الرئيسيةعريقبحث

التمرد في المغرب العربي (2002–حتى الآن)

النشاطات الإرهابية المتطرفة في الساحل الأفريقي والمغرب العربي

التمرد في المغرب العربي أو حرب الساحل يشير إلى نشاطات إسلامية متشددة في المغرب العربي والساحل الأفريقي بالإضافة إلى مناطق أخرى من شمال أفريقيا منذ عام 2002. نجح الصراع في إنهاء الحرب الأهلية الجزائرية ولكن قبل ذلك كانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد تحالفت مع تنظيم القاعدة لتُشكل في نهاية المطاف ما يُعرف اليوم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.[1] تأثرت الجزائر وغيرها من الدول المغاربية بمثل هذه النشاطات المتشددة وكانت الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع المملكة المتحدة قد عرضت المساعدة على الكثير من الدول من أجل محاربة المسلحين المتطرفين عام 2007.[2]

حرب الساحل
جزء من الحرب الأمريكية على الإرهاب 
Map GSPC-ar.svg
معلومات عامة
التاريخ 2002

في ظل تراجع الجماعة الإسلامية المسلحة؛ باتت الجماعة السلفية للدعوة والقتال أنشط مجموعات المتمردين على الساحة وقد وصل عدد مقاتليها عام 2003 إلى حوالي 300.[9] استمرت الجماعة السلفية في حملاتها من خلال اغتيال أفراد من الدولة وعناصر من الشرطة والجيش في المنطقة كما تمكنت الجماعة من التوسع في الصحراء الكبرى بقيادة عماري صايفي. ستزداد شهرة الجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 2003 بعدما قامت باختطاف عدد من السياح الألمان قبل أن تضطر إلى الفرار إلى مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة في مالي ثم النيجر وصولا لتشاد بعدما شنت قوات الشرطة عدة حملات عليها.

يعتقد البعض أن الحكومة الجزائرية قد لعبت دورا في نشر التطرف والإرهاب وذلك خدمة لصالحها قبل أن يخرج الأمر عن سيطرتها. في أواخر عام 2003 أصبح مؤسس الجماعة نبيل صحراوي أكثر تطرفا ثم أعلن عن دعمه لتنظيم القاعدة مما دفع بالحكومة الجزائرية إلى تعزيز علاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة من أجل مساعدتها على مكافحة التطرف والإرهاب. تفيد عشرات التقارير إلى ان نبيل صحراوي قد قُتل فيما بعد فخلفه أبو مصعب عبد الودود في عام 2004.[10]

أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال عن نيتها مهاجمة أهداف أمريكية-فرنسية-جزائرية، مما دفع بوزارة الخارجية الأمريكية إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية ونفس الأمر فعله معها الاتحاد الأوروبي.

نظرة عامة

التمرد في الجزائر

المنطقة التي سيطر عليها المتمردون حتى كانون الثاني/يناير 2013 قبل أن يتم استعادتها بعد تدخل القوات الفرنسية.

في عام 2012 تمكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائه من الجماعات الإسلامية مثل أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا من القبض على النصف الشمالي من مالي بعد اجتياح كبير خلال ثورة الطوارق 2012. في نفس السنة أُُطيح بالرئيس أمادو توماني توري في انقلاب عسكري وذلك بسبب سوء تعامله مع الصراع في الشمال. حاولت جماعة أنصار الدين استغلال توتر الأوضاع والزحف نحو جنوب البلاد مما دفع بالسلطات في مالي إلى طلب مساعدة من فرنسا التي تدخلت عسكريا في البلاد بحلول شهر كانون الثاني/يناير 2013 فنجحت في القضاء على الثوار. أعقب التدخل العسكري تواجد مستمر للقوات الفرنسية التي قُدر عددها -حينها- بـ 4000 جندي على مستوى دول الساحل. بالرغم من كل هذا فقد ظلت جيوب صغيرة من المسلحين الإسلاميين تنشط في شمال مالي، [24] وظلت تقوم ببعض الهجمات بين الفينة والأخرى مما دفع بالأمم المتحدة إلى إرسال بعثة متكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار.

