عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد اسمه الكامل: عبد العزيز بن متعب بن عبد الله العلي الرشيد من الجعفر من قبيلة شمر، سادس حكام إمارة آل رشيد في حائل (فترة حكمه: 1897 - 1906). تولى الحكم بعد وفاة عمه محمد عبد الله الرشيد.
الأمير | ||
---|---|---|
| ||
معلومات شخصية | ||
الميلاد | 1870 حائل |
|
الوفاة | 12 أبريل 1906 روضة مهنا |
|
سبب الوفاة | سقط قتيلا في معركة | |
الجنسية | إمارة جبل شمر | |
اللقب | الجنازة | |
أبناء | متعب ومشعل ومحمد وسعود | |
الأب | متعب بن عبد الله بن علي الرشيد | |
عائلة | آل رشيد | |
مناصب | ||
أمير | ||
في المنصب ديسمبر 1897 – 13 أبريل 1906 |
||
في | إمارة آل رشيد | |
معلومات أخرى | ||
المهنة | حاكم وقائد جيش |
سنوات حكمه
بدأ حكم عبد العزيز المتعب الرشيد في ظل قبول تام له من قبل الأهالي وأفراد الاسرة، وكان ذا ميول عسكرية وتوسعية، فاهتم كثيراً بالشأن العسكري وكوّن جيشاً، وعزّز به جميع مناطق نفوذه، وقام بغزو الكويت عام 1898 واسترد أجزاء كان الشيخ مبارك الصباح قد استولى عليها بعد وفاة محمد العبد الله الرشيد.
احتكاكه مع سعدون باشا المنصور
أغار سعدون باشا على عشائر شمّر القاطنة في بغيلة (النعمانية حاليًا) خريف 1317 هـ (1899 م) فانتصر عليهم، مما أدّى بالحكومة العثمانية أن تدفع بالأمير عبد العزيز أن يوقف تقدمه نحو مناطق نفوذه، فزحف نحو الخميسية مقر سعدون باشا[1]، فانتصر في معركة تل اللحم ودخل البلدة وأقام فيها عدة أيام، إلا أن المنتفق جمعوا شتاتهم والتقوا مرة أخرى في تليل جبارة في معركة استمرت ثلاثة أيام انتهت لصالح المنتفق واسترجاع الخميسية واندحار ابن رشيد[2]. وهذا النصر دفع بالمنتفق أن تمنع قبائل شمر من دخول المنطقة الممتدة من أعالي النجف وحتى الكويت[3]. إلا أن المؤرخ معن العجلي يروي قصة أخرى حيث كان سعدون باشا في كر وفر مع ابن رشيد من حفر الباطن حتى الخميسية، ولكنه تراجع تحت ضغط قبيلة شمر حتى الخميسية فدخلها أمير حائل عبد العزيز بن متعب وصلى في جامعها وبقي في الخميسية لثلاثة أيام دون قتال. وكان الأمير قد أقسم أن يطارد سعدون حتى (يبلغ الهور ويركب قارب المشحوف ويشاهد الجاموس)، ويروي المؤرخ معن العجلي أن أمير الخميسية عبد الله بن خميس رغب بأن يبر ابن رشيد بقسمه لتنتهي الحرب بسلام، فأعد على حافة الهور في شريعة الخميسية مشحوفا أنيقاً ليركبه ابن رشيد برهة قصيرة من الزمن، وأحضر جاموسة (سوداء غراء) ليراها ابن رشيد ويبر بقسمه[4]. وقد بدأت المسألة وانتهت دون وقوع أي قتال بفضل حكمة عبد الله بن خميس في تأجيل هجوم سعدون باشا حتى انسحاب ابن رشيد حقنا للدماء[4].
معركة الصريف
- مقالة مفصلة: معركة الصريف
وقعت في عهد الأمير عبد العزيز المتعب، معركة الصريف الكبرى، التي جاءت بعد ثلاثة عقود من السلم في الجزيرة العربية. وتعود أسبابها إلى العداء المتبادل بين عبد العزيز المتعب وحاكم الكويت ومن يوالونه من حكام نجد ومشايخ القبائل.
