الرئيسيةعريقبحث

باتريشيا هايسميث

روائية أمريكية

☰ جدول المحتويات


باتريشيا هايسميث (وُلدت في 19 يناير/كانون الثاني 1921 - وتُوفيت في 4 فبراير من العام 1995[2] هي روائية أمريكية وكاتبة قصص قصيرة. اشتهرت باتريشيا في مجال الكتابة من خلال تخصصها في الرعب والإثارة النفسية بما في ذلك سلسلة من خمس روايات بطلها شخصية توم ريبلي. كتبت باتريشيا 22 رواية والعديد من القصص القصيرة طوال حياتها المهنية كما عملت على كتابة سيناريو أكثر من عشرين فيلم. تستمد كتاباتها نفوذها من الأدب الوجودي، [3] كما تُحاول التشكيك في الأخلاق.[4] خلال حياتها؛ أُطلق عليها لقب شاعرة القلق من قبل الروائي غراهام غرين.[5]

باتريشا هايسميث
Highsmith on After Dark.JPG
باتريشا هايسميث عام 1988

معلومات شخصية
اسم الولادة ماري باتريشا بلانجمان
الميلاد 19 يناير 1921
فورت وورث، تكساس Flag of the United States.svg الولايات المتحدة
الوفاة 4 فبراير 1995 (74 عاماً)
لوكارنو Flag of Switzerland.svg سويسرا
سبب الوفاة فقر الدم اللاتنسجي،  وسرطان الرئة 
الإقامة نيويورك 
مواطنة Flag of the United States.svg الولايات المتحدة 
مشكلة صحية فقدان الشهية العصابي 
الحياة العملية
الاسم الأدبي كلير مورجان
النوع أدب الجريمة
الحركة الأدبية حداثة أدبية 
المدرسة الأم كلية بارنارد 
المهنة روائية
اللغات إنجليزية أمريكية
أعمال بارزة غرباء على القطار،  وثمن الملح[1]،  والزنزانة الزجاجية،  وحوريات البحر في ملعب الجولف 
التيار حداثة أدبية 
الجوائز
Ordre des Arts et des Lettres Officier ribbon.svg
 نيشان الفنون والآداب من رتبة ضابط  
التوقيع
Signature highsmith.jpg
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB 
السينما.كوم صفحتها على السينما.كوم 
P literature.svg موسوعة الأدب

أول رواية صدرت لها جاءت بعنوان غرباء على القطار وقد تمّ تحويلها لعددٍ من المسرحيات وبخاصة مسرخية شهيرة ألّفها ألفريد هيتشكوك في عام 1951. أصدرت في عام 1955 رواية بعنوان السيد ريبلي الموهوب التي تم ترجمتها هي الأخرى لعددٍ من اللغات كما تم تحويلها لعدة مسرحيات وأفلام. اهتمت باتريشيا بمجال المثليين جنسيًا حيث سبق لها وأن نشرت رواية بعنوان "سعر الملح". جدير بالذكر هنا أن هذه الرواية لم تُنشر باسمها الحقيقي بل نُشرت تحت اسم كلير مورجان وقد تمّ تحويلها لفيلم عُرض عام 2015 بعنوان كارول.

الحياة المبكرة

ولدت ماري باتريشيا بلانغمان في فورت وورث بولاية تكساس، كانت الطفلة الوحيدة للفنانين جاي برنارد بلانغمان (1889-1975) الذي تعو أصوله للعرق الألماني، [6] و مريم بلانغمان كوتس (13 سبتمبر 1895 – مارس 12, 1991). انفصل الزوجان قبل عشرة أيام من ولادة ابنتهما.[7]

تم نتبني باتريشيا في عام 1927 من قبل الفنانة ستانلي هايسميث التي كانت قد تزوجت في عام 1924 ثم انتقلت مع ابنتها بالتبني إلى مدينة نيويورك. عندما بلغت الثانية عشر من عمرها؛ أُرسلت هايسميث إلى فورت وورث للعيشِ مع جدتها لمدة عام. وصفت في لاحق ذلك العام بأنه "الأتعس" في حياتها وذلك بسبب شعورها "بهجرة" والدتها لها. عادت إلى نيويورك لمواصلة العيش مع أمها في مانهاتن ثم انتقلا في وقت لاحق إلى أستوريا في كوينز.

