الرئيسيةعريقبحث

المجوز

فن شعبي تقليدي في الشرق الأوسط وآلة موسيقية

☰ جدول المحتويات


المجوز هو فن شعبي من الموروث الثقافي والشعبي في بلاد الشام. ويعتبر المجوز أحد أنواع الحداء، وهو التغني بالشعر. وهي آلة موسيقية تقليدية تعني "مزدوج" لأنها قصيرة تتكون من جهتين ومن خيزران القصب وأنابيب مجتمعة، مما يجعل المجوز مزدوج الأنابيب. تتكون آلة المجوز من أنبوبين متساويين الطول؛ كل أنبوب لديه حوالي خمسة أو ستة ثقوب صغيرة للإصبع. فإنه يتطلب تقنية اللعب الخاصة المعروفة باسم "التنفس دائري"، وهو أمر صعب جدا ولكن ينتج معزوفة جميلة مستمرة، يقوم صاحبها بالعزف دون توقف باتخاذ نفسا قويا.

آلة المجوز الحوراني

يلعب المجوز للدبكة والرقص الفلكلور. المجوز هو الأكثر شعبية اليوم في بلاد الشام (الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين). ومن الأمثلة على ذلك أغنية الدبكة اللبنانية الشهيرة "جيب المجوز يا عبود" من قبل المغنية صباح. كما يرتبط المجوز باليرغول الذي يتكون من أنبوبة قصيرة واحدة تتكون من خمسة إلى ستة ثقوب، وأنبوب طويل انضم إليها تماما مثل المجوز وتنتج صوتا مشابها جدا لذلك. المجوز مثل اليرغول فهو من الانابيب الاسكتلندية[1]

شبّابة ومجوز ويرغول.

أدائها

تم وصف المجوز في الأفراح في كتاب تاريخ بلدة معركة الحديث لعلي غندور يقول فيه أنه يأتي شباب ويصدحون بأبيات العتابا والمواويل في الحقول والأراضي الواسعة، وعادة تتم هذه الأفراح في ليلة الحنا أو ما يسمى بالتعليلة وهي آخر ليلة في العزوبية عند الرجل. يأتي النافخون بالمجوز أو المنجنيرة وهي الآلة الموسيقية الثانية بعد الطبلة في الأهمية[2]. تبدأ الدبكة حركتها بالرجل اليسرى وتنتهي أيضا باليسرى وتمتاز بإيقاعها السريع وتدبك على أنغام المجوز وبشكل أقل على أنغام اليرغول، ومن دبكات المجوز دبكة الجوفية وهي تعتمد على وقوف الدبيكة على شكل صفين متقابلين الصف الأول يغني والثاني يرد عليه بأغانٍ فلكلورية أردنية، وغالباً ما يغني الصف الأول الشطر الأول ويرد عليه الصف الثاني بالشطر الثاني. وهناك أيضا دبكة الغوارنة وتسمى أيضا بدبكة ديرعلا. تكون الأيدي مشبوكة على الأكتاف وتمتاز بالسرعة الفائقة والحركات المتعددة.[3]

