الرئيسيةعريقبحث

العنف الطائفي في باكستان


☰ جدول المحتويات


العنف الطائفي في باكستان يشير إلى مجموعة أعمال عنف وهجمات تستهدف المدنيين والأماكن في باكستان وقد تُرتكب بدافع العداء تجاه طائفة، وعادة ما تكون طائفة دينية. وقد تشمل الأهداف في باكستان طوائف السنة والشيعة والصوفية،[1] والأقليات الدينية الأحمدية والهندوسية والمسيحية. تشير التقديرات إلى قتل 4000 شخص في الحرب الطائفية الشيعيه السنيه في باكستان بين عامي 1987و 2007.[2] ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان، هيومن رايتس ووتش، ان "الآلاف من الشيعة" قتلوا على يد المتطرفين السنة منذ عام 2008.[3] وفي أغلب الأحيان يستهدف المسلحون أماكن العبادة للشيعة أثناء الصلاة لارتفاع عدد القتلى إلى الحد الأقصى و "التأكيد على الأبعاد الدينية لهجومهم".[4] كما ذكرت هيومن رايتس ووتش أنه في 2011 و 2012 واجهت الأقليات المسيحية والأحمدية والهندوس في باكستان "انعدام أمن غير مسبوق واضطهاد في البلاد".[5][6] كما توجد تقارير حول استهداف الأضرحة الصوفية من قبل السلفيين.[7][8]

العنف الطائفي في باكستان
جزء من الحرب على الإرهاب
معلومات عامة
التاريخ 1947 - حتى الآن
البلد Flag of Pakistan.svg باكستان 
الموقع  باكستان
النتيجة جاري التنفيذ
المتحاربون
الفصائل السنية:

لشكر جهنكوي
تحريك طالبان باكستان
مجموعة أهل السنة والجماعة
جند الله
تنظيم القاعدة
سباه صحابة
لشكر فاروقي
لشكر عمر
حركة تطبيق الشريعة المحمدية
لشكر طيبة
حزب المجاهدين
حركة الانصار
جيش محمد
جمعية الطلبة الإسلامية
البدر (جامو وكشمير)
جماعة المجاهدين في بنغلاديش
الجماعة الإسلامية
مجلس العمل المتحد
حركة الجهاد الإسلامي
تحريك جهاد
الجبهة الثورية الإسلامية
العمر مجاهدين
الجهاد
تحريك المجاهدين

الشيعة

المسيحيون
الصوفية
الهندوس
الجماعة الأحمدية

تبنت الجماعات المسلحة السنية في باكستان بشكل رئيسي مسؤولية العنف الطائفي في البلاد، منهم منظمة لشكر جهنكوي، وسباه صحابة، وتحريك طالبان باكستان (المنتسبين إلى القاعدة[9] وجند الله (المنتسبين للدولة الإسلامية في العراق والشام).[4] ووفقًا لـ هيومن رايتس ووتش أعلنت منظمة لشكر جهنكوي مسؤوليتها عن معظم الهجمات ضد الشيعة.[3] وكما في الهجمات على أهل السنة وبريلوية والصوفية تعد الجماعات المسلحة السنية هي المسؤولة.[10] وقد تؤدي هذه الهجمات في بعض الأحيان إلى هجمات انتقامية من قبل ضحايا الشيعة.[10][11]

الأديان والطوائف

دين جمهورية باكستان الأصلي هو الإسلام وتقدر نسبة المسلمين بمتوسط 96% من السكان.[12] ووفقا لمكتبة الكونغرس، ومركز بيو للأبحاث، ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، وكتاب حقائق العالم وغيرهم، يقدر عدد الشيعة في باكستان ما بين 5-20٪ من مجموع المسلمين.[13][14][15][16][17][18]بينما تكون النسبة المتبقية هم من أهل السنة.[19][20][21][22][23]

أما الأحمدية فيشكلون نسبة تقدر بحوالي 0.22٪ من السكان. وان 1.85% من السكان هم من الهندوس، بينما أتباع الديانة المسيحية يقدرون 1.59% من السكان.[12]