وفقا لهايسميث؛ فإن والدتها البيولوجية قد أخبرتها أنها حاولت إجهاضها ذات مرّة عن طريق شرب زيت التربنتين،[8] لكنّ السيرة الذاتية لهايسميث تقول أن جاي بلانغمان قد حاول إقناع زوجته بالإجهاض لكنها رفضت. تعتقد باتريشيا أن ما عانته في طفلولتها جعلها تعيش علاقة حب وكراهية في نفس الوقت وربما هذا ما دفعها إلى كتابة قصة قصيرة خيالية عن شاب يطعن والدته حتى الموت لسبب من الأسباب.

تعلمت هايسميث القراءة في سن مبكرة على يد جدتها التي كاتت تحتفظ بمكتبة واسعة من الكتب في مختلف التخصصات. في سن التاسعة؛ وجد باتريشيا تشابهًا بين ما تعيشه وبين ما تحدث عنه مجموعة من المؤلفين أمثال كارل مينيجر وفرويد.

شقة باتريشيا هايسميث في مدينة نيويورك

ألفت هايسميث 22 رواية طوال مسيرتها المهنية[9] التي انطلقت عام 1942. تخرّجت هايسميث من كلية بارنارد ، حيث درست اللغة الإنجليزية كما تخصصت في وقت لاحق في الكتابة المسرحية والقصة القصيرة جنبًا إلى جنب مع النثر. بعد تخرجها من الجامعة؛ وعلى الرغم من توفر مناصب شغل كان بإمكانها شغلها، [10] إلا أنها آثرت تقديم عدد من الطلبات للعمل في جريدة أو مجلة مرموقة مثل هاربر بازار، مجلة فوغ، تايم، مجلة فورتشن ونيويوركر.[11] بناء على توصية من ترومان كابوتي؛ قُبلت باتريشيا هايسميث في مجلة متوسطة الشهرة حينها وعملت فيها طوال صيف 1948؛ هناكَ كتبت روايتها الأولى التي صدرت تحت عنوان غرباء على القطار.[12][13]

الحياة الشخصية

عانت هايسميث من دورات من الاضطراب المُزاجي الذي رافقها لفترة طويلة من حياتها. على الرغم من نجاحها الأدبي فقد كتبت في مذكراتها في كانون الثاني / يناير 1970: «أنا الآن كاتبة ساخرة وغنية إلى حد ما لكنني وحيدة وأعاني من الاكتئاب فضلا عن التتشائم»[14] على مر السنين، عانت هايسميث من نقص في الهرمون الأنثوي كما عانت كذلك من فقدان الشهية العصابي،[15] بالإضافة إلى فقر الدم المُزمن، مرض بورغر وسرطان الرئة.[16]

هناكَ شياطين، شهوات، عواطف، حب، كراهية، رغبات، ثم ،جيش من الذكريات! حقّا إنها معركة قد لا تعطيني السلام.
– Patricia Highsmith, "My New Year's Toast", journal entry, 1947[17]

بالنسبة لرأي ووجهة نظر أصدقاء ومعارف هايسميث حولها فهي تبقى مختلفة. فمثلا يرى المحرر غاري فيسكيتجون الذي نشر لها مجموعة من الرويات: «كانت [باتريشيا] صعبة للغاية، من الصعب جدا فهمها … لكنها كانت أيضا مرحة وممتعة إلى درجة كبيرة.» أمّا الملحن ديفيد الذي التقى هايسميث في عام 1943 فقد وصفها بأنها «شخصية مكتئبة تمامًا».[18] في حين يرى جيمس غراهام بالارد أن تأليف هايسميث لروايتي غرباء على القطار والسيد ريبلي الموهوب كان في حد داته انحرافًا وربما لم يكن عقل باتريشيا يُميّز بين حياتها الشخصية وبين القصص الخيالية التي تُؤلفها وتعمل عليها طوال يومها.[19] بالنسبة لكاتب السيناريو فيليس ناجي والذي درس روايتها سعر الملح كما عمل على تأليف فيلم كارول عام 2015 فقد التقى بهايسميث في عام 1987 وظل الاثنان أصدقاء لبقية حياة باتريشيا.[20] يرى ناجي أنَّ هايسميث "حلوة جدا" و"مشجعة" للكتاب الشباب كما أنها "كوميدية مضحكة."[21][22] اعتبرها البعض كارهة للنساء،[23] فيما اعتبرها آخرون غير ذلك. طوال حياتها؛ أحبت هايسميث القطط كما احتفظت بحوالي ثلاثمائة حلزون في حديقة منزلها في سوفولك بإنجلترا.[24] حضرت هايسميث ولمرة واحدة حفل كوكتيل في لندن وهناك زاد إعجابها بالحيوانات وقرّرت تربية الكثير منهم في منزلها. أحبت باتريشيا كذلك النجارة كما كانت تعشق الأدوات المصنوعة من الأثاث. عملت هايسميث دون توقف وقد تسبب لها هذا في عدة أمراض في وقت لاحق من حياتها بما في ذلك هشاشة العظام. على الرغم من مشوارها المهني الزاخر إلا أنها ألفت 22 رواية فقط وثمانية قصص قصيرة كتبتها في أوقات مختلفة من حياتها. بالنسبة لباتريشيا فهي ترغب في حياتها الشخصية خاصة.[25]

