عرف دور المرأة الفرنسية في المجتمع الفرنسي على مستوى مختلف المجالات تغيرات عديدة عبر التاريخ.
مؤشر الانحراف العددي بين الجنسين | |
---|---|
القيمة | 0.083 (2012) |
المرتبة | ال9 |
الوفيات بين الأمهات لكل (100,000 نسمة) | 8 (2010) |
النساء في البرلمان | 25.1% (2012) |
النساء فوق 25 سنة في التعليم الثانوي | 75.9% (2010) |
القوى العاملة النسوية | 60.9%) |
مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين[1] | |
القيمة | 0.7089 (2013) |
المرتبة | ال45 من أصل 136 |
تاريخيا
في المجتمع
كان الدور الأساسي للمرأة الفرنسية في المجتمع الفرنسي تقليديا يكمن في الاهتمام بالشؤون الأسرية والمنزلية كمدبرة منزل. تختص في الطهو الفرنسي، الاهتمام بالأطفال، حصاد المحاصيل الزراعية وإطعام الحيوانات في المزرعة. بعد الثورة الصناعية في فرنسا، تحول دور المرأة في المجتمع حيث أصبح تعمل في المصانع والغسيل. لكن الأمر لم يشمل النساء البورجوازيات في ذلك العهد اللواتي كن يكتفين بمساعدة أزواجهن. أما النساء الأقل مرتبة، اجتماعية فكن ملزمات بتسليم أبنائهم للعمل الإجباري.
منذ 1944، طرأ تغيير في دور المرأة الفرنسية في المجتمع حيت أصبحت لها مكان في البرلمان بعد إقرار قانون يمنح الحق للمرأة في التصويت. وإلى حدود 1960 لم يكن للمرأة الحق في العمل أو إنشاء حساب بنكي إلا بعد إذن من زوجها.
يصل حاليا معدل أمد الحياة بالنسبة للنساء الفرنسيات إلى 80.9 سنة مايطلق عليهن لقب "نساء معمرات "[2]، حيث أصبحن يتمعتعن بمستوى ثقافي عالي كما أصبحن رائدات في عدة مجالات كاريادة الأعمال والحياة السياسية والدبلوماسية خاصة في العاصمة باريس.[3]
في التعليم
التعليم في فرنسا كان مفتوحا للفتيات، لكن لم يكن بإمكانهن التقديم للوظائف العمومية التي تخولها لهن الشهادات الدراسية آنذاك، كل ما كان يكنهن الاستفادة به من تعليمهن هو مساعدة الإخوة الذكور في الدراسة. بالجهة المقابلة عند أبناء النبلاء والبرجوازيين كان يسمح للفتيات بالدراسة إلى جانب الذكور، عند التخرج يبعث الذكور للدراسة في الجامعة لكن الفتيات يكملن دراستهن حسب منهج دراسي محدد.
في عصر التنوير اختلفت التقاليد الدراسية، حيث أصبحت النساء لهن الفرصة للدراسة وإكمال التعليم في الجامعات.[4][5]
الحقوق والصحة
اكتسبت النساء الفرنسيات حقوق الإنجاب خلال النصف الثاني من القرن 20، حيث سمح قانون 1967 بتحديد النسل.[6] وسمح قانون لاو بالإجهاض.[6] مؤشرات وفاة الأمومة في فرنسا وصلت إلى 8 وفيات في كل 100 ألف حسب تقديرات 2010.[7] مؤشر الإيدز الفرنسي قدر نسبة الفيروس بين النساء الفرنسيات في 0.4% (بين 15–49 سنة) خلال سنة 2009.[8]
تعتبر فرنسا من الدول الأولى التي أقرت قانون عقابي ضد ختان الإناث.[9][10]
الحياة الأسرية
مقارنة مع دول البحر الأبيض المتوسط الأوروبية والرومانية الكاثوليكية، تتبع المؤسسة الأسرية الفرنسية سياسة محافظة، بعديا عن قانون نابليون النساء الفرنسيات المتزوجات لهن كامل الحق في العمل والتداول دون إذن مسبق من الزوج منذ 1965.[12][13] إضافة إلى تعديل 1985 الذي بموجبه تصبح للأبناء ملكية شخصية مستقلة عن الأب الذي كان هو الممثل الوحيد للعائلة الفرنسية سابقا.[14] الخيانة الزويجية أسقطت من الجرائم[15]
