خان لورستان | |
حسين قلي خان والي پشتكوه | |
السابق | حيدر خان (الخان الثالث عشر لبلاد اللور [ولاية بشتكوه] من أسرة الولاة) |
ولاية العهد | الامير غلام رضا خان |
فترة الحكم | من 1857م إلى 1901م |
اللاحق | غلام رضا خان |
اللقب | والي بشتكوه, صارم السلطنة الأول ، الوالي القدير ، امير تومان ، أبو قدارة ، الوالي العربي ، والي شرق دجلة ، امير الحرب والسلام ، سردار أشرف ، والي لرستان |
حياته | |
مكان الوفاة | مدينة بشتكوه ، ايلام |
الأب | حيدر خان |
الأبناء | غلام رضا خان علي رضا خان |
خانات لورستان |
حسين قلي خان بن حيدر خان بن محمد حسن خان بن أسد الله خان بن إسماعيل خان بن علي شاه ويردي خان الثاني بن الحسين خان الثاني بن احمد منوجهر خان بن الحسين خان الأول الأكبر العلوي.الوالي الرابع عشر من عائلة ولاة لرستان ويعتبر من أشهر و اقوى حكام لورستان على الإطلاق
حياته
ولد حسين قلي خان كأكبر أبناء الخان حيدر خان في النصف الأول من القرن التاسع عشر (عام 1833م تقريبا) في عهد جده محمد حسن خان،و ظهرت لياقة الامير حسين منذ شبابه، و كذلك طموحة للحكم و توحيد لورستان، خصوصا بعد تقسيمها بين أبناء جده محمد حسن خان (أبوه و اعمامه). لياقته هذه جعلت علاقته تسوء مع بعض أفراد العائلة الحاكمة، كما حصل أيام حكم عمه علي خان، الذي ضيق عليه خوفا من طموحه و نشاطه، إلا أن الامير حسين قلي خان هرب من لورستان إلى مندلي الحدودية و قيل منها إلى قصر والي بغداد العثمانية. بعد عدة سنوات عزل القاجار الحاكم علي خان و نصبوا بدلا عنه شقيقه حيدر خان (والد الامير حسين قلي خان)، لذلك نظم الامير المتواجد في بغداد برنامج لعودته إلى البلاط، بمساعدة من السياسي القاجاري (اعتماد الدولة). و قبل ان يعود الامير إلى لرستان، اتجه إلى قصر الشاه ناصر الدين قاجار في العاصمة طهران و اجرى لقاءا مع الشاه هناك، فاعجب به الشاه و عينه بمرسوم شاهنشاهي على أثر ذلك ولي عهد لرستان.
توليه الحكم
في عام 1857م توفي حيدر خان في العاصمة بشتكوه ، و نقلت جنازته إلى مدينة النجف العراقية حيث دفن ، فخلفه ابنه وولي عهده الامير حسين قلي خان بالحكم بصورة روتينية ، حيث كان يبلغ عمر الامير الشاب 24 عام فقط .
القابه
يعتبر حسين قلي خان من أوسع ولاة لرستان شهرة سواء داخل إيران او خارجها ، و كذلك يعتبر من أشهر و اقوى القادة العسكريين في تاريخ لورستان لذلك صارت اليه عدة ألقاب ، فأصبح أكثر ولاة لرستان حملا للالقاب التشريفية و من القابه : -لقب (ابو قداره) : الذي يعتبر من أشهر ألقاب الوالي على الإطلاق حتى ان أحفاده (في أيران خصوصا) مازالوا يلقبون بهذا اللقب ، منح له هذا اللقب كلقب تشريفي من قبل شاهنشاه بلاد فارس وسلطان القاجار (ناصر الدين شاه قاجار) في احتفال واستقبال رسمي في العاصمة طهران كان سبب تسميته بهذا اللقب لخشونته واقتداره بالتعامل وجدراته في القيادة خلال الحروب والمعارك
