يوسف ((بالعبرية: יוֹסֵף)، الاسم المعتاد يوسف النطق في اللغة العبرية الطبرية Yôsēp̄؛ في العبرية تعني "دعه يزيد" وتنطق يوساف "yo-safe"[1] (بالعربية: يوسف)، Yūsuf) شخصية مهمة في الكتاب المقدس وفي القرآن، إذ يربط قصة إبراهيم وإسحاق ويعقوب في كنعان (فلسطين) بالقصة اللاحقة لتحرير بني إسرائيل من العبودية في مصر.
يوسف | |
---|---|
عبدالله ، صديق ، نبي، رسول ، ابن يعقوب الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم | |
الولادة | بلاد كنعان |
الوفاة | مصر |
مبجل(ة) في | الإسلام، المسيحية، اليهودية |
النسب | يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح. |
يروي سفر التكوين كيف كان يوسف الابن الحادي عشر من أبناء يعقوب الاثنى عشر، وبكر راحيل.[2] ألقى أخوة يوسف الغيورون إياه في بئر لكنه صار بعد ذلك أكثر الرجال نفوذًا في مصر إلى جانب ملك مصر. والجدير بالذكر أن يوسف جاء مصر قبل غزو الهكسوس لمصر السفلى لذلك أطلق على حاكم مصر في عهد يوسف بالملك بينما أطلق على حاكم مصر في عهد موسى، فرعون وهو (اسم علم) وليس لقب الحاكم المصري حيث أن فرعون لم يكن مصريا ولكن كان طاغية من طغاة الهكسوس وعندما حلَّت المجاعة على البلاد، جلب يوسف بني إسرائيل إلى مصر حيث استقروا في أرض جوشين.
الموروث الثقافي الإسلامي
- مقالة مفصلة: يوسف في الإسلام
يعتبر المسلمون يوسف نبيًا ورسول إلى أهل مصر[3] وخُصِصت سورة كاملة لسرد قصته.[4] وهي الحالة الوحيدة في القرآن التي تُخصَص فيها سورة كاملة لسرد قصة نبي. وتوصَف هذه السورة بأنها "أفضل القصص".[5] تذكر القصة أن يوسف كان أقرب الأبناء إلى يعقوب أبوه ومن أجمل البشر ونتيجة لغيرة إخوته منه فقد رموه في بئر وعادوا إلى أبيهم واتهموا الذئب بأنه أكل يوسف وعندما مرت قافلة أتى إلى البئر من يجلب لهم الماء فوجدوا يوسف فاحتفظوا به كعبد وباعوه فيما بعد ليصل إلى عزيز مصر والذي كان بدون أولاد فأخذوه هو وامرأته واعتنوا به ونتيجة لجماله وجاذبيته اغرمت به امرأة عزيز مصر وحاولت إغوائه فرفض وأثناء هروبه انقطع قميصه وكان وقت عودة العزيز إلى مخدعه ليجد هذه الصورة فاتهمت زليخا امرأة العزيز يوسف بمحاولة اغوائها ولكن شهادة أحد أقربائها برأت يوسف وانتشر خبر هذا الحادث بين نساء المدينة فأرادت زليخا أن توضح لهن جمال يوسف فدعتهن إلى زعيمه وتعمدت إعطاء كل مدعوة سكين لتقطيع الفواكه وأمرت يوسف بالدخول عليهن وعندما وقع بصرهن على يوسف صعقن بجماله وقطعن أيديهم بدون أن يشعرن(سورة يوسف). وورد عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال: ("أوتي يوسف شطر الحسن").[6] وهناك اختلاف واحد واضح بين رواية القرآن ورواية الكتاب المقدس، ففي القرآن لم يحدد اسم الملك بينما ذُكر الفرعون في الكتاب المقدس. وللقصة نفس الأحداث العامة كما سردها الكتاب المقدس، لكن مع اختلافات محددة.[7] ففي القرآن، طلب الأخوة من يعقوب أن يدع يوسف يذهب معهم.[8] والحفرة التي أُلقي فيها يوسف كانت بئرًا،[9] واتخذت القافلة المارة يوسف عبدًا.[10]
في الكتاب المقدس، يكشف يوسف عن هويته لإخوته قبل عودتهم لأبيهم في المرة الثانية عقب شراء الحبوب.[11] وينطبق الشيء نفسه في الرواية الإسلامية، لكنهم يُجبَرون على العودة إلى يعقوب دون بنيامين، ويبكي الأب الأعمى.[11] ويظل هكذا إلى أن يعود الأبناء من مصر، والبشير الذي جلب معه ملابس يوسف التي عالجت عينيه بمجرد أن وضعها على وجهه.[12]
يذكر التفسير أيضًا أن زليخة، زوجة بوتيفار التي حاولت إغواء يوسف عندما كان خادمًا في منزلها، قد تزوجته لاحقًا(لا يوجد دليل على ذلك في القرآن أو السنة) عندما علا شأنه ليصبح حاكم مصر. وقد وُصِف حبهما بالشديد والعميق في الأدب والقصائد الشرقية.
