الأمير بندر الطلال العبد الله الرشيد (1271 هـ/ 1850 - 1289 هـ/ 1873) (اسمه الكامل: بندر الطلال العبد الله العلي الرشيد الشمري) رابع حكام إمارة جبل شمر في حائل (فترة حكمه : 1869 - 1873)، تولى الحكم عام بعد أن قتل عمه متعب العبدالله الرشيد، فقد كان يرى أنه الأحق بالحكم بعد وفاة والده طلال العبدالله الرشيد ثاني حكام الأسرة.
الأمير | ||
---|---|---|
| ||
معلومات شخصية | ||
تاريخ الوفاة | 1872 | |
قتله | محمد بن عبد الله بن علي الرشيد | |
الجنسية | إمارة جبل شمر | |
الأب | طلال بن عبد الله بن علي الرشيد | |
عائلة | آل رشيد | |
مناصب | ||
أمير | ||
في المنصب 1869 – 1872 |
||
في | إمارة آل رشيد | |
معلومات أخرى | ||
المهنة | سياسي |
مطالبته بالحكم
كانت مسألة انتقال السلطة غير واضحة لدى أفراد أسرة الرشيد وهو ما أدى إلى وجود مصادمات امتدت حتى نهاية دولتهم، وكانت أولى المصادمات هي التي جرت بين الأمير بندر الطلال وبين عمه متعب. إذ أنه بعد وفاة عبد الله العلي المؤسس الأول، قام أخوه عبيد بتولية ابن عبد الله (طلال) حاكماً، أي أن السلطة انتقلت من الأب إلى الأبن وليس من الأخ للأخ. ومن هذا المنطلق اعتبر بندر الطلال أنه الأحق بالحكم من عمه متعب، لأنه وبصفته الابن الأكبر لطلال، يجب أن يرث الحكم.
من جانبه رفض متعب العبد الله التنازل عن السلطة، وقام بقطع الأموال عن أبناء طلال العبد الله، وحاول عمهم الأكبر عبيد أن يصلح فيما بينهم إلا أن متعب لم يستجب لمحاولات التسوية، مما جعل عمه عبيد يتعاون مع أبناء طلال لإغتيال متعب، وقد قتل بندر وأخوه بدر عمهم متعب رمياً بالرصاص وقتل عمهم عبيد محمد القريشي مستشار متعب، ونصب عبيد الرشيد الأمير بندر الطلال حاكماً لحائل بالقوة وهو ما تم عام 1869 وكان عمره آنذاك 20 عامًا، عندما قتل متعب بن عبد الله، كان أخوه محمد في الرياض، عند الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود.
سنوات حكمه
كان بندر الطلال محبوباً من قبل أهالي حائل، نظراً لمحبتهم الكبرى لأبيه طلال العبدالله، وكان نبأ وصوله للحكم أشبه بالبشارة لدى الكثيرين، وتغنى الشعراء بذلك الحدث، وقال أحدهم:" يا من يبشر شمر شاخ بندر... كل الجماعة من غلا أبوه تغليه". وسار بندر الطلال على سياسة والده طلال وقرب منه عمه عبيد (الذي أصبح كبيرا في السن) طمعاً في هيبته وسلطته المعنوية على بقية أفراد الأسرة.
سنوات الحكم
واجه بندر الطلال أولى الهزات بوفاة عم الأسرة عبيد العلي الرشيد في أواخر عام 1869، وهو الذي كان يستند عليه في مواجهة بقية أفراد الأسرة خصوصاً وأن جزءاً كبيراً منهم كانوا غير راضين عن قيامه بقتل عمه متعب العبد الله وانتزاع السلطة بالقوة، وأخطر هؤلاء الناقمين عليه كان عمه محمد العبدالله الرشيد، الذي كان ساعة مقتل أخيه متعب متواجداً في الرياض عند الإمام عبد الله بن فيصل، فلما علم بمقتل أخيه متعب على يد ابن أخيه بندر، أراد الانتقام من بندر لكن وجود عمهم عبيد بالقرب من بندر جعل محمد العبد الله يؤخر ردة فعله لعدم قدرته على مواجهة عمه عبيد. فلما توفي عبيد عام 1869 قرر محمد التوجه إلى حائل، وحالما علم بندر بالأمر حتى توجه إلى الرياض ليلتقي عمه قبل أن يخرج، واجتمع معه هناك واتفقوا على تسوية من بندين:
- يبقى بندر الطلال حاكماً على حائل وتبقى بيده القوة العسكرية والسياسة الخارجية.
- يعين محمد العبد الله مسؤولاً عن المالية والقوافل التجارية والأمن الداخلي.
اتفق الاثنان على هذه المعاهدة وعادا معاً إلى حائل، وكان محمد لايزال يضمر الشر لابن أخيه، خصوصاً أن بندر اعتاد أن يحضر الشعراء ليذم أفراد أسرته وعلى رأسهم أعمامه متعب ومحمد، مما جعل محمد يتحين الفرصة المناسبة للتخلص منه.
انقلاب محمد العبد الله ومقتله
سرعان ما حدث بينه وبين عمه محمد نزاع، حين أصدر الأمير بندر الطلال أمراً للجميع بعدم التعامل مع أي فرد من قبيلة الضفير وألا يسمح لهم ولا لقوافلهم بدخول حائل. وكان الأمير بندر يعلم بأن لعمه محمد تجارة من العراق، وأنه يستأجر إبلاً لينقل البضاعة من العراق إلى حائل، وأعتبر محمد العبد الله تدخل في صلاحياته التي تعاهد بندر الطلال على منحها له، وسمح لها بدخول حائل متجاهلا أمر الأمير، فلما علم بندر الطلال بذلك خرج مسرعاً نحو محمد العبد الله، وسأله : " من هو الأمير؟ أنا ولاّ أنت ؟ " (أنا أم أنت؟).. وكانت تلك بداية مشادة كلامية فأخرج محمد العبدالله بندقية وأطلق رصاصة على بندر الطلال وقتله أمام الناس، وحاول بدر الهرب منه فلحقه جنود محمد وقلتوه، ثم ذهب لقصر أبناء طلال وقتلهم جميعاً بإستثناء نايف الذي كان صغيراً، فسجنه مع والدته في قصره. وكان ذلك في عام 1289هـ/1873م، ونصب نفسه حاكماً لحائل.