العصر الإليزابيثي هو ذلك الوقت المرتبط بحكم
الملكة دودي (1558م-1603م)، وغالبا ما ينظر إلى هذه الفترة كأحد العصور الذهبية في تاريخ إنجلترا.[1][2][3] كان هذا العصر هو ذروة مرحلة النهضة الإنجليزية وشهد ازدهارا كبيرا في الشعر والموسيقى والأدب. كان هذا أيضا هو العصر الذي ازدهر فيه المسرح الإليزابيثى، وقد قام وليم شكسبير وغيره بتأليف العديد من المسرحيات التي خرجت عن النطاق التقليدى المألوف والذي عرف به المسرح الإنجليزى القديم. كان هذا عصرا للاستكشاف والتوسع في الخارج، في حين أصبح الإصلاح البروتستانتي أكثر قبول
ا لدى الناس بالداخل، لا سيما بعد صد هجوم الأرمادا الإسبانية.وكان هذا العصر هو نهاية
ة قبل اتحاد ها الملكى مع اسكتلندا.
وترجع المكانة الخاصة
لهذا العصر إلى تناقض
ة مع العصرين السابق واللاحق. إنها فترة
وجيزة من السلام الداخلي إلى حدكبير بين الإصلاح الإنجليزي والمعارك التي اجتاحت القرن السابع عشر بين البروتستانت والكاثوليك، البرلمان والسلطة الملكي
ة.و قد نجحت إليزابيث بفضل
تسويتها الدينية في تقليص الفجوة بين البروتستانت والكاثوليكيين لفترة
، ولم يكن وقتها البرلمان بالقوة الكافية لتحدى الاستبداد الملكى. وكان حال انجلترا في هذه الفترة جيدا بالمقارنة بالعديد من الدول الأوروبية.فقد انتهت النهضة الإيطالية تحت وطأة الهيمنة الأجنبية في شبه الجزيرة الإيطالية.أما فرنسا فقد كانت تخوض معاركها الدين ية الخاصة التي لم يكن من شأنها أن تحل إلا في 1598م مع مرسوم نانت. ويرجع ذلك جزئيا لهذا، ولكن يرجع ذلك أيضا إلى أن الإنجليز طردوا من آخر مواقعهم في القارة، وقد تميزت معظم فترة
حكم إليزابيث بتعليقالصراع الإنجليزى الفرنسي والذي امتد لقرون طوال.
وقد كانت إسبانيا هي المنافس الأكبر لإنجلترا في ذلك الوقت، وقد اشتبك الطرفان في أوروبا والعالم الجديد أيضا، في معارك وصلت لذروتها
في حرب إنجلترا وأسبانيا(1585–1604م) ،حيث فشلت الأرمادا الإسبانية تحت قيادة فيليب الثاني في غزو إنجلترا في المعركة الشهيرة عام 1588.ولكن تيارالحرب تحول ضدانجلترا مع الحملة الفاشلة للبرتغال، وجزر الأزور والتي عرفت بحملة دريك-نوريس عام 1589م.بعدها قامت إسبانيا بتقديم الدعم الكاثوليكي لأيرلندا ليتمردوا ضد الحكم الإنجليزي، وألحقت القوات الإسبانية البحرية والبرية سلسلة من الانتكاسات ضد الهجوم الإنجليزي.و قد أدى هذا إلى استنزاف كلا من الخزانة والاقتصاد الإنجليزى الذي تم استعادته وتقويمة تحت التوجيه
ات الحكيمة لإليزابث.و قد ظل التوسع الاقتصادى والإقليمى لإنجلترا محدودا حتى تم توقيع معاهدة لندن بعد وفاة إليزابث بعام واحد.
في هذه الفترة امتلكت إنجلترا حكومة مركزية منظمة وفعالة، ويرجع هذا بشكل كبير إلى الإصلاحات التي قام بها كلا من هنرى السابع وهنرى الثامن، وعلى الصعيد الاقتصادى بدأت إنجلترا في الاستفادة الكبيرة من الحقبة الجديدة للتجارة عبر الأطلسي.
مراجع
- R. H. Britnell (1996). "Price-setting in English borough markets, 1349–1500". Canadian Journal of History. 31 (1): 1–15. ISSN 0008-4107. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2010.
- John Cummins (1996). "That golden knight': Drake and his reputation". History Today. 46 (1): 14–21.
- Elizabeth I and England's Golden Age. Britannica Student Encyclopedia نسخة محفوظة 09 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.