarianism begins at home: Saramago and Orwell" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 يونيو 2016.
  28. Meritt, Stephanie (30 April 2006). "Interview: Still a street-fighting man". The Observer. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 201230 أبريل 2006.
  29. De las piedras de David a los tanques de Goliat by José Saramago, El País 21/Abril/2002 (in Spanish). نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  30. "Bigotry in Print. Crowds Chant Murder. Something's Changed" by Paul Berman, The Forward (available online here) May 24, 2002. نسخة محفوظة 05 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  31. "Israel, Lebanon, and Palestine: Tariq Ali, John Berger, Noam Chomsky, Eduardo Galeano, Naomi Klein, Harold Pinter, Arundhati Roy, José Saramago & Howard Zinn". 19 July 2006. مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 2015.
  32. "Karl Marx was never so right, says Nobel laureate Saramago". MercoPress (Quote here is based on the source heading; there appears to be a typing error in the source text.). 28 October 2008. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 201828 أكتوبر 2008.
  33. Folha Online (31 May 2009). "Prêmio São Paulo de Literatura divulga finalistas". Folha de S.Paulo. مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 201906 أبريل 2013.
  34. José Saramago Foundation Statute ( كتاب إلكتروني PDF ), José Saramago, 2007, مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 فبراير 2019

روابط خارجية

موسوعات ذات صلة :