الرئيسيةعريقبحث

إنزكان

مدينة بجهة سوس ماسة في المغرب

☰ جدول المحتويات


إنزكان أو انزگان مدينة مغربية تقع بولاية أكادير بجهة سوس ماسة. أحدثت عمالة إنزكان آيت ملول بموجب التقسيم الإداري لسنة 1992، حيث تحدها شمالا عمالة أكادير إداوتنان وجنوبا إقليم شتوكة آيت باها وشرقا إقليم تارودانت وغربا المحيط الأطلسي. تضم عمالة إنزكان آيت ملول 6 جماعات، 4 منها حضرية وهي: الدشيرة الجهادية، أيت ملول، إنزكان والقليعة، و2 قروية وهي: التمسية وأولاد داحو، كما يضم 3 دوائر حضرية ودائرة أحواز واحدة.

إنزگان

Inezgane
(بالعربية: انزكان)‏[1]
(بالفرنسية: Inezgane)‏[1] 
Inezgane Transport Centre.jpg
خط الأفق لـ إنزگان

Official seal of إنزگان

شعار
إنزگان على خريطة المغرب
إنزگان
الموقع في المغرب
تقسيم إداري
الدولة  المغرب
جهة سوس ماسة
إقليم عمالة إنزكان آيت ملول
عاصمة لـ
خصائص جغرافية
ارتفاع 25 متر 
عدد السكان (2004)
 • المجموع 130٬333
  • عدد الأسر 29723 (2014)[1][2] 
معلومات أخرى
منطقة زمنية توقيت غرب أوروبا (ت.ع.م+0)
 • توقيت صيفي توقيت غرب أوروبا الصيفي (ت.ع.م +1)
رمز جيونيمز 2545957 

جغرافيا، تقع عمالة إنزكان آيت ملول في سهل سوس الخارجي وتتميز بغطاء نباتي مهم كما يطغى على الغطاء الغابوي شجر أركان. بما أن المدينة تعتبر ثاني مركز تجاري بعد الدار البيضاء، فأغلب السكان يمارسون التجارة بينما يمارس سكان البوادي الفلاحة وتربية الماشية. كما تعرف العمالة وجود منطقتين صناعيتين: منطقة تاسيلا بالدشيرة الجهادية ومنطقة آيت ملول. وإذا عدنا إلى البنيات الأساسية، خصوصا الطرق، فالعمالة تتميز بوجود شبكة طرقية تربط مركز الإقليم بجميع مناطق جهات الإقليم. ويوجد في المدينة سوق الثلاثاء ويعتبر من أكبر الأسواق في جنوب المغرب.

أصل التسمية

لفظ انزگان كلمة أمازيغية سوسية مركبة من أَنْزِيگْ بمعنى المرتفع الذي يقع عند جبل أخماث حيث الغيران، وآنْ بمعنى ذاك أو ذلك، فيصبح المركب اللفظي الاجمالي إِنْزِيگانْ بمعنى ذاك الغار. وبفعل شيوع الكلمة كثيراً في الاستعمال، حُرِّف اللفظ ليصبح كما ينطق اليوم انزگانْ.

الجغرافيا

توجد مدينة إنزكان تاريخياً في قبيلة كسيمة. ويوجد في شمالها مكان يدعى “أَنزيك أوشن” وتعني غار الذئب، قرب قرية تاباطكوكت وتقع إنزكان قرب الطريق التجارية الرابطة بين الصحراء وأكادير والصويرة، على بعد 10 كيلومترات من أكادير.

الطبيعة الجيولوجية

تقع إنزكان جيولوجيا على تل صخري مكون من طبقات كلسية تنتهي بجرف باتجاه مجرى وادي سوس. أدت التعرية المائية الباطنية إلى تشكيل عدة مغارات كظاهرة غريبة في هذه المنطقة السهلية وهي أصل الاسم. ويوجد بها غاران كبيران، أحدهما يفصل بين موقع مدينة إنزكان وحي الجرف بأكادير الآن. استغل كمجرى للمياه المستعملة والآسنة، والثاني يوجد في سمت ضريح لولي صالح يدعى الحاج مبارك، وقد أغلقته سلطة الحماية.

السكان

كان الموقع خاليا من السكان حتى بدايات القرن التاسع عشر. وكانت تكسوه أشجار برية، منها شجرة الأركان، والذي لم تبق منه إلا شجرة واحدة تتوسط المدينة إلى يومنا هذا. وتذكر الروايات الشفوية أن أول من استقر بهذا المكان كان أجنبيا نصرانيا قرب مكان ضريح سيدي محمد العروسي، اتخذ له مسكنا من حجر إلى أن طرده منه سكان “المرس” قرب تيكوين. ومنذ ذلك العهد، أصبح محلا للاهتمام، وبدأت تستقر به أسر من أصول مختلفة؛ شمالا من إحاحان وجنوبا من أيت بعمران والصحراء، بالخصوص من قبائل الرگيبات.

