الدكتور عبد الحسين الموسوي ولد في عام 1977م، وانضم إلى حزب الفضيلة الإسلامي العراقي عام 1997.
- وهو خريج كلية الطب
- عضو نقابة أطباء العراق
- ترأس حزب الفضيلة الإسلامي العراقي عام 2016
- وهو عضو مجلس النواب العراقي.
عبد الحسين الموسوي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | عبد الحسين عزيز حمد جليل الموسوي |
الميلاد | 13 يونيو 1977 |
تأثر بـ | محمد صادق الصدر، محمد موسى اليعقوبي |
سيرته
الدكتور عبد الحسين عزيز حمد جليل الغالبي الموسوي من مواليد 13 يونيو 1977، في محافظة واسط قضاء الحي وهو الابن الأصغر لوالديه بعد سبعة أخوة وتعرف عائلته باسم (آل سيد حمد) ولجده السيد حمد مزار معروف في قضاء الشطرة في محافظة ذي قار تقصده الناس من جميع المحافظات، هذه العائلة التي تنتمي لقبيلة السادة الغوالب الرضوية الموسوية، لها مكانة ووجاهة كبيرة جداً مكنتها من أن يكون لها دوراً محورياً في حل النزاعات العشائرية، كما واشتهرت هذه الأسرة باقامة عزاء حسيني مهيب في مضيفهم العامر يشار له بالبنان في ظل حكم الطاغوت وتقصده الناس من كل المحافظات آنذاك. في هذه الأجواء، ولد السيد الموسوي، وكان لمرافقته صغيراً لوالده (ذي المكانة الاجتماعية والعشائرية الكبيرة التي سخرها لخدمة الناس وحل مشاكلهم) تأثيراً بالغاً في صقل شخصيته الاجتماعية... بالإضافة إلى تواجده الشهري وبصورة دورية في مضيف جده في قضاء الشطرة والذي انعكس على علاقته السلسة مع الاوساط العشائرية والاجواء الريفية وهو ما لمسه كل من عاشره وعرفه.
دراستة
التحق الدكتور عبد الحسين الموسوي بكلية الطب / جامعة البصرة في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، حيث انتمى لحركة محمد محمد صادق الصدر النهضوية وبدأ مع مجموعة من طلبة الجامعة بالحضور في مسجد الكوفة المعظم للتشرف بتأدية صلاة الجمعة خلف محمد محمد صادق الصدر وبالتنسيق مع ائمة الجمع في محافظة البصرة انذاك، بالإضافة إلى تأثره ببعض طلبة العلوم الدينية من النخبة الاولى التي انضمت إلى جامعة الصدر الدينية الأم في النجف الاشرف وبدأ يتفاعل مع هذه الحركة الإصلاحية التي وَجَدتْ من خلالها شريحة كبيرة من الشباب متنفساً وبريق أملٍ لغدٍ أفضل في ظل تلك الاجواء القاتمة التي كانت تخيم على صدور العراقيين وبلا استثناء، بسبب كابوس النظام السابق وبطشه والتبعات الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عن حروبه العبثية.
نشاطاته
في قضاء الحي بمحافظة واسط، كان منزل والد السيد عبد الحسين الموسوي مكاناً لمبيت خطيب صلاة الجمعة المباركة والذي يَفِد من النجف الاشرف ويستقبل الجمهور المشغوف بهذه النهضة ولمدة ثلاثة ايام اسبوعياً، حيث يُـعقد في ذلك المنزل مجلس يومي لخطيب الجمعة يبدأ من بعد صلاة المغرب والعشاء وينتهي بعد منتصف الليل ضاماً مجموعة كبيرة من الشباب المؤمن الملتحق بحركة الصدر حتى وفاته.
خلال تلك الفترة وبواسطة احد زملاءه الذي كان والده وكيلاً لمحمد باقر الصدر وتُوفي على يد النظام العراقي، تمكن من التعرف على الشيخ محمد موسى اليعقوبي وراجعه لمرات في الغرفة التي كان يجلس فيها بمكتب السيد محمد محمد صادق الصدر وقد بين الموسوي ذلك في مقالٍ له كتبه بعد السقوط بعنوان (كلمة عرفتني به...الشيخ اليعقوبي والاسوة الحسنة).
