يشير مُصطلح الأنثروبولوجيا الجنائيّة (الطبيّة الشرعيّة) إلى تطبيقات علم التشريح في مجال علم الأنثروبولوجيا و مختلف حقوله الفرعيّة، بما في ذلك علم الآثار الجنائيّة و علم التاريخ الحفريّ الجنائيّ،[1] في السياق القانونيّ. يمكن أن يساعد عالم الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة في تحديد هويّة الأفراد المُتَوفِّين الذين تحلَّل رُفاتهم أو احترق أو تشوَّه أو أصبح التعرُّف على صاحب الرُفات صعباً، كما يحدث مثلاً في تحطُّم الطائرات. لعلماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة دور رئيسيّ في التحقيق والتوثيق في حالات الإبادة الجماعيّة و المقابر الجماعيّة. يمثُلُ علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة بالإضافة إلى علماء الأمراض الشرعيِّين (اختصاصيُّو التشريح المرضيّ الشرعيّ) و أطباء الأسنان الشرعيّين و مُحقِّقي جرائم القتل عادةً أمام المحاكم كشهود خبراء. يمكن أن يُحدِّد علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة باستخدام العلامات الفيزيائيّة على الهيكل، أن يُحدِّدوا بشكل محتمل عمر الضحيّة و جنسها و قامتها (طولها) و نسبها. بالإضافة إلى تحديد الخصائص الماديّة للفرد، كما يمكن للعلماء باستخدام التشوُّهات الهيكليّة أن يُحدِّدوا (بشكل مُحتمل) سبب الوفاة و الإصابات السابقة للوفاة كالعظام المكسورة أو الإجراءات الطبيّة التي تعرَّضت لها الضحيّة، فضلاً عن أمراض كسرطان العظام.
تعتمد الطرق المستخدمة لتحديد شخصٍ ما من هيكل عظميّ على المساهمات السابقة لعلماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة ودراسات اختلافات الهيكل البشريّ. و يُمكن إجراء تقدير اعتماداً على الخصائص الفيزيائيّة عبر جمع آلاف العينات وتحليل الاختلافات بين المجموعات السكانيّة المختلفة، ومن خلال ما سبق يمكن تحديد (بشكل مُحتمل) هويَّة شخصٍ ما. نما حقل الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة خلال القرن العشرين ليصبح اختصاصاً طبيَّاً شرعيّاً بشكل كامل، ويتضمن علماء أنثروبولوجيا طبيّة شرعيّة مدرَّبين، فضلاً عن العديد من المعاهد البحثيّة التي تقوم بجمع بيانات حول التحلُّل و الآثار التي قد يحملها على الهيكل.
استخدامات حديثة
يُطلب حالياً من علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة التحقُّق من البقايا والمساعدة على تحديد هويّة الأفراد من عظامهم، عندما لا يكون هناك خصائص فيزيائيّة مُساعدة لتحديد الهويّة. يعمل العلماء بالتعاون مع علماء الأمراض الشرعيُّون (اختصاصيو التشريح المرضيّ الشرعيّ) لتحديد البقايا اعتماداً على خصائص هيكل الفرد. إذا لم يتم العثور على الضحيّة لفترة طويلة أو إن تم التهام جُثَّته من قِبل آكلي الجيف، تختفي عندها واسمات اللحم المُستخدمة لتحديد الهويّة، مما يجعل من التعرُّف الطبيعيّ على الهويّة صَعباً إن لم يكن مستحيلاً. يمكن أن يُقدِّم علماء الأمراض الشرعيُّون (اختصاصيو التشريح المرضيّ الشرعيّ) الخصائص الفيزيائيّة للشخص لإدخالها إلى قواعد بيانات المفقودين كتلك الموجودة في مركز معلومات الجريمة الوطنيّ في الولايات المتَّحدة[2] أو قاعدة بيانات الملاحظة الصفراء للإنتربول.[3]
بالإضافة للواجبات السابقة، يساعد علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة غالباً في التحقيق في جرائم الحرب و الوفيَّات الجماعيّة. و قد شارك علماء أنثروبولوجيا طبيّة شرعيّة في المساعدة على تحديد هويَّات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول[4] و حوادث تحطُّم الطائرات ككارثة طيران أرو الرحلة 1285[5] و كارثة الرحلة 427 لطيران الولايات المتحدة حيث تبخَّرت العديد من الأجساد أو تشابكت بشكل مُعقَّد مما جعل التعرُّف الطبيعيّ على هويّات الضحايا مستحيلاً.[6] كما ساعد العلماء في التعرُّف على هويّات ضحايا جرائم الإبادة الجماعيّة في عدة بلدان حول العالم، وغالباً بعد وقوع الجريمة بوقت طويل. فقد ساعد علماء الأنثروبولوجيا في جرائم الحرب على التحقُّق من ضحايا الإبادة الجماعيّة في رواندا[7] و مذبحة سربرنيتسا.[8] تواصل منظمات كالجمعيّة الأنثروبولوجيّة الطبيّة الشرعيّة في أوروبا والجمعيّة البريطانيّة للأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة والجمعية الأمريكيّة لعلماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة، في تقديم المبادئ التوجيهيّة لتحسين الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة وتطوير معايير الانضباط.
