التنّورَة أو الجبيبة[1] أو الخرّاطة، رداء ترتديه المرأة والفتاة يغطي أسفل الجسد إلى القدم[2].
إختلف طول التنورة بين القصر والطول خلال القرن الماضي بشكل كبير، فتارةً كان طويلاً جداً عرف بالماكسي وتارةً كان قصيراً جداً وعرف بالميني سكيرت، وهناك ما بينهما.
كما هناك الضيق المجسم والواسع والواسع جداً الفضفاض الكلوش والدبل كلوش، وأيضاً الطويل والواسع والمحتشم والساتر دون أفراط أو تفريط.
وتختلف أشكال التنورة تبعاً للموضة وتبعا للتقاليد والعقائد، وترتدي النساء المتدينات (المسلمات والنصرانيات واليهوديات ) التنورة الطويلة والعريضة التي تغطي كامل الساق، وتكون في الغالب عريضة وذات قماش لا يشفّ بمعنى لا يصف جسم المرأة.
ليست جميع التنانير تلبس من قبل المرأة، ففي بعض المجتمعات ترتدى من قبل الرجال. مثل الوزرة في المجتمع الإسلامي، والكِلت الزي التقليدي للرجال في دولة اسكتلندا.
التاريخ
تم ارتداء التنانير منذ عصور ما قبل التاريخ. وكانت أبسط طريقة لتغطية الجزء السفلي من الجسم. حيث لم تكن السراويل في متناول اليد لفترة طويلة جدا. تم اكتشاف تنورة منسوجة من القش تعود إلى 3.900 قبل الميلاد في أرمينيا في المجمع الكهفي[3]. كانت التنانير هي الزي الرسمي للرجال والنساء في جميع الثقافات القديمة في الشرق الأدنى ومصر. كان السومريون في بلاد ما بين النهرين يرتدون الكوناكس، وكان هذا الزي للرجال عبارة عن تنورة من الفراء مرتبطة بحزام[4]. كانت الملابس المصرية القديمة مصنوعة أساسا من الكتان. أما بالنسبة للكلاس العلوي، فقد كانت منسوجة بشكل جميل ومطوي بشكل معقد[5]. حوالي عام 2.130 قبل الميلاد في المملكة القديمة في مصر، كان الرجال يرتدون التنانير المربعة (كيلت) المعروفة باسم شنديت، وقد صنعت من قطعة مستطيلة من القماش ملفوفة حول الجزء السفلي من الجسم ومربوطة من الأمام[6].
القرن 20 و 21
انعكست أزياء المرأة في الخمسينات على مزيج معقد من المحافظة والفتنة فضلا عن الانوثة المغرية، أصبحت النساء اللاتي عشن الحرمان من الكساد العظيم والحرب العالمية الثانية قادرات الان على تحمل أساليب جديدة تبنتها من خلال الأناقة الرائعة التي تجتاح التنانير القصيره والضيقة.
قدم كريستيان ديور مظهرا جديدا في 1947 ذو خصر ضيق وتنورة مرتفعة إلى منطقة الصدر، ولقد قام باعادة الأناقة التي كانت في منتصف القرن التاسع عشر وجعلها أسلوبا لعقدا قادما. تم إعادة جلب الأطواق والقرينول (قماش قطني) من عام 1850 مرة أخرى. في بعض الأحيان ظهرت التنانير بحاشية من الأسفل. كما ظهرت مقلمة بألوان جميلة[7].
بدت الملابس المصممة أكثر أنوثة بخصور ضيقه وبارزه للوركين، وعلى الرغم من ذلك، قدمت كوكو تشانيل التنانير بشكل أكثر راحة كما لو كانت على شكل صندوق أو علبه تقريبا، تتكون مع قميص طويل ذو خصر ممشوق، كما بقت التنورة الضيقة أكثر رواجا[7].
تأصيل الكلمة
جاءت كلمة التنورة معربة من الفارسية تَنُورَه، إذ فسرت بنوع من أسلحة الزرد، كما تسمى الدرع الواسعة في السريانية ܛܢܘܪܐ. ويقربهما بالإغريقية τανυρρίνος أي اللابس جلدا طويلا.[8]
معرض صور
هوامش
- "ديوان اللغة العربية". example.ampproject.org. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 202028 مايو 2019.
- "أشكال الجيب المختلفة وازاي تلبسي كل استايل بطريقة صح - بنات حوا". بنات حوا. 2016-08-22. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201906 نوفمبر 2017.
- "5,900-year-old women's skirt discovered in Armenian cave". News Armenia. September 13, 2011. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 201814 سبتمبر 2011.
- Roberts, J.M. (1998): The Illustrated History of the World. Time-Life Books. Volume 1. p. 84
- Barber, Elisabeth J.W. (1991): Prehistoric Textiles: The Development of Cloth in the Neolithic and Bronze Ages with Special Reference to the Aegean. Princeton: Princeton University Press. p.12
- "تطور الأزياء عبر التاريخ جـ1 - عالم نوح". www.nouhworld.com. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 201806 نوفمبر 2017.
- "تاريخ الأزياء والموضة منذ الحرب العالمية الثانية". مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2017.
- أدى شير (1907) ص. 37
مقالات ذات صلة
مراجع
- أدى شير. الألفاظ الفارسية المعربة. الطبعة الثانية 1987-88