التاريخ

معالم إنزكان

من أهم معالم مدينة إنزكان المسجد الكبير حيث توجد مدرسة اشتهرت بالقراء وحفظة القرآن الكريم، قام بالتدريس فيها عدد من العلماء أمثال: المقرئ سيدي عبد القادر بن أحمد، سيدي مبارك بنطالب، سيدي علي بيروك وسيدي إبراهيم بن التهامي الحاحي وهؤلاء كلهم فقهاء وشيوخ. وعرفت هذه المدرسة ازدهارا خاصا أثناء الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين، حينما تولى التدريس فيها الحاج عبد الرحمن بن محمد الحداد الانزكاني خلفا للفقيه ابن التهامي، ابتداء من سنة 1938. وكان الحاج عبد الرحمن من الفقهاء البارزين، واستمر في عمله العلمي إلى حين وفاته سنة 1982.

الأسر الحاكمة

ارتبط تاريخ مدينة إنزكان الحديث نسبيا بتاريخ عائلة أيت القايد الكسيمي؛ فقد تسلسل في أفرادها الحكم وكان بينها وبين عائلة أبناء عمومتهم من أسرة أولحيان صراع مرير حول السلطة. وكان لهم صراع أخر مع قادة قبيلة مسكينة من آل الشداخ وقادة اشتوكة من آل الدليمي. ومن بين القادة الكسيميين واللحيانيين الذين تناوبوا على السلطة بانزكان العربي الكسيمي، وأحمد بن إبراهيم اللحياني من القادة مولاي الحسن عام 1882، وعبد الرحمان بن العربي الكسيمي، ومحمد بن عبد الرحمان. وفي سنة 1912 تولى القيادة محمد بن الحسن الكسيمي، وبعده تولى آخر القادة الكسيميين القايد عبد المالك. وكان القايد محمد بن الحسن الكسيمي أشدهم وأقواهم وأكثرهم عنفا.

التاريخ العمراني

ارتبطت وضعية التعمير بأكادير بنشوء مدينة أكادير وتعميرها، فعند تأسيس المدينة كان مركز مدينة أكادير التجاري قد تحول إلى مرسى الصويرة بعد أمر السلطان محمد بن عبد الله العلوي بإغلاق ميناء أكادير. هذا المعطى حال دون أن تشهد إنزكان نموا سريعا. فباستثناء قلعة أيت القايد بأبراجها، ومنزل القايد محمد الكَسيمي الذي اتخذ بعدها كمقر لمركز إداري (وحاليا ثكنة للقوات المساعدة وسط المدينة، مع وجود مشروع لتحويلها إلى متحف)، لم توجد سوى مساكن ومنازل متواضعة. وظلت القرية غير ذات أهمية كبيرة إلى نهاية القرن التاسع عشر. وقد مر بها بعض الرحالة الأجانب وهم في طريقهم من سهل سوس إلى الصويرة، دون أن تلفت انتباههم، مكتفين بذكر منازل بعض الشخصيات على الطريق المؤدية إلى أكادير.

إنزكان أثناء وبعد الحماية الفرنسية

شهدت مدينة إنزكان بعض التطور في عهد الحماية الفرنسية بإنشاء بعض المرافق وبناء حي خاص بالأجانب مفصول عن المدينة بالبساتين، وهو ما يعرف إلى يومنا هذا باسم حي لاشاليه، (يسمى حالياً حي مولاي رشيد). وشاءت الأقدار أن يرتبط تعمير إنزكان مرة أخرى بوضعية مدينة أكادير. فبعد زلزالها المشهور سنة 1960، انتقل بعض سكان أكادير إلى إنزكان فأصبحت منذ ذلك الحين تعرف نموا متزايدا، ويعتبر سوقها أكبر سوق بسوس من حيث ترويج البضائع.

إنزكان مدينة حديثة

تعتبر الجماعة الحضرية لانزكان من أهم الجماعات بعمالة إنزكان آيت ملول بصفة خاصة وبجهة سوس ماسة على العموم. ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 130 ألف نسمة حسب إحصائيات 2014. كما تعتبر المدينة قطبا تجاريا مهما، ليس فقط بجهة سوس ماسة ولكن على الصعيد الوطني نظرا لاحتضانها لمجموعة من الأسواق ذات الشهرة الجهوية والوطنية في مقدمتها:

  • سوق الجملة للخضر والفواكه
  • السوق الأسبوعي الثلاثاء
  • السوق اليومي البلدي
  • سوق الجلود

وكذلك تتميز المدينة بمحطة طرقية ذات رواج كبير (من وإلى مختلف ربوع المغرب). إضافة إلى احتضانها إلى مرافق ثقافية ورياضية، كالمسرح البلدي والملعبين التابعين للبلدية بكل من حي الجرف وحي تراست، كذلك الملعب البلدي المجهز. وتوجد بالمدينة ساحات هواء طلق عديدة من بينها ساحة السعادة الكبرى والساحة المتعددة الاستعمالات بحي الجرف، إضافة إلى القاعة المتعددة الاستعمالات التي تحتوي بدورها على مرافق رياضية وثقافية.

زيادة على كونها مركز عمالة إنزكان آيت ملول التجاري، تعتبر الجماعة الحضرية لانزكان أيضا المركز الإداري؛ حيث يوجد بها مقر العمالة ومقر منظقة أمن انزكان، كذلك مقرات كل من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المجلس العلمي الأعلى ومندوبية وزارة الصحة، مندوبية التعاون الوطني ونيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ومقر المجموعة التربوية لنيابة وزارة الشباب والرياضة.

وصلات خارجية

مراجع

موسوعات ذات صلة :