بعد وفاتها؛ تركت باتريشيا هايسميث وراءها ثمانية آلاف من صفحات يومياتها المكتوبة بخط اليد وبجهاز الكمبيوتر كذلك.[26]

الحياة الجنسية

معظم العلاقات التي قامت بها باتريشيا هايسميث طوال حياتها كانت مع نساء من نفس جنسها.[27][28] قيل كذلك أنها مارست الجنس مع رجال دون رغبة منها فيهم حيثُ كتبت في مذكراتها: « وجه الرّجل ليس "جميلاً" 'بالنسبة لي.»[29] ذكرت الروائية باتريشيا كذلك في أواخر 1950 أنها «حاولت أن تُحب الرجال، بل اعترفت بحبها للرجال أكثر من النساء ولكن ليس على السرير.»[30] في عام 1970 كتبت باتريشيا رسالة إلى زوج والدتها بالتبني ستانلي؛ في تلك الرسالة وصفت اللقاءات الجنسية مع الرجال بمثابة "الاغتصاب في المكان الخطأ" ثم أضافت: «في حالة ما كانت هذه الكلمات "كريهة" للقراءة بالنسبة لك؛ فإني أستطيع أن أؤكد لك أنها لا تُقارن بما يحصل في السرير.» وصف فيليس ناجي هايسميث "بالسحاقية التي لم تستمتع مع باقي النساء".

دخلت هايسميث عام 1943 في علاقة غرامية مع الفنان أليلا كورنيل الذي كان بدوره قد عانى من مسألة الحب غير المتبادل مع امرأة أخرى. كل هذه الأزمات دفعته إلى الانتحار عام 1946 عن طريق شرب حمض النيتريك.

أثناء إقامتها في يادو، التقت هايسميث بالكاتب مارك برانديل ابن المؤلف جي.دي بيريسفورد. على الرغم من أنها أخبرته عن كونها مثلية إلا أنه رغب فيها بشدة وسرعان ما دخل معها في علاقة عاطفية قصيرة الأجل..[31] أقنعها مارك بضرورة زيارته في بروفينس بماساتشوستس، حيث قدّم لها آن سميث وهو رسام ومصمم أزياء سابق ومحرر كذلك في مجلة فوغ. تبادل الطرفان شعورًا بالرغبة في البقاء معًا ثم أخبرت باتريشيا زميلها برانديل أنها سترحل عنه كونها تشعر كأنها في سجن معه. ذكرت هايسميث في المذكرات التي عُثر عليها: «بالرغم من كوني سيدة معاضرة فقد رفضت النوم معه ولم يكن قادرًا على تحمل هذا الأمر في آخل الليل … لم أُمارس معه الجنس لذلك كان على الأرجح مستاء منّي».[32] قَطعت هايسميث علاقتها بشكل مؤقت مع برانديل واستمرت في التعرف على نساء أخريات. ابتداء من 30 نوفمبر عام 1948 ولمدة الأشهر الستة المقبلة خضعت هايسميث للتحليل النفسي في محاولة منها "لتنظيم نفسها جنسيا" وذلك حتّى تستطيع الزواج ببرانديل. اضطرت باتريشيا إلى توقيف التحليل بعدما قطعت علاقتها ببرانديل تمامًا.

