محمد الشيخ بن هو محمد بن عبد الرحمن بن علي بن مخلوف بن زيدان السعدي الحسني سلطان الدولة السعدية حكم ما بين سنتي 1540 و1557 وفي عهده قضى على الوطاسيين بالمغرب سنة 1554 قام بعدها بتوطيد دعائم ملكه وامن البلاد واستولى على تلمسان
سلطان المغرب | ||
---|---|---|
| ||
سلطان المغرب | ||
الفترة | 1540 - 1557 | |
تاريخ التتويج | 1554 | |
معلومات شخصية | ||
تاريخ الميلاد | سنة 1490 | |
تاريخ الوفاة | 2 نوفمبر 1557 (66–67 سنة) | |
مكان الدفن | ضريح السعديين | |
مواطنة | المغرب | |
الديانة | الإسلام | |
أبناء | عبد الله الغالب، وعبد الملك الأول السعدي، وأحمد المنصور الذهبي | |
الأب | القائم بأمر الله السعدي | |
أخوة وأخوات | ||
عائلة | السعديون | |
نسل | عبد الله (سلطان 1557-1574) عبد المؤمن عبد الملك (سلطان 1576-1578) أحمد (سلطان 1578-1603) |
|
سلالة | الدولة السعدية | |
معلومات أخرى | ||
المهنة | سياسي |
نشأته
لقب أبو عبد الله محمد الشيخ بالمهدي، وعني بالعلم في صغره وتعلق بأهدابه فأخذ عن جماعة من الشيوخ وبلغ فيه درجة الرسوخ حتى كان يخالف القضاة في الأحكام ويرد عليهم فتاويهم، كما كان أديبا وحافظا وكان يحفظ ديوان المتنبي عن ظهر قلب.
فترة حكمه
كان يشغل الوزارة في عهد أخيه السلطان أحمد الأعرج، فاختلفا في الأمر فقام بالانقلاب على السلطان وانفرد بالسلطة سنة 1540. من بين وزرائه الرئيس أبو الحسن علي بن أبي بكر آصناك الحاحي وموسى بن أبي جمدي العمري، ومن قضاته بفاس أبو الحسن علي بن أحمد الخصاصي وبمراكش أبوالحسن علي بن أبي بكر السكتاني. ومن أولاده محمد المعروف بالحران الذي قتل في تلمسان وعبد الله الغالب وعبد الملك وأحمد المنصور وهؤلاء الثلاثة ولوا الأمر بعد أبيهم، وله ابن تولى الوزارة وهو أبو محمد عبد القادر الذي توفي في حياة أبيه.[1]
وامتاز عهد محمد الشيخ بسياسة عدوانية تجاه بعض الفقهاء ورؤساء الزوايا، حيث فتك بالكثير منهم، كما هو حال عبد الواحد الونشريسي الذي اغتاله سنة 955هـ، وأخلى زاوية سيدي عبد الله الكوش بمراكش وأبعدها إلى فاس، وقتل عبد الوهاب الزقاق لاتهامه بالميل إلى أبي حسون المريني سنة 961هـ، كما قتل الفقيه أبو علي حرزوز المكناسي بتهمة تحذير الناس من الانقياد إلى حكمه، إضافة إلى سن سياسية ضريبية ثقيلة على الناس، أهمها ضريبة النائبة وفرضه المغارم والمطالب. وعلى الرغم من ذلك قام محمد الشيخ بأعمال عمرانية مهمة كبناء مرسى أكادير، وتحصين مدينة تارودانت وإنشاء العديد من المساجد خاصة في سوس.[2]
هزمه للوطاسيين
رغم مساندة الدولة العثمانية للوطاسيين في حربهم ضد السعديين تمكن محمد الشيخ من الاستيلاء على مدينة فاس عام 956 هـ وقبض على بني وطاس، وأسر السلطان أبو العباس بينما فر أبو حسون واستنجد بالأتراك.[3]
قام السلطان محمد الشيخ بحشد 30,000 رجل، بقيادة ابنه محمد الحران، وقام بغزو مدينة تلمسان سنة 1551،[3] واصلت الجيوش المغربية تقدمها إلى قلعة العثمانيين مستغانم المحصنة، لكنهم فشلوا في الاستيلاء على المدينة.[3] بهذه المناسبة، قام أمير "بانو"، والذي كان يحارب العثمانيين لمدة 30 سنة، بالوقوف معهم ضد السعديين وقام بتزويدهم بالكتائب.[3] نجح العثمانيون في صد الهجوم السعدي بقوة مؤلفة من الكتائب القبلية والإنكشارية العثمانية بقيادة حسن كوسرو.[3]