اضطهاد الشيعة

تتهم الشيعة الحكومة الباكستانية منذ عام 1948 بأنها تقوم بتمييز عنصري ضد الشيعة وتفضل اهل السنة في منح المناصب الرسمية والأعمال التجارية وإقامة العدل.[24]

العنف في فترة رئاسة ضياء الحق

في فترة رئاسة ضياء الحق ازدادت الانقسامات الطائفية في باكستان بين السنة والشيعة (بسبب سياساته المناهضة للشيعة)، وقد ادى إلى ازدياد الهجمات ضد الشيعة.[24] اندلعت أول أعمال شغب بين السنة والشيعة في باكستان عام 1983 في مدينة كراتشي وثم انتشرت إلى لاهور ومنطقة بلوشستان.[25] ومنذ أحداث العنف الطائفي وقعت في باراتشينار عام 1986، أصبح العنف الطائفي أحد السمات المتكررة في شهر محرم من كل عام.[25] وكانت مذبحة غلغت عام 1988 حادثة سيئة السمعة، حيث تدفق آلاف المسلحين من القبائل السنية المختلفة، بقيادة أسامة بن لادن، إلى غلغت وقتلوا المدنيين الشيعة فيها.[24][26][27][28][29]

التمويل الخارجي المحتمل

يزعم البعض أن الدول العربية الخليجية، وخاصة المملكة العربية السعودية، تمول الجماعات السنية المتطرفة مما يؤدي إلى تفاقم التوترات في باكستان. وأفادت ويكيليكس أنه مولت المنظمات الارهابية المتطرفة بـ100 مليون دولار أمريكي في جنوب بنجاب من قبل دول خارجية مثل المملكة العربية السعودية. وقد تحوي جنوب البنجاب على مجموعات سنية متطرفة نشطة مثل لشكر جهنكوي ومؤيديها، وتحريك طالبان والقاعدة.[30]

يعد العنف الطائفي في باكستان ظاهرة حديثة بدأت في أواخر السبعينات من القرن الماضي ونمت بشكل كبير في منتصف الثمانينات. ففي معظم تاريخ البلاد عاشت الطوائف المختلفة بسلام، وان ازدياد الطائفية تعزي بشكل أساسي إلى نتيجة تمويل الدول العربية والقوى الخارجية الأخرى للشبكات الأصولية داخل باكستان بملايين الدولارات. [31]

ان الحقيقة التي يعترف بها الجميع في باكستان هي أن أهل البلد هم ليسوا طائفيين. فقبل انتشار ظاهرة الجهاد في باكستان وقبل ان يتعرض رجال الدين المتطرفين للتهديد، كان هناك تناغم كبير بين الطوائف. وما كان شهر محرم موسم العنف الطائفي والأذى. وقد يدرك العالم اليوم أن تكثيف الشعور الطائفي بين رجال الدين هو في الواقع نتيجة حرب نُقلت من الدول المجاورة لباكستان في الخليج.
— إكسبرس تريبون، 2012.[32]

2000-2010

منذ عام 2000، قُتل وجُرح أكثر من 2000 شخص من المجتمع الشيعي الهزاري في الهجمات التي نفذتها القاعدة وطالبان في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد، وقد كان من بين القتلى العديد من النساء والأطفال. كما قتل مئات الشيعة في المناطق الشمالية من باكستان، مثل غلغت بالتستان، وباراتشينار، وتشلاس. وبعد 11 سبتمبر 2001 وطرد الطالبان من أفغانستان تفاقم العنف في باكستان فورا.[33] في عام 2002، قُتل 12 تلميذ شرطي من شيعة هزارة في كويتا. في عام 2003، تعرض مسجد الجمعة الرئيسي للشيعة إلى هجوم في كويتا، مما أسفر عن مقتل 53 من المصلين. في 2 مارس 2004، قُتل ما لا يقل عن 42 شخص وجُرح أكثر من 100 آخرون عندما هاجم مسلحون من الجماعات السنية المتطرفة موكبا للشيعة في لياكوات بازار في كويتا.[34] في عام 2006، أدى العنف الطائفي إلى 300 حالة وفاة.[35]