-لقب (والي شرق دجلة) : و هو من الألقاب المعروفة عن الحاكم حسين قلي خان ، وكذلك أطلقت على بعض من أجداده (خانات لرستان)حيث كانت تحت حكمهم العديد من القلاع والأقاليم ، بدأ من أقاليم بروجرد الغربية ومرورا باقاليم اللور (الفيلية) بما فيها مدن خلف الجبل وأمام الجبل (بشت كوه / كور كوه / بيش كوه وغيرها) ومدينة خرم أباد الشهيرة ، ومرورا بالمناطق الإيرانية العراقية السهلية مثل مدينة زرباطية وبدرة (مناطق الحدود العراقية الإيرانية اليوم) وإلى مناطق باكسايه والشيخ سعد ومنطقة علي الغربي و جصان وحتى الشواطئ والضفاف الشرقية لنهر دجلة ونهر ديالى لذلك لقبه بعض الكتاب وبعض المقالات بهذا اللقب دليل على حكمه الممتد حتى ضفاف نهر دجلة في لورستان (بجزئها الغربي العراقي)
-لقب (الوالي القدير) : سبب تلقيبه بهذا اللقب هو نفسه سبب لقب (ابو قدارة) إضافة كذلك إلى قدرته العسكرية الكبيرة في إدارة الحروب وخصوصا في معركته غرب لورستان مع بني لام العثمانيين و كذلك قبائل سكوند المتمردة عليه في مدينة ديزفول (أقصى الجنوب الشرقي لبلاد اللور) الذي تمكن من القضاء على تمردهم تماما . هذا كله أدى إلى إطلاق القاب مثل (الوالي القدير) ، (ابو قدارة) وغيره
-لقب (امير الحرب و السلام) : وورد كذلك في كتاب تاريخ الكورد الفيليون وآفاق المستقبل للشيخ زكي جعفر لقب (امير الحرب والسلام) لقب حسين قلي خان بهذا اللقب وذلك لذكائه في إدارة الحروب والمعارك وكذلك سعيه وحبه للسلم واجتناب الدم وعقده المصالحات والتحالفات سعيا للسلم.
-لقب (امير تومان) : يعتبر من القابه المشهورة ، حيث لقب بهذا لقب لان حسين قلي خان قام بتحسين الحالة الاقتصادية لبلاد اللور بعد الركود الذي شهدته لورستان أيام الخلاف الذي حصل على خلافة محمد حسن خان لكن بعد ان قام حسين قلي خان بتحسين الحالة الاقتصادية ، زادت تزامنا مع ذلك ثروته الشخصية ، فلقب بأمير تومان (التومان عملة مستخدمة داخل إيران)
-لقب (الوالي الفيلي) ؛ حيث يروي المؤرخين ان الوالي وبحضور امير ربيعة تراهن على ان يقسم ثورا نصفين بضربة واحدة بسيفه البتار ففعل ذلك فلقب بلقب فيلي لقوته ، وبدوره تم تعميم اللقب على جميع أفراد الشعب اللوري (الفيليين) ، حتى يقال انه أوصى بأن ينقش هذا اللقب على ضريحه تعبيرا عن حبه ووفائه للفيليين (توجد رواية أخرى عن لقب فيلي ، حيث ان الجد الاعلى لعائلة ولاة لرستان "الوالي حسين خان الأول الأكبر ، مؤسس لرستان" عند مجيئه إلى الحكم كان يلقب ب"حسين خان العباسي العلوي" او "فئة علي" ، فكل شخص غير عربي "أعجمي" سينطق "فئة علي" على شكل "فئيلي او ، فه يلي" بسبب ثقل الهمزة وصعوبة لفظ بعض الحروف فأصبح ينطق "فيلي" ، فتوارث اللقب عائلة ولاة لرستان ، و بعدها تم تعميمه على اللور)
-لقب (الوالي العربي) : و كذلك ذكر كتاب تاريخ الكورد الفيليون وآفاق المستقبل لقب (الوالي العربي) حيث لقب حسين قلي خان بالقاب مثل (الوالي العربي) او (الوالي العلوي) حيث انه وكما متفق عليه من بعض علماء النسب في العراق والعالم الإسلامي فأن نسبه يعود إلى الامام الحسن بن الامام عبيد الله العميد بن الامام العباس بن الامام علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (عليهم السلام) ، فلذلك لقب بهذه الألقاب .
-لقب (صارم السلطنة) : فقد كان حسين قلي خان شديد الصرامة والاقتدار في الحكم . فتم تلقيبه بلقب (صارم السلطنة) من قبل شاهنشاه الدولة القاجارية ، فاكتسب اللقب الصفة الرسمية فأصبح يتعامل فيه بالوثائق والاختام الرسمية الحكومية .