وتتوجت هذه التراكمات العدائية، بقيام الشيخ مبارك الصباح بتوقيع معاهدة حماية مع بريطانيا، ثم قام بعقد تحالفات كبرى جمعته مع كل من: آل سعود وال مهنا حكام بريدة، وآل سليم حكام عنيزة "وكانوا لاجئين في الكويت وقبيلة مطير وعتيبة والضفير والعجمان والرشايدة والعوازم وبنو هاجر وبنو مرة وبنو خالد والسعدون المنتفق وسبيع والسهول وقحطان والرولة. فاجتمع نتيجة لهذا التحالف الكبير جيش عظيم بلغ عدد أفراده 64.000 مقاتل، واتجه مبارك نحو الطرفية وهي منطقة تقع إلى الشرق من القصيم، ومن جهته جهز عبد العزيز المتعب جيشاً مكونا من قبيلة شمر يبلغ تعداده 12.000 مقاتل، والتقى الجمعان صبيحة يوم 17 مارس 1901، وحُسمت هذه المعركة الكبرى خلال ساعات النهار الأولى بانتصار ساحق لعبد العزيز المتعب وقواته على جيش التحالف الكويتي الكبير. بعدما وصلته أخبار انتصار بن رشيد. عاد إليها بعد مرور سنة واستردها واسترد جميع الأراضي السعودية.
سقوط الرياض
في عام 1902 قاد الملك عبد العزيز آل سعود حملة نحو الرياض انتهت بتمكنه من استردادها وقتل عجلان بن محمد العجلان حاكم الرياض المعين من قبل حائل. وبين الأعوام 1902 - 1906 وقعت عدة معارك بين آل رشيد وآل سعود، منها معارك البكيرية والشنانة (وهي معركة الشنانة أو معركة قصر مشرفة الخالده، والذي سمي فيما بعد بقصر بن عقيّل بقرار من الملك عبد العزيز) في منطقة القصيم، ثم كانت المعركة الفاصلة معركة روضة مهنا.
شخصيته
قيل عن عبد العزيز بن متعب أنه كان فارسا لا يشقُّ له غبار وشجاعا من الطراز الأول حتى أن خصومه سمّوه بالجنازة لكثرة إقدامه واقتحامه الصفوف في المعارك، وقالوا إنه لو وضع قالب ثلج فوق رأسه لذاب في خمس ثواني مبالغة في وصف غضبه وشجاعته وكان أيضا شديدا حازما يأخذ أمور السياسة بالقوة والعنف. ويذكر أنه غضب على أحد الأسر المشهورة بسبب مشاركتهم مع ابن سعود (أسرة المحيا شيوخ طلحة من عتيبة) وقُتل ثلاثة من شيوخها في شهر واحد فقط وهم تركي ومتروك بن سداح وضيف الله بن غازي (الاكوخ) بعد ثلاثة معارك طاحنة.
وفاته
توفي الأمير عبد العزيز بن متعب الرشيد في 16 صفر 1324 هـ الموافق 11 إبريل 1906م على يد جيش الملك عبد العزيز آل سعود في مناح روضة مهنا وهم لا يعلمون أنه الأمير عبد العزيز الرشيد لأن الظلام كان حالكاً وكانوا يظنون أنه من جنود شمر تائها في الليل بين المعسكرين.
مقالات ذات صلة
المصادر
- لغة العرب، وزارة الإعلام العراقية. م:1 ص:436
- محمد النبهاني. التحفة النبهانية. دار احياء العلوم. بيروت 1986
- إمارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الإقليمية 1546-1918. حميد حمد السعدون. دار وائل للنشر. 1999 عمان.
- الخميسية وما حولها. معن شناع العجلي. دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع. الدوحة قطر. ط:3 1431 هـ/2010 م. ص:94-97