عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بـ أبي الزناد، (65 هـ - 685م / 17 رمضان 130 هـ - 748م) تابعي وفقيه المدينة، وأحد رواة الحديث النبوي الثقات، روى له الجماعة.
عبد الله بن ذكوان | |
---|---|
فقيه المدينة، أمير المؤمنين في الحديث[1] | |
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 65 هـ - 685م |
تاريخ الوفاة | 17 رمضان 130 هـ - 748م |
الكنية | أبو عبد الرحمن |
اللقب | أبو الزناد |
الحياة العملية | |
الطبقة | صغار التابعين |
النسب | القرشي المدني |
مرتبته عند ابن حجر | ثقة فقيه |
مرتبته عند الذهبي | ثقة |
المهنة | محدث، وفقيه |
📖 سير أعلام النبلاء/عبد الله بن ذكوان |
سيرته
هو عبد الله بن ذكوان، وكنيته أبو عبد الرحمن القرشي المدني، ويلقب بأبي الزناد، وأبوه مولى رملة بنت شيبة زوجة الخليفة عثمان ، وقيل: مولى عائشة بنت عثمان بن عفان، وقيل : مولى آل عثمان، وقيل : إن أباه ذكوان كان أخا أبي لؤلؤة قاتل عمر.[1]
ولد سنة خمس وستين في حياة ابن عباس، ورأي أنس بن مالك وعبد الله بن عمر بن الخطاب،[1] تتلمذ على أيدي كبار التابعين، وأصبح ابن ذكوان من أبرز وأشهر علماء عصره، وكان أكثرهم دراية بعلم الحديث، وله حلقة علمية في المسجد النبوي،[2] كان سفيان الثوري يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث.[1] وكان من شيوخه الفقهاء السبعة، فكان يقول حدثني السبعة ويقصد بهم سعيد بن المسيّب، وعُروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هِشام، والقاسم بن محمد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار.[3]
ولّى أبا الزِّناد خَراج العراق في زمن عمر بن عبد العزيز مع عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، فقدم الكوفة، وكان حمّاد بن أبي سليمان صديقًا لأبي الزِّناد وكان يأتيه ويحادثه، وقال محمد بن سعد البغدادي: «كان ثقة كثير الحديث، فصيحًا بصيرَا بالعربية عالمًا عاقلًا وقد ولي خراج المدينة».[3]
قال عنه علي بن المديني: «لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن ذكوان»، وقال عبد ربه بن سعيد الأنصاري: «رأيت ابن ذكوان دخل مسجد النبي ﷺ، ومعه من الأتباع مثل ما مع السلطان، فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب، ومن سائل عن الشعر، ومن سائل عن الحديث، ومن سائل عن معضلة.».[2]
توفي ابن ذكوان في ليلة الجمعة 17 رمضان 130 هـ وهو ابن ست وستين سنة، ودفن بالمدينة المنورة. وقيل بل 131 هـ.[1]
فقهه
كان فقيه المدينة، وكان له مجلس يفتي ويُحدًّث فيه، وكان أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة يراه أفقه من ربيعة الرأي، وكان أبو الزناد يحضر كثيرًا عند عمر بن عبد العزيز، وكان يقول: «كَانَ الْفُقَهَاء بالمدينة يأتون عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، خلا سَعِيد بْن المُسَيَّب، فَإِن عُمَر كَانَ يرضى أَن يَكُون بينهما رَسُول، وأنا كنت الرسول بينهما».[4]
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري:
" | كان ابن ذكوان فقيه أهل المدينة، وكان صاحب كتاب وحساب، وكان كاتباً لخالد بن عبدالملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة، وقدم على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة، فجالس هشاماً مع ابن شهاب، فسأل هشام ابن شهاب: في أي شهر كان يخرج عثمان العطاء لأهل المدينة؟، قال: لا أدري، قال ابن ذكوان: فسألني هشام، فقلت: المحرم، قال هشام لابن شهاب: يا أبا بكر، هذا علم أفدته اليوم، قال ابن شهاب: مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد فيه العلم.[2] | " |
روايته للحديث النبوي
- روى عن: أبان بْن عثمان بْن عَفَّان، وأَبِي أُمَامَة أَسْعَد بْن سهل بْن حنيف، وأنس بْن مَالِك، وخارجة بْن زَيْد بْن ثابت، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسُلَيْمان بن يسار، طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف، وعامر الشَّعْبِي، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر ويقال مرسل، وعبد اللَّه بْن نيار بْن مكرم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جرهد، وعَبْد الرحمن بْن هرمز الأعرج، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة، وعُبَيد بْن حنين، وعروة بْن الزُّبَيْر، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن أَبي سلمة ويقال مرسل، وعَمْرو بْن عَامِر الأَنْصارِيّ، وعَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّان، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر الصديق، ومجالد بْن عوف، ومحمد بْن حمزة بْن عَمْرو الأَسلمي، والمرقع بْن صيفي، ونبيه بْن وهب، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِث بْن هِشَام، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف، وعائشة بنت سعد بْن أَبي وقاص.
