تُشكّل المسيحية في غينيا ثالث أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد البوذيَة وديانة لاوس الشعبيَّة،[1] وبحسب دراسة مركز بيو للأبحاث عام 2010 يعتنق حوالي 1.5% من مجمل سكان لاوس المسيحية دينًا.[2] في عام 2013 بلغ عدد أتباع المسيحية في لاوس 150,000 نسمة، مقسمون تقريبًا بالتساوي بين البروتستانت والكاثوليك.[3] ويتوزع مسيحيي البلاد على ثلاث كنائس كبرى في لاوس وهي الكنيسة الإنجيلية في لاوس، والكنيسة السبتيَّة والكنيسة الرومانية الكاثوليكية. تقليديًا كان معظم مسيحيين لاوس جزء من المعارضين للنظام الشيوعي، وذلك على الرغم من عدم وجود العداء لرجال الدين من قبل النظام الشيوعي في البلاد.[4]
يتعرض المسيحيين في لاوس لأشكال من الإضطهاد، وفقًا لحكومة الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات والمؤسسات الحقوقية كانت هناك محاولات من قبل الحكومة في لاوس لإجبار المسيحيين بالتخلي عن دينهم، وقد أغلقت عدد من الكنائس المسيحية.[5] ووفقًا للتقارير هناك اثنين من السجناء الدينيين في لاوس، وكلاهما عضو من الكنيسة الإنجيلية في لاوس، كما تم إغلاق كنيسة في محافظة سافانخت من قبل الحكومة وذلك في عام 2005،[6] وقد نفت الحكومة في لاوس أنها قد أغلقت الكنائس أو سجن المسيحيين بسبب معتقداهم.[4] في عام 2010 دعت منظمة العفو الدولية الحكومة في لاوس للسماح بحرية التعبير.
الطوائف المسيحية
البروتستانتية
تتبع حوالي 400 كنيسة في البلاد الطوائف البروتستانتية وتقدم الخدمات الدينيَّة في جميع أنحاء البلاد وقد نمت هذه الكنائس بسرعة في العقد الماضي. ويقدّر رؤساء الكنيسة البروتستانت أعدادهم بحوالي 100,000. العديد من البروتستانت في البلاد هم من الجماعات الإثنيَّة المونية الخميرية خاصًة بين شعب خمو في الشمال وبين شعب برو في المحافظات الوسطى، كما توسعت أعداد البروتستانت بسرعة بين شعبي همونغ وياو. كما لدى الكنائس البروتستانتيَّة العديد من الأتباع في المناطق الحضريَّة وفي الأراضي المنخفضة. ويتركز معظم البروتستانت في بلدية فيينتيان وفي مقاطعات فيينتيان وسيابوري ولوانغ برابانغ وشينغ خوانغ وبوليخامساي وسافاناخيت وشامباساك وأتابيو وكذلك في منطقة سايسومبون الخاصة السابقة إلى جانب توجد تجمعات أصغر في جميع أنحاء البلد.
لا يعترف الحكومة رسمياً إلا بمجموعتين بروتستانتيتين وهما الكنيسة الإنجيلية في لاوس والكنيسة السبتيَّة. وتضم الكنيسة السبتيَّة حالياً أكثر قليلاً من ألف عضو على مستوى البلاد، ويتركز معظم أتباع الكنيسة في بلدية فيينتيان وكذلك في مقاطعات بوكيو وبوليخامساي وتشامباساك ولوانغ برابانغ وشينغ خوانغ. هناك حضور لبعض الطوائف البروتستانتيَّة في البلاد، ولكنها غير معترف بها من قبل الحكومة، وتشمل هذه الكنائس كل من الكنيسة الميثودية وكنيسة المسيح وجمعيات الله واللوثرية والكنيسة المعمدانية، الأرقام الرسمية لأتباع هذه الطوائف غير متوفرة. ويعمل أيضاً كل من شهود يهوه وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة بشكل غير رسمي في لاوس.
