قحطانيون أو العرب القحطانية هم القبائل التي تعود بأصلها إلى جد مشترك عرف عند النسابة والإخباريين العرب باسم قحطان [1] وهو حسب المؤرخين العرب ومن احتك بهم من أهل الكتاب يقطان الذي ورد ذكره في العهد القديم وهو الرأي الذي اختاره ابن خلدون من بين آراء كثيرة بعضها جعلها من نسل الشخصية التوراتية إسماعيل [2] ورد اسم قحطان بصيغة قحطن في كتابات خط المسند بكثير من الاختصار وكانت أرضا صحرواية في قرية الفاو، فالنون في آخر الأعلام هي أداة التعريف في العربية الجنوبية القديمة [3] مما يجعل ترجمة " قحطان" الحرفية هي القحط فهو مسمى لأرض وليس جدا وأغلب الظن أن المؤرخين بعد الإسلام وفي أواسط العصر الأموي تحديدا مثل ابن إسحاق وابن السائب الكلبي لاحظوا التشابه بين يقطان في العهد القديم وأرض قحطان التابعة لمملكة كندة البدوية فجعلوا قحطان جدا أكبر للعرب العاربة وتلك التي يعتقد أنها إما خرجت من اليمن أو كانت ذات علاقة قوية بممالك اليمن القديم [4] وجعل عدنان على وزنه بلا شك ولا معنى لاسمه على الإطلاق فأبنائه (في عرف النسابة) لم يستعملوا أداة التعريف الجنوبية (النون أخر العلم). كذلك يلاحظ أن أغلب القبائل التي عدها "علماء" علم الأنساب العرب قحطانية هي قبائل متحضرة وليست بدوية من الناحية التاريخية [5]
نسب قحطان
إنقسم القول فيه إلى ثلاثة أقوال:
- نسبوه إلى إسماعيل عليه السلام.
- نسبوه إلى عابر من نسل سام
- نسبوه إلى ارم بن سام
نسبه إلى إسماعيل
-قال تعالى:﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ وهذا الخطاب في الآية موجه للمهاجرين والأنصار (وهم من الأزد) وهذا بيان واضح على إسماعلية قحطان. - ذكر ابن عبد البر الاندلسي في : كان ابن عمر رضي الله عنهما يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من إسماعيل . [6] - جزم الأشعري في كتابه بأن العرب من ولد إسماعيل مستدلاً بقول الله تعالى( ملة ابيكم إبراهيم ).[7] -قال الرسول ﷺ : «أرموا بني اسماعيل فإن أباكم كان راميا» . الخطاب في الحديث موجه لقبيلة أسلم وبعض الأنصار، ومن المعلوم ان أسلم والأنصار من قحطان، ففي هذا الحديث الشريف نص واضح على اسماعيلية قحطان . -بوب البخاري في كتابه: باب نسبة اليمن إلى إسماعيل.[8] وكذلك بوب الزبير بن بكار. قال الإمام العيني عند حديث «ارموا بني اسماعيل» : وفي الحديث دلالة على رجحان قول من قال من أهل النسب إن اليمن من ولد إسماعيل وأسلم من قحطان . [9] -يرى ابن حزم الأندلسي في أن قحطان من إسماعيل مستدلاً بحديث بني إسماعيل.[10] -قال ابن حجر العسقلاني عند حديث «ارموا بني اسماعيل» : وزعم الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إسماعيل وأنه قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن إسماعيل عليه السلام، وهو ظاهر قول أبي هريرة المتقدم في قصة هاجر حيث قال وهو يخاطب الأنصار «فتلك أمكم يا بني ماء السماء» هذا هو الذي يترجح في نقدي. ثم قال: وذلك أن عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين قحطان متقارب من عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة وغيرهم وبين عدنان، فلو كان قحطان هو هودا أو ابن أخيه أو قريبا من عصره لكان في عداد عاشر جد لعدنان على المشهور أن بين عدنان وبين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة . وقال : وقد جمعت مما وقع لي من ذلك أكثر من عشرة أقوال، فقرأت في كتاب النسب لأبي رؤبة على محمد بن نصر " فذكر فيه فصلا في نسب عدنان فقال : قالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن زيد بن معد بن مقدم بن هميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل،.[11] -قال القلقشندي : واما قحطان عند اهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدرا بن إسماعيل علية السلام . [12] -يرى الإمام أبو عبيدة : نسب قحطان إلى إسماعيل علية السلام .[13] نسبه إلى عابر هود
|