- روى عنه: إِبْرَاهِيم بْن عقبة المدني، وإسحاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة، وثور بْن يَزِيد الديلمي، وحفص بْن عُمَر بْن أَبي العطاف، وزائدة بْن قدامة، وزِيَاد بْن سَعْد، وسَعِيد بْن أَبي هلال، وسُفْيَان الثَّوْرِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وسُلَيْمان الشيباني، وشعيب بْن أَبي حمزة، وصالح بْن كيسان، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر المديني، وأَبُو أويس عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ الأصبحي، وعبد اللَّه بْن أَبي مليكة، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني، وابنه عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الْوَهَّاب بْن بخت، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعيسى بن أَبي عيسى الحناط، والليث بْن سَعْد، ومالك بن أنس، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن، ومحمد بْن عجلان، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن الحزامي، وموسى بْن أَبي عُثْمَان، وموسى بن عقبة، وموسى بْن عُمَير الْقُرَشِي، وأَبُو المقدام هِشَام بْن زِيَاد، وهِشَام بْن عروة، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، ويونس بْن يَزِيد الأيلي، وابنه أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبي الزناد.[4]
- الجرح والتعديل: قال أبو حاتم الرازي: «ثقة فقيه صالح الحديث، صاحب سنة، وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات»، وقال العجلي: «تابعي ثقة، سمع من أنس»، قال أحمد بن حنبل: «هُوَ فَوْقَ العلاء بْن عَبْد الرحمن، وفَوْقَ سهيل بْن أَبي صَالِح، وفَوْقَ مُحَمَّد بن عَمْرو»، وقال يحيى بن معين: «ثقة حجة»، ووثقه محمد بن سعد البغدادي، وَقَال البزار: «ثقة حجة»، وَقَال ابن عدي: «أحاديثه مستقيمة كلها»، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات وَقَال: «كان فقيها صاحب كتاب». وَقَال ابن حجر: «قال النَّسَائي والعجلي، والساجي، وأبو جعفر الطبري: كان ثقة،» قال الذهبي في ميزان الاعتدال: «لا يسمع قول ربيعة فيه، فإنه كان بينهما عداوة ظاهرة. وقد أكثر عنه مالك وقيل: كان لا يرضاه، ولم يصح ذا» وقال علي بن المديني: «لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي الزناد، وبكير بن الأشج»، وقال البخاري:[4]
" | أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وأصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. | " |
المراجع
- الذهبي, شمس الدين (2001). سير أعلام النبلاء، جـ 5. مكتبة إسلام ويب. بيروت: مكتبة الرسالة. صفحة 445: 451. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- "عبدالله بن ذكوان القرشي.. أمير علماء الحديث". www.alittihad.ae. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201905 ديسمبر 2018.
- "الطبقات الكبرى، لابن سعد البغدادي، ترجمة أبي الزناد". صحابة رسولنا. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- تهذيب الكمال، المزي، جـ 14، صـ 476، 484، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1980م نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.