الرئيسيةعريقبحث

إبراهيم المظاهري


☰ جدول المحتويات


إبراهيم أحمد المظاهري عالم مسلم من بورما، ولد عام 1914م-1332هـ و توفي عام 1964م-1383 .

إبراهيم المظاهري
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1914
تاريخ الوفاة 1964

نبذة مختصرة

هو إبراهيم أحمد المظاهري، عالم مسلم و زعيم إسلامي و داعية بورمي، تولى منصب رئيس جمعية العلماء في بورما , أشرف على تحرير مجلة " الاستقلال " باللغة الأردية. ولد عام 1914م-1332هـ و توفي عام 1964م-1383 بعمر ناهز الـ 50 سنة .

قصة اسلامه

قصة اسلامه قصة عجيبة، كما يصفها الشيخ أبو الحسن الندوي , الذي حكاها له بنفسه، تدل القصة على قدرة الله و رحمته، و على صدق قوله تعالى : ( الله يجتبي إليه من يشاء و يهدي إليه من ينيب )الشورى : 13 .

ذكر رحمه الله ان والده قد تزوج امرأة بورمية أسلمت، و بقي أهلها على الكفر ( البوذية ) , ولدت الشيخ إبراهيم، و توفي والده بعد ولادته، ثم ماتت أمه في طفولته، و كفله خاله البورمي البوذي، و كان خاله قد نذر ان يهب أحد أولاده الصومعة البوذية لينشأ على الرهبانية على طريقة البوذيين، و يكون داعيا و راهبا بوذيا، لكن هذا الخال البوذي لم يولد له ابن، فاعتبر ابن اخته اليتيم ابنه الوحيد و أسلمه إلى صومعة، و قضى الطفل مدة في هذه الصومعة، لا يعرف عن والده أو دينه شيئاً , و نشأ على طقوسهم و شعائرهم، و من تقاليد الرهبان البوذيين انهم يخرجون كل يوم في وقت معين يمدون أيديهم إلى الناس، و يتكفّفون ما يسد رمقهم و يقُوتهم، و كذلك فعل هذا الولد الصغير، و لكن فطرته الإسلامية السليمة رفضت هذا الشيء و ثارت عليه . أدركه لطف الله فاشتكى و ألمته رجله فأرسله الرهبان إلى خاله ليتعالج و يعود سريعاً , و عندما وصل لبيته رفض العودة إلى الصومعة مرة أخرى، و هدد خاله بالفرار ان اصر على الأمر .

وصلت قصة هذا الطفل إلى المسلم الوجيه الفاضل التاجر الكبير الحاج محمد بوسف من اعيان بورما المسلمين، و من كبار الصا الحين المخصلصين، فرفع الدعوى إلى المحكمة، و طالب بهذا الولد الذي هو ابن صديقة المسلم أحمد الكجراتي، بحجة انه مسلم يريد أن يعيش مسلماً , و ليس لخاله عليه حق شرعيّ , و تدرجت القضية في المحاكم، و صدر الحكم النهائي بتسليمه إلى الشيخ الحاج محمد يوسف .

سارع الحاج محمد يوسف لارساله إلى الهند ليدرس في مدرسة مظاهر العلوم ( التي إليها يُنسب ) في سهارنيو التي اشتهرت بصلاح اساتذتها و تأثيرهم العميق في نفوس الطلبة، و بالجو الديني الهادئ الذي يسودها، و قد بقي الشيخ إبراهيم أحمد في مظاهر العلوم سنوات عديدة ينهل من مناهلها الصافية، و يدرس العلوم الدينية، حتى تخرج و صار عالما ضليعا عام 1939م و هو يناهز الـ 25 من عمره، و بعدها استلم منصبه الديني و مركزه المرموق في بلاده بجدارة و اخلاص .

مزاياه و ملامحة

كان من أبرز ملامحه الهدوء الفكري و الاتزان، فكان في كل ما يعتقده و يقرره و يكتبه أو يدافع عنه هادئاً متزن الفكر . كان ذو وقار و رزانة في جميع تصرفاته، وسيما جسيما، صاحب ذوق في ملبسه و مظهره، خفيف الروح فَكِهاً في مجالسه، واثقا بنفسه و مستقيم السيرة و الخلق . لم يكن يخاف السلطة الرسمية و لا الرأي العام و سخط الشعب، صحافيا بارعا تدل مقالاته الوجيزة على مقدرته الصحفية و بُعد النظر و الإنشاء البليغ.

كان واسع الاطلاع على ما يُكتب باللغة أردية، لغة شبه قارة الهند , مسايراً للركطب الثقافي الإسلامي، حريصاً على أن لا يتخلف عنه، و كان مطلعا على ما يكتبه الكُتّاب الإسلامييم باللغة العربية، ينتذوقه و يستفيد منه، و كان متتبعا لسير الحركة الإسلامية في أكثر الأقطار الإسلامية، يعرف قادتها و عقولها الموجهة .

رئاسة جمعية العلماء في بورما

قاد جمعية العلماء في بورما و اشرف عليها بثبات و استقامة، حتى أصبح للجمعية وزن و صوت مسموع في البلاد، و قد قاوم رحمه الله كل موجة الحادية من الشعب أو موقف معاد للشعب الإسلامي من الحكومة، كان نزيها نقيا، لم يتهمه اعداؤه باستغلال مركزه أو الانتفاع منه على حساب الإسلام و المسلمين، على عكس غيره من الزعماء السياسيين و علماء الدين في كثير من الأقطار، و قد تولى رئاسة الجمعية إلى آخر أيام حياته .

اهتمامه بالدعوة إلى الإسلام و نشرها في غير المسلمين

اهتم بالدعوة إلى الإسلام و نشرها على غير المسلمين، و أشرف على شؤون المسلمين و قضاياهم الدينية و التعليم الديني و مراكزه في البلاد، و بثَّ الدعاة و نظّم رحلاتهم، و كان يقوم برفقه العالم الجليل محمود داود يوسف مفتي بورما بجولات في البلاد، كان لها الأثر الطيب في انعاش الروح الدينية و اثارة الغيرة الإسلامية .

تأييده للجماعات الإسلامية ة المشاريع الخيرية

كان رحب الذراع في تأييد المؤسسات الإسلامية و المشاريع الخيرية، ساعد بعثة ندوة العلماء في سنة 1380 هـ مساعدة غالية و كان من أكبر المشجعين لها، و من كبار المؤيدين لحركة التبليغ العالمية التي مركزها نظام الدين في دهلي ( أو كما سماها الاستعمار البريطاني " دلهي " ) في الهند، يحضر فعالياتها و يخطب فيها، لا يضيق صدره عن المساهمة فيما ينفع الإسلام و المسلمين .

وفاته

لقي ربه في يوم 7 من مارس سنة 1964 و هو يبلغ الـ 50 من عمره و شيّع جنازته جمع حاشد يقدر بعشرة ى لاف، ويقول المعمرون في منطقة " رانجون " أنهم لم يشهدوا مثل هذه الجنازة .

من آثاره الباقية و صدقاته الجارية، دار العجزة في رانجون التي أسسها و كان يسهر عليها، و كان كثير الاعتناء بها .

المصادر

رجال فقدناهم - مجد مكي

موسوعات ذات صلة :