كُثَيِّرُ عَزّةَ واسمه كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي هو شاعرٌ عربي متيم من أهل المدينة المنورة وشعراء الدولة الأموية، اشتهر بعشقه عزة بنت جميل بن حفص بن إياس الغفارية الكنانية.[1]
كثير عزة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 660م المدينة المنورة، الحجاز |
تاريخ الوفاة | 723م |
الجنسية | الدولة الأموية |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
موسوعة الأدب |
زعمَ البعض أنَّ كثير عزة لم يكن مُخلصًا في حب عزة، وأنه أحب بعدها فتاة اسمها أم الحويرث.[2]
حياته
ولد في آخر خلافة يزيد بن معاوية، وتوفي والده وهو صغير السن، وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. عاش في تربان وفرش ملل والفريش في غرب المدينة المنورة، وذكر تلك المواقع في كثير من قصائده، ومنها:
ألم يحزنك يوم غدت حدوج | لعزّه، قد أجدّ بها الخروج | |
تضاهي النقب حين ظهرن منه، | وخلف متون ساقيها الخليج | |
رأيت جمالها تعلو الثنايا، | كأنّ ذرى هوادجها البروج | |
وقد مرّت على تربان، يحدي | بها بالجزع من ملل وسيج |
أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه
يقال إن الشاعر كُثير عزة دخل على عبد الملك بن مروان، وكان كُثير قصير القامة نحيل الجسم، فقال عبد الملك بن مروان: أأنت كثير عزة؟ قال: نعم؛ قال: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه! قال: يا أمير المؤمنين، كلّ عند محله رحب الفناء، شامخ البناء عالي السناء؛ ثم أنشأ يقول:
ترى الرجل النحيف فتزدريه | وفي أثوابه أسد هصورُ | |
ويعجبكَ الطريرُ إذا تراهُ | ويخلفُ ظنكَ الرجلُ الطريرُ | |
بغاث الطير أكثرها فراخًا | وام الصقر مقلاة نزورُ | |
ضعاف الطير اطولها رقابا | ولم تطل البزاة ولا الصقور | |
لقد عَظُمَ البعير بغيرِ لبٍ | فلم يستغن بالعظم البعيرُ | |
ينوَّخ ثم يضرب بالهراوى | فلا غِيَر لديه ولا نكيرُ | |
فما عظم الرجال لهم بفخرٍ | ولكن فخرهم كرم وخيرُ | |
فإن أكُ في شراركم قليلًا | فإني في خياركم كثير |
فقال عبد الملك بن مروان: لله دره، ما أفصح لسانه، وأطول عنانه! والله إني لأظنه كما وصف نفسه.
آراء في شاعريته
ظهرت آراء لكثير من النقّاد القدامى حول شاعرية كثير عزة، وغلب على آرائهم تفضيل شعر كثير على كثير من شعراء عصره، وفيما يلي بعض الآراء:
- تحدث ابن سلام صاحب كتاب طبقات الشعراء عن كثير عزة قائلاً: " إنه كان شاعر أهل الحجاز إنهم ليقدمونه على كل من قدمنا يعني جرير والفرزدق والأخطل- وإنه كانت له منزلة عند قريش".
- قال عنه يونس بن حبيب النحوي:" كثير أشعر أهل الإسلام".
- قال عنه ابن أبي اسحق: " المرقش الأكبر أشعر الجاهليين وكثير أشعر الإسلاميين".
قال عنه مصعب الزبيري:" لم يدرك أحد في مدح الملوك ما أدرك كثير".
- قال عنه الشاعر مروان بن أبي حفصة:" إنه يستقصي المديح".
- قال عنه سليمان ابن فليح:"ما قصد القصيد ولا نعت الملوك مثل كثير".
- قال عنه الخليفة هارون الرشيد:" والله لا نُمدح بمثل شعر كثير".
- قال سعيد بن إبراهيم:"إني لأروي لكثير ثلاثين قصيدة لو رُقي بها مجنون لأفاق" [3].
حبه لعزة
اشتهر بحبه لعزة الكنانية، فعرف بها وعرفت به وكناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة بن بكر من كنانة. سافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
وفاته
توفي في المدينة المنورة هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
المصادر
- كثير عزة: حياته وشعره، أحمد الربيعي، دار المعارف، القاهرة، 1967م.
مراجع
- تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج50 ص76
- "سيرة ذاتية عن الشاعر كثير عزة .. تعرف علي ملامح نشاته والروايات المختلفة لقصة حبه". 19 November 2018. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201913 يوليو 2019.
- كثير عزة: حياته وشعره، أحمد الربيعي، دار المعارف، القاهرة، 1967م، ص252-253