في 1999 طالبت مجموعة من المجتمع المدني تطلق على نفسها "الباكس " السماح بالزواج من نفس الجنس، وفي 2005 أصدر قانون الطلاق الذي وضع 4 أنواع للطلاق من بيهم جواز المرأة خلع زوجها.[16]
النظرة التقليدية للأسرة الفرنسية تغيرت تماما خصوصا بعد وانتشار ظاهرة المساكنة، حيث ارتفع عدد الأطفال المزدادين خارج إطار الزواج. وفي استطلاع أبدى 35.4% من الفرنسيين رضاهم عن المساكنة خارج الزواج.[17]
منذ 2014، 58% من الأطفال حديثي الولادة هم خارج نطاق الزواج.[18] مما أجبر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 2001 على الضغط على فرنسا لتغيير بعض القوانين المتعلقة بالأطفال خارج الزواج.[14][19][20] وفي 2013 طبقت فرنسا بعض التغيرات حول قانون الأطفال خارج الزواج لكنه لم يطل سوى الأطفال المزدادين بعد 2001.[21]
النسوية
بدأت الحركة النسوية في فرنسا خلال الثورة الفرنسية، حيث اشتهرت عدة نساء فرنسيات خلال القرن 19 من بينهن لويز ميشيل، إليزابيث دميتريف وناثالي ليميل المزدادتان بروسيا.[22]
الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار فيلسوفة وجودية ونظرية اجتماعية وناشطة سياسية تبنت الدفاع عن فكرة النسوية في فرنسا، حيث تدافع من خلال مؤلفها الجنس الآخر عن حقوق النسوية وتطرح معاملة النساء على مر التاريخ، وغالباً ما يعتبر هذا الكتاب العمل الرئيسي للفلسفة النسوية، ونقطة انطلاق لموجة ثانية من النسوية.[23][24][25]
العنف الأسري
خلال القرن 21، اتخدت فرنسا عدة إجراء ات لمحاربة العنف الأسري والعنف ضد المرأة، حيث أن قانون رقم 769–2010 الصادر في 9 يوليو 2010 جاء خصيصا لحالات "العنف المنزلي" و"العنف ضد الزوجات والأطفال".[26] كما أنشئت فرنسا مايسمى "بالمؤتمر الأوروبي لمحاربة العنف ضد النساء والعنف داخل الأسر ".[27]
في فرنسا بين سنوات 2004 و2009 أُظهِر بأن الآباء هم المسؤولين عن 80% من حالات قتل النساء.[28][29]
الدين
- مقالة مفصلة: الدين في فرنسا
الديانة التقليدية في فرنسا هي الرومانية الكاثوليكية، لكن اليوم أصبحت الديانة حرية شخصية فرنسا كما معظم الدول الأوروبية.[30] في فرنسا تم إقرار حرية الاعتقاد خلال إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر سنة 1789. حاليا في فرنسا تعرف فرنسا تزايدا في المسلمين القاطنين بفرنسا، وعليه تم تطبيق الحظر الفرنسي لغطاء الوجه سنة 2010 وفي 2014 صادقت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على القانون الفرنسي بعد جدل واسع في أنحاء أوروبا.[31][32]
الفن
خلال بدايات القرن 18 لم تكن المواهب الفرنسية في فن رسم إلا من كن يدرسن في المدرسة الفنية أمثال إليزابيث لويز فيغ لوبرون وأديلايد لابيه جيار وأني فالاير كوستر التي رسمت بورتريه شخصي لماري أنطوانيت وبنات لويس الخامس عشر.
