الرئيسيةعريقبحث

محمد الفرج السلامة

شيخ عشائر الولدة الشيخ محمد الفرج السلامة الشيخ المجاهد المناضل

☰ جدول المحتويات


الشيخ محمد الفرج السلامة[1]: هو شيخ عشائر الولدة [2][3]التي تعتبر من كبرى عشائر وادي الفرات المتحدرة من البوشعبان اليمنية ، ويطلق عليه بشيخ البوشعبان أو أمير البوشعبان .

محمد الفرج السلامة
محمد الفرج السلامة
الشيخ المجاهد محمد الفرج.jpg
الشيخ محمد الفرج شيخ مشايخ عشائر الولدة

معلومات شخصية
الميلاد 1889م
سوريا - قرية دبسي فرج
الوفاة 2 آب 1972
سوريا - قرية الصفصافة
الديانة مسلم
الأب فرج السلامة
الأم دلة الحمد
منصب
شيخ عشيرة الولدة وانتخب نائبا" في البرلمان السوري
الحياة العملية

اسم الأب: فرج السلامة

اسم الأم: دلة الحمد

المكان والولادة

ولد الشيخ محمد الفرج السلامة عام 1889م في قرية دبسي فرج الواقعة بالريف الغربي لمدنية الطبقة (الثورة) في محافظة الرقة[4][5].

نشأته

نشأ محمد الفرج بكنف ابيه وترعرع في قرية دبسي فرج وسميت دبسي فرج نسبة لأبيه والتي غمرت لاحقا بسبب إنشاء سد الفرات (الطبقة) ، ثم انتقل للعيش في الصفصافة

حياته وأعماله

تعلم الشيخ محمد الفرج القرأن الكريم والقراءة والكتابة والحساب على يد الشيخ هرموش، بعد وفاة أخيه أحمد الفرج السلامة استلم محمد الفرج المشيخة وكان عمره آنذاك 18 عامًا ولم يكن قد تزوج بعد.وكانت نخوته (أخو دنيا).

عين الشيخ محمد الفرج مستشارا في مجلس إدارة قضاء الرقة في العهد العثماني.

انتخب محمد الفرج السلامة نائباً في البرلمان السوري عام 1936 عن قضاء الرقة إبان الاحتلال الفرنسي، وفي 4 تموز عام 1941 أعلن غفان التركان «من أعيان الرقة» تمرده على الاحتلال الفرنسي، وأقام حكومة الرقة «الدولة الغفانية» ليوم واحد، وتسمى هذه السنة سنة الفلتة، حيث أقدم غفان مع رجاله على إحراق النفوس والوثائق في السرايا القديمة، ثم تابع لاقتحام الثكنة، فتصدت له الدفاعات الفرنسية، وأبعدته عن الرقة، فعبر الفرات باتجاه قرى الكسرات، فأقدمت القوات الفرنسية على ضرب القرى المواجهة لمدينة الرقة، فقبض الفرنسيون على خمس عشرة امرأة من نساء المنطقة (العفادلة)، وأودعن في سجن السرايا للضغط على غفان ورجاله، سمع الشيخ محمد الفرج باعتقال النسوة وغضب غضباً شديداً ولم تغمض له عين حتى اقتحم السجن وضرب القائم مقام الفرنسي بالكرسي وأفرج عن النسوة متحدياً بذلك قوات الاحتلال الفرنسي، نذرت امرأة منهن تدعى حميسة بقص شعرها على الشيخ عند وفاته «من عادات أهل المنطقة» وأبى ذلك تحريماً، وحينما كان في النزع الأخير، استدعى حميسة ورجاها أن تهذب شعرها فقط، وأن تقول عليه شعراً، فقالت عليه شعراً أبكاه وأبكى الحاضرين، ووفاءً لنذرها هذَبت أطراف شعرها.