التاريخ
التاريخ الباكر
نما استخدام علم الأنثروبولوجيا في التحقيق الجنائيّ بشأن الرفات، نما من الاعتراف الذي حصل عليه علم الأنثروبولوجيا كمجال علميّ منفصل ونتيجة نمو الأنثروبولوجيا الفيزيائيّة (الحيويّة أو الطبيعيّة). بدأ حقل الأنثروبولوجيا في الولايات المتحدة وكافح للحصول على الاعتراف كعلم شرعيّ خلال السنوات الأولى من القرن العشرين.[9] برز اسم إرنست هوتون كأحد رواد علم الأنثروبولوجيا الفيزيائيّة و أصبح أول عالم أنثروبولوجيا فيزيائيّة مُتعاقد كمُعلِّم بدوام كامل في الولايات المتحدة.[10] بالإضافة إلى كونه عضواً في اللجنة المؤسِّسة للرابطة الأمريكيّة لعلماء الأنثربولوجيا إلى جانب المؤسس أليس هردليتشيكا. وضع طلاب هوتون بعض برامج الدكتوراة الأولى في الأنثروبولوجيا الفيزيائيّة خلال أوائل القرن العشرين.[11] و بالإضافة لعلم الأنثروبولوجيا الفيزيائيّة كان هوتون مؤيِّداً لعلم الأنثروبولوجيا الجرميّة.[12] فيما تُعتبر الآن علماً زائفاً، حيث يعتقد الأنثروبولوجيون الجرميّون أن الفراسة و فراسة الدماغ قادرتان على إقران سلوكيات الشخص وخصائص فيزيائيّة (ماديّة) محددة. و قد نشأت محاولات تفسير بعض سلوكيات الأشخاص الجرميّة باستخدام الأنثروبولوجيا الجرميّة، نشأت من حركة تحسين النسل، التي كانت شائعة آنذاك.[13] و بسبب هذه الأفكار قِيست الاختلافات الهيكليّة بجديّة أكبر، مما أدى في نهاية المطاف إلى تطوير القياسات البشريّة وطريقة بيرتلون في القياس الهيكليّ من قِبل ألفونس بيرتلون. ساعدت دراسة هذه المعلومات في تشكيل فهم علماء الأنثروبولوجيا للهيكل البشريّ والاختلافات الهيكليّة المتنوّعة التي قد تُوجد.
رائد آخر في علم الأنثروبولوجيا هو توماس وينجايت تود والذي كان مسؤولاً عن إنشاء أول مجموعة كبيرة من الهياكل البشريّة عام 1912. جمع تود بالمجمل 3.300 جمجمة و هيكل بشريّ و 600 جمجمة و هيكل لسعالي و 3.000 جمجمة وهيكل لحيوانات ثديية.[13] ما تزال مساهمات تود قيد الاستخدام في العصر الحديث وتتضمَّن دراسات متنوِّعة تتعلَّق بانغلاق دروز الجمجمة و توقيت بزوغ الأسنان في الفك السفليّ. وضع تود كذلك تقديرات للعمر بناءاً على الخصائص الفيزيائيّة للارتفاق العانيّ. و على الرغم من تحديث المعايير، ما تزال هذه التقديرات تُستخدم من علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة لتضييق مجال عمر بقايا الهيكل العظميّ.[14] و بالتالي فقد أسهم هؤلاء الروَّاد في إضفاء الطابع الطبيّ الشرعيّ على هذا الحقل من الأنثروبولوجيا، ولكن لم يكن حتى عام 1940، بمساعدة طالب تود ويلتون إم. كروغمان حيث اكتسبت الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة الاعتراف بها كفرع قانونيّ.
نمو الأنثروبولوجيا الطبية الشرعية
كان كروغمان خلال أربعينيات القرن العشرين أول عالم أنثروبولوجيا ينشر بين العامة بشكل فعَّال القيمة المحتملة لعلم الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة، حيث ذهب إلى حد وضع الإعلانات في نشرة إنفاذ القانون لمكتب التحقيقات الفيدراليّ FBI و التي أبلغت الوكالات عن قدرة علماء الأنثروبولوجيا على المساعدة في تحديد هويّة الرفات الهيكليّ. و قد شهدت هذه الفترة أول استخدام رسميّ لعلماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة من قبل الوكالات الفيدراليّة بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدراليّ FBI. و خلال خمسينيات القرن العشرين وظّفت قوات الإمداد في جيش الولايات المتحدة الأمريكيّة علماء أنثروبولوجيا طبيّة شرعيّة لتحديد هويّة ضحايا الحرب خلال الحرب الكوريّة.[12] في هذا الوقت بدأت الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة بشكل رسميّ. و قد سمح التدفُّق المُفاجئ للهياكل العظميّة المتاحة للدراسة لعلماء الأنثروبولوجيا، والتي تم التعرُّف على هويّاتها فيما بعد، بإيجاد صيغ أكثر دقة لتحديد الجنس والعمر[15] و القامة[16] بالاعتماد على الخصائص الهيكليّة فقط. كانت قد وُضعت هذه الصيغ خلال الأربعينيّات وصُقلت أثناء الحرب وما تزال حتى اليوم مستخدمة من قبل علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة الحديثين.
أخذ هذا الفرع شكله الاحترافيّ (المهنيّ) بعد فترة وجيزة من التطوُّرات السابقة، تحديداً خلال خمسينيّات وستينيّات القرن العشرين. و تزامنت هذه الحركة مع استبدال محققي الوفيات بالفاحصين الطبيّين في العديد من المناطق على امتداد الولايات المتحدة.[12] و في هذا الوقت اكتسب فرع الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة الاعتراف كمجال منفصل في الأكاديميّة الأمريكيّة للعلوم الجنائيّة، وقد افتتح أول منشأة بحثيّة أنثروبولوجيّة ومزرعة أجسام (منشأة أنثروبولوجيّة تتخصص بدراسات تحلل الأجسام) من قِبل ويليام إم. باس.[17] و قد بدأ الاهتمام العام بالأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة بالازدياد في هذا الوقت مع بدء عمل علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة على القضايا البارزة كالمساعدة في التعرُّف على ضحايا القاتل المتسلسل إد جين.[18]
الأساليب
يستخدم علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة معرفتهم في علم العظام و الاختلافات المتنوِّعة التي تحدث في الهيكل البشريّ لتحديد هويّة البقايا (الرفات). و خلال سياق أي تحقيق، يتولَّى علماء الأنثروبولوجيا مهمة المساعدة على تحديد جنس الشخص وقامته و عمره ونسبه. و لفعل هذا، ينبغي أن يكون عالم الأنثروبولوجيا مدركاً للاختلافات الممكنة بين هياكل البشر المختلفة.