في 28 ديسمبر 2009، قُتل 40 شخصا شيعياً في تفجير انتحاري وقع في كراتشي واستهدف موكبًا شيعيًا في ذكرى عاشوراء.[36] ومنذ يونيو 2010، شاركت حركة سباه صحابة في القتل المستهدف لسبعة اشخاص من المارة الأبرياء والمفكرين في كراتشي وقد كان جميعهم من الشيعة الإثنا عشرية. أثارت أعمال الشغب الطائفية والقتل المستهدف للأطباء في عاصمة المقاطعة الانتباه إلى النظام الديمقراطي الحالي. وقد شهدت كراتشي توترا مذهبيا مشابها في أوائل الثمانينات، عندما كان ضياء الحق رئيسا في السلطة. وفي تلك السنوات دعم النظام العسكري آنذلك جماعات معينة لتعزيز حكمه، فخضعت كراتشي لأسوأ الأوضاع بعد اندلاع اعمال الشغب الطائفية فيها. فبدأت الاشتباكات الشيعية -السنية في جزء من المدينة، في غودرا كولوني في كراتشي الجديدة، وبعد حادث صغير استحوذت الاشتباكات على المدينة بأكملها. في أوائل سبتمبر 2010، تم الإبلاغ عن ثلاث هجمات منفصلة في أجزاء مختلفة من باكستان. حدث الهجوم الأول في 1 سبتمبر في لاهور، حيث قتل ما لا يقل عن 35 شيعي وأصيب 160 شخصًا في استهداف موكب شيعي، وورد أن الهجوم الثاني استهدف الطائفة الأحمدية في ماردان، وقتل شخص واحد على الأقل. ووقع الهجوم الثالث في 3 سبتمبر في مدينة كويتا، وقتل 55 شيعيا خلال استهداف موكب آخر.[37]

في 16 ديسمبر 2010، قتل تسعة أشخاص، من بينهم نساء وأطفال في هجوم بقذائف الهاون في هانجو، وهي بلدة اندلعت منها المواجهات الطائفية بين الشيعة والسنة في إقليم خيبر بختونخوا. وفي نفس اليوم، وقع هجوم آخر على المسلمين الشيعة عندما كانوا يحيون ذكرى عاشوراء في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا. اسفر الهجوم عن مقتل طفل واحد وجرح 28 شخصاً.[38]

2012-2013

في مذبحة كوهيستان في فبراير 2012، قتل 18 مسلماً شيعياً من غلغت-بالتستان عندما كانوا يسافرون بالحافلات من روالبندي في البنجاب إلى غلغت. أوقف مسلحون يرتدون زي عسكري الحافلات في كوهيستان وقتلوا أشخاص الشيعة بسبب انتمائهم الديني. وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال.[39]

في 16 أغسطس 2012 ،أوقف مسلحون أربع حافلات متجهة إلى غلغت لاحتفالات عيد الفطر. وفصلوا 25 راكبًا شيعيًا عن سائر الركاب بعد ان تعرفوا عليهم من خلال بطاقاتهم الهوية، ثم اطلقوا النار عليهم. وأعلنت جماعة منتسبة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الهجوم. كما قُتل ثلاثة من شيعة الهزارة بالرصاص في مدينة كويتا، التي تعد مركزاً لاحد الجماعات السنية التابعة لحركة طالبان تعرف باسم كويتا شورا. في 24 نوفمبر 2012، قتل 8 أشخاص وأصيب آخرين بعد انفجار قنبلة استهدف موكب ذكرى عاشوراء للشيعة في ديره إسماعيل خان.

وفي 10 يناير 2013 ، وقعت عدة تفجيرات في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان وفي وادي سوات الشمالي، أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 270 شخصاً. أعلنت منظمة لشكر جهانكوي مسؤوليتها عن جميع التفجيرات، وهي جماعة إرهابية متطرفة تحظرها الحكومة. وقد رفض أفراد عائلات القتلى دفن الجثث مشترطين أن يقوم الجيش الباكستاني بمقاضاة الجناة، وإرسال قوات من الأمن للسيطرة على مدينة كويتا لتوقف المهاجمون عن قتل الشيعة. وقد نظمت تظاهرات بالتضامن معهم في لاهور وكراتشي وإسلام أباد، كما حدثت احتجاجات امام السفارة الباكستانية في لندن وقنصلية برمنغهام، بالإضافة إلى دول ذات سكان شيعة مثل كندا وأستراليا. فحسب العادات الإسلامية يجب دفن الموتى في أقرب وقت ممكن وان تأجيل الدفن هو رمز للألم ومعاناة عائلات الضحايا.

