تاريخ اليهود في المملكة العربية السعودية يشير إلى تاريخ اليهود في الجزء من شبه الجزيرة العربية وشمالها الذي يمثل اليوم المملكة العربية السعودية، وهو تاريخ يعود لأوقات كتابية.
التاريخ المبكر
أول ذكر ليهود في مناطق ما يمثل السعودية اليوم يرجع حسب بعض الأخبار إلى زمن الهيكل الأول. بدأت الهجرة اليهودية إلى مناطق شبه الجزيرة العربية بشدة في القرن الثاني الميلادي، وبحلول القرنين السادس والسابع الميلاديين كان هناك عدد كبير من اليهود يسكنون شمال الحجاز وتحديداً في المدينة(تحت مسمى يثرب وقتها) وما حولها.[1] يرجع ذلك جزئياً إلى اعتناق قادة مثل ذو نواس اليهودية. وفقاً للمسعودي فإن شمال الحجاز كان ولاية تابعة لمملكة يهوذا.[2] بينما وفقاً لبطرس البستاني أسس اليهود دولة مستقلة ذات سيادة.[3]
القبائل اليهودية
كان هناك 3 قبائل يهودية كبرى في المدينة، هي بنو النضير وبنو قينقاع وبنو قريظة. من القبائل اليهودية الأخرى التي عاشت في المنطقة: بنو عوف وبنو الحارث وبنو جشم وبنو قضاعة.
نجران
كان هناك مجموعة صغيرة من اليهود، غالبهم من بني الحارث، تعيش في مدينة نجران الحدودية من 1934 حتى 1950. بعد سيطرة السعودية للمدينة في 1934 استوعبت ذلك المجتمع اليهودي الذي يعود تاريخه إلى فترة ما قبل الإسلام.[4] لكن مع زيادة الاضطهاد بدأ يهود نجران يخططون للجلاء. وقد خيرهم الحاكم المحلي وقتها الأمير تركي بن ماضي بين الجلاء المطلق أو البقاء للأبد. وافق 600 يهودي على الجلاء،[5] واصطحبتهم القوات السعودية حتى وصلوا إلى صعدة،[6] وتوجه ما يقارب ال200 منهم نحو عدن جنوباً في الفترة بين سبتمبر وأكتوبر 1949. طلب الملك عبد العزيز آل سعود عودتهم، إلا أن إمام اليمن أحمد بن يحيى رفض عودتهم بحجة أنهم بهود يمنيون. بعد إقامتهم في مخيم حاشد تم نقلهم جواً إلى إسرائيل ضمن عملية بساط الريح.[7]
التاريخ المعاصر
عملياً لا يوجد أي نشاط يهودي في السعودية منذ بداية القرن الحادي والعشرين. لا تسمح السعودية لليهود، مثلهم مثل غيرهم من غير المسلمين، من ممارسة شعائرهم الدينية علانية أو الدعوة لأديانهم أو إقامة معابد خاصة بهم على أراضيها، كما لا تسمح لهم بزيارة مكة أو المدينة عوضاً عن الإقامة فيهما. البيانات الإحصائية لا تظهر أي يهودي مقيم في السعودية.[8] في سبعينات القرن الماضي، من كان يريد العمل في السعودية من الأجانب كان ينبغي عليه توقيع إقرار بأنه ليس يهودياً.[9] في أواخر ديسمبر 2014 نشرت جريدة الوطن خبراً يفيد بأن موقع وزارة العمل السعودية يسمح للعمال الأجانب من مختلف الأديان بما فيها اليهودية بالعيش والعمل في المملكة، وصرح مصدر في الوزارة أن اليهود من إسرائيل غير مسموح لهم بدخول السعودية، بينما لا يشمل هذا الحظر اليهود من كافة الجنسيات الأخرى.[10]
انظر أيضاً
المراجع
- إسرائيل ولفنسون (1927). تاريخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام. مصر: مطبعة الاعتماد بشارع حسن الأكبر. صفحة 14.
- ابن خلدون. العبر وديوان المبتدأ والخبر. 2. بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر. صفحة 342.
- بطرس البستاني. دائرة المعارف: قاموس عام لكل فن ومطلب. 11. بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر. صفحة 672.
- Gilbert, Martin, "In Ishmael's House", 2000, (p. 5)
- Ahroni, Reuben "Jewish emigration from the Yemen, 1951-98", 2001 (p. 27)
- Shulewitz, Malka Hillel "The Forgotten Millions", 2000 (p.86)
- Gilbert, Martin, "In Ishmael's House", 2000, (p. 271)
- "CIA - The World Factbook - Saudi Arabia". The World Factbook. والة المخابرات المركزية. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019.
- "Saudi Arabia in the 1970s - part 1 - ARAMCO, Riyadh - visitor's impressions". May 2005. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 201808 يناير 2020.
- Ben Solomon, Ariel (31 ديسمبر 2014). "Saudi Arabia says open to Jewish workers" (باللغة الإنجليزية). جيروزاليم بوست. مؤرشف من الأصل في 6 فبراير 20198 يناير 2020.