بعد إنهاء خطوبتها من مارك برانديل، دخلت في علاقة غرامية أخرى مع المحللة النفسية كاثرين هاميل كوهين زوجة الناشر البريطاني دينيس كوهين مؤسس صحيفة كريسست التي نشرت في وقت لاحق من خلالها رواية 'غرباء على القطار'.[33][34]

عادت هايسميث لطبيبها النفسي أملاً في العلاج واتفقت معه على حضور جلستي علاج في الأسبوع. من المفارقات أنه تم خلال هذه الفترة محاولة "علاج" باتريشيا من المثلية الجنسية التي شكّلت لها مصدر إلهام من أجل كتابة رواية سيرة ذاتية بعنوان سعر الملح.[35][36][37]

في أوائل أيلول/سبتمبر من عام 1951؛ بدأت باتريشيا علاقة مع عالم الاجتماع إلين بلومنتال هيل. توطدت العلاقة بين الثنائي حيث كانا يُسافران نحو أوروبا معَا ويعودان منها كذلك معا. قدِمت هايسميث رفقة هيل إلى نيويورك بحلو أوائل أيار/مايو 1953. كانت العلاقة بينهما ظاهريا "هشة" مما ساعد هايسميث على الدخول في علاقة جديدة مع المصور الألماني المثلي رولف تياتجينس. زُعم حينها أن باتريشيا هايسميث انجذبت نحو رولف بسبب ميوله الجنسية المثلية. بسبب طبيعة عمل رولف فقد التقط لباتريشيا عدة صور وهي عارية تمامًا إلا أن كل تلك الصور قد فُقدت باستثناء واحدة تُظهر الجزء العلوي من هايسميث فقط.[38]

وقَعت هايسميث بين عامي 1959 و1961 في حب الكاتبة ماريجان ميكر،[39][40] التي سبق لها وأن كتبت عددا من القصص حول المثلية تحت اسم مستعار وهو آن ألدريتش بما في ذلك رواية غموض/تشويق وخيال تحت عنوان فين بايكر. في أواخر 1980 وبعد 27 عاما من الانفصال عادت هايسميث لمقابلة ميكر التي كانت في حالة سكر فصرخت بمرارة على باتريشيا وذكرت في وقت لاحق كيف أنها تروعت عندما لاحظت كم التغيير الذي حصل لشخصية هايسميث.

الوفاة

تُوفيت باتريشيا هايسميث في 4 فبراير/شباط عام 1995 بسبب فقر الدم اللاتنسجي وسرطان الرئة وذلك في مستشفى كاريتا في لوكارنو بسويسرا بالقرب من القرية حيث عاشت منذ عام 1982. تمّ حرقُ جُثتها في مقبرة بيلينزونا فيما جَرت مراسمُ التأبين في شياسا دي تيغنا في تيغنا، تيسان بسويسرا كما دُفن رمادها في نفس المحافظة.[41][42][43][44]

تركت باتريشيا ورائها مجموعة عقارات تُقدر بنحو 3 ملايين دولار كما خلّفت إرثا ثقافيًا،[45] فضلا عن مخطوطات أدبية محفوظة في المكتبة الوطنية السويسرية في برن بسويسرا.[46]

وجهات النظر

الدينية

هايسميث خلال مناقشة في برنامج بعد حلول الظلام على التلفزيون البريطاني في حزيران/يونيو 1988

تُعد هايسميث ملحدة،[47] على الرغم من أنها تعتبر نفسها ليبرالية فقد اختلطت في سنوات الدراسة مع طلاب العرق الأسود،[48] ثم أصبحت مقتنعة في السنوات اللاحقة أن العرق الأسود مسؤول عن رفاهية المجتمع في أمريكا.[49] تكره باتريشيا الكوريين وتصفهم "بآكلو الكلاب".

منذ احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني؛ كانت هايسميث من مؤيدي حقوق الفلسطينيين كما دافعت عنهم مرارًا وتكرارًا في مختلف المناسبات. حسب كاتب السيناريو فيليس ناجي «فإن تعاطف باتريشيا مع الفلسطينيين جعلها تُدلي بتصرحيات مُعادية في طابعها للسامية.»[50] عندما كانت تعيش في سويسرا في 1980، استخدمت هايسميث ما يقرب من 40 اسمًا مُستعارًا عند الكتابة إلى مختلف الهيئات الحكومية والصحف عن استيائها من الاحتلال الإسرائيلي وخشيتها من تأثير اليهود على العالَم.[51] ومع ذلك، ترى العديد من صديقاتها أن باتريشيا أصبحت في وقت لاحق تُقدر بعض اليهود وتحترمهم، [52] مثل آرثر كوستلر الذي قابلته في تشرين الأول/أكتوبر 1950[53] وأقامت معه علاقة غير ناجحة هدفت من خلالها إلى إخفاء شذوذها الجنسي معتبرة أن الإفصاح عن كونها مثلية الجنس من شأنه أن يضر بها مهنيا.[54] وعلاوة على ذلك؛ فإنّ سول بيلو الكاتب اليهودي كان كاتِبها المفضل.[55]

