برلمان إنجلترا (Parliament of England) هو كيان تاريخي كان يمثل السلطة التشريعية في مملكة إنجلترا.[1]
تاريخ البرلمان
ترجع أصول برلمان إنجلترا إلى النظام الإقطاعي الذي أسسه ويليام الفاتح سنة 1066، والذي كان يستشير فيه مجلسًا مكونًا من كبار المُلّاك ورجال الدين قبل أن يصدر القوانين. وقد تمكن كبار الملاك في سنة 1215 من انتزاع وثيقة الماغنا كارتا (الوثيقة العظمى) التاريخية من الملك جون، والتي كانت تقضي بعدم أحقية الملك في فرض أو تحصيل أي ضرائب (باستثناء الضرائب الإقطاعية التي كانوا قد اعتادوا عليها) إلا بموافقة مجلسه الملكي، الذي تطور تدريجيًا إلى برلمان .
تعاظمت قوة برلمان إنجلترا على مر القرون، ليتمكن من تقليص سلطات الملكية الإنجليزية تدريجيًا، وهو الأمر الذي يزعم البعض أنه كان مقدمة للحرب الأهلية الإنجليزية وما نتج عنها من محاكمة الملك تشارلز الأول وإعدامه سنة 1649. وبعد عودة الملكية تحت حكم تشارلز الثاني، و قيام "الثورة المجيدة" التي تبعت ذلك سنة 1688، أُقرت سلطة البرلمان العليا كمبدأ ثابت، والتزم جميع الملوك الإنجليز (ثم البريطانيون فيما بعد) بحدود دور الملك الدستوري ذي السلطات التنفيذية المحدودة.
في سنة 1707 اندمج برلمان إنجلترا ـ بموجب قوانين الاتحاد ـ مع برلمان اسكتلندا لينشأ برلمان بريطانيا العظمى، وعندما ألغي برلمان أيرلندا سنة 1801، أُلحق أعضاؤه السابقون بما يسمى حاليا برلمان المملكة المتحدة.
المراجع
- "معلومات عن برلمان إنجلترا على موقع collection.sciencemuseum.org.uk". collection.sciencemuseum.org.uk. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2020.