تحديد الجنس
اعتماداً على العظام يمكن تحديد الجنس، من خلال البحث عن الثنائيَّات الجنسيّة المميّزة (الاختلافات بين الجنسين في الجهاز الهيكليّ العضليّ). و في حال كان الحوض موجوداً ضمن الرُفات فإنه يفيد بشكل كبير في تحديد الجنس، وبفحصه بشكل صحيح يُمكن تحديد الجنس بمضبوطيّة كبيرة (نسبة خطأ منخفضة).[19] يمكن أن يساعد فحص القوس العانيّ و موقع العجز على تحديد الجنس.
على أي حال، قد لا يتوافر الحوض دائماً، لذا ينبغي أن يكون عالم الأنثروبولوجيا مُدركاً للمناطق المختلفة من الهيكل وخصائصها المختلفة بين الأجناس. حيث تحتوي الجمجمة على واسمات مُتَعدِّدة يمكن استخدامها لتحديد الجنس. تتضمن الواسمات النوعيّة على الجمجمة الخط الصدغيّ و أجواف الحجاج و الحافة فوق الحجاجيّة[20] بالإضافة إلى الخطوط القفويّة و الناتئ الخشائيّ.[21] عموماً، تميل جماجم الذكور لأن تكون أكبر وأثخن من جماجم الإناث، وإلى أن تمتلك حوافاً متبارزة أكثر.[22]
من المهم لعالم الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة أن يأخذ في الحسبان كل الواسمات المتاحة لتحديد الجنس وذلك بسبب الاختلافات التي قد تتواجد بين الأفراد في الجنس ذاته. على سبيل المثال، يمكن لأنثى أن تمتلك قوساً عانيّاً أضيق بشكل خفيف من الطبيعيّ. و لهذا السبب يُصنِّف علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة الجنس في خمس احتمالات: ذكر أو ذكر محتمل أو غير محدد أو أنثى محتملة أو أنثى.[23] بالإضافة إلى أن علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة غير قادرين على تحديد جنس شخص مُتوفِّي إذا لم يكن بالغاً عند وقوع الوفاة. حيث تبدأ الثنائيات الجنسيّة (الاختلافات في الهيكل بين الجنسين) بالظهور خلال البلوغ و لا تكتمل إلا بعد النُضج الجنسيّ.[23]
تحديد القامة
يعتمد تقدير علماء الأنثروبولوجيا للقامة على سلسلة من الصيغ التي طُوِّرت لمدة طويلة عن طريق فحص هياكل مختلفة متعدِّدة من مناطق وخلفيات مُتعدِّدة ومختلفة. تُعطى القامة كمجال من القيم الممكنة، وتُقدَّر بالسنتيمتر وبشكل تقليديّ تُحسب عبر قياس عظام الساق. و العظام الثلاثة المستخدمة للقياس هي الفخذ و الظنبوب و الشظيّة.[24] و بالإضافة إلى عظام الساق، يمكن أن تُستخدم عظام الذراع و هي العُضد و الزند و الكعبرة.[25] تعتمد الصيغ المستخدمة لتحديد القامة على معلومات مختلفة بالنسبة للأفراد. يجب تحديد الجنس والنسب و العمر قبل محاولة التحقق من الارتفاع، إذا كان ذلك ممكناً. و هذا يعود للاختلافات التي قد تقع بين مجموعات السكان والأجناس و المجموعات العمريّة.[26] و بمعرفة جميع المتغيرات المرافقة للارتفاع، يمكن الحصول على تقدير أفضل لطول القامة. على سبيل المثال، صيغة لتقدير طول قامة ذكر تستخدم طول الفخذ كالتالي 2.32 × طول الفخذ + 65.53 ± 3.94 cm سيُستخدم حينها لأجل إناث من النسب ذاته الصيغة الآتية 2.47 × طول الفخذ + 54.10 ± 3.72 cm.[27] و من المهم أيضاً ملاحظة العمر التقريبي للأفراد عند تقدير القامة. و هذا يعود إلى انكماش الهيكل الذي يحدث طبيعياً مع التقدُّم بالعمر. بعد عمر الثلاثين، يخسر الفرد تقريباً 1 سم تقريباً كل عقد (عشر سنوات).[24]
تحديد العمر
يعتمد تحديد علماء الأنثروبولوجيا لعمر الأفراد على ما إذا كان الفرد بالغاً أو طفلاً. حيث يُجرى تحديد عمر الأطفال، ما دون 21 سنة، بفحص الأسنان.[28] و في حالة عدم توفُّر الأسنان، يُحدد العمر بناءاً على انغلاق صفائح النمو (الصفائح المشاشيّة). حيث تنغلق صفيحة الظنبوب في عمر 16 أو 17 عند الإناث وفي عمر 18 أو 19 عند الذكور. تُعتبر الترقوة آخر عظم يكمل نموَّه وتنغلق صفيحة النمو فيها في عمر 25.[29] بالإضافة إلى ذلك، إذا أُتيح الوصول إلى كامل الهيكل، يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا أن يحددوا المرحلة العمريّة عبر عدّ العظام، حيث يمتلك البالغ 206 عظماً، فيما يمتلك الأطفال عدداً أكبر بسبب عدم التحام بعض العظام بعد.
يطرأ على الهيكل مع التقدُّم بالعمر تغيرات بدءاً من الطفولة وحتى الوفاة، ولكن التغيُّرات التي تطرأ بعد البلوغ لا تكون ظاهرة للعيان وواضحة كما هو الحال في هيكل الأطفال عند الوصول إلى سن البلوغ.[30] و إحدى الطرق الممكنة لتقدير عمر هيكل بالغ هي فحص العظمونات (الوحدة الأساسيّة في بناء العظام) تحت مجهر. حيث تتشكل عظمونات جديدة باستمرار من نقيّ العظم حتى بعد توقُّف العظم عن النمو. و يمتلك البالغون الأصغر عظمونات أقل وأكبر بينما يمتلك البالغون الأكبر سنَّاً شدفات عظمونيّة أصغر وأكثر.[29] هناك طريقة أخرى ممكنة لتحديد العمر لهياكل البالغين هي البحث عن مؤشرات التهاب المفاصل على العظام. حيث سيُسبِّب التهاب المفاصل تدوُّراً ملحوظاً في العظام.[31] تترافق درجة تدوُّر العظام بسبب التهاب المفاصل مع قياس وعدد العظمونات، وهذا يمكن أن يساعد عالم الأنثروبولوجيا على تضييق مجال العمر بالنسبة للأفراد.