السياسة

وصفت هايسميث نفسها بأنها ديمقراطية اشتراكية. يعتقد أنها قد تعلّقت بالديمقراطية الأمريكية بعد اطلاعها على تاريخ الولايات المتحدة خاصة ما عانته الدولة في القرن ال20 على مستوى الثقافة والسياسة الخارجية. كتبت باتريشيا قصة قصيرة بعنوان حكايات من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية عام 1987 وفيه تطرقت لما يُعرف بمعاداة-أمريكا. منذ بداية عام 1963 وهي تُقيم حصرًا في أوروبا بالرغم من احتفاظها بجنسية الولايات المتحدة وذلك على الرغم من العقوبات الضريبية التي اشتكت منها بمرارة خلال عيشها لسنوات عديدة في فرنسا وسويسرا.

بعد أن أعلنت إسرائيل "استقلالها" بعد حرب فلسطين عام 1948 والحرب العربية–الإسرائيلية التي تمكنت فيها من السيطرة على ثلاثة أرباع فلسطين المحتلة برزت هايسميث ككاتبة مدافعة عن الفلسطينيين جنبا إلى جنب مع غور فيدال، ألكسندر كوكبورن، نعوم تشومسكي وإدوارد سعيد الذين طالبوا بحق تقرير المصير.[56] كعضو في منظمة العفو الدولية؛ أكدت باتريشيا علنًا معارضتها تشريد الفلسطينيين على يد الصهاينة. تم حظر نشر مجموعة من كتب هايسميث في إسرائيل بعد الانتخابات التي فاز فيها مناحم بيجن في عام 1977. كتبت في عام 1983 كتابًا بعنوان الناس الذين يدقون على الباب وفيه تطرقت لقضية الشعب الفلسطيني حيث قالت:

«هذا الكتاب من أجل تشجيع الشعب الفلسطيني ومن أجل تشجيع قياداته على مواصلة الدفاع عن حقوق البلد المغتصب. هذا الكتاب لم يفعل شيئا مقانة بالمشاكل التي يوجهها الفلسطينيون.»

ساهمت هايسميث ماليا في اللجنة اليهودية في الشرق الأوسط وهي منظمة تأسست في عام 1988 تمثل اليهود الأمريكيين الذين يرغبون في أن تنأى الولايات المتحدة عن سياسات إسرائيل.[57] كتبت في آب/أغسطس 1993 رسالة إلى ماريجان مايكر قائلة: «يُمكن أن تجمع الولايات المتحدة الأمريكية 11 مليون دولار في اليوم الواحد إذا قطعت مساعدتها لإسرائيل.»[58]

قائمة أعمالها

كتب باتريشيا هايسميث في عقد الخمسينيات
الكتاب سنة الإصدار النوعية ملاحظات
غرباء على القطار 1950 رواية
سعر الملح 1952 رواية نُشرت الرواية تحت اسم كلير مورجان، فيما تم نشرها لاحقًا وبالتحديد عام 1990 باسم الراوية
السيد ريبلي الموهوب 1955 رواية نُشرت ضمن مجلد مكوّن من خمس روايات
المياه العميقة 1957 رواية
لعبة المعيشة 1958 رواية
كتب باتريشيا هايسميث في عقد الستينات
الكتاب سنة الإصدار النوعية ملاحظات
هذا المرض حلو 1960 رواية
صرخة البومة 1962 رواية
وجوه اثنين في كانون الثاني/يناير 1964 رواية
الزنزانة الزجاجية 1964 رواية
قصة الصرّاف 1965 نُشرت بأسماء مختلفة حسب كل دولة
تزوير الهزة 1969 رواية
كتب باتريشيا هايسميث في عقد السبعينات
الكتاب سنة الإصدار النوعية ملاحظات
ريبلي تحت الأرض 1970 رواية نُشرت ضمن مجلد مكوّن من خمس روايات
لعبة ريبلي 1974 رواية نُشرت ضمن مجلد مكوّن من خمس روايات
كلب الفدية 1972 رواية
حكايات من كراهية النساء 1975 مجموعة قصصية
مذكرت إديث 1977 رواية
ببطء ببطء في مهب الريح 1979 مجموعة قصصية
كتب باتريشيا هايسميث في عقد الثمانينيات
الكتاب سنة الإصدار النوعية ملاحظات
الصبي الذي يتبع ريبلي 1980 رواية نُشرت ضمن مجلد مكوّن من خمس روايات
البيت الأسود 1981 مجموعة قصصية
الناس الذين يدقون على الباب 1983 رواية
حوريات البحر في ملعب الجولف 1985 مجموعة قصصية
وُجدت في الشارع 1986 رواية
حكايات من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية' 1987 مجموعة قصصية
كتب باتريشيا هايسميث في عقد التسسعينات
الكتاب سنة الإصدار النوعية ملاحظات
مبردات 1990 مجموعة قصصية قصيرة
ريبلي تحت الماء 1991 رواية نُشرت ضمن مجلد مكوّن من خمس روايات