الموروث الثقافي المسيحي
يُحتفَل بذكرى يوسف كواحدٍ من الأجداد المقدسين في تقويم القديسين في الكنيسة الأرمنية الرسولية يوم 26 يوليو. وفي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنائس الكاثوليكية الشرقية التي تتبع المذهب البيزنطي، يُعرَف باسم "يوسف ذو الجمال الآسر"، إشارة ليس فقط إلى مظهره الخارجي، لكن الأهم من ذلك جمال حياته الروحية. ويحيون ذكراه يوم أحد الأجداد المقدسين (قبل أسبوعين من عيد الميلاد)، ويوم الاثنين المقدس العظيم (إثنين الأسبوع المُقدَس). وفي الأيقونات، يصوَّر يوسف أحيانًا مرتديًا النميس، وهو غطاء رأس الوزير المصري قديمًا. تحيي الكنيسة اللوثرية عقب مجمع ميزوري الكنسي ذكراه في 31 مارس.
مصادر
- Strong’s Hebrew dictionary - by James Strong - page 281
- JewishEncyclopedia.com - JOSEPH - تصفح: نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- القرآن الكريم، سورة الأنعام، الآية 84.
- القرآن الكريم، سورة يوسف.
- Quran sura xii verse 3
- Tottli 2002، صفحة 120 - تصفح: نسخة محفوظة 24 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Quran sura xii
- Quran sura xii verse 12
- Quran sura xii verse19
- القرآن الكريم، سورة يوسف، الآية 19.
- Differences of Tradition - تصفح: نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- القرآن الكريم، سورة يوسف، الآية 96.
مراجع إضافية
- de Hoop, Raymond (1999). Genesis 49 in its literary and historical context. 39. BRILL. . مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020.
- Goldman, Shalom (1995). The wiles of women/the wiles of men: Joseph and Potiphar's wife in ancient Near Eastern, Jewish, and Islamic folklore. SUNY Press. . مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020.
- Louden, Bruce (2011). "The Odyssey and the myth of Joseph; Autolykos and Jacob". Homer's Odyssey and the Near East. Cambridge University Press. صفحات 57–104. . مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020.
- Moore, Megan Bishop; Kelle, Brad E (2011). Biblical History and Israel's Past: The Changing Study of the Bible and History. Wm. B. Eerdmans Publishing. . مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2016.
- Rivka, Ulmer (2009). Egyptian cultural icons in Midrash. 52. Walter de Gruyter. . مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 202008 سبتمبر 2011.
- Schenke, Hans-Martin (1967). "Jacobsbrunnen-Josephsgrab-Sychar. Topographische Untersuchungen und Erwägungen in der Perspektive von Joh. 4,5.6". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins. 84 (2): 159–184.
- Sills, Deborah (1997). "Strange Bedfellows: Politics and Narrative in Philo". In Breslauer, S. Daniel (المحرر). The seductiveness of Jewish myth: challenge or response?. SUNY. صفحات 171–190. . مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 202008 سبتمبر 2011.
- Sperling, S. David (2003). The Original Torah: The Political Intent of the Bible's Writers. NYU Press. . مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 202008 سبتمبر 2011.
- Völter, Daniel (1909). Aegypten und die Bibel: die Urgeschichte Israels im Licht der aegyptischen Mythologie (الطبعة 4th). Leiden: E.J. Brill. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 202008 سبتمبر 2011.