مقاومته ضد الأحتلال الفرنسي

في 6 تموز من عام 1941 [6]رفض الشيخ محمد الفرج تزويد جيوش المستعمر الفرنسي «الديغوليين» والإنكليز، الذين جاؤوا من العراق لتحرير سورية من «الفيشيين» بالقمح «الميرة» ثم شارك في تحريك الثورة ضد الاستعمار الفرنسي في دير الزور، وقد تعرّض لإطلاق النار من قبل الجنود الفرنسيين وهو جالس بجوار القائ مقام، واستشهد رجل من دير الزور كان يجلس بالقرب منه، فرّد أهالي دير الزور على إطلاق النار، فسقط أحد الضباط الفرنسيين قتيلاً.

في عام 1942 فُرضت عليه الإقامة الجبرية في بيروت، أكثر من شهر حتى سُمح له بدخول سورية، فسجن بدمشق لمدة شهر، ثم نقل إلى سجن اللد في فلسطين لمدة ثلاثة أشهر، ونقل إلى مصر، ثم بحراً إلى جزيرة كمران في مدخل البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، حيث بقي منفياً هناك لمدة ثلاث سنوات.

ومن أهم الأسباب التي أدت إلى نفيه: رفضه محاولة فرنسا تسليح عشائر الولدة بألف قطعة سلاح أثناء الحرب العالمية الثانية، للدفاع عن فرنسا الحرة، قائلاً: "إنكم محتلون لأرضنا، ونحن لا ندافع عن محتلين" ومنعهم من أخذ «الميرة» من أفراد عشيرته، فاتهم بالخيانة وحوكم بالنفي.

استقباله بعد المنفى

استقبل الشيخ محمد الفرج بعد عودته للرقة وحلب استقبال الفاتحين، وخصصت صحيفة الحوادث بعددها  1161 الصادر بتاريخ 21 / كانون الثاني / 1945م، صفحتين كاملتين لحياته ونضاله الوطني.

وعنونت المقالة بعنوان ( عودة الشيخ محمد الفرج إلى بلده، وحلب تزحف إلى قصره للتهنئة ) .

قصائد شعر

قيل في الشيخ محمد الفرج السلامة الكثير من القصائد الشعرية، وعُرف بالتقوى والعدل، وكان بموجب موقعه، كشيخ لكبرى عشائر المنطقة يحل مشاكل المتخاصمين بالعدل حتى مع خصومه.

  • بعض ابيات شعر قيلت في تحديه للفرنسيين:

محمد الفرج الداس تيجان الكباتين

ووصل جزر ديغول وذيج المعازل

وعيّا الاستعمـار يبصـم بالاثنين

هذا فخـر لديـار زور المناهـل

  • وأيضاً في مدح كرمه:

وكف أخو دنيا يا فتى الجود نيسان

راعي الدلال اللي على النار يزهن


صورة للشيخ محمد الفرج السلامة بعد عودته من المنفى في جزيرة كمران

وفاته

توفي الشيخ محمد الفرج السلامة في 2 آب عام 1972 عن عمر ناهز الثالثة والثمانين، ضارباً المثل بالجود والكرم والشهامة والرجولة والنبل، وظل قدوة تحتذى بتحدي الاحتلال والمقاومة الحرّة حتى وقتنا الراهن.

المراجع

  1. "شخصيات من الرقة الشيخ محمد الفرج السلامة". يوسف دغيس. 2020-02-12. مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 202009 فبراير 2020.
  2. "عشيرة الولدة". مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 2019.
  3. أحمد وصفي زكريا (1945 للقسم الأول و1947 للقسم الثاني). عشائر الشام. دار الفكر المعاصر ،1983 و2012.  .
  4. "محافظة الرقة". مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 2020.
  5. "مدينة"الرقة" السورية:عاصمة هارون الرشيد". مؤرشف من الأصل في 04 أغسطس 2018.
  6. "1941 فرنسا تنفي الشيخ محمد الفرج السلامة إلى قمران". التاريخ: 29 أبريل 2012. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2020.


موسوعات ذات صلة :