روابط خارجية

المراجع

  1. http://www.nytimes.com/2003/08/31/books/review/31HARRIST.html — تاريخ الاطلاع: 23 سبتمبر 2015
  2. "Mary P Highsmith". فاميليسيرش . كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (From the United States إدارة الضمان الإجتماعي Death Master File). مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2016.
  3. Shore, Robert (7 January 2000). "The talented Ms Highsmith". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 201829 مارس 2017.
  4. Wilson, Andrew (24 May 2003). "Ripley's enduring allure". Telegraph.co.uk. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 201830 ديسمبر 2010.
  5. Highsmith, Patricia (1970). "Foreword". Eleven (الطبعة 1st). هينمان. صفحة xi.  .
  6. Castle, Terry (November 10, 2003). "The Ick Factor". ذا نيو ريببلك. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2015October 6, 2015.
  7. Schenkar, Joan (2009). The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press.  .
  8. Doll, Jen (December 4, 2015). "The Bizarre True Story Behind "The Talented Mr. Ripley". Mental Floss. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2018June 9, 2017.
  9. Cohen, Patricia (December 10, 2009). "The Haunts of Miss Highsmith". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2018October 6, 2015.
  10. Schenkar, Joan (2009). "Alter Ego: Part 1". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحة 130.  .
  11. Michaud, Jon (January 25, 2010). "Book Club: Highsmith and The New Yorker". النيويوركر. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 201824 مارس 2017.
  12. Wilson, Andrew (2003). "How I adore my Virginias". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  13. Willcox, Kathleen (June 1, 2016). "Patricia Highsmith, Yaddo and America". Saratoga Living. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201724 مارس 2017.
  14. Schenkar, Joan (2009). "The Real Romance of Objects". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press.  .
  15. Schenkar, Joan (2009). "La Mamma: Part 3". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press.  .
  16. Schenkar, Joan (2009). "A Simple Act of Forgery". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press.  .
  17. Schenkar, Joan (2009). "The Cake That Was Shaped Like a Coffin: Part 8". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحة 559.  .
  18. Schenkar, Joan (2009). "Alter Ego: Part 3". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press.  .
  19. Ballard, JG (21 July 2003). "Summer reading (from The Sunday Telegraph) What I'll be reading this summer". The Sunday Telegraph. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 201813 يونيو 2017.
  20. Gross, Terry (January 6, 2016). "In 'Carol,' 2 Women Leap Into An Unlikely Love Affair". Fresh Air. الإذاعة الوطنية العامة. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 201813 مارس 2017.
  21. Cocozza, Paula (November 12, 2015). "How Patricia Highsmith's Carol became a film: 'Lesbianism is not an issue. It's a state of normal". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 201914 ديسمبر 2015.
  22. Emily (November 13, 2015). "Phyllis Nagy: On Screen Writing and CAROL". The Laughing Lesbian. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 201814 ديسمبر 2015.
  23. Walter, Natasha (July 11, 2003). "A lover, not a liker". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2018October 6, 2015.
  24. Currey, Mason (2013). Daily Rituals: How Artists Work (الطبعة 1st). Knopf. صفحة 12.  .
  25. Dawson, Jill (May 13, 2015). "Carol: the women behind Patricia Highsmith's lesbian novel". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2019October 6, 2015.
  26. Schenkar, Joan (September 29, 2011). "After Patricia". ذا باريس ريفيو. مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2017October 6, 2015.
  27. Wilson, Andrew (2003). "Yaddo, shadow – shadow, Yaddo!". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  28. Schenkar, Joan (2009). "Les Girls". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحات 267–435.  .
  29. Schenkar, Joan (2009). "Social Studies Part 2". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحة 257.  .
  30. Meaker, Marijane (2003). "Four". Highsmith: A Romance of the 1950s (الطبعة 1st). Cleis Press. صفحة 25.  .