انفجار سوق كويتا

في 16 فبراير 2013، تم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا وجرح 180 آخرين بعد انفجار قنبلة في سوق البقالة في كويتا. وقد ارتفع عدد القتلى في وقت لاحق إلى 113 شخصا.[40] أعلنت منظمة لشكر جهنكوي الارهابية مسؤوليتها عن الهجوم. وقال رئيس الوزراء راجه برويز أشرف: "الحكومة عازمة على محاربة مثل هذه الأعمال الفظيعة وتقديم الجناة إلى العدالة". القنبلة كانت مخبأة في صهريج المياه وتم تفجيرها عبر جهاز تحكم عن بعد. فدمرت سوق المدينة الرئيسي ومدرسة ومركزا للكمبيوتر. وقع الانفجار بعد ظهر يوم السبت، عندما كان عشرات الأشخاص، ومعظمهم من النساء، يتسوقون لتناول وجبة المساء وكان الأطفال يغادرون المدرسة. وقال قائد شرطة كويتا مير زبير محمود أن العبوة المنفجرة كانت تزن 1000 كيلوجرام وهي كانت أكبر من المتفجرات التي استخدمت في هجوم يناير.[41][42][43][44]

القتل المستهدف

في 18 فبراير 2013، أطلق مسلحون مجهولون النار على الدكتور علي حيدر وابنه البالغ من العمر 11 عاماً، عندما كان يقود سيارته في منطقة غولبرغ في لاهور. أطلقوا المسلحون عليه الرصاص ست مرّات في رأسه فتوفي على الفور بينما أصيب ابنه برصاص واحد في رأسه وقد توفي في وقت لاحق في مستشفى. كان الدكتور حيدر جراحًا بارزًا في شبكية العين، ووفقاً لما قال عمه، لم يكن له عداوة شخصية مع أحد، وقد كان مقتله مدفوعاً بدوافع طائفية لأنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية. أدينت هذه عملية القتل على نطاق واسع.[45][46]

تفجير كراتشي

وفي 3 مارس 2013، أسفر انفجار قنبلة قوية في مدينة كراتشي في منطقة عباس تاون عن مقتل 45 شخصا وإصابة 150 آخرين. انفجرت القنبلة خارج مسجد شيعي عندما كان الناس يغادرونه بعد انتهاء الصلاة. دمر الانفجار مبنى المسجد وأضرم النار في مبان أخرى وتسبب في قطع التيار الكهربائي في المدينة. اتهمت جماعة حقوق الانسان الحكومة الباكستانية بأنها تتجاهل التفجيرات.[47][48][49][50]

تفجير مزدوج بسوق باراتشينار

في 26 يوليو 2013، وقع انفجار مزدوج في باراتشينار، البلدة الرئيسية في وكالة كورام. وقع الانفجار الأول في سوق باراتشينار عندما كان الناس يتسوقون لوجبة الإفطار. وانفجرت القنبلة الثانية على جانب الطريق. أسفر الانفجارين عن مقتل 60 شخصًا وإصابة 187 على الأقل.[51] أعلنت منظمة أنصار المجاهدين الإرهابية مسؤوليتها عن الانفجارين.[52] وقال متحدث باسم المنظمة يدعى أبو بصير لوسائل الإعلام إن الهجمات نفذت من أجل الانتقام من الشيعة في سوريا والعراق. وأضاف: "لقد خططنا لشن هجمات مشابهة ضد الشيعة في باكستان".[53]

