إعادة توطين الأنواع الحية هي إطلاق الحيوانات المعتمد إلى البرية بعد أن تكون محتجزة في الأسر أو المحميات الطبيعية أو أماكن أخرى مخصصة لحمايتها من التهديدات الطبيعية التي قد تقودها إلى الانقراض.[1][2] وتستخدم هذه الوسيلة لإعادة الحيوانات المنقرضة في البرية إلى مناطق انتشارها الأصلية السابقة. لكن مع ذلك فإن هذا الأسلوب لا يأتي بنتائج ممتازة دائما في حالة الحيوانات المنقرضة في البرية، حتى ولو نجح في إعادة بيئاتها الطبيعية المدمرة، وذلك لأن الطرق والوسائل التي يستخدمها الحيوان للبقاء على قيد الحياة مثل آليات الصيد والتموية والهرب من المفترسين كثيرا ما يعتمد على تعليمها للصغار الجدد على الوالدين الذين ينقلانها إلى صغارهما ويدفعانهما إلى اختبارها في بيئتهم الطبيعية، لكن في حالة الانقراض في البرية فإن هذه الوسائل والتقنيات تفقد ولا تتمكن الحيوانات الجديدة المعاد توطينها من تعلمها، وهو أمر يقلل فرص نجاتها في البرية. من المشاكل الأخرى التي تجعل عمليات إعادة التوطين حلولا غير مكتملة مورثات الحيوانات، فظاهرة الانخفاض الحاد في أعداد نوع من الحيوانات تعرف علميا باسم عنق الزجاجة السكانية، ومن تبعات هذه الظاهرة التي تحدث عند إعادة إكثار النوع أنه يفقد تنوعه الجيني، وربما لا تتمكن مورثات النوع من التعافي مجددا بعد ذلك أبدا، ومن شأن هذه الظاهرة المعروفة بتأثير المؤسس أن تجعل الحيوانات معرضة بسهولة للأمراض والأوبئة والموت السريع نظرا إلى قلة تنوعها الجيني، وهذا بالإضافة إلى مشاكل أخرى عديدة تضر بالحيوانات وتهددها بعد إعادة إكثارها.
مراجع
- "معلومات عن إعادة توطين على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن إعادة توطين على موقع jstor.org". jstor.org. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2019.