-لقب (سردار أشرف) : فبسبب القدرة القيادية التي كان يظهرها الحاكم حسين قلي خان أثناء المعارك ، تم تلقيبه بهذا اللقب وأصبح لقبا رسميا أيضا يتعامل فيه (سر" یمکن ان یکون اصلها فارسية أو كردية فی اللغة الفارسیة و الكردية سردار تعنی شخص کبیر ، بطل و اعلی قائد فی الجیش و السِّرْدارُ هي كلمة أعجمية تعني كذلك رئيس الجند، أَو قائدهم، وهي رُتبة مكافئة لرُتبة الكولونيل العام في الجيوش الأجنبية. في الدولة العثمانية، كان لقب السِّرْدارُ يطلق على الصدر الأعظم اذا توجه للحرب دون مشاركة السلطان فيها)
و لقب كذلك بالعديد من الألقاب الأخرى ، إلا أنها محلية و غير رسمية.
صفات حكمه
كان الخان يلازم قصره و مركز إقامته أغلب الأوقات لتسيير أمور الحكم و للتباحث حولها الا انه كان سريع الغضب ، شديد الصرامة في التعامل ، لذلك كان يتظاهر أمام جلسائه بالمرونة الحذرة واللين المصطنع. لكنه في الحقيقة كان لا يرحم غريبا او قريبا اذا شعر او شك بخيانة او منقصة منه كما كان لا يجالس شاه إيران إلا قليلا و عند الضرورة فقط ، تحاشيا من فورة غضب في محضر الشاه.
كان حسين قلي خان لا يظهر أمام الناس الا قليلا ، فزادت هيبته و رهبته في قلوبهم.
في فترة حكم الخان ، عادت هيبة لورستان و قوتها وكذلك تنظمت أحوال اللور و استقرت أكثر من الفترة السابقة
أهم اعماله العسكرية
تأديب قبائل ديركوند
عام 1865م ، تمردت قبائل ديركوند اللكية في منطقة بالاكريوه ، و التي أصبحت مصدر قلق كبير في المنطقة بسبب قطعها الطريق على السابلة و كذلك غاراتها المتكررة على القبائل و القصبات المجاورة لذلك قام حسين قلي خان بإرسال جيش لتلك المنطقة تحت قيادة ابنه ونائبه وولي عهده (الامير غلام رضا خان) و بالفعل تمكن الامير الشاب من تأديب تلك القبيلة بعد ان قتل عدد كبير من المتمردين المسلحين ، فاعاد الامان و النظام لتلك المناطق و كر راجعا إلى مقر حكم والده ، بعد ان وصلت تلك الأخبار إلى شاه إيران ، سعد الشاه بالأمر و لقب الامير غلام رضا بلقب (فتح السلطان).
المعارك في إقليم خوزستان(الاحواز)
اوعز شاه إيران ناصر الدين قاجار للخان بالتحرك على رأس جيشه و التحالف مع القائد القاجاري حمزة ميرزا (حشمت الدولة) لدفع غزوات و خطر العثمانيين عن منطقة الاحواز جنوبا.
أظهر الوالي حسين قلي خان في هذه المعركة حذاقة عسكرية عالية و بعد ان عاد القائد القاجاري حمزة ميرزا حشمت الدولة إلى طهران ، أوصل للشاه مهارة الخان و شجاعته و حسن قيادته في الحروب ، و الشاه بدوره مدح الخان و باهه به في المجالس بحضور عساكر و قادة الدولة القاجارية.
صد تعديات بعض القبائل
في أحد مواسم الحصاد صادف ان هاجمت إحدى القبائل المتواجدة على الحدود الغربية للبلاد أراضي غرب لورستان بجزئها العراقي ، فأصبحت تقتل المحليين و العزل ، و نهبت أموالهم و حصادهم و محصولاتهم الزراعية ، و عندما علم حسين قلي خان بالأمر خرج على رأس بعض قواته بنفسه شخصيا و طارد القبليين حتى ضفاف نهر دجلة الشرقية (حيث كان حكم الوالي يمتد حتى ضفاف نهر دجلة في محافظة واسط أقصى شرق العراق) و استرد منهم الأموال و المؤون المسلوبة و قتل عدد منهم.