الجماعات الدينية المسيحية لها حق في امتلاك العقارات، وذلك على الرغم من عدم الاعتراف بها رسميًا من قبل الحكومة. في عام 2005، تم إغلاق كنيسة بروتستانتية في مقاطعة سافانخت من قبل الحكومة. كانت نسبة المسيحيين بين شعب الهمونغ في لاوس حوالي 20% في عام 1998. وكان لهم حوالي 300 أبرشية، وقد نمت هذه الجماعة البروتستانتية بسرعة في العقد الماضي.[6]
الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية اللاوسيَّة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما. يعود حضور الكنيسة الكاثوليكية في البلاد خلال الحقبة الإستعماريَّة الفرنسيَّة. وتعترف الحكومة الشيوعية بالكنيسة الكاثوليكية، وتقدَّر أعداد الكاثوليك بحوالي 45,000، العديد منهم من ذوي الأصول العرقيَّة الفيتناميَّة، ويتركزون في المراكز الحضرية الرئيسية والمناطق المحيطة بها على طول نهر ميكونغ وفي المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.[7] لدى الكنيسة الكاثوليكية حضور راسخ في خمس من المقاطعات الوسطى والجنوبية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وفي هذه المناطق يقدر لكاثوليك على العبادة بشكل علني،[7] كما أنَّ أنشطة الكنيسة الكاثوليكية أكثر تقييداً في الشمال.[7]
يُشرف واحد من اثنين من الأساقفة المقيمين في فيينتيان على أبرشية فيينتيان، وهي مسؤولة عن الجزء الأوسط من البلد.[7] ويقيم الأسقف الثاني في فينتيان وهو أسقف لوانغ برابانغ.[7] وقد تم تعيينه في الجزء الشمالي من البلاد، وعلى الرغم من أن الحكومة لم تسمح له بتولي منصبه، إلا أنه سُمح له بالسفر بزيارة التجمعات الكاثوليكية في شمال البلاد.[7] وقد تم الإستيلاء على ممتلكات الكنيسة الكاثوليكيَّة في لوانغ برابانغ بعد عام 1975. وقد قام مركز تدريب كاثوليكي غير رسمي في ثاخك بإعداد عدد قليل من الكهنة لخدمة المجتمع الكاثوليكي المحلي.[7] وتخدم العديد من الراهبات الأجانب مؤقتاً في أبرشية فيينتيان. لا توجد أبرشيات في البلاد، ولكنها كاثوليك البلاد متوزعين على نيابات رسوليَّة وهي النيابة الرسولية في لوانغ برابانغ، والنيابة الرسولية في باكسي، والنيابة الرسولية في سافاناخيت والنيابة الرسولية في فيكاريان فيينتيان.[8]
مراجع
- Pew Research Center - Global Religious Landscape 2010 - religious composition by country. نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Pew Research Center - Global Religious Landscape 2010 - religious composition by country. نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Laos: Evolution of the religious situation, Religioscope, 14 February 2003 (بالفرنسية) نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Morev, Lev (2002). "Religion in Laos Today". Religion, State and Society. 30 (4): 395–407. doi:10.1080/09637490220127602. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020.
- "International Religious Freedom Report 2002". US State Department. October 7th, 2002. مؤرشف من الأصل في 13 يناير 201206 يوليو 2006.
- "Annual Report on International Religious Freedom". US State Department. 2004. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 200622 يوليو 2006.
- United States Bureau of Democracy, Human Rights and Labor. Laos: International Religious Freedom Report 2007. This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة. نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- "Lao People's Democratic Republic". التسلسل الهرمي الكاثوليكي.أورج . David M. Cheney21 يناير 2015.
مواقع خارجية
- http://www.gcatholic.com/dioceses/data/countryLA.htm
- http://www.adherents.com/adhloc/Wh_180.html#443
- Amnesty International