جامع أم الطبول سمي فيما بعد (جامع ابن تيمية) ومن ثم رجع إلى تسميته الاصلية ومسجل الآن في ديوان الأوقاف باسم جامع أم الطبول نسبة لساحة أم الطبول المقام عليها المسجد، وأفتتح عام 1388 هـ/1968م، وهو من مساجد بغداد الحديثة الفخمة، ويقع على أطراف منطقة اليرموك بأتجاه مدينة البياع، وهو الجامع الأقرب لشارع الخط السريع المؤدي إلى مطار بغداد الدولي.
جامع أم الطبول | |
---|---|
جامع أم الطبول
| |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | بغداد/ الكرخ |
الدولة | العراق |
المساحة | 5000م2 |
تاريخ بدء البناء | 1388 هـ/1968م |
المواصفات | |
عدد المآذن | 2 |
ارتفاع المئذنة | 40 متر |
عدد القباب | 3 |
التفاصيل التقنية | |
المواد المستخدمة | الطابوق |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | إسلامية |
المهندس المعماري | عدنان يوسف القدسي |
باني المسجد | وزير البلديات محمود شيت خطاب |
وشيد الجامع في حي أم الطبول الذي كان قبل بناؤه يستخدم ميداناً وساحة للرمي في الجيش وكانت تستعملهُ القوات المسلحة العراقية، وفي عام 1959م أعدم رئيس وزراء العراق السابق عبد الكريم قاسم مجموعة من الضباط المعادين لهُ في هذا الميدان ومنهم ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري ورفاقهم، وذلك في صباح يوم 20 أيلول 1959م، وكانوا ينتمون إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان لهذا الحدث الأثر المؤلم في قلوب ونفوس العراقيين فاهتزت لهُ المشاعر، وقال الأستاذ عدنان الراوي الموصلي قصيدة ألقيت من إذاعة صوت العرب على رثاء الضباط الأحرار بأبيات منها الآتي:
وبكل شبر نقمت شمائلهم تستنفد أم | الطبول غدا نقيم عليكم ركن المسجد |
وبعد حركة 8 شباط 1963 والإطاحة بنظام عبد الكريم قاسم وجماعته، قررت الجمهورية العراقية إنشاء جامع فخم يخلد ذكرى هؤلاء الضباط وفعلا بدء ببناء الجامع سنة 1966م، وأنجز سنة 1968م، وهو في غاية الروعة والجمال والفخامة وقد شيد على غرار جامع صلاح الدين الأيوبي في مصر وبشكل أكبر كما نقلت رفات الضباط الأحرار من مقبرة الغزالي إلى مقبرة جامع أم الطبول.
وقرر مجلس الوزراء العراقي بجلسته المنعقدة في 1 أيلول 1963 رقم 67 تخويل وزير البلديات يومئذ محمود شيت خطاب صلاحية إعداد التصاميم وعرضها على مجلس الوزراء وتأليف لجنة برئاسة وزير البلديات وممثل عن وزارة الدفاع والإسكان والصحة والتربية والتعليم والأوقاف للإشراف على التنفيذ وتتحمل وزارة الأوقاف نفقات المشروع، وقد شكلت لجنة للإشراف على المشروع وبناء الجامع وتتألف من:
- اللواء حمودي مهدي رئيس أركان الجيش العراقي.
- اللواء عبد القادر ياسين العاني المعاون الإداري لرئيس أركان الجيش.
- السيد سامي باش عالم مدير الأوقاف.
وبعد إحالة السيد عبد القادر ياسين العاني إلى التقاعد صار في لجنة الإشراف السيد محمد مجيد الشوك معاون رئيس أركان الجيش السابق، وبعد إحالته إلى التقاعد صار مكانه السيد صادق عبد الله معاون رئيس أركان الجيش، وساهم جماعة من الإشراف على تنفيذ مشروع الجامع منهم الأستاذ مصلح النقشبندي وزير الأوقاف السابق، والأستاذ عبد اللطيف ياسين المعاون الإداري لرئيس ديوان الأوقاف السابق، والأستاذ عبد الرزاق العاني المعاون القانوني لرئيس ديوان الوقف، وجماعة من مهندسي مديرية الأشغال العسكرية.
ولهذا الغرض أستقدم المهندس عبد السلام أحمد وكيل الإدارة العامة في الأقسام الهندسية في وزارة الأوقاف في مصر وتم تصميم الجامع على غرار جامع صلاح الدين في مصر وبشكل أوسع ورسم خرائطه الرسام (ارشام جورج).
