تاريخ شمال إفريقيا هو سرد للأحداث والأحوال التي مر بها سكان شمال أفريقيا والممتدة أراضيهم من شواطئ المحيط الأطلسي بالمغرب في الغرب حتى قناة السويس والبحر الأحمر في الشرق. وتشمل هذه المساحة ست دول أو أقاليم وهي الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب، تونس والصحراء الغربية.[1] ويتميز تاريخ هذه المنطقة بكونه خليط من العوامل المؤثرة ذات المصادر الثقافية المختلفة. وقد أدخلت الرحلات البحرية هذه المنطقة إلى عالم البحر المتوسط خاصة في فترة العصر الكلاسيكي حيث أصبحت الصحراء الكبرى منطقة تجارية هامة تعبرها قوافل الجمال محملة بالبضائع والأشخاص آتية من الجنوب وذلك خلال الألفية الأولى بعد الميلاد. وتشمل هذه المنطقة مساحة صغيرة من اليابسة ولكنها حيوية جدا لأنها تربطها بالشرق الأوسط كما أنها لعبت دورا حيويا في تاريخ شمال إفريقيا.
عصور ماقبل التاريخ
يخبرنا علماء الجغرافيا والجيولوجيا ان شكل البلاد المغاربية في أيامنا هذه مخالف لما كانت عليه في الزمن القديم، بمعنى ان افريقيا الشمالية كانت متصلة بإسبانيا من الناحية الشمالية، بحيث لم يكن هناك وجود لبوغاز جبل طارق. أقرب حقبة معروفة لوجود البشر في شمال إفريقيا حوالي 260 000 قبل الميلاد[2]
أما فيما يرجع لحقيقة سكان أفريقيا الشمالية الأولين فقد أجمع المؤرخون على بكرة أبيهم ان العنصر الأول الذي سكن هذه البلاد يتألف من البربر، وفي أصل هذه الكلمة يقول عبد الرحمان بن خلدون: ((أن العرب لما وفدوا على هذه البلاد وسمعوا لهجة أهلها الغريبة صاحوا قائلين ماهذه البربرة، فسموا بالبربر)) ويعتقد الم البارتيني انها مأخوذة من كلمة ((بارباري)) اللاتينية التي كان الرومان يطلقونها على كافة الشعوب القديمة باستثناء اليونان والرومان.
عصر الفينيقيين
تقرير رحلة حانون
رأت الحكومة القرطاجنية ان ترسل أحد قوادها المشهورين، اسمه حانون، إلى ماوراء أعمدة هرقل ليختط هنالك مراطز القرطاجيون والافارقة على السواء...فأحذ حانون عدته للسفر وابحر في ستين سفينة تحمل ثلاثين الف شخص مابين رجال ونساء.. قال حانون: خرجنا من الاعندة وسرنا في البحر مدة يومين وعندما أسسنا ال مركز منبسط كبير من السهول والوهاد واطلقنا عليه اسم تمياتريون وقصدنا على الاثر ناحية الغرب، فوصلنا إلى لسان من الأرض اللوبية تكتنفه الاشجار يدعى بسولاييس وهناك أسسنا معبدا لبوزيدون الإله واتجهنا بعدئد نحو مشرق الشمس، وبعد انقضاء يوم، وصلنا إلى بحيرة قرب البحر نبت عليها قصب طويل وحولها ترعى فيلة جسيمة العدد وكمية جمة من الحيوانات الأخرى... وغادرنا هذه البحيرة وسرنا يوما، فأسسنا على جانب البحر عددا من المراكز وهي تجدار، كريان، جتة، مليتة، أرفيس وبعد مغادرتنا لهذه النواحي وصلنا إلى مصب نهر اللكسوس العظيم الذي اتخذ بداية مجراه من لوبيا وعلى ضفافه ترعى سيامة أهل اللكسوس الرحالين، ولقد توددنا إليهم كثيرا ومكثنا معهم زمنا، وهناك قوم يدعون الاتوبيون، يعيشون على مقربة من مصب هذا النهر وهم يقطنون ارضا تخترقها جبال شامخة وبها الوحوش الضارية قد اتخذت مساكنها وهؤلاء الاقوام شديدو اللؤم ويقال أن نهر اللكسوس ينبع من ارضهم، وحوالي النهر يسكن من الناس لهم اشكال خاصة يدعون التروكلوديت ويزعم اللكسوسيون ان هؤلاء القوم يسبقون الخيل عدواً..أخذنا معنا عدداً من المترجمين وسرنا نخترق الصحراء إلى الجنوب، وهكذا سرنا يومين، ثم نخترق الصحراء إلى الجنوب، وهكذا سرنا يومين ثم عرجنا في المسير ناحية الشرق وبعد مسيرة يومين آخرين وجدنا خليجا دائرته نحو الميلين وفي وسطه جزيرة لها أهمية دعوناها صرته، وهذه المسافة بينها وبين أعمدة هرقل تضاهي المسافة بين هذه الأعمدة وقرطاجنة
التنافس السياسي بين روما وقرطاجنة
(265 - 146ق.م)
افريقيا الشمالية الرومانية
بمجرد ما احتلت بلاد افريقيا الشمالية بادرت روما إلى تقسيمها تقسيما إدارياً، فجعلتها ثلاثة أقسام وهي:
- 1 افريكا اللاتينية (Provincia Africa) وهي عبارة عن معظم البلاد التونسية، وكان الرومان يديرونها رأساً.