بعد الثورة الفرنسية اكتسبت المرأة الفرنسية مساحة أكبر في الميدان الفني، حيث أصبحن يظهرن موهبتهن في رسم أحداث الثورة ثم أصبحن يعرضن أعمالهمن في الصالونات الثقافية الفرنسية وأكسبن جمهورا واسعا.[33]
حاليا ومنذ 1970 انفتحت المرأة الفرنسية على الفن من خلال إدراجها ضمن المقررات الدراسية ونجحت في فرض نفسها على الساحة الفنية كالرسامة روزا بونور المشهورة برسوماتها في عالم الحيوان.[34]
مقالات ذات صلة
مصادر
- "The Global Gender Gap Report 2013" ( كتاب إلكتروني PDF ). World Economic Forum. صفحات 12–13. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 15 مايو 2019.
- France, everyculture.com نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Women in Business in France, worldbusinessculture.com نسخة محفوظة 03 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Carolyn C. Lougee, "'Noblesse,' Domesticity, and Social Reform: The Education of Girls by Fenelon and Saint-Cyr", History of Education Quarterly 1974 14(1): 87-113
- Linda L. Clark, Schooling the Daughters of Marianne: Textbooks and the Socialization of Girls in Modern French Primary Schools (SUNY Press, 1984) online. نسخة محفوظة 7 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Changes in the role of women in French society - France.fr". مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2015.
- The World Factbook — Central Intelligence Agency - تصفح: نسخة محفوظة 20 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- The World Factbook — Central Intelligence Agency - تصفح: نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- France a pioneer in criminalization of female genital mutilation - France in the United Kingdom - La France au Royaume-Uni - تصفح: نسخة محفوظة 04 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- Human Rights Council discusses the identification of good practices in combatting female genital mutilation - تصفح: نسخة محفوظة 18 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Changing Patterns of Nonmarital Childbearing in the United States". CDC/National Center for Health Statistics. May 13, 2009. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201924 سبتمبر 2011.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20190214065903/https://www.unicef-irc.org/publications/pdf/crs1_low.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 14 فبراير 2019.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20181113041520/https://www.tandf.co.uk//journals/explore/cmcf-vsi-women-in-france.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 نوفمبر 2018.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20171020153340/http://ceflonline.net/wp-content/uploads/France-Parental-Responsibilities.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 20 أكتوبر 2017.
- L'adultère en un clic : la justice saisie contre Gleeden - تصفح: نسخة محفوظة 21 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Divorce in France". Angloinfo France. Angloinfo. مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 201614 يونيو 2016.
- [1] See for each country: Variable Description - Family - Q 45. نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Résultats de la recherche / Insee" en08 مارس 2020.
- Autorité parentale - Définition - تصفح: نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- LOI n° 2009-61 du 16 janvier 2009 ratifiant l'ordonnance n° 2005-759 du 4 juillet 2005 portant réforme de la filiation et modifiant ou abrogeant diverses dispositions relative... - تصفح: نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- http://hudoc.echr.coe.int/sites/eng/pages/search.aspx?i=001-116716#{%22itemid%22:[%22001-116716%22]} نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Moi, T. (1987). French feminist thought: a reader. Blackwell. . مؤرشف من في 3 يناير 2020.
- Bauer 2004, p. 122.
- Beauvoir, Copyright page.
- Appignanesi 2005, p. 82.
- LOI n° 2010-769 du 9 juillet 2010 relative aux violences faites spécifiquement aux femmes, aux violences au sein des couples et aux incidences de ces dernières sur les enfants... - تصفح: نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Liste complète - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20191117201213/http://www.smallarmssurvey.org/fileadmin/docs/H-Research_Notes/SAS-Research-Note-14.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 17 نوفمبر 2019.
- Common Ground for Europeans and Muslims Among Them | Gallup - تصفح: نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20170326094048/http://ec.europa.eu/public_opinion/archives/ebs/ebs_341_en.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 26 مارس 2017.
- France's burqa ban upheld by human rights court | World news | The Guardian - تصفح: نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- European Court upholds French full veil ban - BBC News - تصفح: نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Auricchio, L. (2004, October 1). Eighteenth-Century Women Painters in France. Retrieved from http://www.metmuseum.org/toah/hd/18wa/hd_18wa.htm
- Rosa Bonheur. (n.d.). Retrieved from http://www.arthistoryarchive.com/arthistory/realism/Rosa-Bonheur.html