الرئيسيةعريقبحث

المغرب الكبير

هم شعب المور القديم أصلهم من مراکش.

المملكة المغربية الكبرى
الخرائط الثلاثة الحديثة للمغرب

المغرب الكبير مصطلح غير متداول في الوطن العربي أو المحلي المغاربي، يطلقه باحثو التاريخ، باحثو ما قبل الحقبة الاستعمارية والمهتمون بقضية الوحدة الترابية للمغرب ومن ضمنها مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وقضية نزاع الصحراء الغربية، وهو مصطلح يرتبط بخريطة المغرب خلال عصر الدولة السعدية، حيث كان سلطان المغرب يبسط سلطته (طبقا لنظام البيعة) على بلاد شنقيط (موريتانيا حاليا)، تندوف في الجزائر حيث اقتطعتها فرنسا من المغرب بعد (معركة إسلي)، وجزء من شمال شرقي مالي. كما يوجد بالأرشيف الوطني المغربي بالرباط وثائق البيعة التي كانت قبائل هذه المناطق ترسل بها إلى سلطان المغرب.

حكمت سلالة العلويين المغرب منذ القرن 17، وكان أقصى امتداد للإمبراطورية في القرن 18 في عهد مولاي إسماعيل، والذي بسط سيادته من أقصى الصحراء (تمبكتو، السنغال،...) إلى وادي ملوية، الحدود التقليدية مع الجزائر (الشمال الشرقي). عند وفاة مولاي إسماعيل في 1727، نشبت حرب أهلية بين أبنائه الكُثر والعبيدات، واستمرت 30 عاما. وهكذا، السلطان العلوي محمد بن عبد الله، في رسالته المؤرخة في 30 مايو 1767 إلى الملك الإسباني كارلوس الثالث، جاء فيها بأنه ليست لديه سلطة على الأراضي الواقعة جنوب وادي النون.[1]

طالب المغرب بعد الاستقلال بالأراضي التي كانت تحت سيطرته قبل دخول الاستعمار الأوروبي، حيث كان علال الفاسي الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال المغربي من أول المطالبين بفكرة المملكة المغربية الكبيرة. توجهت في 15 أكتوبر 1956 بعثة مغربية للأمم المتحدة للمطالبة باسترجاع الأراضي التي لا زالت تحت الاحتلال. نجح المغرب في استرجاع إقليم سيدي إفني (بعد حرب إفني) وجزء كبير من الأراضي قرب مدينتي سبتة ومليلة والصحراء الغربية من إسبانيا.

رفضت بعض الدول سيادة المغرب على الأراضي التي كانت تابعة له قبل دخول الاستعمار الأوروبي، حيث دخل المغرب في حرب الرمال مع الجزائر إثر مطالبته بالأراضي التي اقتطعتها منه فرنسا قبل استقلاله بخمس سنوات. يتجلى ذلك أيضا في نزاع الصحراء الغربية التي وضعته في مسار تصادمي مع الاتحاد الأفريقي الذي يتبنى الحدود التي وضعها الاستعمار كأحد مبادئه، ونتيجة لذلك فالمغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي لم يكن عضوا في الاتحاد الإفريقي حتى سنة 2017 حيث كانت عودته ليكون له مقعدا مع جبهة البوليساريو التي ترفض سيادة المغرب على الصحراء ومدعومة من الجزائر لها مقعد.

مصادر

هوامش ومراجع

  1. Pedro Giménez de Aragón Sierra. "Proyecto Ibn Jaldun. VII. El colonialismo español en el s. XIX: África. 2. Chafarinas, Sidi Ifni y el Sáhara". Junta de Andalucía. مؤرشف من الأصل في 04 يناير 201615 يونيو 2010. (بالإسبانية)

موسوعات ذات صلة :