الرئيسيةعريقبحث

الأزاريطة

حي في الإسكندرية بمصر

☰ جدول المحتويات


تاريخ إنشائه

يرجع تاريخ إنشاء منطقة الأزاريطة إلي فترة حكم " محمد علي باشا " حاكم مصر الذي أراد النهوض بمدينة الإسكندرية فأنشأ بها مجلس صحي، إلا أنه وبعد انتشار مرض الكوليرا فكر في إدخال نظام الحجر الصحي المعمول به في أوروبا فجمع قناصل الدول وشكل منهم لجنة وأصدر بعدها قرار إنشاء أول محجر صحي يقع بجانب الميناء الشرقي الذي يرسو به سفن الجاليات الأوروبية والأجنبية . وقد أطلق عليه اسم " لازاريت " (Lazarette) نسبة ً إلى أول محجر صحي تم بناؤه في فرنسا في جزيرة " سانت ماري دو نازاريه " حيث كان يفد إليها القادمون من الشرق فأقاموا هذه المحجر كنوع من الرعاية الصحية . ويشغل هذا المكان ( مكان المحجر الصحي ) حالياً مستشفى الجامعة الرئيسي ( المستشفي الأميري ) ولفظ لازاريت (Lazarette) ذات أصل لاتيني معناها ( Ladre ) أي الأبرص أو المجزوم، حيث كانت الدول الرومانية تبالغ في الحجر على المجذومين فكانوا يضعوهم في الحجر طوال حياتهم، ومن ذلك اللفظ اشتقت كلمة الأزاريطة[1]

مكانته التاريخية

كانت الازاريطة الحي الملكي «البركيون» أثناء عصر البطالمة الذي ضم المكتبة القديمة والمجمع العلمي «الموسيون» اللذين استمرا يبثان العلم لجميع أنحاء العالم حتى عام 272م، إلى أن أحرق الإمبراطور أوريليان الحي بأكمله بما فيه من معابد ومقابر ملكية.وشهد قصة أنطونيو وكليوباترا وانتحار كليوباترا بعد هزيمتها في معركة أكتيوم البحرية[2]

السكان

كان حي الازاريطة حي كوزموبوليتاني حيث عرفت الأزاريطة بسكانها من الجاليات المختلفة، وبالأخص اليونانيين الذين كانوا يمثلون غالبية السكان، واشتغلوا بالتجارة والبقالة، حيث يوجد المربع اليوناني بالحي، وهو يضم المدرسة اليونانية«سالفاجو»، والملجأ اليوناني «مانا». وكانت الجالية تجتمع بمقر النادي اليوناني الذي يقف على ناصية شارع «سوتر»، فكانت موسيقى الحفلات الصاخبة تدوي في أرجاء هذا الحي. وعندما هجروا الإسكندرية عقب ثورة يوليو (تموز) عام 1952، تحولت محالهم إلى ورشات للحرفيين، وورشات قطع غيار السيارات وخاصة في الجزء الجنوبي منها(الناحية الاخرى بعد شريط ترام الرمل اتجاه الشلالات).اما الجزء الشمالي منها فهو الذي شهد ما ذكرناه وهو الجزء الراقى المطل على شاطئ بحر السلسلة المميز، وسكن بيوتهم المصريون.[2]

معالم الحي

مكتبة الإسكندرية بداية حي الأزاريطة من جهة الشمال
مسجد القائد إبراهيم بداية حي الازاريطة من جهة الغرب

تقف مكتبة الإسكندرية الجديدة بمبناها المتميز على حدود الحي، يجاورها مسرح «كوتة» الشهير الذي يعد أحد أهم المسارح بالإسكندرية، وتجاوره أرض المعارض التي يقام عليها سنوياً معرض الإسكندرية للكتاب. ويخترق الحي العريق ترام الرمل الأزرق. ومن أهم الشوارع التي يشتهر بها حي الأزاريطة شارع «سوتر»، وهو لقب بطليموس الأول الذي تولى الحكم بعد وفاة الإسكندر الأكبر. وهو من أكثر الشوارع ازدحاما على مدار اليوم، لأنه يطل على مجمع الكليات النظرية بجامعة الإسكندرية. ومن سوتر إلى شارع البطالسة المليء بالقصور والفيلات التي تحولت إلى مراكز ثقافية أجنبية، يوجد المركز الثقافي الألماني «غوته»، وفي مواجهته المركز الثقافي الروسي، وفي شارع الفراعنة المتاخم للبطالسة يوجد المركز الثقافي الأمريكي، الذي كان سابقا فيلا لعائلة سكندرية ثرية. يتميز حي الأزاريطة بشارع شامبليون الذي يمتد إلى ميدان الخرطوم الذي كان يطلق عليه «ميدان سعيد»، وسمي بالخرطوم بعد استرداد الخرطوم في الثاني من سبتمبر (أيلول) 1898م. وهو ميدان يتوسطه عمود بطلمي ضخم، وكان يوجد على جانبي العمود تمثال للإلهة سخت ذات رأس الأسد. وايضا شارع مسجد القائد إبراهيم الذي يمتد من امام مكتبة الإسكندرية إلى محطة الرمل مرورا بمسجد القائد إبراهيم وأرض مسرح كوتة المطلّة أيضا على شاطئ السلسلة .[2]

وتضم منطقة الأزاريطة أيضا «حدائق الشلالات» التي كانت تعرف فيما سبق بـ«حدائق البلدية»، التي صممها مونفرونت، وهي حدائق تمتد بمحاذاة خط الأسوار العربية التي شيدها أحمد بن طولون في القرن الثالث الهجري.[2] وينتهي حي الأزاريطة بمسجد القائد إبراهيم، الذي سمي على اسم ابن والي مصر محمد علي.[2]

أعلام الازاريطة

شهد حي الأزاريطة تواجد شخصيات تاريخية عظيمة، ومن بين هذه الشخصيات:

مصادر

موسوعات ذات صلة :