حي باكوس حي شعبي يقع في الإسكندرية بمصر.[1] يعتقد أن التسمية نسبت إلى باكوس أو باخوس إله الخمر عند الإغريق والرومان[2] الذين كانوا يسكنون الحى بكثرة انذاك. في حين يقول آخرون أن محطة باكوس ومحطة شوتس تنسب اسميهما إلى الشخصين الذان قاما بمد شريط ترام الأسكندرية من محطة الرمل والأزاريطة ليصل في نهايته إلى كلية فيكتوريا، وليس كما يظن البعض نسبة لسكن اليونانيين بها لأن معظم اليونانيين والأوربيون عموما يسكنون قريبا من البحر (ويظهر هذا في الأبنية الموجودة في زيزينيا ومنطقة سان ستيفانو). وكان حي باكوس في السابق قبل التأميم به كثير من الجاليات الأرمينية واليونانية، إلا ان التقدم العمراني بهذا الحي واختلاف تركيبته السكانية وأحداث ثورة 1952 محت الكثير من قصوره حيث بنيت محلها عمارات متعددة الطوابق ولكن يج بعض العقارات كماهي مثل مدرسه عب العزيز جاويش بداخل قصر، كما هجرته هذه الجاليات وهذا الحي يعد أحد أعرق وأقدم الأحياء بالإسكندرية وهو يقع بمنتصف الإسكندرية.
و من معالمه المميزة أن به البيت الذي ولد به الرئيس جمال عبد الناصر والذي تحول حاليا إلى "متحف الزعيم جمال عبد الناصر" وأيضا ً بيت الأستاذ محمد محمود شعبان " بابا شارو وهو أقدم أذاعي في مصر ومن معالم حى باكوس الآن أن به أشهر سوق بالإسكندرية لتجارة الخضروات والفاكهة والأسماك والذي يعمل ليلا ونهارا بصفة مستمرة و تضم أيضا مبني الازاعه و التلفزيون
هذا وتتداخل منطقة باكوس مع عدد من المناطق المجاورة مثل (جليم وزيزينيا شمالا / فلمنج والظاهرية غربا / جاناكليس وشدس شرقا / كوبري الناموس والصالحيةوأيضا أبوسليمان وتشتهر ان بها عائلات أل ختال وشاهين وشعوط ويونس والسواحلى وزقيلح وبها ومن أهم شوارع باكوس (مصطفى كامل ويخترقها من الشرق للغرب / الإذاعة والعقصةو الشجاعة ويخترقونها من الشمال للجنوب) ومن الشوارع الرئسيه التي تقطع بكوس طولا شارع السوق ((ويقطعها من الترام حتي كوبري الناموس مرورا بالقطار)) وشارع سينما ليلي أو سينما الحرية كما يطلق عليها حاليا ً (نسبه لسينما قديمه كانت هناك)ومسرح قيس وأمام السينما شارع يسمي شارع شلبي ميخائيل وهو من أهم شوارع هذه المنطقة أو كما يسمي حاليا شارع الشيخ عوض ختال العلواني نسبا ً إلي الشيخ الذي كان يسكن فيه وهوكان كبير عائلات ختال في مصر وليبيا والذي توفي في 18/2/1981حيث أن في ظل عهد الخديوي إسماعيل " العصر الذهبي لدولة المصرية الحديثة "تم أفتتاح قناة السويس وكذا تم مد مايسمي بخط السكة الحديد " القطار" عام 1869 وتحديدا ً القاهرة والأسكندرية تمر بمنطقة سيدي جابر إلي قصر المنتزة فتم تحويل وتقسيم منطقة شمال السكة الحديد " بحري السكة الحديد " منطقة سكانية تعمرها السكان ومن أول من قام بتحويل أملاكة الزراعية إلي أراضي سكنية هو الحاج " نعمان أحمد نعمان عمارة " والملقب بنعمان بأبو الدهب (من شددة ثرائه) حيث كان له وكالة لتجارة الخضار بالحي وهو من قلب صعيد مصر " أخمين – سوهاج " والذي ينتهي نسبه إلي الأمام أبو حنيفة النعمان وكذا صهره الحاج أحمد محمد حطيبه الذي ينتهي نسبه إلي الحسن وأرضاه حيث قام كلا ً منهما ببناء منزل خاص بكلا منهما علي حدا ملحقا ً به