تحديد النسب
عادةً ما يتم تحديد أنساب الأفراد إلى ثلاث مجموعات تاريخيّة وهي القوقازية و المنغوليّة و الزنجيّة. على أي حال، أصبح استخدام هذه التصانيف أصعب بازدياد معدَّل التزاوج بين هذه الأصناف وبالتالي أصبحت الواسمات أقل قابليّة للتحديد.[32] بقياس المسافات بين معالم الجمجمة بالإضافة إلى قياس حجم وشكل عظام خاصَّة، يمكن حينها لعلماء الأنثروبولوجيا استخدام سلسلة من المعادلات لتقدير النسب. عادةً، يُستخدم الفك العلويّ لمساعدة علماء الأنثروبولوجيا على تحديد نسب الشخص تبعاً لثلاثة أشكال أساسيّة، قطع زائد أو قطع مكافئ أو أن يكون مُدوَّراً، حيث تنتمي هذه الأشكال إلى الأسلاف التاريخيّة الثلاثة الزنجيّ والقوقازيّ والمنغوليّ على التوالي.[33] بالإضافة إلى الفك العلويّ، يُستخدم القوس الوجنيّ و الفتحة الأنفيّة لتضييق مجال السلف المحتمل.[34] أُطلق برنامج يُدعى FORDISC يقوم بحساب وتحديد أكثر الأسلاف احتمالاً للفرد باستخدام سلاسل رياضيّة مُعقَّدة.[35] يُحدَّث هذا البرنامج باستمرار بمعلومات جديدة عن أناس معروفين، لإنجاز قاعدة بيانات للسكان الحاليين والقياسات الخاصة بهم.
واسمات أخرى
يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا أن ينظروا إلى واسمات أخرى موجودة في العظام. على سبيل المثال، تكون الكسور السابقة واضحة عند تفحُّص عملية تجدد العظام. و يمكن لفحص أي كسر في العظام أن يساعد بشكل محتمل على تحديد سبب الوفاة من خلال تحديد وقت وقوع الكسر فيما إذا وقع قبل الوفاة أو أثناء الوفاة أو بعد الوفاة. ستظهر كسور ما قبل الوفاة علامات التعافي بينما لا تُظهر كسور الوفاة وما بعد الوفاة أي علامات للتعافي. كما ستظهر كسور الوفاة عادةً نظيفة في حين ستظهر كسور ما بعد الوفاة هشَّةً.[36] قد تظهر أمراض كسرطان العظام في عينات نقيّ العظام ويمكن لها أن تساعد في تضييق قائمة التعيينات المُحتملة.
الحقول الفرعية
علم الآثار الشرعية
يُوظِّف علماء الآثار الشرعيُّون معارفهم في تقنيات الحفر المناسبة للتأكُّد من الحصول على الرفات أو البقايا بطريقة سليمةً ومقبولةً جنائياً.[37] عندما يتم الكشف عن بقايا مدفونة جزئياً أو بشكل كامل يعمل علماء الآثار الجنائيون على استخراجها بطريقة تحفظ كل الأدلة الموجودة على العظام على سبيل المثال. و يتمثَّل الفرق بين علماء الأنثروبولوجيا الجنائيّة (الطبيّة الشرعيّة) و علماء الآثار الجنائيون في أن علماء الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة يتدربون بشكل خاص على العظام البشريّة وعلى استعادة الرفات البشريّ، بينما يتخصَّص علماء الآثار الجنائيون في عمليات البحث والاستكشاف و هو مجال أوسع وأكثر عموميّة.[38] بالإضافة إلى البقايا، يتم تدريب علماء الآثار على سبيل المثال على البحث عن أشياء مُخبَّأة في مناطق معينة. قد تتضمن هذه الأشياء أي شيء بدءاً من خواتم الزواج وحتى أدلة الإثبات المحتملة كأعقاب السجائر أو طبعات الأحذية.[39] و يمتد تدريبهم أبعد من سياق الملاحظة، إلى الربط بين وجود الأشياء وتقدير أهميتها في مسرح الجريمة و استخلاص نتائج قد تكون مفيدة لتحديد الضحيّة أو المشتبه به.[40] كما يجب أن يكون عالم الآثار الجنائيّ قادراً إلى حدٍ ما أن يستخدم الإبداع والقدرة على التلاؤم خلال بعض الأوقات حين يكون مسرح الجريمة غير قابل للاستكشاف بالتقنيّات الأثرية التقليديّة. على سبيل المثال، أُجريت دراسة حالة خاصة بشأن البحث عن رفات (بقايا) فتاة مفقودة وُجدت فيما بعد في خزان للصرف الصحيّ تحت الأرض. تطلَّبت هذه الحالة وسائل فريدة من نوعها على عكس تلك التقليديّة في حالات البحث التقليديّة وذلك لاستخراج محتويات الخزان والحفاظ عليها.[38]
يشترك علماء الآثار الجنائيُّون في ثلاثة مجالات رئيسيّة: المساعدة في البحث في مسرح الجريمة وفي التحقيق وفي استعادة الأدلة و/أو تُمثِّلُ بقايا الهياكل جانباً واحداً فقط من عملهم.
كما أن معالجة مسارح (أماكن وجود الجثث) الوفيَّات الجماعيّة أو ضحايا الأحداث الإرهابيّة (القتل أو المقابر الجماعيّة أو جرائم الحرب أو انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى) فرعٌ من عمل علماء الآثار الجنائيِّين.[38]
يمكن أن يساعد علماء الآثار الجنائيُّون في تحديد مواقع محتملة لمقابر تم إغفالها. حيث يمكن للتغيُّرات التي تحصل في التراب أن تساعد علماء الآثار الجنائيُّون على تحديد هذه المواقع. حيث يؤدي دفن جسم إلى إحداث تلة صغيرة من التراب بسبب وجود الجسم أسفلها. حيث تُشجِّع التربة الرخوة وازدياد المُغذِيات على نمو أنواع مختلفة من النباتات أكثر من المناطق المحيطة. عادةً، يكون لمواقع المقابر تربة أكثر رخاوةً وأكثر قتامة وتحتوي على مُغذيات أكثر من المناطق المحيطة بها.[41] و قد يتم البحث عن مواقع أخرى خلال التحقيق في حالات الإبادة الجماعيّة أو المقابر الجماعيّة لتحديد مواقع دفن إضافيّة.