عنف عاشوراء

في نوفمبر 2013، عندما كان يمر موكب شيعي أمام مسجد سني في روالبندي في ذكرى عاشوراء وقعت اشتباكات واعمال عنف طائفية، ادت إلى فرض حظر التجول في المنطقة. ثم تم رفع حظر التجوال لكن استمر العنف لعدة أيام. وقد قتل تسعة أشخاص، ثمانية منهم من الشيعة وأحد من المارة وأصيب 50 آخرون عندما احرق أحد طلاب المدرسة السنية الأسواق. كما اندلعت أعمال عنف في ملتان وتشيشتيان. وقد تم استدعاء الجنود للحفاظ على القانون والنظام. في تشيشتيان، تضرر مسجد شيعي جزئيا وتدمرت العديد من المحلات التجارية عندما أضرم السُنة النار فيها. وأحرقت مجموعة أهل السنة والجماعة المسلحة ما لا يقل عن ستة مسجداً من المساجد الشيعية في ليلة عاشوراء.[54][55]

2014-2015

في يناير 2014 قتل ما لا يقل عن 23 شخصًا وأصيب سبعة آخرون في هجوم بالأسلحة النارية على مطعم بالقرب من الحدود الباكستانية الإيرانية. ويُعتقد أن معظم القتلى أو جميعهم كانوا من الشيعة القادمين من إيران. كما استهدف مسلحون آخرون فنادق في بلدة تفتان بمقاطعة بلوشستان عندما كان يقيم فيه بعض الباكستانيين في طريق عودتهم من إيران.[56][57]

وفي 30 يناير 2015، قتل أكثر من 60 شخصا في انفجار قنبلة في مسجد شيعي في شيكاربور. اعلنت جماعة جند الله مسؤوليتها عن الهجوم.[58] وفي 13 مايو 2015، قام ستة مسلحين بالهجوم على حافلة في كراتشي، مما أدى لمقتل 45 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وأغلب القتلى كانوا من أتباع الطائفة الإسماعيلية. تبنَّت جماعة جند الله الإرهابية العمليَّة.[59][60]

2016 وما بعدها

في 29 أكتوبر 2016 قتل 5 أشخاص، عندما أطلق مهاجمون مجهولون النار على تجمع ديني في منطقة ناظم آباد في كراتشي.[61][62] في 12 نوفمبر 2016، قتل أكثر من 45 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 100 آخرين عندما فجر انتحاري نفسه داخل مرقد شاه نوراني في خوزدار، في بلوشستان بعد صلاة العشاء.[63]

في 21 يناير 2017، تم تفجير قنبلة في سوق الخضار في باراشينار، وهي منطقة ذات اغلبية شيعية. وافادت مصادر عسكرية باكستانية ان عشرين قتيلاً وسبعة واربعين جريحاً سقطوا جراء الانفجار.[64] كما في 31 مارس 2017 وقع تفجير سيارة مفخخة داخل سوق بالقرب من مسجد شيعي في مدينة باراتشينار، مما ادى إلى قتل ما لا يقل عن 24 شخصا وجرح أكثر من 70 آخرين.[65]

في 23 نوفمبر 2018، قتل 31 شخصا من بينهم 22 شيعيا وأصيب أكثر من 50 آخرون في تفجير انتحاري في سوق الجمعة في كالايا في خيبر بختونخوا، وهي منطقة قبلية غالبية سكانها من الشيعة.[66] أعلن داعش فيما بعد مسؤوليته عن التفجير.[67]

اضطهاد المسيحيين

بعد فترة من 11 سبتمبر 2001 تعرضت كنيسة مسيحية في إسلام آباد للهجوم، وقتل عدة اشخاص من بينهم بعض الأمريكيين. في 22 سبتمبر 2013، وقع هجوم انتحاري مزدوج في كنيسة في بيشاور،[68] وقتل 127 شخصًا وأصيب أكثر من 250 آخرين.[69] وفي 15 مارس 2015، وقع تفجيران في كنيسة الروم الكاثوليك وكنيسة المسيح في مدينة يوهان آباد في لاهور.[70] وقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وجرح سبعون آخرون.[71][72]

اضطهاد الصوفية

في عامين، 2010 و 2011، قُتل 128 شخصًا وجُرح 443 في 22 هجمات على المقامات والأضرحة المقدسة والأشخاص المتدينين في باكستان، وكان معظمهم من الصوفيين.[73]