ووضع الحجر الأساس في يوم 16 تموز 1964 وبعد ذلك وضع بالمناقصة العلنية وقد فاز بالمناقصة المهندس عدنان يوسف القدسي.
وعندما زار أمير دولة الكويت عبد الله السالم الصباح العراق في عام 1964 تبرع بمائة ألف دينار إلى شهداء ثورة رمضان (حركة 8 شباط 1963) ولكن المبلغ أعطى إلى الجامع واستكملت باقي المبالغ البالغة ستة مائة ألف دينار وتم افتتاح الجامع في 20 أيلول 1968م، وهو كبير البنيان وتحيط به الحدائق حيث يحد الجامع من جهة القبلة شارع مطار بغداد الدولي وحي العامل وحي البياع ومن الشرق شارع بغداد إلى الحلة وحي القادسية ومن الغرب ومن الشمال حي اليرموك، والباب الرئيسي يقع أمام حي القادسية. وفي مدخل الجامع توجد نافورة مياه تحيط بها الحدائق وعلى جانبها الشارع مبلط إلى داخل الحرم.
وحرم الجامع مرتفع عن الأرض قرابة متر ونصف، وله سلم عريض من الرخام الأبيض وأمام الباب باحة تزينها الأعمدة الرخامية والثريا الفاخرة وقد كتب على الحجر آيات من القرآن من سورة يس كما كتب داخل الحرم آيات من سورة الرحمن وآية الكرسي وهي بخط الخطاط المبدع هاشم محمد البغدادي عام 1388 هـ/1968م.
أما الحرم فهو مستطيل حيث يبلغ طوله حوالي 100 متر وعرضه حوالي 50 متر ويتوسط المسجد 98 عمود من الرخام الأبيض النادر وبين الأعمدة علقت الثريا الفخمة وفي السقف نقوش وكتابات بديعة نقشت بأيدي عمال من مصر ماهرين في هذا الفن.[1]
وللحرم محراب بديع كما إن له منبر من خشب الصاج الفاخر صنع في مصر وفي الطابق الأعلى يوجد مصلى للنساء، كما يوجد فيهِ غرف وقاعات عديدة وكبيرة، كما يوجد مصلى صيفي خلف الحرم وغرفة للإمام والخطيب، وفيهِ ثلاث أبواب خارجية ويوجد فوق الباب الرئيسي منارتان كبيرتان طول الواحدة منها 40 متراً كما توجد قبة فوق المسجد مبنية من حجر الرخام الأبيض وبجانب القبة الكبيرة قبتان صغيرتان، ويوجد خلف الحرم مكان الوضوء والمرافق، ويوجد غربي الجامع ثلاث بيوت لموظفي الجامع وبالقرب من هذه المساكن توجد المقبرة التي دفن فيها شهداء أم الطبول، والتي من أجلهم بني هذا الجامع ويدار الجامع من قبل ديوان الوقف السني، ولقد تعرض الجامع بعد غزو العراق عام 2003 إلى عدة هجمات ومداهمات من قبل القوات المحتلة، مما أدى إلى غلق المسجد لفترة معينة وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وتم تغيير أسمه بعد غزو العراق في عام 2003م، بأسم جامع ابن تيمية، وتقام فيه حالياً صلاة الجمعة وصلاة العيدين والصلوات الخمس.
وفي 23 شباط من عام 2006م، جرى الهجوم على الجامع من قبل المليشيات الطائفية بعد تفجير ضريح العسكريين 2006، حيث تعرض الجامع إلى أعمال عنف لم تلحق اضرار مادية بالمسجد. [2]
ويحتوي الجامع على مجموعة من المباني، والتي يشغلها حالياً دائرة أوقاف بغداد - الكرخ.
مقترح أكاديمي
هناك مقترح علمي قدمه باحث أكاديمي في رسالته للماجستير في الأثار الاسلامية بجامعة بغداد ، تغيير أسم أحد المساجد في بغداد ممن لا يحمل أسما تراثيا لبغداد العباسية _ مقترحا تبديل أسم جامع أم الطبول أو جامع 17 رمضان_ إلى جامع ابن الجوزي ، تخليدا لهذا الامام البغدادي والذي ظلم من قبل أوقاف بغداد لتجاهل وضع أسمه على أحد مساجدها المركزية [3].
المصادر
- كتاب مساجد بغداد - تأليف الدكتور يونس السامرائي.
- موقع مساجد العراق - تصفح: نسخة محفوظة 25 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- الدكتور عرفان عبد الحميد فتاح ، كيفية التعامل مع التراث ، مجلة كلية الالهيات بجامعة أسطنبول ، 2000