كما يُمثِّلُ التعليم والبحث أيضاً مجالاً بارزاً في المسيرة المهنيّة لكثير من علماء الآثار الجنائيِّين. حيث يُمثِّلُ تعليم العاملين في مجال إنفاذ القانون وفنيِّي مسارح الجريمة والمحققين بالإضافة إلى الطلاب الجامعيين المتخرجين وغير المتخرجين، يُمثِّلُ جزء بالغ الأهمية من مسيرة عالم الآثار الجنائيّ المهنيّة وذلك، لنشر المعرفة المتعلِّقة بتقنيات الحفر المناسبة ولزيادة إدراك هذا المجال عموماً. جديرٌ بالذكر أن أدلة مسرح الجريمة سابقاً كانت تتعرَّض للخطر بسبب تقنيات الحفر غير الملائمة وبسبب محاولات الوصول إلى هذه الأدلة من قِبل أشخاص غير مؤهلين. بالتالي يصبح علماء الآثار الجنائيُّون غير قادرين على إعطاء تحليلات ذات معنى فيما يتعلَّق ببقايا الهيكل بسبب الضرر أو التلوث.[42] بالإضافة إلى أهمية البحوث التي أُجريت لتحسين وسائل حقل الآثار الجنائيّ، وبشكل خاص فيما يتعلَّق بتقديم وسائل كشف غير مؤذية للأدلة وذلك للبحث والحصول على أدلة سليمة.
هناك عنصر أخلاقيّ يجب أن يُوضع في الاعتبار. قد تؤدي القدرة على كشف معلومات عن ضحايا جرائم الحرب أو جرائم القتل إلى حدوث نزاع في القضايا التي تنطوي على تعارض مصالح. غالباً ما تتعاقد المنظمات الكبيرة مع علماء الآثار الجنائيِّين للمساعدة في معالجة المقابر الجماعيّة، وقد يكون لهذه المنظمات دافع مرتبط بالتعرُّض أو الملاحقة القانونيّة بدلاً من توفير راحة البال لعوائل الضحايا والمجتمعات. تعارض بعض مجموعات حقوق الإنسان الصغيرة مثل هذه المشاريع حالياً، حيث ترغب هذه المجموعات في تجنيب إلقاء الضوء على ذكريات الأفراد المرتبطة بالوفيّات التي وقعت في مثل هكذا حوادث والتي غالباً ما تكون عنيفة. في مثل هذه الحالات، ينبغي على علماء الآثار الجنائيِّين توخي الحذر والاعتراف بالآثار الكامنة وراء عملهم والمعلومات التي سيكشفون عنها.[43]
علم التاريخ الحفري الجنائي
يأخذ فحص بقايا الهيكل في الحسبان العواملَ البيئية التي تؤثر على عملية التحلل. و يختصُّ علم التاريخ الحفريّ الجنائي بدراسة التغيرات التي تحدث بعد الوفاة للبقايا البشريّة التي تتسبَّب بها التربة والماء و تفاعل النباتات والحشرات و الحيوانات الأخرى مع البقايا.[44] و لدراسة هذه التأثيرات، أقامت العديد من الجامعات مزارع أجسام. حيث يدرس الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكليّة تأثيرات العوامل البيئية المختلفة على عملية التحلل التي تطرأ على الجثث المتبرع بها للمركز. حيث تُوضع الجثث في هذه المواقع في وضعيات مختلفة ويُدرس من ثمَّ معدل التحلل مع أي عامل آخر مرتبط بعملية التحلل. قد تتضمن مشاريع الأبحاث مثلاً ما إذا كان البلاستيك الأسود يسبب تسريع عملية التحلل أكثر من البلاستيك النقي، أو آثار التجميد المحتملة على الأجسام الملقاة.[45]
ينقسم علم التاريخ الحفريّ الجنائي عادةً إلى قسمين منفصلين، وهما: علم التاريخ الحفريّ البيولوجيّ (الحيوي) و علم التاريخ الحفريّ الجيولوجيّ (الأرضي). يدرس علم التاريخ الحفري البيولوجي كيفية تأثير البيئة في تحلل الأجسام، وعلى وجه التحديد فحص البقايا البيولوجية للتأكد من كيفية حدوث التحلل أو التدمير.[46] قد يشتمل هذا على عوامل التهام الجيف من قِبل حيوانات و المناخ بالإضافة إلى حجم وعمر الكائن عند موته. كما يأخذ علم التاريخ الحفري البيولوجيّ بالحسبان الأمور الشائعة المتعلقة بحالات الوفاة كالتحنيط وتأثيراتها على التحلل.[47]
يدرس علم التاريخ الحفريّ الجيولوجيّ فحص كيفية تأثير تحلل الجسم على البيئة. فقد تشتمل فحوصات علم التاريخ الحفريّ الجيولوجيّ على كيفية تعكُّر التربة وتبدلات الحموضة في المناطق المحيطة، وتسارع أو تباطؤ نمو النبات حول الجسم.[46] فبفحص هذه الخصائص، سيكون الفاحصون قادرون على البدء في وضع جدول زمنيّ للأحداث خلال وبعد الوفاة. قد يساعد هذا الأمر على تحديد كم مرَّ من الوقت بشكل محتمل منذ الوفاة، سواء كانت الهيكل متأثراً بصدمة في نشاط قبل أو بعد الوفاة أم لا، وكذلك إذا كانت البقايا المتناثرة نتيجة آكل الجيف أو نتيجة محاولة لإخفاء الرفات من قبل المهاجم.[47]
التعليم
