مدينة جاسم، مدينة سورية تقع في الزاوية الغربية الشمالية من محافظة درعا وتتوزع أراضيها بين هضبة الجولان وسهول حوران مشكلة موقعاً جغرافياً مهماً في هذه المنطقة من سوريا وتبعد مدينة جاسم عن الحدود السورية مع الأردن مسافة 40 كلم وعن جبل الشيخ مسافة 40 كلم وعن بحيرة طبرية في عمق الجولان السوري التي تجاور الأرض الفلسطينية مسافة 20 كلم وتمتاز أراضيها بالخصوبة حيث تشتهر بالزراعة البعلية والمروية على حد سواء وتعتبر رافداً مهماً للمحصولات الزراعية.وقد كانت جاسم تقع على الطريق القديمة بين دمشق والجنوب ومصر حيث تشكل إحدى المحطات المهمة في هذه الطريق.[2] كما تضم مدينة جاسم حي غربي عريق يدعى حي (العالية) والذي ضم إليها إداريا في بداية الخمسينيات وسكان هذا الحي تربطهم علاقات قرابة ونسب مع سكان مدينة جاسم
جاسم | |
---|---|
(بالعربية: جاسم) | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا [1] |
التقسيم الأعلى | ناحية جاسم |
خصائص جغرافية | |
الارتفاع | 747 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 31683 (2004) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | ت ع م+02:00، وت ع م+03:00 |
الرمز الجغرافي | 165997 |
تاريخ عريق
وتاريخياً يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم كما جاء في كتب التاريخ نسبة إلى جاسم بن آرام بن سام بن نوح وتحتوي على آثار من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية ما زالت بقاياها شاهده حتى الآن، وقد سكنها الغساسنة منذ بداية هجرتهم إلى أرض حوران في سوريا حيث كانت في بعض الأوقات من أهم الحواضر في جنوب سوريا وخاصة تل الجابية المعروف الذي يقع في أراضي جاسم في الجزء الجنوبي منها وفيه عقد الأمويون مؤتمرهم وجعله الخليفة عمر بن الخطاب بعيد انتهاء معركة اليرموك منطلقاً لفتح بيت المقدس بعد أن وزع غنائم معركة اليرموك فيه وعقد الاجتماعات مع القبائل ومع جنود المسلمين وخاصة الصحابة منهم وكتب التاريخ مليئة بهذا الأخبار، كما سكنتها قبائل عربية كبيرة منها طيء التي ينتسب إليها الشاعر الكبير أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي والذي ولد في جاسم وترعرع فيها، وسكنت المدينة من قبل العمالقة.
مدينة جاسم اليوم
وجاسم الآن مدينة حديثة يبلغ عدد سكانها ما يقارب (70000)سبعون ألف منهم مغترب في دول الخليج العربي، وتمتاز المباني بأنها حديثة والشوارع والمحلات التجارية لكافة النشاطات ومنها بعض الانشطة الصناعية، ويتركز نشاط السكان في الزراعة والتجارة بالإضافة إلى أن هناك عدد كبير منهم موظفون في القطاع الحكومي، وتحتوي مدينة جاسم على مستشفى حكومي وآخر خاص ومحطة تحويل كهرباء وخدمات اجتماعية وصحية ورياضية ومركز ثقافي.
كما أن فيها ثمانية مساجد وإثنين قيد العمران وأهمها الجامع الكبير وهو لأقدم ومسجد أبوبكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد خالد بن الوليد ومسجد الأنصار وفيها عشرات المدارس الحكومية وبضع مدارس خاصة وتمتاز جاسم بمحصول الزيتون وكذلك بالمزروعات الصيفية المروية ويعد محصول القمح لديها هاما والنوع المزروع هو من النوع القاسي (الحوراني)، حيث يعد من أجود أنواع القمح في سوريا وكذلك الحمص.
يقيم في جاسم عدد كبير من العائلات الكبيرة والعريقة في أن معاً والتي تختلف في جذورها لجهة النسب فمنها الغسانية (اليتيم، الصلخدي، العامري، المبارك، العقلة) ومنها غير ذلك (الحلقي، الجباوي، الحاج علي، العزام، العسكر، الدنيفات، الجلم، الهوارنة، الخلف، الحاجي، النصار، آل إدريس ...)
مشاهير
- ابتسام الصمادي : (1955) شاعرة وأكاديمية.[3]
مراجع وهوامش
- "صفحة جاسم في GeoNames ID". GeoNames ID26 مايو 2020.
- General Census of Population and Housing 2004. المكتب المركزي للإحصاء (سوريا) (CBS). Daraa Governorate. (بالعربية)
- إميل يعقوب (2004). معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة. االمجلد الأول أ - س (الطبعة الأولى). بيروت: دار صادر. صفحة 9.
مصادر
- معجم القرى والمدن في بلاد الشام الجنوبية سوريا - المؤلف منير الذيب.
- سوريا الجنوبية ( حوران ) منذ عهد الكنعانيين إلى عهد الاستقلال - المؤلف منير الذيب.