الشعر والمجوز

  • الشعر في المجوز الأردني (قصيدة الميجانا):
ميجنا وعالميجنا وعالميجنايا ظريف الطول حول لعندنا
لابس الهبري وقالبتو قلبيا بعد زوج العيون و القلب
روحي عن دربي تايسلاك القلب وان نساك القلب كيف انساك انا
  • الشعر في المجوز الحوراني (إربد ودرعا) (مراسيل) من كتابة علي سرحان:[4]
يابعد الروح والعمر اللي تعدهالمراسيل التظل عندك رهينه
مراسيل انه وديت مراسيل ولا مرت على البيت مراسيل
يايمه انا احبهم شكد قاسي قلبهممراسيل بلا جواب مراسيل
مراسيل انه وديتمراسيل
تعال ولا تجافيني حبيبيوحبك شمعه لسنيني حبيبي
غيابك عذب الحال غيابكوضيعت المنامات غيابك
مراسيل انه وديتمراسيل
عجيبه الصار مابينك وبينيوشنهو الغيرك يابعد عيني
حبيبي شلون تنساني حبيبيغريب بين خلاني حبيبي
مراسيل انه وديتمراسيل
  • الشعر في المجوز الفلسطيني (يا ظريف الطول):
يا ظريف الطول وقف تقلكرايح عالغربة و بلادك أحسنلك
خايف يا ظريف تروح و تتملكوتعاشر الغير و تنساني أنا
يا ظريف الطول وين مهاجر وينمنتمنى من الله ترجع عنا هين
بلكي نا وياك نطلع عالعينونغني عتابا و نصدح ميجانا
  • الشعر في بادية الشام:
لحلم يجعل صاحب العقل مهمومطيف الليالي ما بها غير النقصان
لا عاد عند الناس يا نمر محشومدور عوضها عند حضر وبدوان


المجوز في الشام

الأردن

يعتبر المجوز من الغناء التقليدي الفلكلوري المنتشر في أرياف ومدن الأردن، وخاصة في مدن إربد، الرمثا وجرش وفي بلدات ومدن الشمال والوسط لا بل أن هذا الغناء قد دخل كافة المدن الأردنية بقوة. حيث جاءت أغاني الريف أكثر سرعة ورشاقة وزخرفة منها في البادية بحكم الإيقاع الحياتي المتحرك النشط في مواسمها ومناسباتها. وتُؤدّى غالبية القوالب الموسيقية الريفية بشكل جماعي حيث ترافقها الرقصات (الدبكات) الشعبية المنتشرة على مساحة الأردن ويتقنها السواد الأعظم من الأردنيين. ومن قوالبه: دلعونا، زريف الطول، المهاهاه، العتابا، الميجنا، الجفرة، علاّ وْعلاّ، وغيرها.

يعبر المجوز عن ملامح الفلكلور الأردني، حيث تقدم دبكة "المجوز" من الشمال، ودبكة "المعانية" من الجنوب، ودبكة "المهابيش" و"السيوف" و"الدلعونة" في الأفراح والمناسبات الوطنية.[1][5]

يعتبر المجوز في إربد مشابه لمجوز أهالي درعا والرمثا ويطلق عليه اسم المجوز الحوراني نسبة لمنطقة حوران

فلسطين

يعتبر من التراث الشعبي الفلسطيني فيتم تقديمه على فقرات متنوعة من الدبكات الفلسطينية، كل منها يحمل لونا مختلفا عن الآخر.

وتتماهى العناصر الفنية مع نغمات موسيقى الآلات الشعبية "المجوز" و"اليرغول" التي يتم تقديمها. ومن الدبكات المعروفة دبكة "حلالي مالي" و"السحجة" وهي رقصات شعبية تقدم في المناسبات والأفراح، وتشتهر بهما منطقة جنين، بينما دبكة "الواحدة ونص" و"الشعراوية" تعبر عن فن الضفة وبعض مناطق الشمال. ودبكة فلسطين تشترك فيها كل مناطق البلد، لأنها ترصد الواقع الاجتماعي والسياسي بحس وطني ونفس ثوري.[5]

مراجع

  1. "لوحات فنية تمثل موسم الحصاد ودبكات رمثاوية على إيقاع المجوز والمهباش". جريدة الغد. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201916 ديسمبر 2017.
  2. غندور, علي | طالب (2016-01-01). تاريخ بلدة معركة الحديث : 2015-1900 : نموذج للقرية الجنوبية. Al Manhal.  . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2017.
  3. كل الاردن - تصفح: نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Khuder, Sawsan (الأحد، 20 سبتمبر 2015). "مدونة سوسن الفنية: مراسيل انه وديت". مدونة سوسن الفنية. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 201817 ديسمبر 2017.
  5. "الدوحة تطرب على إيقاع الدبكة الشامية". مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201916 ديسمبر 2017.

موسوعات ذات صلة :