الخاقان بومين

الخاقان بومين (بالتركية القديمة: , Bumïn qaγan,^[3] المعروف باسم الخاقان بومين) أو خاقان إيليغ (الصينية: 伊利可汗, بينيين: yīlì kěhàn, ويد–جيلز: i-li k'o-han, الوفاة: 552 م) كان هو مؤسس الخاقانية التركية. كان هو الابن الأكبر لأشينا تواو (吐務 / 吐务)^[4] وكان زعيم الشعب التركي الذي كان يُطلق عليه لقب ^[5] "العبد الحداد" (鍛奴 / 锻奴, Pinyin: duàn nú, ويد-جيلز: tuan-nu) في ظل حكم الخاقان روران.^[6][7][8][9] وكان يُذكر أيضًا باسم "التيومين" (土門, 吐門, أي حاكم العشرة آلاف من^[10]) رعية خاقانية الروران.

الخاقان بومين
خاقان الغوكتورك
الفترة	551–552
تاريخ التتويج	552 في جبال ألتاي[1]
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد	سنة 490
الوفاة	552 خانية غوك تورك
الديانة	بوذية[2]
الزوجة	الأميرة شانغل
الأب	أشينا تواو
معلومات أخرى
المهنة	قائد عسكري

وطبقًا لما ورد في كتاب تاريخ العائلات المالكة في الشمال وشيزي تونغيان، بدأت قبيلة تيومين في الصعود تدريجيًا حتي تمكنت من احتلال الجهة الغربية من منطقة وي. فأرسل مستشار منطقة غرب وي، تيوين تاي، آن نوبانتو (ناناي باندا، وهو أحد أفراد سوغديانا من بخارى^[11]) إلى غوك ترك لكي يقوم بتحية زعيم قبيلة تيومين في محاولة لتأسيس علاقات تجارية معه.^[12][13] وفي عام 546، أبدت تيومين فروض الولاء لغرب وي.^[13]

وفي العام نفسه قام بإخماد ثورة قبائل تيلي ضد حكامهم المطلقين من خاقانية الروران.^[13] وقد حاول الاستفادة من نجاحه بطلب الزواج من أميرة روران. ولكن خاقان روران أناغوي رفض طلبه وأرسل إليه مبعوثًا برسالة تقول: أنت عبدي الحداد. كيف تجرؤ على نطق هذه الكلمات؟. ولكن الغضب تملك بومين وقتل مبعوث أناغوي وقطع كل العلاقات بخاقانية الروران.^{[12][14][15][16]}

سُجلت الإهانة التي وجهها أناغوي إليه بأنه "عبد حداد" (鍛 奴 / 锻奴, Pinyin: duàn nú, Wade-Giles: tuan-nu) في سجلات التاريخ الصيني واتفق المؤرخون على أن الغوك ترك كانوا حقًا عبيدًا من الحدادين للصفوة من الروران,^[6][7][8][9] وأن مصطلح "العبيد الحدادين" قد يشير إلى نوع من نظام العبودية الذي كان سائدًا في مجتمع الروران.^[17] وعلى الرغم من ذلك، بزغ نجم بومين بعد هذه الواقعة كقائد للثورة ضد الروران.

وفي عام 551، طلب بومين الزواج من أميرة غرب وي. ووافق تيوين تاي على تلك الزيجة وأرسل الأميرة شانغل أميرة غرب وي إلى بومين.^[12][14][15] وفي العام نفسه عندما توفي الإمبراطور وين إمبراطور غرب وي، أرسل بومين مبعوثًا ومعه مائتا جواد.^[12][14]

وقد أسهمت بداية العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الصين في إعلاء قدر بومين وسلطاته بين الأتراك. وقام في نهاية الأمر بتوحيد القبائل التركية وأعلن بذلك القضاء نهائيًا على سطوة روران.

وفي عام 552، هزمت جيوش بومين قوات أناغوي في شمال هويهوانغ ثم ما لبث أناغوي أن انتحر.^[14] وبعد تلك الهزيمة، أعلن بومين نفسه "خاقان إيليج" ونصب زوجته ملكة.^[14] طبقًا للمعلومات الواردة عن مجمع خاقان بيلج التذكاري ومجمع كول تيغين التذكاري، فإن بومين وإيستيمي حكما الشعب بالقوانين التركية ولكنهم أدخلا عليها تعديلات.^[3][18]

توفي بومين بعد عدة أشهر من إعلانه خاقانًا لإيليج. وخلفه في الحكم أخوه الأصغر إيستيمي في المنطقة الغربية وابنه الخاقان إيسيك الذي حكم المنطقة الشرقية. وفي غضون أقل من قرن واحد، توسعت مملكته لتشمل معظم مناطق آسيا الوسطى.

وحدث تدفق هائل من اللاجئين السوغديين إلى إقليمه بسبب اضطهاد الشاه أنوشروان خراسان الأول للزرفانيين.

المراجع

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة منغوليا
• موسوعة أعلام
• موسوعة الصين
• موسوعة آسيا
• موسوعة الحرب
• موسوعة العصور الوسطى