الحرب الإيطالية 1542-1546 هو صراع حدث في وقت متأخر من الحروب الإيطالية، تحالف فيه فرانسيس الأول ملك فرنسا، وسليمان القانوني من الامبراطورية العثمانية ضد الإمبراطور الروماني المقدس شارل الخامس وهنري الثامن ملك مملكة إنجلترا. شهدت الحرب معارك واسعة النطاق في إيطاليا، وفرنسا، ومنطقة الأراضي المنخفضة، فضلا عن غزوات إسبانيا وانكلترا، ولكن، على الرغم من أن الصراع كان مدمرا وباهظ بالنسبة لكبار المشاركين، كانت النتيجة غير حاسمة.
الحرب الإيطالية 1542-1546 | |
---|---|
جزء من الحروب الإيطالية | |
التحالف العثماني الفرنسي وهو يحاصر نيس.
| |
معلومات عامة | |
المتحاربون | |
فرنسا |
امبراطورية شارل الخامس: |
القادة | |
فرانسوا الأول، هنري الثاني خير الدين بربروس |
شارل الخامس، هنري الثامن |
كانت فرنسا ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني؛ ولذلك لم يتأخر السلطان عن تقديم المساعدات الحربية التي طلبها منه فرانسوا الأول ملك فرنسا في أثناء الحرب التي اشتعلت من جديد بينه وبين الإمبراطور شارل الخامس حول "دوقية ميلان" شمال إيطاليا.
كلّف السلطان القانوني قائده خير الدين بربروس بقيادة الحملة، وكانت آخر مرة يقود فيها إحدى حملاته، فغادر إسطنبول في 23 صفر 950 هـ الموافق ل 28 مايو 1543 على رأس قوة بحرية كبيرة، استولت وهي في طريقها إلى فرنسا على مدينتي مسينة التابعة لصقلية وريجيو الإيطالية دون مقاومة، ثم استولت على ميناء أوستيا الإيطالي، وواصلت سيرها حتى دخلت ميناء تولون قاعدة البحرية الفرنسية في البحر المتوسط، ورفعت السفينة الفرنسية الأعلام العثمانية، وأطلقت مدافعها تحية لها، ودخل الأسطول الفرنسي المكون من أربع وأربعين قطعة تحت إمرة خير الدين بارباروسا، [1] وتحرك الأسطولان العثماني والفرنسي إلى ميناء "نيس"، ونجحا في استعادة الميناء الفرنسي في 21 جمادى الأولى 950 هـ الموافق ل 22 أغسطس 1543.
تحالف فرنسي عثماني
- مقالة مفصلة: حصار نيس
نظرًا للعلاقة الحسنة التي كانت تربط السلطان سليمان القانوني بفرانسوا الأول ملك فرنسا، فقد تم عقد معاهدة بين الدولتين بعد استعادة ميناء نيس في 16 جمادى الآخرة 950 هـ الموافق ل 16 سبتمبر 1543، تنازلت فيها فرنسا عن ميناء تولون الفرنسي للإدارة العثمانية لفترة مؤقتة، وتحول الميناء الحربي لفرنسا إلى قاعدة حربية إسلامية للدولة العثمانية التي كانت في حاجة ماسة إليه؛ حيث كان الأسطول العثماني يهاجم في غير هوادة الأهداف العسكرية الإسبانية التي كانت تهدد دول المغرب الأقصى والأوسط والملاحة في البحر المتوسط. [2][3]
وفي الفترة التي تم فيها تسليم ميناء تولون للدولة العثمانية أُخلي الثغر الفرنسي من جميع سكانه بأوامر من الحكومة الفرنسية، وتحولت تولون إلى مدينة إسلامية عثمانية، رُفع عليها العلم العثماني، وارتفع الأذان في جنبات المدينة، وظل العثمانيون ثمانية أشهر، شنوا خلالها هجمات بحرية ناجحة بقيادة خير الدين بارباروسا على سواحل إسبانيا وإيطاليا.
مقالات ذات صلة
مراجع
- Hugh James Rose. A New General Biographical Dictionary. Books.google.com. صفحة 138. مؤرشف من الأصل في 19 مايو 201602 ديسمبر 2016.
- "Barbarossa arrived at Toulon on 10 July, and (as the Venetian Senate wrote Suleiman) was received with honor in Marseille on the twenty first. In August he assisted the French in the badly-planned and unsuccessful siege of Nice" in The Papacy and the Levant, 1204–1571 by Kenneth Meyer Setton p.470ff - تصفح: نسخة محفوظة 11 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- Contemporaries of Erasmus: A Biographical Register of the Renaissance and ... Books.google.com. صفحة 260. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 201602 ديسمبر 2016.
موسوعات ذات صلة :
- موسوعة ألمانيا
- موسوعة تركيا
- موسوعة إسبانيا
- موسوعة إنجلترا
- موسوعة إيطاليا
- موسوعة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
- موسوعة الحرب
- موسوعة مملكة فرنسا