أصحاب القرية هم قومٌ ورد ذكرهم في التوراة والقرآن الكريم وورد ذكرهم في القرآن بأسم قوم يس، وورد في القرآن قول الله : ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾[1].
قال بعض علماء المسلمين أن تلك القرية هي أنطاكية ،ولكن عارض بعضهم ذلك، قال ابن إسحاق فيما بلغه عن عبد الله بن عباس و كعب الأحبار و وهب بن منبه أنهم قالوا: وكان لهم ملكٌ يعبد الأوثان. فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل هم: صادق ومصدوق وشلوم فكّذبهم[2]. قال ابن جرير عن وهب عن ابن سليمان عن شعيب الجبائي أنه قال: كان اسم المرسلين الأولين: شمعون و يوحنّا و بولس. وقد ضعّف الرواة رواية ابن جرير هذه ، فيقول الحافظ ابن كثير : أن أهل أنطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح عيسى وبرسالته في ذلك الوقت ، ولهذا كانت إحدى المدن الأربعة التي تكون فيها بطاركة النصارى هي: أنطاكية و القدس و الإسكندرية و رومية ثم بعدها القسطنطينية[3].
مراجع
- القرآن الكريم ، سورة يس / آية 13
- البداية والنهاية للحافظ ابن كثير ، ج1 / ص264
- أصحاب القرية الذين جاءهم المرسلون - إسلام ويب - مركز الفتوى - تصفح: نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.