خانيّة القرم هي إحدى الخانيّات الناتجة عن تفكّك مملكة القبيلة الذهبية التي أسسـها المغول والتتار في أواسـط القرن الثالث عشـر بعد غزو أجزاء واسعة من أوروبا الشرقية والقوقاز من قبل القبائل التتاريّة والمغوليّة تحت إمرة جنكيزخان وأتباعه.[1][2][3] وقد عُرفت أولى الخانيّات بخانية القبشاق لأن معظم سكانها كانوا من الأتراك من قبيلة القبشاق. أًعتمد الإسلام دين إمبراطوريّة القبيلة الذهبية في عام 1313م بعد أن كان الشامانيّة.
خانية القرم | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
خانية القرم | ||||||
قرم خانلغى Qırım Hanlığı |
||||||
التبعية للدولة العثمانية (1478–1774) | ||||||
علم | شعار | |||||
خانيّة القرم في مطلع القرن السابع عشر
| ||||||
عاصمة | ستاري قرم باختشيساراي |
|||||
نظام الحكم | ملكي وراثي | |||||
اللغة الرسمية | التركية، والتركية العثمانية، ولغة تتار القرم | |||||
الديانة | الإسلام | |||||
خان | ||||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
المساحة | ||||||
المساحة | 152000 كيلومتر مربع | |||||
اليوم جزء من | أوكرانيا روسيا مولدوفا |
تفكـّك إمبراطوريّة التتار والمغول وتحوّلها إلى خـانيّـات
بدأت إمبراطوريّة السلالة الذهبيّة تتفكك في بدايات القرن الخامس عشر، إثر تعرّضها لهجمات سلاف الشمال إضافة إلى حروب داخليّة مع الإمبراطوريّة التيموريّة في الجنوب بقيادة تيمورلنك. في هذه الأثناء، نشـأت خانيّة القرم على يد الحاج غيراي في عام 1441م وهو من سـلالة القبيلة الذهبيّة أي من سـلالة جنكيزخان.
تحوّل خانية القرم إلى محميّة عثمانيّـة
بعد وفاة المؤسّـس الحـاج غيراي نشـأ صراع على السـلطة بين أولاده ممّا اسـتدعى تدخـّلاً خارجيـاً من أنسـباء التتر، العثمانيين الذين ثبّـتوا منجلي غيراي الأول في السـلطة عام 1475 ووضعوا الخانيّـة تحت حمايتهم وأعطوا حكّام الخانات حكماً محليّاً، إلّا أنّهم غالباً ما تدخلوا في السياسة الداخليّة وكانت لهم مرجعيّة تسمية المفتين. أصبحت بخشي سراي عاصمة الخانيّة في عام 1532. وكما هو مبيّن في الخريطة ألى يسـار النصّ، فإن خانيّة القرم كانت تضمّ أجزاء واسـعة من أراضي أوكرانيا الحاليّة ولا تقتصر على جزيرة القرم بحدّ ذاتها.
تراجع وسـقوط الخانيّة على أيدي الروس
مع تحوّل موازين القوى في أوروبا الشرقيّة مع تعاظم النفوذ الروسي وضعف السلطنة العثمانيّة، بدأ يتقلّص حدود خانيّة القرم تدريجيّاً إلى أن دخلتها الجيوش الروسيّة خلال الحرب الروسيّة التركيّة الخامسـة بين عامي 1735 و1739. استمرّت خانيّة القرم ملجأً للتتار حتّى سقوطها في عهد كاثرين الثانية إمبراطورة روسيّا عام 1774م، التي ضمّتها نهائيّـاً عام 1783. وبسقوط القرم يكون قد أسدل الستار على آخـر معقل لخانيّات السلالة الذهبية إذ أنّها كانت الوريثة الوحيدة لتلك الإمبراطوريّة الشاسعة.
مراجع
- Mikhail Kizilov. "Slave Trade in the Early Modern Crimea From the Perspective of Christian, Muslim, and Jewish Sources". Oxford University. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2019.
- Bakhchisaray historyنسخة محفوظة 2009-01-06 على موقع واي باك مشين. (بالإنجليزية)
- Fisher, Alan W (1978). The Crimean Tatars. Hoover Press. .