حماية الحدود الغربية والمعارك مع العثمانيين
بعث الخان حسين قلي خان الثالث خمسين مسلح من قبائل الماليمان اللورية إلى الحدود الغربية تحت قيادة الأخوين كرم خان و شهباز خان و ذلك لحراسة الدولة قرب مندلي ، و صادف ذلك ان وصلت بعض الفرق العثمانية لعين الغرض فاشتبك الطرفان قرب مدينة مندلي في معركة ادت إلى هلاك القائد العثماني و بعض عساكره و لاذ الناجون منهم إلى داخل ولاية بغداد العثمانية ثم صم الإخوان القادة أذان القتلى و ارسلاها إلى حسين قلي خان في بشتكوه ، فقام حسين قلي خان بكتابة رسالة توضيحية للشاه وارسالها مع أذان القتلى ، فسعد الشاه بهذا الانتصار و خصص مكافئة مالية كبيرة لحكومة لورستان.
بعض من إنجازاته المعمارية والمدنية
• عام 1877م ابدل حسين قلي خان اسم مركز الحكم في العاصمة ايلام من (ده بالا) إلى (حسين آباد) نسبة إليه.
• بنى داخل مدينة حسين آباد قلعة كبيرة مستحكمة و بنى داخل القلعة قصرا فخما إضافة إلى حمام كبير ، و اتخذ من القصر مركز لإدارة حكمه الممتد من غرب إيران إلى ضفاف نهر دجلة الشرقية.
• زين حسين قلي خان الثالث مدينة حسين آباد بالبساتين العامرة و بمختلف الأشجار و النباتات ، و اسكن فيها العديد من العائلات اللرية.
• عام 1880م بني الخان قلعة الحسينية (سماها نسبة اليه) ، و كذلك زرع حول القلعة عدد كبير من بساتين النخيل.
• تشجيعا منه على الزراعة ، قام حسين قلي خان عام 1890م بحفر قناة (امير آباد) التي تشق بعض المناطق الزراعية في لورستان ، و أقام عليها عدة طواحين.
• قام الوالي حسين قلي خان كذلك و طيلة فترة حكمه ببناء عدد من القناطر التي تربط بين القرى و كذلك شيد عدد من المساجد و بعض المدارس و المستشفيات ، و تجديد بناء أسوار المدن و القلاع[1]
البعثات الأجنبية
في عهد حسين قلي خان زادت البعثات الأجنبية لبلاد اللور أكثر من الفترة السابقة ، فمثل ذلك انفتاحا أكبر لبلاد اللور ، و من أهم تلك البعثات ، هي بعثة اللورد الإنكليزي جورج نثينال كرزون فدخلت بلاد اللور و لأول مرة و عن طريق بعثة اللورد جورج كرزون الكاميرا الفوتوغرافية ، و التي عن طريقها تم توثيق العديد من الصور النادرة لحكام لورستان و كذلك مناطقها و دخلت كذلك الأنظمة الأوروبية بالنسبة للرتب و الاوسمة و النياشين و ملابس العسكر ، بعد ان كانت الألبسة المحلية المستمدة من التاريخ الشرقي هي المعتمدة ، و كذلك دخلت الآلات الموسيقية لعزف المقطوعات الموسيقية أثناء سير العساكر لتنظيم خطواتهم ، و أدى ذلك إلى زيادة البعثات الأجنبية أكثر خصوصا في فترة الحاكم غلام رضا خان.
وفاته
ظل حسين قلي خان الثالث بن حيدر خان بن حسن خان الكبير يدير حكمه بحزم و صرامة و لياقة حتى وفاته توفي الخان عام 1901م ، عن عمر ناهز 68 عاما ونقلت جثته إلى مقبرة عائلة الولاة في مدينة النجف العراقية ، لازالت مقبرة حسين قلي خان في مدينة النجف معروفة لسكان تلك المنطقة ، و لازالت المقبرة تستعمل من قبل احفاد حسين قلي خان.
أصدر شاه إيران القاجارية (مظفر الدين شاه) في نفس العام مرسوم شاهنشاهي بتعيين نائب الوالي حسين قلي خان الثالث وولي عهده ، ابنه الأكبر (الامير غلام رضا خان) في محل والده بالحكم.
المراجع
- كتاب تاريخ الكرد الفيليون وآفاق المستقبل الشيخ زكي جعفر / الفصل السابع / ص247 ، السطر 7،8،9
- كتاب تاريخ الكرد الفيليون وآفاق المستقبل الشيخ زكي جعفر / الفصل السابع / ص247
- محمد علي ساكي : كتاب جغرافية تاريخ لرستان / ص211
- كتاب الفيليون ، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي / ص 43 - ص44
- كتاب مجموعة آراء ، الكاتب جعفر خيتال ، ص146
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه حيدر خان |
خان لورستان (والي بشتكوه)
1857م-1901م |
تبعه غلام رضا خان |