ينبغي على من بتطلعون ليصبحوا علماء أنثروبولوجيا جنائية (طبيّة شرعيّة) أن يحصلوا على درجة بكالوريوس في الأنثروبولوجيا من جامعة معتمدة. و خلال دراستهم، يركِّزون على الأنثروبولوجيا الطبيعيّة (الفيزيائيّة) و علم العظام. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح أن يأخذ الطلاب دورات في مجموعة واسعة من العلوم كعلم الأحياء و الكيمياء و التشريح و الوراثة.[48]
و عند إكمال التعليم قبل التخرُّج، يتوجب على الطالب أن يلتحق بصفوف مستويات التخرُّج. عادةً، يحصل علماء الأنثروبولوجيا الجنائية (الطبية الشرعية) على شهادات دكتوراة في الأنثروبولوجيا الطبيعيّة (الفيزيائية) و يكملون عدة صفوف في علم العظام و الجنائيات (علم الأدلة الجنائية) و علم الآثار. يُنصح أيضاً لمن يتطلعون لممارسة علم الأنثروبولوجيا الجنائية (الطبية الشرعية) أن يكتسبوا خبرة إضافية في تسليخ (تشريح) الجثث و ذلك من خلال صفوف التشريح العياني والتدرُّب لدى وكالات التحقيق أو عند علماء الأنثروبولوجيا الممارسين.[1] و بمجرد الانتهاء من المتطلبات التعليميّة يمكن للشخص أن يحصل على شهادة من جمعية الأنثروبولوجيا الجنائيّة (الطبية الشرعية) في المنطقة. قد يتضمن هذا فحص IALM الذي تقيمه جمعية الأنثروبولوجيا الجنائية في أوروبا[49] أو امتحان شهادة البورد الأمريكي في الأنثروبولوجيا الجنائية.[50]
عادةً، يقوم معظم علماء الأنثروبولوجيا الجنائية بتنفيذ أعمال الطب الشرعيّ في أوقات محددة (على أساس عدم التفرُّغ)، على أي حال، هناك من يعملون في هذا الحقل بدوام كامل عادةً مع وكالات فيدرالية أو دوليّة. و عادةً ما يتوظَّف علماء الأنثروبولوجيا الجنائية في الأوساط الأكاديمية في الجامعات أو المنشأت البحثية.[51]
الأخلاقيات
مثلما هو الحال بالنسبة للمجالات الجنائية الأخرى، يُحمَّل علماء الأنثروبولوجيا الجنائية (الطبية الشرعية) مستوىً عالٍ من المعايير الأخلاقية نظراً لعملهم في الجهاز القانوني. يجوز معاقبة الأفراد الذين يسيئون لأنفسهم أو يشوِّهون أي دليل عمداً وتغريمهم و حتى سجنهم من قِبل السلطات المختصة تبعاً لشدة الانتهاك. كما يمكن أن يواجه الأفراد الذين لا يكشفون عن حالات تعارض المصالح أو الذين لا يبلغون عن جميع الموجودات، بغض النظر عن ماهيتها، يمكن أن يواجهوا إجراءات تأديبية.[52] من المهم أن يظل علماء الأنثروبولوجيا الجنائية محايدين أثناء أي تحقيق، ويعيق أي تحيُّز الجهود المبذولة في المحكمة لتقديم الأطراف المسؤولة إلى العدالة.[53]
بالإضافة إلى الأدلة الإرشادية يجب على علماء الأنثروبولوجيا الجنائية أن يضعوا في اعتبارهم أن البقايا (الرفات) التي يتعاملون معها تعود لشخصٍ ما.و ينبغي إذا أمكن، مراعاة العادات المحلية فيما يتعلَّق بالتعامل مع الموتى و ينبغي أن تُعامل كل البقايا باحترام و حفظ كرامة.
الواقع
في الولايات المتحدة
الأنثربولوجيا البيولوجية هي إحدى أقسام الأكاديمية الأمريكية لعلوم الطب الشرعي. وهناك مجموعتان من أهم مجموعات الرفات البشري العظمي المستخدم في الأبحاث في الولايات المتحدة الأولى هي مجموهة هايمن-تود ( Hamann-Todd Collection) الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي في كليفلاند [Cleveland Museum of Natural History]، والثانية هي مجموعة تيري Terry Collection في مؤسسة سميثسونيان ( Smithsonian Institution). تعتبر هاتين المجموعتين أساسا تاريخيا هاما في التحليل الإحصائي اللازم لوضع التقديرات والتوقعات من الرفات المكتشف. بالإضافة إلى وجود عدة مجموعات حديثة من بينها مجموعة الهياكل العظمية التي تبرع بها ويليام م. باس (William M. Bass Donated Skeletal Collection) في جامعة تينيسي في نوكسفيل ( University of Tennessee at Knoxville).
علماء بارزون
لا يوجد سوى القليل من علماء الأنثربولوجيا الجنائية، ففي الولايات المتحدة وكندا هناك أقل من 100 عالم أنثروبولوجيا مجاز يمثل المجلس الأمريكي للأنثربولوجيا الجنائية American Board of Forensic Anthropology(DABFA). ويعمل معظم هؤلاء في الحقل الأكاديمي ويقدمون استشارات بشأن القضايا عند الحاجة.
