الرئيسيةعريقبحث

طائفة بلنسية


☰ جدول المحتويات



طائفة بلنسية هي إحدى ممالك الطوائف التي تأسست نحو عام 400 هـ في شرقي الأندلس أثناء فتنة الأندلس على أيدي الفتيان الصقالبة العامريين، وتتابع عليها حكام عدة حتى انهارت نهائيًا عام 487 هـ بعد أن دخلها القائد القشتالي السيد الكمبيادور.

طائفة بلنسية
طائفة بلنسية
→ Blank.png
1010 – 1094
Location map Taifa of Valencia Ar.png
طائفة بلنسية نحو عام 1037 م

عاصمة بلنسية
نظام الحكم غير محدّد
الديانة إسلام، مسيحية كاثوليكية
التاريخ
مبارك ومظفر الصقلبيان يؤسسان الطائفة 1010
السيد الكمبيادور يستولي على بلنسية 1094

تاريخ الطائفة

أسس مبارك ومظفر الصقلبيان دولتهما في بلنسية وشاطبة في شرقي الأندلس نحو عام 400 هـ بعد فرارهم من قرطبة أثناء فتنة الأندلس التي سبقت انهيار الدولة الأموية في الأندلس[1] وظلت بأيدي الفتيان العامريين حتى عام 411 هـ عندما اتفقوا على التنازل عنها لصالح عبد العزيز بن أبي عامر حفيد سيدهم الحاجب المنصور[2] وورثها من بعده ابنه عبد الملك المظفر[3] حتى انتزعها منه صهره المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة عام 457 هـ.[4]

أناب المأمون الوزير أبي بكر بن عبد العزيز في حكم المدينة،[5] وهو الذي استغل بعد نحو عشر سنوات وفاة المأمون الذي خلفه حفيده الضعيف يحيى القادر واستقل بحكمها عام 468 هـ[6] حتى وفاته عام 477 هـ. وبعد سقوط طائفة طليطلة في صفر 478 هـ في أيدي القشتاليين، ساعد القشتاليين القادر بن ذي النون على استعادة حكمه لبلنسية حيث نجح في دخولها في ذي القعدة 478 هـ، عندما لم يجد أهل بلنسية أمامهم سوى عزل حاكمهم أبو عمرو عثمان بن عبد العزيز وتسليمها للقادر لحقن دمائهم.[7]

وفي عام 481 هـ، حاول المنذر بن هود حاكم لاردة وطرطوشة الاستيلاء على بلنسية وحاصرها، مما جعل القادر يستنجد بالمستعين بن هود صاحب سرقسطة لفك الحصار.[8] أسرع المستعين وحليفه القشتالي السيد الكمبيادور بجنودهما لفك حصار بلنسية، فلم يجد المنذر أمامه من مفر إلا الانسحاب قبل أن يشتبك معهما.[9] وبدل أن يعود المستعين وحليفه من حيث أتوا، ضربا حصارًا جديدًا على المدينة لإسقاطها، مما دفع القادر للإيقاع بين الحليفين عن طريق رشوة الكمبيادور بالمال لفك الحصار. تحقق للقادر ما خطط له، إلا أن ثمن ذلك كان أن يتولى جنود الكمبيادور وجنوده الدفاع عن المدينة، وينزلا بأحد ضواحيها. أرهق الكمبيادور وجنوده البلنسيين ماديًا وأضروا بأمنهم، مما أثار البلنسيون على حكم القادر، فقتلوه في رمضان 485 هـ واختاروا القاضي أبي أحمد جعفر بن جحاف لحكمهم.[10][11][12]

وأمام تهديدات الكمبيادور، قبل البلنسيون أن يؤدوا الجزية للكمبيادور عهده، إلا أنه مع تمادي الكمبيادور في إرهاق المدينة بمطالبة، أغلقوا أبوابها، وراسلوا المرابطين يستنجدون بهم، وقرروا المقاومة.[13] ضرب الكمبيادور حصارًا محكمًا على المدينة لمدة 20 شهرًا، حتى فتك الجوع بأهل بلنسية وأكلوا الجيف،[11] فدبّ اليأس في قلوب البلنسيين، أجبروا ابن جحاف على التفاوض لتسليم المدينة وعقد الصلح. وبالفعل تم التسليم للكمبيادور في 28 جمادى الأولى 487 هـ،[14][15] لتنتهي بذلك الطائفة. ولم يستعد المسلمون المدينة إلا بعد سبع سنوات، بعد أن نجح المرابطون في استعادتها من أرملة الكمبيادور التي حكمت المدينة بعد وفاته لعامين.

حكام الطائفة

المراجع

  1. عنان ج2 1997، صفحة 217
  2. عنان ج2 1997، صفحة 160
  3. ابن عذاري ج3 1983، صفحة 302
  4. ابن الأبار ج2 1985، صفحة 129
  5. عنان ج2 1997، صفحة 225
  6. عنان ج2 1997، صفحة 107
  7. عنان ج2 1997، صفحة 227
  8. عنان ج2 1997، صفحة 229-230
  9. عنان ج2 1997، صفحة 235
  10. عنان ج2 1997، صفحة 241
  11. ابن عذاري ج3 1983، صفحة 305
  12. مفكرة الإسلام (2011): مقتل ملك بلنسية يحيى القادر. تاريخ الولوج 10-06-2013. نسخة محفوظة 07 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
  13. عنان ج2 1997، صفحة 242
  14. ابن الأبار ج2 1985، صفحة 125
  15. عنان ج2 1997، صفحة 243-244

مصادر

موسوعات ذات صلة :