  31. Espana, Marco (May 6, 2015). "Famous First Words: Strangers on a Train". Late Night Library. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 201811 مارس 2016.
  32. Schenkar, Joan (2009). "Social Studies Part 2". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press.  .
  33. Schenkar, Joan (2009). "Les Girls: Part 2". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحات 287–289.  .
  34. Wilson, Andrew (2003). "Instantly, I love her". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  35. Wilson, Andrew (2003). "Introduction". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  36. Jordan, Louis (November 19, 2015). "Carol's Happy Ending". سلايت (مجلة). The Slate Group. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 201827 فبراير 2017.
  37. "Virginia Tucker Kent Catherwood". فايند أغريف. July 17, 2012. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 201727 فبراير 2017.
  38. Gerratana, Mimmo (11 August 2013). "Foto come ukiyo-e: immagini del mondo fluttuante" [Photo as ukiyo-e: images of the floating world]. I sensi della letteratura (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2018.
  39. Meaker, Marijane (2003). Highsmith: A Romance of the 1950s (الطبعة 1st). Cleis Press.  .
  40. de Bertodano, Helena (June 16, 2003). "A passion that turned to poison". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018October 6, 2015.
  41. Schenkar, Joan (2009). "Appendix 1: Just the Facts". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحة 590.  .
  42. Hodgson, Godfrey (February 6, 1995). "Obituary: Patricia Highsmith". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 201816 مارس 2017.
  43. Dupont, Joan (September 9, 1997). "A Writer's Legacy: Little Tales of Cats and Snails". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2016April 7, 2016.
  44. Kennedy, Randy (February 5, 1995). "Patricia Highsmith, Writer Of Crime Tales, Dies at 74". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2018April 7, 2016.
  45. Yaddo News (Spring 2004). "Yaddo Shadow" ( كتاب إلكتروني PDF ). Yaddo. صفحات 14–1713 مارس 2016.
  46. Swiss Literary Archives (March 7, 2006). "Patricia Highsmith at the Swiss National Library". Swiss National Library. Schweizerische Nationalbibliothek. مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 201513 مارس 2016.
  47. Gray, John (17 May 2013). "A Point of View: Tom Ripley and the meaning of evil". بي بي سي نيوز أون لاين. بي بي سي. مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2018June 9, 2017.
  48. Attallah, Naim (May 27, 2010). "No Longer With Us: Patricia Highsmith". Naim Attallah Online. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2018June 9, 2017.
  49. Wilson, Andrew (2003). "The forever seeking". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  50. Nagy, Phyllis (November 29, 2015). "Scotch, beer and cigarettes: my weekend with Patricia Highsmith". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 7 سبتمبر 201828 مارس 2017.
  51. Winterson, Jeanette (December 16, 2009). "Patricia Highsmith, Hiding in Plain Sight". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2018October 6, 2015.
  52. Bolonik, Kera (November 20, 2003). "Murder, She Wrote". ذا نيشن (مجلة). مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 201815 مارس 2016.
  53. Schenkar, Joan (2009). "Les Girls: Part 2". The Talented Miss Highsmith: The Secret Life and Serious Art of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). St. Martin's Press. صفحة 293.  .
  54. Torrance, Kelly Jane (March 2010). "In cold blood". The New Criterion. مؤرشف من الأصل في October 5, 201310 يونيو 2017.
  55. Wilson, Andrew (2003). "Name: Ishmael 1970-1971". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  56. Wilson, Andrew (2003). "A face accustomed to its ghosts". Beautiful Shadow: A Life of Patricia Highsmith (الطبعة 1st). دار بلومزبري.  .
  57. "Statement of Principles". The Jewish Committee on the Middle East (JCOME). February 1988. مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2016April 7, 2017.
  58. Meaker, Marijane (2003). "Epilogue". Highsmith: A Romance of the 1950s (الطبعة 1st). Cleis Press. صفحة 205.  .

موسوعات ذات صلة :