وبعد وفاة السيد محمد محمد صادق الصدر تولدت لدى الجماهير حالة من الإحباط وخصوصاُ في صفوف الشباب المتحمس الغيور على دينه والمتأثر بالحركة الإصلاحية النهضوية التي قادها الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) بالإضافة إلى قيام النظام البعثي بشن حملة من الاعتقالات لوكلاء المرجع الشهيد ومؤيديه، وفي ذلك الوقت الصعب بقيت ثلة من طلبة جامعة البصرة وكلية الطب مستمرة بالتعريف بمنهجية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) وعلمه واقتباس اثاره ونشرها، ومنهم السيد الامين العام فقد كان الحماس وإخلاص النية وصدقها والتوكل على الله مانعاً من التردد والانكماش وظل مداوماً على مراجعة ومتابعة كل ما يصدر عن مكتب السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) وجامعة الصدر الدينية في النجف الاشرف والتي كانت بإدارة سماحة المرجع الشيخ محمد موسى اليعقوبي (دام ظله الشريف) حيث يزوده بما يصدر عنها عدد من طلبة جامعة الصدر ممن تربطه بهم علاقة وثيقة كالسيد سعد أبو رغيف والشيخ سعيد العقابي (أعزهم الله).
سعت عائلة الموسوي واخوته وعملاً بوصية السيد الشهيد على استمرار صلاة الجمعة حتى بعد استشهاده فعمدوا إلى استقدام خطيب لصلاة الجمعة وبمشورة طلبة جامعة الصدر الدينية الموجودين في قضاء الحي، وبالفعل تم إقامة صلاة الجمعة لمرة واحدة فقط بعدها اعتقلت أجهزة القمع الصدامي مجموعة ممن ساهموا في إقامة هذه الصلاة ومن بينهم أخوة الدكتور الموسوي، ومُـنعت إقامتها بشكل تام بعد هذه الحادثة.
كما كان بيت أسرته مأوى لبعض طلبة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) الملاحقين من اجهزة النظام لحين تأمين إخراجهم إلى الحدود العراقية الإيرانية بعد فشل حركة ساعة الصفر في 17\3\1999، والتي قام بها جمع من طلبة الحوزة العلمية والشباب المؤمن المتحمس من خلال اقامة ثورة على الدكتاتورية مستثمرة حالة الغليان الشعبي التي أعقبت حادثة استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في 19\2\1999، الا ان المخطط تم كشفه وجرى احباط تلك المحاولة قبل انطلاقها بوقت قصير وجرت حملة من الملاحقات والاعتقالات لطلبة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره).
وفي تلك الظروف العصيبة بعد استشهاد السيد الصدر محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) اقيمت في [جامعة البصرة] نشاطات متعددة لمجموعة من طلبة كلية الطب بعضها اثار حفيظة النظام وابرزها احتفالية اقيمت على قاعة الدكتور مصطفى النعمة في الكلية الطبية بذكرى استشهاد الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) واشرف على اقامتها السيد الموسوي شخصياً وحضرها جمهور كبير جداً من الطلبة لم يُـتعارف عليه سابقاً وألقيت فيها قصائد وكلمات ألهبت حماس الجمهور ولأول مرة يقف مئات الطلبة بقراءة سورة الفاتحة على ارواح (شهداء العقيدة والوطن) كما طلب ذلك الموسوي بنفسه، وقد تكرر السؤال له من قبل جهاز الامن عن المقصود (بشهداء العقيدة والوطن) ولم يذكر العنوان المتعارف عليه (شهداء الثورة والحزب)، مما ادى إلى موجة من الغضب لدى كوادر البعث والاجهزة الامنية وأُستدعي الموسوي مع اثنين من زملائه لمقر الامن ولقيادة فرع الحزب، وتم انهاء الموقف وإخلاء سبيل الموسوي وزملاءه بتدخل عميد الكلية المرحوم الاستاذ الدكتور عالم عبد الحميد يعقوب وانحيازه لصالح الموقوفين في موقف شجاع، اذ اصر على ان لا تتم الاستدعاءات والتحقيقات إلا بوجوده شخصياً سواء في مقر الحزب أو امن البصرة أو مكتب العميد الخاص، وقد قام بذلك فعلا وكان يجيب عن بعض الاسئلة نيابة عن الموسوي.