الصوفية لها تاريخ معروف في باكستان. تتركز الثقافة الصوفية الشعبية في التجمعات الليلية التي تعقد يوم الخميس في الأضرحة والمهرجانات السنوية التي تتميز بالموسيقى والرقص الصوفي. ينتقد معظم الأصوليين الإسلاميية طابعها الشعبي، الذي في رأيهم لا يعكس تعاليم وممارسة نبي الإسلام وأصحابه.[8][74]

مراجع

  1. "Country Profile: Pakistan 75.6 %" ( كتاب إلكتروني PDF ). Library of Congress Country Studies on Pakistan. مكتبة الكونغرس. February 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 مايو 201501 سبتمبر 2010. Religion: The overwhelming majority of the population (96.3 percent) is Muslim, of whom approximately percent are Sunni and 25 percent Shia.
  2. Montero, David (2007-02-02). "Shiite-Sunni conflict rises in Pakistan". Christian Science Monitor. ISSN 0882-7729. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 201901 أكتوبر 2016.
  3. "Pakistan: Rampant Killings of Shia by Extremists". Human Rights Watch. 30 June 2014. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 201916 نوفمبر 2014.
  4. Roul, Animesh (26 June 2015). "Growing Islamic State Influence in Pakistan Fuels Sectarian Violence". Terrorism Monitor. 13 (13). مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 202030 يونيو 2015.
  5. "Timeline: Persecution of religious minorities". DAWN.COM |. 4 November 2012. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2013.
  6. "World Report 2012: Pakistan". Human Rights Watch. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 201506 مارس 2013.
  7. "Sunni Ittehad Council: Sunni Barelvi activism against Deobandi-Wahhabi terrorism in Pakistan – by Aarish U. Khan". مؤرشف من الأصل في 23 يناير 201312 ديسمبر 2013.
  8. Produced by Charlotte Buchen. "Sufism Under Attack in Pakistan". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 201221 مايو 2012.
  9. "Pakistan's militant Islamic groups". 13 January 2002. مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2019. سباه صحابة or the Army of Prophet Mohammad's companions is a radical group from the majority Sunni sect of Islam
  10. "Pakistan's militant Islamic groups". بي بي سي نيوز. 13 January 2002. مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2019.
  11. "ATTACKS ON SHIAS IN PAKISTAN, A MESSAGE TO IRAN TOO: INTERNATIONAL TERRORISM MONITOR—PAPER NO. 674". South Asian Analysis. 24 November 2014. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018.
  12. "POPULATION BY RELIGION" ( كتاب إلكتروني PDF ). Pakistan Burau of Statistics, Government of Pakistan: 1. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 19 يوليو 2019.
  13. "Country Profile: Pakistan" ( كتاب إلكتروني PDF ). Library of Congress Country Studies on Pakistan. مكتبة الكونغرس. February 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 مايو 201501 سبتمبر 2010. Religion: The overwhelming majority of the population (96.3 percent) is Muslim, of whom approximately 75 percent are Sunni and 25 percent Shia.
  14. "The World's Muslims: Unity and Diversity". Pew Research Center. 9 August 2012. مؤرشف من الأصل في 10 مارس 201926 ديسمبر 2016. On the other hand, in Pakistan, where 6% of the survey respondents identify as Shia, Sunni attitudes are more mixed: 50% say Shias are Muslims, while 41% say they are not.
  15. "Religions: Muslim 95% (Sunni 75%, Shia 20%), other (includes Christian and Hindu) 5%". وكالة المخابرات المركزية. كتاب حقائق العالم on Pakistan. 2010. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 201824 أغسطس 2010.
  16. Miller, Tracy, المحرر (October 2009). Mapping the Global Muslim Population: A Report on the Size and Distribution of the World's Muslim Population. مركز بيو للأبحاث. مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 201907 أكتوبر 2015.
  17. "Pakistan, Islam in". مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية. دار نشر جامعة أكسفورد. مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 201929 أغسطس 2010. Approximately 97 percent of Pakistanis are Muslim. The majority are Sunnis following the Hanafi school of Islamic law. Between 10 and 15 percent are Shias, mostly Twelvers.
  18. "Pakistan - International Religious Freedom Report 2008". وزارة الخارجية (الولايات المتحدة). مؤرشف من الأصل في 19 يناير 201228 أغسطس 2010. The majority of Muslims in the country are Sunni, with a Shi'a minority ranging between 10 to 20 percent.
  19. "Country Profile: Pakistan" ( كتاب إلكتروني PDF ). Library of Congress Country Studies on Pakistan. مكتبة الكونغرس. February 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 مايو 201501 سبتمبر 2010. Religion: The overwhelming majority of the population (96.3 percent) is Muslim, of whom approximately 95 percent are Sunni and 5 percent Shia.
