سلطنة آتشيه دار السلام هي سلطنة إسلامية كانت تحكم في شمال جزيرة سومطرة في إندونيسيا ( إقليم آتشيه حاليا)، وقد كانت قوة إقليمية كبرى في القرنين ال16 وال17 وقد بدأ حكمها في سنة 1496 وقد أسسها علي الدين محياة شاه ، وعاصمتها مدينة باندا آتشيه.
سلطنة آتشيه | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
Keurajeuën Acèh Darussalam كاورجاون اچيه دارالسلام |
||||||
Alam Peudeung Minah | شعار | |||||
توسع سلطنة اتشيه في عهد إسكندار مودا ، 1608-1637.
| ||||||
عاصمة | باندا آتشيه دار السلام (حاليا باندا آتشيه) | |||||
نظام الحكم | ملكية | |||||
اللغة الرسمية | الآتشيهية، الملايوية، العربية | |||||
الديانة | الإسلام | |||||
سلطان | ||||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
المساحة | ||||||
المساحة | 235000 كيلومتر مربع | |||||
بيانات أخرى | ||||||
العملة | النقود الذهبية والفضية المحلية | |||||
اليوم جزء من | إندونيسيا ماليزيا |
كانت هذه السلطنة في ذروتها العدو اللدود لسلطنة جوهر و سلطنة ملقا في ماليزيا التي يسيطر عليها الاحتلال البرتغالي آنذاك وقد كانت هذه السلطنة تتمتع بعلاقات صداقة وتجارية مع الدول الإسلامية في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى قوتها العسكرية الكبيرة، أصبحت آتشيه مركزا معروفا في الدراسات الإسلامية والتجارة.
قاومت هذه السلطنة محاولات الاحتلال الهولندي حتى سقطت في سنة 1903 بيد الهولنديين .[1]
التأسيس والنهوض
بداية تاريخ اتشيه غير واضح، ولكن في إحدي المخطوطات يذكر انها تأسست من التشام. اللغة الآتشيه هي واحدة من 10 لغات من مجموعة اللغات اتشيه-تشامية. وفقا لللسجلات التاريخية لملايو ملك تشامبا شاه بو كبا وكان له ابن هو شاه باو لينغ الذي هرب عندما سقطت العاصمة فيجايا بواسطة أسرة لي الفيتنامية في 1471، والذي أسس لاحقا مملكة آتشيه.
تأسّست سلطنة أتشيه على يد السلطان علي محياة شاه عام 1496 م في الأراضي التي كانت لسلطنة لموري الراحلة. ثم بدأ علي محياة شاه بتوسعة مملكته بإخضاع الممالك المجاورة أمثال دَايَا وفِدِيْر ودِلِي وآرُوْ وبَاسَاي اللاتى تعرّضن للاحتلال البرتغالي.[2] فهو بذلك نجح في توحيدهنّ جميعاً تحت حكمه وطرد البرتغاليين من أراضى أتشيه. ثم خلفه بعد وفاته سنة 1530 م ابنه الأكبر صلاح الدين، لكنه كان ضعيفاً منشغلاً باللهو يسلّم الأمور الإدارية لمَنْكوْبوُمِي (رئيس الوزراء) يسمّى رَاجَا بُونغسُوْ الذي كان ظالماً فاسداً، فبذلك هُيّئت للبرتغاليين فرصة للنهوض. فقام أخو السلطان علاء الدين رعايت شاه بالانقلاب وتمكّن من قتلِ راجا بونغسو وحبسِ أخيه وتسمّى بالسلطان القهار عام 1537 م.[2] واصل القهار توسعة الدولة التي كانت أيام أبيه في أراضي سومطرة، لكنه لم ينجح في عبور مضيق مَلَقَا لعظم قوة جوهور وملقا البرتغالية.
أرسل القهار عام 1564 م سفارة إلى إسطنبول لبناء العلاقة مع السلطان سليمان القانوني العثماني وبالتالي طلب منه أن يساعده في مقاومة البرتغاليين وتثبيت أقدامه على شمال سومطرة. وفعلاً، استخدم القهار الدعم العثماني عندما أخضع مملكة آرُو عام 1564 م[3] وبموت سليمان عام 1566 م، أرسل ابنه سليم الثاني بعثة بحرية تحت قيادة كوردوغلو خضر ريس الذي كان قائداً عاماً للأسطول العثماني في المحيط الهندي ومقرّه بالسويس بمصر. فأبحر عام 1468 م مع قوة من 22 سفينة تحمل الجنود والمعدات العسكرية والإمدادات الأخرى ووصل أتشيه عام 1439 ه. فكانت بداية عملية للتوسع الإقليمي الشرقي للدولة العثمانية. ثم صارت أتشيه بعد ذلك محمية عثمانية إلى القرن التاسع عشر الهجري.
الثقافة والاقتصاد
السنوات اللاحقة والغزو من قبل الهولنديين
الحكام
مقالات ذات صلة
مراجع
- J.M. Barwise and N.J. White. A Traveller’s History of Southeast Asia. New York: Interlink Books, 2002.
- Said, Mohammad . Aceh Sepanjang Abad Jilid I. Medan: Harian Waspada. ص 153-154
- Islam in the Indonesian world: an account of institutional formation Azyumardi Azra hal. 169