تمرد بوكو حرام

لطالم تعاون مسلحو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع أعضاء من جماعة بوكو حرام وبخاصة عام 2006 عندما التقى الاثنان في بعض دول الساحل. في حقيقة الأمر زادت شعبية بوكو حرام مقارنة بفرع تنظيم القاعدة خاصة أنه توسع بمفرده في كل من تشاد والنيجر عام 2014 بعد نجاحه في الاستيلاء على الأراضي خلال التمرد في نيجيريا. سيطر في وقت لاحق على مساحة كبيرة من وحول بحيرة تشاد؛ مما دفع الدول الغربية إلى تشكيل تحالف من بلدان أفريقيا فشنوا هجوما ضد التنظيم في كانون الثاني/يناير 2015.[25] انسحبت المجموعة في نهاية المطاف من مُعظم الأراضي التي سيطرت عليها ثم عادت لساحة القتال مجددا بعدما أعلنت مبايعة داعش في آذار/مارس 2015. بحلول نهاية عام 2015 انسحبت بوكو حرام بشكل كبير من نيجيريا وتراجعت إلى غابة سامبيسا لكن حضورها ظل موجودا ووازنا في النيجر.[26][27]

المراجع

  1. "Jihadists' Surge in North Africa Reveals Grim Side of Arab Spring". The New York Times. 19 January 2013. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  2. "Britain Signals Maghreb Push with Anti-Terror Help". Reuters Africa. 18 October 2011. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  3. "Al Qaeda in the Islamic Maghreb". Stanford University. 1 July 2016. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2019.
  4. "Al Qaeda in North Africa seeks Arab Spring jihad". CBS News. 15 August 2011. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  5. "Moroccan Salafi Group hijacks Arab Spring". Asharq Al-Awsat. 3 October 2011. مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 2016.
  6. "Obama and the Maghreb in the Wake of the Arab Spring". Middle East Institute. Middle East Institute. 7 November 2014. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  7. "ISIS, Al Qaeda In Africa: US Commander Warns Of Collaboration Between AQIM And Islamic State Group". International Business Times. 12 February 2016. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2018.
  8. "U.S. commander sees al Qaeda Africa group strengthening". Reuters. 13 February 2016. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  9. Profile: Algeria's Salafist group, BBC News, Wednesday 14 May 2003 نسخة محفوظة 21 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. New chief for Algeria's Islamists, Arezki Himeur, BBC News, Tuesday, 7 September 2004. نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
  11. Boeke, Sergei (2016). "Al Qaeda in the Islamic Maghreb: Terrorism, insurgency, or organized crime?". Small Wars & Insurgencies. 27 (5): 914–936. doi:10.1080/09592318.2016.1208280. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
  12. Ibrahim, Ibrahim Yahaya (August 2014). "Managing the Sahelo-Saharan Islamic Insurgency in Mauritania" ( كتاب إلكتروني PDF ). University of Florida. University of Florida. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 20 سبتمبر 2018.
  13. "Travel Warning: Mauritania". OSAC. OSAC. 30 November 2012. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  14. "Profile: Al-Qaeda in North Africa". BBC News. 2013-01-17. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 201930 مارس 2017.
  15. Craig S. Smithjan (2007-01-14). "Tunisia Says Suspects in Gun Battle Had Blueprints of Embassies - The New York Times". Nytimes.com. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201930 مارس 2017.
  16. "Militants had key diplomatic data". Los Angeles Times (Articles.latimes.com). 2007-01-13. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 201830 مارس 2017.
  17. "Terror in the Maghreb". The Weekly Standard. 2007-02-13. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201930 مارس 2017.
  18. Aaron Y. Zelin, Andrew Lebovich, Daveed Gartenstein-Ross (July 23, 2013). "Al-Qa`ida in the Islamic Maghreb's Tunisia Strategy". Combating Terrorism Center. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2017.
  19. "Jihadists coordinate on Tunisian-Algerian border". Al-Monitor. 13 August 2014. مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017.
  20. Bouazza, Bouazza. "Home> International 14 Tunisian Soldiers Killed in Extremist Attacks". AP via ABC News. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 201417 يوليو 2014.
  21. Amara, Tarek. "At least 14 Tunisian troops killed in mountain ambushes". Reuters. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201917 يوليو 2014.
  22. Tarek Amara (7 March 2016). "Militants attack Tunisian forces near Libyan border, 50 killed". Reuters. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201816 مارس 2016.
  23. "AQIM defectors raise fears of IS branch in North Africa". Al-Monitor. 9 September 2014. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
  24. "Eleven soldiers killed in Mali in terrorist attack on camp, government says". The Guardian. AFP. 4 August 2015. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  25. "Chad, Niger launch ground and air offensive against Boko Haram". CNN. 9 March 2015. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
  26. "Chad, Niger forces kill 123 Boko Haram in crackdown - Niger". Yahoo News. Reuters. 1 October 2016. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
  27. "Boko Haram Attacks Signal Resilience of ISIS and Its Branches". The New York Times. 27 October 2016. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.

موسوعات ذات صلة :