  20. "Religions: Muslim 95% (Sunni 75%, Shia 20%), other". Pakistan (includes Christian and Hindu) 5%. كتاب حقائق العالم. CIA. 2010. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 201828 أغسطس 2010.
  21. "Mapping the Global Muslim Population: A Report on the Size and Distribution of the World's Muslim Population". مركز بيو للأبحاث. 7 October 2009. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 201328 أغسطس 2010.
  22. Miller, Tracy, المحرر (أكتوبر 2009). Mapping the Global Muslim Population: A Report on the Size and Distribution of the World's Muslim Population ( كتاب إلكتروني PDF ). مركز بيو للأبحاث. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 10 أكتوبر 200928 أغسطس 2010.
  23. "Pakistan - International Religious Freedom Report 2008". وزارة الخارجية (الولايات المتحدة). مؤرشف من الأصل في 19 يناير 201228 أغسطس 2010.
  24. Jones, Brian H. (2010). Around Rakaposhi. Brian H Jones.  . مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
  25. Broder, Jonathan (10 November 1987). "Sectarian Strife Threatens Pakistan`s Fragile Society". Chicago Tribune. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 201831 ديسمبر 2016.
  26. Raman, B (26 February 2003). "The Karachi Attack: The Kashmir Link". Rediiff News. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201931 ديسمبر 2016.
  27. Taimur, Shamil (12 October 2016). "This Muharram, Gilgit gives peace a chance". Herald. مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 201931 ديسمبر 2016.
  28. International Organizations and The Rise of ISIL: Global Responses to Human Security Threats. Routledge. 2016. صفحات 37–38.  . مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2020.
  29. Murphy, Eamon (2013). The Making of Terrorism in Pakistan: Historical and Social Roots of Extremism. Routledge. صفحة 134.  . مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2020.
  30. Hussain, Zahid (2008). Frontline Pakistan: The Struggle With Militant Islam. Columbia University Press. صفحة 93.  . مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 201818 سبتمبر 2010.
  31. "Wikileaks: Saudi Arabia, UAE funded extremist networks in Pakistan". The Express Tribune. 22 May 2011. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201920 مايو 2012.
  32. "Battling the monster of sectarianism". The Express Tribune. 20 May 2012. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 201920 مايو 2012.
  33. "Pakistan's Shia-Sunni divide". بي بي سي نيوز. 1 June 2004. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 201924 أغسطس 2010.
  34. "Carnage in Pakistan Shia attack". BBC News. 2 March 2004. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 201924 أغسطس 2010.
  35. "Shiite-Sunni conflict rises in Pakistan". David Montero. 2 February 2007. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 201924 أغسطس 2010.
  36. "Karachi in grip of grief and anger as blast toll rises to 43". S. Raza Hassan. Dawn News. 30 December 2009. مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 201024 أغسطس 2010.
  37. Syed, Ali (3 September 2010). "Suicide attack in Quetta kills 55". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201912 ديسمبر 2013.
  38. Mughal, Aftab Alexander (29 ديسمبر 2010). "Pakistan: Taliban continues onslaught against minorities". enerpub. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 201129 ديسمبر 2010.
  39. "BBC News – Pakistan sectarian bus attack in Kohistan kills 18". Bbc.co.uk. 28 February 2012. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 201919 مارس 2012.
  40. "Hazaras bury 113 victims". The Nation. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 201323 فبراير 2013.
  41. "Pakistani mourners bury Quetta bombing victims amid tensions". pressTV. 2013-02-20. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015.
  42. "Pakistan Shi'ites demand better protection from militants". euronews. 2013-02-18. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019.
  43. "Families of Quetta blast victims search for answers". مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2013.
  44. "LJ leader Malik Ishaq detained in Rahim Yar Khan". dawn.com. 22 February 2013. مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2013.
  45. "Target killing: Doctor, son shot dead in Lahore". tribune.com.pk. 18 February 2013. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019.