كما ألح مدير امن البصرة بسؤاله عن قصائد أُلقيت بالمناسبة وطلب إحضارها ومن حسن الحظ لم تصور هذه الاحتفالية فديوياً، فقام مجموعة من الطلبة الذين تفاعلوا مع الموسوي وزملاءه باستبدال مفردات القصائد وتغيير بعضها ومعالجة الاوراق الجديدة المكتوب فيها القصائد المستبدلة لتظهر على انها المطلوبة، وبالفعل فقد انطلت عليهم هذه الحركة من هؤلاء الشباب الغيارى وانتهت المسألة بفضل الله عز وجل وتدخل عميد كلية الطب الذي سخره الباري جل وعلا لإنقاذ هذه النخبة العاملة الرسالية ( وكان عميد الكلية من عائلة لها نفوذ لدى السلطة آنذاك )... بالإضافة إلى تعرضه لمضايقة شديدة بعد زيارته لِبَعْضٍ ممن اطلق سراحهم بعد العفو العام من معتقلي انتفاضة 17/3، في بيوتهم آنذاك وبرفقة زميله الدكتور حسام عاتي.
وبعد هذه الحادثة وقبلها كانت تتوالى الابلاغات والاستقدامات إلى منزل عائلة السيد الموسوي في قضاء الحي , وتفاقم الامر وابلغوا أخاه الأكبر بأن الابلاغات بدأت تتوالى بشكل مكثف من قبل مدير امن واسط (المجرم العيثاوي) وان منزل عائلة السيد الموسوي اصبح هدفاً امنياً للجهاز في المدينة.
ومع كل ذلك استمر الموسوي بمتابعته لما يصدر من استفتاءات ومحاضرات مطبوعة ومسجلة ونشرها في اوساط المجتمع، وتشرف بالحضور لأكثر من مرة لمحاضرات سماحة المرجع الديني الشيخ محمد موسى اليعقوبي (دام ظله الشريف) في مسجد الرأس والتي أضحت بعد استشهاد السيد الصدر الثاني (قدس سره) الرافد والمعين الوحيد لايتام النهضة المستباحة.
حياتة المهنية
بعد سقوط النظام عمل الموسوي كطبيب في ميسان في مستشفى الصدر العام ومستشفى قلعة صالح وناحية العزير، وبعدها في محافظة واسط التي تسنم فيها مناصب ادارية في دائرة الصحة كمدير مركز صحي ومدير قطاع وعضو مجلس إدارة في دائرة صحة المحافظة، واستثمر تلك الفرص لنشر الفكر الإسلامي وتوعية المجتمع، حتى قبوله في الدراسات العليا (برنامج البورد العربي) وقد سجل خلال فترة تسمنه لهذه المناصب نجاحات ادارية متميزة حتى اضحى المركز الصحي الذي يديره ومن بعده القطاع من ابرز القطاعات الفاعلة في عموم العراق مما دعى إلى تكريمه من قبل وزير الصحة ووكيله. كما تميزت فترة عمله بنشاط انساني واضح حيث كان مهتماً مع ثلة خيرة من الاطباء وبمجهودات شخصية بايصال الخدمات الصحية للمناطق النائية في الرقعة الجغرافية التي كان يعمل فيها، وكان ذلك في ايام العطل حيث يستأجرون السيارات ويوفرون الادوية ويزورون تلك المناطق البعيدة رغم معاناة طرقها غير المعبدة، حتى شاع ذلك النشاط الإنساني لدى مرؤوسيهم في وزارة الصحة ولدى اهالي تلك المناطق مما حدى بالدائرة لتركيز عملها في وحدة تم انشاءها لهذا الغرض وتسميتها باسم (وحدة الصحة الريفية) حصل خلالها القطاع الذي يديره الموسوي على المركز الأول بعموم العراق. وعلى المستوى العشائري فقد برز نشاطه الاجتماعي وعلاقته بالعشائر والمجتمعات الريفية وهو سلوك لم تعهده الناس من شريحة الاطباء عموماً، وترك اثراً طيباً وحاضراً في جميع المناطق التي عمل فيها، وظهر ذلك جلياً وواضحاً في تنوع الشرائح المجتمعية التي فرحت به وهنأته وزارته بعد تسنمه لمنصبه الاخير.
العمل الحزبي
التحق بصفوف حزب الفضيلة الإسلامي العراقي منذ تأسيسه وتم اختياره عضواً في أمانة الحزب في محافظة واسط.
- تم تكليفه بالعمل الحزبي في محافظة الديوانية ونقل محل سكنه اليها ونتيجة لجهوده المتميزة في المحافظة فقد تم ترشيحه لانتخابات مجلس النواب عن محافظة الديوانية وحاز على ثقة أكثر من ستة عشر الف صوتاً.
- تم انتخابه عضواً في المكتب السياسي لحزب الفضيلة الإسلامي.
- تم تكليفه بمهام مساعد الامين العام للحزب.
- بتاريخ 20/7/2016 تم انتخابه أميناً عاماً للحزب.[1]
مراجع
- [1] - تصفح: نسخة محفوظة 5 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.