- 2 - نوميديا (Numidia)، وتمتد من التراب التونسي إلى قسنطينة (Cirtha) وتنقسم هذه المملكة إلى قسمين أحدهما تحت تصرف مسبسا ابن ماسينيسا والآخر تحت تصرف ابن اخيه يوغورطا.
- 3 - موريطانيا الطنجية التي وضعوها تحت نظر القائد البربري بوكوس ثم فكر الرومان في إنشاء عاصمة تستقر بها الحكومة، وبعد امعان النظر رأوا أنه يكون من المعقول احياء مدينة قرطاجنة نظرا لحسن موقعها، فأخرجت قرطاجنة من جديد إلى عالم الوجود وسموها ((جنونيا)) حتى لاتطرق سمعهم مرة أخرى قرطاجنة المشؤومة.
على أن الرومان لم يبسطوا نفوذهم على افريقيا الشمالية بأسرها كما قد يخيل إليك، انما كانوا يحتلون، قبل كل شئ، الأراضي التي لها فائدة عسكرية أو اقتصادية
وأما المناطق الواقعة تحت تصرف الرومان ومراقبتهم فهي التي كانت توجد بين ساحل البحر وخط مجاور للنواحي الصحراوية يدعى عندهم بالليمس (Limes)، هو عبارة عن طريق نعبدة هائلة أو خندق عميق أو سلسلة قصبات كان يسكنها قدماء المحاربين المكلفين بحفظ الامن، فقد كانت هناك طبقات لم تخضع بعد للسلطة الرومانية وقد تحدثهم أنفسهم بالانقضاض من حين لحين على سكان المدن الآمنين...
الديانة المسيحية في افريقيا الشمالية
كان الرومان كغيرهم من الشعوب يعبدون الأوثان، وهم بها يرمزون إلى آلهة جمة، وكان البربر الامازيغ يعبدون كذلك اوثاناً ورثوها عن قرطاجنة الأولى كبعل وتانيت، ولما استقر للرومان قدمهم بهذه البلاد أخذوا بعض الاصنام وسموها أسماء رومانية وكذلك أخذ البربر بعض أصنام روما وسموها أسماء بونيكية وكان البربر في الغالب يعكفون على عبادة القوات الطبيعة كالغابات والأحراش والأنهار بينما كان الرومانيون يعبدون كل صنو أينما وجدوه سواء بالشرق أو بالغرب.
ظهرت بالشرق أنوار الديانة المسيحية في أول عهد القياصرة، فاعتنقها جم غفير من الرومان وتسربت بواسطتهم إلى شمال افريقيا وقدم مبشروها اليه، فأعجب البربر بهذا الدين الآمر بالاخوة والمساواة ومكارم الاخلاق وتسارعوا إلى الدخول في هذا الدين أفواجاً وأصبحت له بيع صغيرة منبثة في كافة انحاء البلاد الشمال أفريقية.
شمال افريقيا تحت سيطرة الوندال
(429 - 534)م
جنسريق
البيزنطيون بشمال افريقيا
(534 - 640)م
الفتح الإسلامي لشمال افريقيا
شمال افريقيا والامويين
شمال افريقيا والعباسيين =
شمال افريقيا والعثمانيون
الاحتلال الأوروبي لشمال افريقيا
- فرنسا في الجزائر تونس موريتانيا ووسط المغرب
- اسبانيا في شمال المغرب وجنوبه
- إيطاليا في ليبيا
مرحلة الاستقلال في شمال افريقيا
الربيع العربي في شمال افريقيا
المراجع
- According to UN country classification here: http://millenniumindicators.un.org/unsd/methods/m49/m49regin.htm. The disputed territory of الصحراء الغربية (formerly الصحراء الإسبانية) is mostly administered by Morocco; the Polisario Front claims the territory in militating for the establishment of an independent republic, and exercises limited control over rump border territories. نسخة محفوظة 28 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Hublin, Jean-Jacques; Ben-Ncer, Abdelouahed; Bailey, Shara E.; Freidline, Sarah E.; Neubauer, Simon; Skinner, Matthew M.; Bergmann, Inga; Le Cabec, Adeline; Benazzi, Stefano (2017-06-07). "New fossils from Jebel Irhoud, Morocco and the pan-African origin of Homo sapiens". Nature (باللغة الإنجليزية). 546 (7657): 289–292. doi:10.1038/nature22336. ISSN 0028-0836. PMID 28593953. مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2019.
- Hans Kung, Tracing the Way : Spiritual Dimensions of the World Religions, Continuum International Publishing Group, 2006, page 248 - تصفح: نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- قرطاجنة في أربعة عصور - أحمد توفيق المدني
- المقدمة - عبد الرحمان بن خلدون
- مفتاح التاريخ - محمد البشير طبعة تونس 1928
- فتوح افريقيا والاندلس - ابن عبد الحكيم
- افريقيا الشمالية في العصر القديم - محمد محي الدين المشرفي
وصلات خارجية
- ا