الاسم | سبب الشهرة |
---|---|
سوزان مارجريت بلاك | عضو مؤسس للجمعية البريطانية لتحديد الهوية البشرية. و مدير مركز التشريح و الهوية البشرية و مركز ليفرهولم للعلوم الجنائية في جامعة دندي.[54] |
كارين رامي بورنس | عمل في التحقيق في عمليات الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى التعرُّف على ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول و إعصار كاترينا.[55] |
ميشيل فينيغان | عملت على تحديد هوية جيس جايمس.[56] |
ريتشارد جانتز | مُطوِّر زميل فيFORDISC.[57] |
إيليس أر. كيرلي | عمل على التعرُّف على جوزيف مينجل بالإضافة إلى ضحايا عملية الانتحار الجماعي في جونزتاون.[22] |
ويليام أر. مابلز | عمل على التعرُّف على القيصر الروسي نيكولاس الثاني و أعضاء آخرين في أسرة رومانوف بالإضافة إلى فحصه رفات (بقايا) الرئيس زاكاري تايلور للتحقق من التسمُّم.[58] |
فريدي بيكسيرلي | مؤسس و مدير المؤسسة الجواتيموليّة للأنثروبولوجيا الجنائية.[59] |
كاثي ريكس | ألَّف 19 كتاباً حتى الآن. معظمها عن الأنثروبولوجيا الجنائية.[60] |
كلايد سنو | عمل على التعرُّف على الملك توت عنخ آمون و على ضحايا تفجير مدينة أوكلاهوما بالإضافة إلى مشاركته في التحقيق في قضية قاتل جون كيندي.[61] |
ميلدريد تروتر | وضع صيغ إحصائية لحساب القامة اعتماداً على العظام الطويلة عند البشر من خلال فحصه لضحايا الحرب الكوريّة.[62] |
كيوال كريشان | حقَّق تقدماً في هذا العلم في الهند.[63] |
مراجع
- Nawrocki, Stephen P. (June 27, 2006). "An Outline Of Forensic Anthropology" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 15 يونيو 201121 أغسطس 2015.
- "National Crime Information Center: NCIC Files". FBI. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201527 سبتمبر 2015.
- "Notices". INTERPOL. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201727 سبتمبر 2015.
- McShane, Larry (July 19, 2014). "Forensic pathologist details grim work helping identify bodies after 9/11 in new book". Daily News. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 201818 أغسطس 2015.
- Hinkes, MJ (July 1989). "The role of forensic anthropology in mass disaster resolution". Aviat Space Environ Med. 60 (7 Pt 2): A60–3. PMID 2775124.
- "College Professor Gets the Call to Examine Plane Crashes and Crime Scenes". PoliceOne. July 28, 2002. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201818 أغسطس 2015.
- Nuwer, Rachel (November 18, 2013). "Reading Bones to Identify Genocide Victims". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201818 أغسطس 2015.
- Elson, Rachel (May 9, 2004). "Piecing together the victims of genocide / Forensic anthropologist identifies remains, but questions about their deaths remain". SFGate. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201818 أغسطس 2015.
- Stewart, T. D. (1979). "In the Uses of Anthropology". Forensic Anthropology. Special Publication (11): 169–183.
- Shapiro, H. L. (1954). "Earnest Albert Hooton 1887-1954". American Anthropologist. 56 (6): 1081–1084. doi:10.1525/aa.1954.56.6.02a00090.
- Spencer, Frank (1981). "The Rise of Academic Physical Anthropology in the United States (1880-1980)". American Journal of Physical Anthropology. 56 (4): 353–364. doi:10.1002/ajpa.1330560407.
- Snow, Clyde Collins (1982). "Forensic Anthropology". Annual Review of Anthropology. 11: 97–131. doi:10.1146/annurev.an.11.100182.000525.
- Cobb, W. Montague (1959). "Thomas Wingate Todd, M.B., Ch.B., F.R.C.S. (Eng.), 1885-1938". Journal of the National Medical Association. 51 (3): 233–246. PMC . PMID 13655086.
- Buikstra, Jane E.; Ubelaker, Douglas H. (1991). "Standards for Data Collection from Human Skeletal Remains". Arkansas Archaeology Survey Research Series. 44.
- McKern, T. W.; Stewart, T. D. (1957), Skeletal Age Changes in Young American Males ( كتاب إلكتروني PDF ), Headquarters, Quartermaster Research and Developmental Command, مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 فبراير 2017
- Trotter, M.; Gleser, G.C. (1952). "Estimation of Stature from Long Bones of American Whites and Negroes". American Journal of Physical Anthropology. 10 (4): 463–514. doi:10.1002/ajpa.1330100407. PMID 13007782.
- Buikstra, Jane E.; King, Jason L.; Nystrom, Kenneth (2003). "Forensic Anthropology and Bioarchaeology in the American Anthropologist: Rare but Exquisite Gems". American Anthropologist. 105 (1): 38–52. doi:10.1525/aa.2003.105.1.38.
- Golda, Stephanie (2010). "A Look at the History of Forensic Anthropology: Tracing My Academic Genealogy". Journal of Contemporary Anthropology. 1 (1). مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2016.
- "Identification Of Skeletal Remains" ( كتاب إلكتروني PDF ). forensicjournals.com. November 5, 2010. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 مارس 201619 أغسطس 2015.
- "4 Ways to Determine Sex (When All You Have is a Skull". Forensic Outreach. October 8, 2012. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201619 أغسطس 2015.
- Hawks, John (November 15, 2011). "Determining sex from the cranium". مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201519 أغسطس 2015.
- "Differences Between Male Skull and Female Skull". juniordentist.com. September 24, 2008. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201819 أغسطس 2015.
- "how do archaeologists determine the sex of a skeleton". marshtide. April 27, 2011. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201819 أغسطس 2015.
- "Biological Profile / Stature" ( كتاب إلكتروني PDF ). Simon Fraser University. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 مارس 201619 أغسطس 2015.
- Mall, G. (March 1, 2001). "Sex determination and estimation of stature from the long bones of the arm". Forensic Sci Int. 117 (1–2): 23–30. doi:10.1016/s0379-0738(00)00445-x. PMID 11230943.
- Hawks, John (September 6, 2011). "Predicting stature from bone measurements". مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201519 أغسطس 2015.
- Garwin, April (2006). "Stature". redwoods.edu. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 201519 أغسطس 2015.
- "Skeletons are good age markers because teeth and bones mature at fairly predictable rates" ( كتاب إلكتروني PDF ). Smithsonian National Museum of Natural History. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 25 أكتوبر 201720 أغسطس 2015.
- "Young or Old?". Smithsonian National Museum of Natural History. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 201820 أغسطس 2015.
- "Quick Tips: How To Estimate The Chronological Age Of A Human Skeleton — The Basics". All Things AAFS!. August 20, 2013. مؤرشف من الأصل في 9 فبراير 201920 أغسطس 2015.
- "Skeletons as Forensic Evidence". مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201520 أغسطس 2015.
- "Anthropological Views". National Institute of Health. June 5, 2014. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 201820 أغسطس 2015.