جرن لتخزين الحبوب وكذا أسطبل صغير لأيواء الخيول والعربات " الركوبة الخاصة بهم والتي كانت تعتبر بمثابة السيارات الحديثة المستخدمة أنذاك ومع التطور أصبح ليس لتلك المركبات والخيول الحاجة في الأستخدام فقام كلاهما بتوزيع الأراضي الزائدة عن أحتياجاتهم لبعض الأسر الذين هاجرو من منطقة بحري والأنفوشي والمنشية أثناء الحرب العالمية الأولي عام 1914 خلال الفترة 1918 كشكل من أشكال التكافل الاجتماعي حيث أن الحاج أحمد حطيبه كان يمتلك " وكالة كبيرة " لتجارة الأقمشة " حاليا ً أمام سنترال المنشية حيث كانت هذه المنطقة معرضه لقصف الطائرات والبواخر الحربية وكانت منطقة باكوس بعيدة عن منطقة الساحل وقد حضر وليس بها أهداف حيوية تستدعي قصفها بالطائرات وفي ذلك التوقيت حضر حي باكوس المجاهد " الشيخ ختال العلواني " والمحكوم علي غيابيا ً بالأعدام من قبل المحكمة البريطانية بتهمة محاربة القوات البريطانية في معركة الغزالة وكذا معركة وادي ماجد التي حدثت عام 1914 بين القوات البريطانية والقوات العثمانية والمدعمة بالمجاهدين العرب والذي كان صاع صول آغاسي " أي نائب قائد سرية " وكذا البكباشي العلواني بك خميس رحيم والملقب بالعلواني بك أبو إسماعيل وهو قائد القوات العربية أن ذاك والتي حاربت الجيش البريطاني حيث أطلق علي شارع رئيسي بمدينة مرسي مطروح باسم المجاهد البطل ختال العلواني. وهنا فقد قام الحاج نعمان أبو الدهب بمصادقته ومنحه قطعة أرض نظرا ً لبطولته وشهامته فيما مضي وبعد ذلك حدثت المصاهرة بين العائلتين " ختال & نعمان " حيث رزق ختال ب14 من الذكور منهم قاسم ختال الذي شغل منصب عضو الأمانة المركزية للأتحاد القومي والعمدة ختال عرابي عمدة الضبع والحاج عبد السلام ختال عمدة الطرح وكبير العائلة الشيخ عوض ختال الذي شغل منصب نائب رئيس النقابة العامة للعمال وعضو الأمانة المركزية بالأتحاد الأشتراكي العربي في عهد الزعيم جمال عبد الناصر وكذا الشيخ عباس العلواني صاحب شركة مقاولات الملقب بشاعر البادية وشاعر الصحراء وقام وقام بتأليف جميع الأغاني البدوية وكان المرجع للهجة البدوية في جميع الأفلام والمسلسلات وكذا هاشم ختال.
اسم شارع سيما ليلي الأصلي هو شارع القومية العربية ويقطعها من الترام ملرورا بشاع مصطفي كامل والقطار الي شارع 20 يطلق عليها أيضا العاصمة لأزدحامها بالسكان ولأرتباطها بعدة خطوط مواصلات
كما يوجد بحي باكوس ثاني مسجد للدعوة السلفية بالإسكندرية مسجد نور الإسلام وهو حاليا ً يجري به بعض التعديلات ليتم توسيعه وسوف يلحق به مستوصف ومعهد تعليمي للشريعة الإسلامية ليكون منارة العلم ويؤم الناس فيه فضيلة الشيخ احمد حطيبة وهو طبيب اسنان ناجح ويعده كثير من العلماء بمصر وخاصة من علماء الأزهر الذين التقو به من اعلم اهل مصر وقد قال عنه أحد العلماء انه احق عالم بمصر للتصدر للفتوي
مصادر
- "President Gamal Abdel Nasser, Biography". nasser.org. مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2018.
- bacchus [BAK uhs] - wordinfo.info - تاريخ الوصول 9 مارس-2009 - تصفح: نسخة محفوظة 02 مايو 2010 على موقع واي باك مشين.
- كتاب (الخطط السكندرية) تأليف د. خالد محمود هيبة