  46. "CM Punjab takes notice of murder of Dr. Ali Haider and his son". 1hrtimes.com. 18 February 2013. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2013.
  47. "Pakistan bomb: Karachi standstill after Shias attacked". مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 201904 مارس 2013.
  48. "Deadly bombing hits Shia district in Karachi". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201904 مارس 2013.
  49. "Bomb at Shi'ite mosque kills 45 in Pakistan". مؤرشف من الأصل في 13 مايو 201304 مارس 2013.
  50. "Pakistan bomb explosion in Shia neighborhood kills 45". مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201504 مارس 2013.
  51. "Pakistan Attacks Kill 9 Day After Bombs Leave 60 Dead". 27 July 2013. مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 201412 ديسمبر 2013.
  52. "Parachinar blasts death toll reaches 60". 28 July 2013. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 201412 ديسمبر 2013.
  53. Shias: Sectarian Targets، sify news، Jul 30, 2013. نسخة محفوظة 26 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  54. "Curfew renewed after clashes in Pakistan". 17 November 2013. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201912 ديسمبر 2013.
  55. "Pakistan sectarian clashes prompt curfew". 16 November 2013. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201912 ديسمبر 2013.
  56. "Shia pilgrims killed in Pakistan". bbc.com/news/. BBC News. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2019.
  57. "Border attack kills Pakistani pilgrims". aljazeera.com. 9 June 2014. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2019.
  58. "Pakistan mosque blast: Mass funerals for Shia victims". bbc.co.uk. BBC News. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2019.
  59. "IS claims deadly attack on Shiites in Karachi". Business Insider. 13 May 2015. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 201913 مايو 2015.
  60. "IS claims deadly attack on Shiites in Karachi". France24. 13 May 2015. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 201513 مايو 2015.
  61. Asim Malik (29 October 2016). "Five people killed in Karachi sectarian attack". Aaj tv. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 201912 نوفمبر 2016.
  62. Jon Boone and Kiyya Baloch (31 October 2016). "Tight security for funeral of Briton and brothers shot dead in Pakistan". theguardian. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 201912 نوفمبر 2016.
  63. Zafar Baloch (12 November 2016). "At least 40 dead, over 100 injured in Khuzdar's Shah Noorani shrine explosion". The Express Tribune. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 201912 نوفمبر 2016.
  64. باكستان: 20 قتيلاً جراء انفجار في سوق شعبية في باراشينار، Euronews ، 21/01/2017. نسخة محفوظة 24 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  65. "22 killed, over 100 injured as blast rocks Parachinar". The Express Tribune. 31 March 2017. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 201931 مارس 2017.
  66. 31 قتيلا في تفجير انتحاري هزّ سوقاً مكتظاً في باكستان، سويس انفو، 23 نوفمبر 2018. نسخة محفوظة 20 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  67. Mohmand, Mureeb. "31 dead as bomb rips through busy market in Orakzai". Tribune.com.pk. مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2019.
  68. "Suicide bombers attack historic church in Peshawar, 60 killed". زي نيوز. 22 September 2013. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201322 سبتمبر 2013.
  69. "GHRD: Article". Global Human Rights Defense. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 201806 نوفمبر 2014.
  70. "Two blasts at Lahore churches claim 15 lives - PAKISTAN - geo.tv". geo.tv. 15 March 2015. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201515 مارس 2015.
  71. Agencies - Imran Gabol - Nadeem Haider - Waseem Riaz - Abbas Haider - Akbar Ali. "15 killed in Taliban attack on Lahore churches". dawn.com. مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2019.
  72. "Worshippers killed in Pakistan church bombings". aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 2019.
  73. "PAKISTAN SECURITY ANALYSIS ANNUAL REPORT 2011" ( كتاب إلكتروني PDF ). www.circle.org.pk. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 مارس 201624 نوفمبر 2014.
  74. Huma Imtiaz; Charlotte Buchen (6 January 2011). "The Islam That Hard-Liners Hate". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 201821 مايو 2012.

موسوعات ذات صلة :