- "Analysis of Skeletal Remains". Westport Public Schools. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201620 أغسطس 2015.
- "Activity: Can You Identify Ancestry?" ( كتاب إلكتروني PDF ). Smithsonian National Museum of Natural History. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 25 أكتوبر 201720 أغسطس 2015.
- "Ancestry, Race, and Forensic Anthropology". Observation Deck. March 31, 2014. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 201920 أغسطس 2015.
- Smith, Ashley C. (December 10, 2010). "Distinguishing Between Antemortem, Perimortem, and Postmortem Trauma". مؤرشف من الأصل في 08 مارس 202020 أغسطس 2015.
- "Forensic Archaeology". Chicora Foundation. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 201921 أغسطس 2015.
- Schultz, Dupras (2008). "The Contribution of Forensic Archaeology to Homicide Investigations". Homicide Studies. 12: 399–413. doi:10.1177/1088767908324430.
- Nawrocki, Stephen P. (June 27, 2006). "An Outline Of Forensic Archeology" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 29 نوفمبر 201521 أغسطس 2015.
- Sigler-Eisenberg (1985). "Forensic Research: Expanding the Concept of Applied Archaeology". American Antiquity.
- "Forensic Archaeology". Simon Fraser University. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 201821 أغسطس 2015.
- Haglund, William (2001). "Archaeology and Forensic Death Investigations". Historical Archaeology.
- Steele, Caroline (2008-08-20). "Archaeology and the Forensic Investigation of Recent Mass Graves: Ethical Issues for a New Practice of Archaeology". Archaeologies. 4 (3): 414–428. doi:10.1007/s11759-008-9080-x. ISSN 1555-8622. مؤرشف من الأصل في 08 يونيو 2018.
- Pokines, James; Symes, Steven A. (2013-10-08). Manual of Forensic Taphonomy. CRC Press. . مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016.
- Killgrove, Kristina (June 10, 2015). "These 6 'Body Farms' Help Forensic Anthropologists Learn To Solve Crimes". forbes.com. مؤرشف من الأصل في 6 فبراير 201920 أغسطس 2015.
- "Forensic taphonomy". itsgov.com. December 8, 2011. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 201920 أغسطس 2015.
- Nawrocki, Stephen P. (June 27, 2006). "An Outline Of Forensic Taphonomy" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 04 مارس 201620 أغسطس 2015.
- Hall, Shane. "Education Required for Forensic Anthropology". مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 201821 أغسطس 2015.
- "FASE/IALM Certification". Forensic Anthropology Society of Europe. مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 201521 أغسطس 2015.
- "Certification Examination General Guidelines" ( كتاب إلكتروني PDF ). American Board of Forensic Anthropology. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 10 سبتمبر 201521 أغسطس 2015.
- "ABFA - American Board of Forensic Anthropology". مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 201521 أغسطس 2015.
- "Code of Ethics and Conduct" ( كتاب إلكتروني PDF ). Scientific Working Group for Forensic Anthropology. June 1, 2010. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 17 فبراير 201821 أغسطس 2015.
- "Code of Ethics and Conduct" ( كتاب إلكتروني PDF ). American Board of Forensic Anthropology. 2012. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 21 سبتمبر 201521 أغسطس 2015.
- "About Us". British Association for Human Identification. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201928 سبتمبر 2015.
- Shearer, Lee (January 13, 2012). "Forensic anthropologist Burns dies, a former Athens resident". مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201828 سبتمبر 2015.
- Hrenchir, Tim (April 26, 1999). "Scientist who confirmed grave of Jesse James to speak". مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 201528 سبتمبر 2015.
- Jantz, R.L.; Ousley, S.D. (2005). "FORDISC 3.1 Personal Computer Forensic Discriminant Functions". مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 201528 سبتمبر 2015.
- Herszenhorn, David M. (March 1, 1997). "William R. Maples, 59, Dies; Anthropologist of Big Crimes". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201828 سبتمبر 2015.
- "Fundación de Antropología Forense de Guatemala". مؤرشف من الأصل في October 1, 201528 سبتمبر 2015.
- Moredock, Janet. "Kathy Reichs". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 201828 سبتمبر 2015.
- McFadden, Robert (May 16, 2014). "Clyde Snow, Sleuth Who Read Bones From King Tut's to Kennedy's, Dies at 86". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201828 سبتمبر 2015.
- Byers, Steven N. (2011). Introduction to forensic anthropology (الطبعة 4th). Harlow: Pearson Education. صفحة 490. . مؤرشف من الأصل في 17 مايو 201610 سبتمبر 2015.
- "PU Prof, student's study accepted by US forensic sciences academy". Hindustan Times. February 9, 2015. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201818 يونيو 2016.
انظر أيضاً
وصلات خارجية
- الأشخاص المفقودون: أحد أهم الشواغل الإنسانية(بالعربية)
- طب شرعي - موسوعة المعرفة(بالعربية)
- جامعة إدنبرة(بالإنجليزية)
- جامعة دندي(بالإنجليزية)
- المجلس (البورد) الأمريكي للأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة(بالإنجليزية)
- الأكاديمية الأمريكية للعلوم الجنائية(بالإنجليزية)
- الرابطة الأمريكية لعلماء الأنثروبولوجيا الطبيعية(بالإنجليزية)
- مركز مابلز للطب العدليّ (الشرعيّ) في جامعة فلوريدا(بالإنجليزية)
- مؤسسة الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة الغواتيماليّة (بالإسبانية)
- ForensicAnth.com – قصص و أخبار علم الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة من كل أنحاء العالم(بالإنجليزية)
- ملفات "لماذا": الأجسام و العظام(بالإنجليزية)
- تقنية النسخ المطابق للأصل من Struers للعلوم الجنائية(بالإنجليزية)
- منتدى الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعية - أخبار الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة و التعليم المستدام(بالإنجليزية)
- الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة - معلومات نظريّة و عمليّة(بالإنجليزية)
- مخيم الأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة الصيفي - الخبرة(بالإنجليزية)
- مدونة Osetointeractive للأنثروبولوجيا الطبيّة الشرعيّة(بالإنجليزية)