العلاقة مع الأندلسيين
لم تكن علاقة الأندلسيين بالدولة السعدية جيدةً، رغم أن انتصارات محمد الشيخ ضد البرتغاليين كان لها حسن الأثر لدى الأندلسيين، الذين أيدوه تأييدًا كاملاً، كرجل الجهاد المدافع عن المغرب، والمنقذ للأندلس. وحاول «محمد الشيخ» التحالف مع العثمانيين، لإنقاذ الأندلسيين، لكن خوفه منهم أوقفه عن ذلك.[4]
العلاقة مع العثمانيين
بعد سقوط مملكة بنو زيان في يد العثمانيين وحصول مجزرة في صفوفهم، قام محمد الشيخ السعدي باحتلال تلمسان بعد أن تحالف مع القائد منصور بن أبي غنام، وزير آخر ملوك أولاد بوزيان، ووضع بن أبي غنام على رأسها.
قال الناصري في الاستقصا لأخبار المغرب الأقصى إن أبا عبد الله الشيخ السعدي:
لما علم السلطان العثماني سليمان القانوني بخبر انقراض الدولة الوطاسية على يد عبد الله الشيخ كتب إليه رسالة يهنئه فيها بالوصول إلى السلطة، غير أنه طلب منه في نفس المراسلة أن يدعو باسم السلطان العثماني على منابر المغرب على غرار ما كان يفعله الوطاسيون.
واستمر العثمانيين إتباع سياسة الاحتواء اتجاه السلاطين السعديين الأوائل، ففي سفارة عثمانية إلى محمد الشيخ اقترح عليه المساعدة لمحاربة المسيحيين مقابل الخطبة باسم السلطان العثماني،[5]
.
اغتياله
لم يستسغ السلطان العثماني هذا الرد والجواب، فقرر أن يتم اغتيال السلطان السعدي، فكلفوا جماعة من الأتراك للقيام بهذه المهمة.
وورد في الاستقصا أن:
ولما اطمأن السلطان لهم، استغلوا فرصة قيامه بإحدى الحركات إلى الجنوب المغربي فقاموا بقتله. قال الناصري:
.
لما وصل رأس محمد الشيخ إلى سليمان، أمر بجعله في شبكة نحاس وتعليقه على باب القلعة بالقسطنطينية، وظل هناك إلى أن قدم ابناه عبد الملك المعتصم وأحمد المنصور على السلطان سليم الثاني يطلبان مساندتهما في مواجهة البرتغاليين والملك المخلوع المتوكل.
مقالات ذات صلة
مراجع
- الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري، تحقيق جعفر الناصري/ محمد الناصري، دار الكتاب، سنة النشر 1418هـ/ 1997م، الدار البيضاء، (5/37)
- عصر السكتاني الظروف السياسية لعصر عيسى السكتاني علم وعمران، تاريخ الولوج 4 يونيو 2014 نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- A history of the Maghrib in the Islamic period by Jamil M. Abun-Nasr p.155ff - تصفح: نسخة محفوظة 05 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- هل خضع المغرب لنفوذ الإمبراطورية العثمانية ؟ منصف يوسف، جريدة المساء المغربية - تصفح: نسخة محفوظة 27 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- بنحادة. م.س.ص111.
- الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري، تحقيق جعفر الناصري/ محمد الناصري، دار الكتاب، سنة النشر 1418هـ/ 1997م، الدار البيضاء، (5/32)
- الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصري، تحقيق جعفر الناصري/ محمد الناصري، دار الكتاب، سنة النشر 1418هـ/ 1997م، الدار البيضاء، 5/33