مقام أنس بن مالك

قبر منوسب لأنس بن مالك (رض).

☰ جدول المحتويات

نبذة تمهيدية
الموقع
خلفية عن الشخصية
وفاة أنس ودفنه
تاريخ المزار
الاعتداء على المقام وإهماله
زيارة مدير المنطقة للمزار
إعادة إعمار المزار
معرض صور
مقالات ذات صلة
مراجع

مقام أنس بن مالك هو مقام يقع في العراق، في منطقة الشعبية جنوبي البصرة، ويعتقد أن الصحابي خادم الرسول محمد أنس بن مالك، مدفون فيه، وجُدّد البناء بأمر من صدام حسين، وتعرض المقام للتخريب واختلفت المصادر في تحديد سبب التخريب، هناك من قال أنه بسبب الأهمال، وهناك من قال بسبب ميليشيا جيش المهدي، وهناك من قال بسبب الصوفية، وذهب أكثر المصادر إلى أن جيش المهدي هم الذين قاموا بتخريبه، وأكدت الجهات المعنية أن المرقد سيعاد ترميمه.

مقام وقبر أنس بن مالك
رئيس أوقاف المنطقة الجنوبية يزور مسجد وقبر أنس بن مالك
معلومات أساسيّة
الموقع	منطقة الشعبية، جنوب مدينة البصرة في العراق.
الانتماء الديني	الإسلام (أهل السنة والجماعة)
المدينة	البصرة
الزعيم الروحي	أنس بن مالك

الموقع

يقع المقام في العراق في مدينة البصرة في قرية ومنطقة الشعبية في جنوب مدينة البصرة.

خلفية عن الشخصية

مقالات مفصلة: أنس بن مالك
مالك بن أنس

أنس بن مالك، هو خادم الرسول محمد، وراوي أحاديث عند السنة والشيعة، أصيب أنس بالبرص، فتوفي في البصرة، فدفن في المكان المسمّى باسم «مقام أنس بن مالك».^[1]^[2]^[3]^[4]

ويروي الشيعة في سبب برصه برواية عن الإمام الصادق أنّه قال:«ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبو هريرة، أنس بن مالك، وامرأة».^[5] وفي رواية أخرى: «فقال أنس: كبرت سني ونسيت، فقال علي (عليه السلام):إن كنت كاذباً فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة» فأبتلي أنس البرص.^[6] وفي رواية البلاذري:«قال علي على المنبر: انشد ( نشدت ) الله رجلاً سمع رسول الله صلّى الله عليه يقول يوم غدير خم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه إلاّ قام فشهد ـ وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله ( البجلي ) ـ فأعادها فلم يجبه أحد. فقال: اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها. قال: فبرص أنس وعمي البراء ورجع جرير أعرابياً بعد هجرته فأتى الشراة فمات في بيت أمّه».^[2]

وكان أحد المنحرفين عن علي بن أبي طالب، كما عبّر بذلك ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة 4: 74 ط2) وقال: «وذكر جماعة من شيوخنا البغداديين أنّ عدة من الصحابة والتابعين والمحدّثين كانوا منحرفين عن عليّ عليه السلام، قائلين فيه السوء، ومنهم من كتم مناقبه وأعان أعداءه ميلا مع الدنيا وإيثارا للعاجلة ؛ فمنهم أنس بن مالك، ناشد عليّ عليه السلام الناسَ في رَحَبة القصر ـ أو قال رحبة الجامع بالكوفة ـ: أيّكم سمع رسول الله صلى الله عليه يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه) ؟ فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بها، وأنس بن مالك في القوم لم يقم، فقال له: يا أنس، ما يمنعك أن تقوم فتشهد، ولقد حضرتَها ! فقال: يا أمير المؤمنين، كبرت ونسيت، فقال: اللّهم إن كان كاذبا فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة. قال طلحة بن عمير: فوالله لقد رأيت الوَضَح به بعد ذلك أبيض بين عينيه».^[1]

وفاة أنس ودفنه

أصيب أنس بن مالك في نهاية حياته بالبرص، وضعف جسده.^[7]^[8] ويعتقد رواة الشيعة في سبب إصابته بالبرص أنه لم يشهد لعلي بن أبي طالب بحديث الغدير،^[1]^[2] وتوفي أنس بن مالك في البصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك، ولكن على خلاف في سنة وفاته، فقيل توفي سنة 90 هـ، وقيل 91 هـ، وقيل 92 هـ، وقيل 93 هـ^[9]^[7]^[10]^[11] وهو آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي محمد،^[9]^[12]^[7]^[10]^[11] وآخر من بقي ممن صلى إلى القبلتين.^[12]^[7]^[13]^[14] وكان قد أوصى أن يصلي عليه محمد بن سيرين، فغسّله وصلى عليه،^[15] وقيل صلى عليه قطن بن مدرك الكلابي.^[9] كما أوصى أن تُدفن معه عصا للنبي محمد كانت عنده، فدفنت معه بين جنبه وقميصه.^[9]

تاريخ المزار

وأمر صدام حسين ببناء المرقد مثل ماهو عليه اليوم.

ومنذ وقائع الحرب الكونية الأولى ودخول الجيش البريطاني البصرة، والجنود العراقيون يسمّون مخازن الأسلحة القريبة من الضريح بمخازن أنس، وحتى العام 2003 ظلوا يسمّونها كذلك، والقبر، الضريح نقطة دالة في البريّة الواسعة تلك، فلا سكن ولا خيام ولا مضارب قريبة منه. كان قبراً صغيراً، بمشهد بسيط من الطابوق والطين حتى أمرَ صدام حسين في برنامج حملته الإيمانية المزعومة، ببنائه على النحو الذي عليه اليوم. والمرقد بقبابه الجميلة لم يُصبه الأذى والتدمير، الذي طال قباب ومنائر مرقد الصحابي طلحة ابن عبيد ألله، الكائن على الطريق بين البصرة والزبير سنة 2006 حين اضطرب العراق وجنَّ جنون الناس فيه، عقيب تفجير مرقدي الإمامين العسكريين، وقد أخفقت مديرية الوقف السني ومعها دائرة السياحة والآثار والحكومة المحلية في اعادة بنائه، والحق يقال بأن الضريح كان مفخرة معمارية، يتطلع البصريون والمعنيون بشأن السياحة وجمال الأبنية إلى اليوم الذي يلتفت فيه المعنيون لأمر بنائه ثانية.^[16] ومصابيح الكهرباء لا تعمل، فهي تنطفئ فيه.^[16]

الاعتداء على المقام وإهماله

ونقلت مصادر أن المزار تعرض لهجوم من ميليشيا جيش المهدي^[17]^[18]^[19]، وفي مصادر أخرى أن الصوفية هم من خربوا المقام^[20]، وفي خبر ومصدر آخر أن المقام سقط بسبب الإهمام وعدم الترميم.^[21]

زيارة مدير المنطقة للمزار

وقد زار مدير المنطقة الجنوبية ضريح أنس.^[22]^[23]

إعادة إعمار المزار

وأكدت وزير الأوقاف والشؤون الدينية العراقي، ويجري بأمر الرئيس أيضا إعمار أضرحة الصحابة: الزبير بن العوام، أنس بن مالك، طلحة بن عبيد الله، وعتبة بن غزوان في البصرة وتقوم الوزارة بالتنفيذ ومن المؤمل أن ينتهي إعمارها في غضون سنتين مقبلتين.^[24]