"مخيمات اللاجئين الصحراويين"[1]، في تندوف، بالجزائر، هي مجموعة من مخيمات اللاجئين، تم إنشائها في ولاية تندوف، الجزائر، عام 1975-76 لإيواء اللاجئين الصحراوين الفارين من الجيش المغربي، التي تقدمت عبر الصحراء الغربية أثناء حرب الصحراء الغربية. لا يزال معظم اللاجئين يعيشون في "المخيمات"، حيث تعتبر حالة اللجواء هذه الأطول في العالم.
الفرص المحدودة للاعتماد على الذات في تلك البيئة الصحراوية القاسية اضطرت اللاجئين للاعتماد على المساعدات الإنسانية، للبقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، فمخميات تندوف تختلف عن معظم مخيمات اللاجئين من حيث مستوى التنظيم الذاتي. معظ شؤون وتنظيم الحياة في المخيم يديرها اللاجئون أنفسهم، مع قليل من التدخل الخارجي.
تنقسم المخيمات إلى أربع ولايات سميت كل منها على اسم بلدات في الصحراء الغربية؛ العيون، أوسرد، سمرة والداخلة. بالإضافة إلى المخيم الأصغر التابع، مخيم "27 فبراير"، هناك مدرسة داخلية للبنات، ومخيم ربوني الإداري. تنتشر المخيمات على مساحة كبيرة من المنطقة. بينما تبعد مخيمات العيون، سمرة، أوسرد، 27 فبراير وربوني جميعها ساعة واحدة بالسيارة من مدينة تندوف الجزائرية، إلا أن مخيم الداخلة، يقع على بعد 170 كم إلى الجنوب الشرقي. المخيمات أيضاً هي المقرات الرئيسية للمنطقة السادسة العسكرية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
تاريخ
هو مقر القيادة العليا للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" يقع في بولاية تيندوف الجزائرية ويتم فيه تسيير شؤون "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي نالت عضوية الاتحاد الأفريقي وترتبط بعلاقات صداقة مع عدد من دول العالم. وتتولى جبهة البوليساريو بشكل مباشر تسيير هذه المنطقة التي تقع فيها "مخيمات اللاجئين الصحراويين" داخل الأراضي الجزائرية ضمن تعاون أمني وثيق بين الحكومة الجزائرية جبهة البوليساريو. وتبسط البوليساريو سيطرتها على مناطق من أراضي الصحراء الغربية تسميها المناطق المحررة تقدر مساحتها بحوالي 20% من المساحة الإجمالية للصحراء الغربية، حيث تضم هذه المناطق عددا من القواعد العسكرية التابعة للبوليساريو تقع بالقرب من الحزام الرملي الذي يرابط خلفه الجيش المغربي، فيما تتمركز قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة "المينورسو" بين الطرفين. ويتبع لقيادة البوليساريو في مخيم الرابوني عدد من الوزارات من بينها وزارة الدفاع والصحة والوزارة المكلفة بشؤون الصحراويين في المهجر وغيرها من الوزارات، إضافة إلى مؤسسات عمومية كالإذاعة والتلفزيون. وتتوزع القوات العسكرية والأمنية التابعة لقيادة البوليساريو في مخيم الرابوني إلى قطاع الشرطة الذي يتولى المهام الأمن داخل المخيمات بمساعدة الوكالة الوطنية للحماية التي أنشأتها البوليساريو حديثا، وقطاع الدرك الأكثر انتشارا على الحدود الفاصلة بين الأراضي الصحراوية والجزائرية، فيما يتركز حضور الجيش في الأراضي الصحراوية. وتقدم الحكومة خدمات التعليم والصحة بالمجان لكافة المواطنين، كما تتولى الإشراف على توزيع المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية للاجئين الصحراويين في تيندوف وفي تجمعاتهم داخل الأراضي الصحراوية قرب الحدود مع موريتانيا.
انظر أيضاً
وصلات خاريجية
المراجع
- لاجؤون منسيون في قلب الصحراء الغربية - تصفح: نسخة محفوظة 14 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.